هذه بوابةٌ مختارةٌ، وتعد من أجود محتويات أرابيكا. انقر هنا للمزيد من المعلومات.

بوابة:الأندلس

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


الآنْدَلُس أو الآنْدُلُس، المعروفة أيضًا في الخطاب الشعبي الغربي خُصوصًا والعربي والإسلامي أحيانًا باسم «إسپانيا الإسلاميَّة» أو «أيبيريا الإسلاميَّة»، هي إقليمٌ وحضارةٌ إسلاميَّة قروسطيَّة قامت في أوروپَّا الغربيَّة وتحديدًا في شبه الجزيرة الأيبيريَّة، على الأراضي التي تُشكِّلُ اليوم إسپانيا والپرتغال، وفي ذُروة مجدها وقوَّتها خلال القرن الثامن الميلاديّ امتدَّت وُصولًا إلى سپتمانيا في جنوب فرنسا المُعاصرة. غير أنَّ التسمية عادةً ما يُقصد بها فقط الإشارة إلى الأراضي الأيبيريَّة التي فتحها المُسلمون وبقيت تحت ظل الخِلافة الإسلاميَّة والدُويلات والإمارات الكثيرة التي قامت في رُبوعها وانفصلت عن السُلطة المركزيَّة في دمشق ومن ثُمَّ بغداد، مُنذ سنة 711م حتَّى سنة 1492م حينما سقطت الأندلس بيد اللاتين الإفرنج وأُخرج منها المُسلمون، علمًا أنَّه طيلة هذه الفترة كانت حُدودها تتغيَّر، فتتقلَّص ثُمَّ تتوسَّع، ثُمَّ تعود فتتقلَّص، وهكذا، استنادًا إلى نتائج الحرب بين المُسلمين والإفرنج. كانت في بادئ الأمر تُشكِّلُ ولايةً من ولايات الدولة الأُمويَّة زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك، وبعد انهيار الدولة الأُمويَّة وقيام الدولة العبَّاسيَّة، استقلَّ عبد الرحمٰن بن مُعاوية، وهو أحد أُمراء بني أُميَّة الناجين من سُيُوف العبَّاسيين، استقلَّ بالأندلس وأسس فيها إمارة قُرطُبة، فدامت 179 سنة، وقام بعدها عبد الرحمٰن الناصر لِدين الله بإعلان الخِلافة الأُمويَّة عوض الإمارة، لِأسبابٍ سياسيَّة خارجيَّة في الغالب، وقد تفككت الدولة الأخيرة في نهاية المطاف إلى عدَّة دُويلات وإمارات اشتهرت باسم «الطوائف». كانت الإمارات والدُول الأندلُسيَّة المُتعاقبة مرتعًا خصبًا للتحاور والتبادل الثقافي بين المُسلمين والمسيحيين واليهود من جهة، وبين العرب والبربر والقوط والإفرنج من جهةٍ أُخرى، وقد انصهرت هذه المُكونات الثقافيَّة في بوتقةٍ واحدة وخرج منها خليطٌ بشري وحضاري ميَّز الأندلس عن غيرها من الأقاليم الإسلاميَّة، وجعل لها طابعًا فريدًا خاصًا.

شخصية مختارة
رودريغو دياث دي بيبار المعروف في المصادر القشتالية القديمة باسم (El Campeador) والتي تعني «سيد ميدان المعارك»، وعُرف في المصادر العربية "منقحراً" باسم القنبيطور (ولد سنة 1048م في بيبار، برغش - توفي في 10 يوليو 1099م في بلنسية)؛ هو قائد عسكري ونبيل ثم أمير حرب قشتالي اشتهر بمهاراته العسكرية، ونُسجت حول شخصيته الكثير من القصص والحكايات التي اشتهر فيها بلقب El Cid المشتق من اللقب العربي السيّد. عمل رودريغو دياث في خدمة سانشو الثاني ملك قشتالة، ثم من بعده في خدمة أخيه ألفونسو السادس الذي أسند لرودريغو دياث بعض المهام الدبلوماسية. نفاه ألفونسو السادس ملك قشتالة، فالتحق بخدمة بني هود، ثم تمكّن رودريغو دياث من الاستيلاء على حكم بلنسية وظل حاكمًا لها حتى وفاته، لتخلفه زوجته خيمينا التي لم تقوَ على الدفاع عن بلنسية أمام هجمات المرابطين، فانسحبت بجنودها تاركةً المدينة للمرابطين بعد أن أمرت جنودها بنهب وحرق بلنسية سنة 1102م. يُعد رودريغو دياث بطلًا مغوارًا في التراث الشعبي الإسباني، رغم أنه كان في الواقع مرتزقًا يتقلّب ولاؤه بين الملوك المسيحيين والمسلمين سعيًا وراء مصالحه الشخصية. نتيجةً لشهرته وشعبيته، أصبح شخصية رئيسية في العديد من الأعمال الأدبية الإسبانية، وأبرزها ملحمة السيد أشهر الملاحم الشعرية الإسبانية في القرون الوسطى.


عرض تعديل عرض

مقالة مختارة
معركة أربونة هي معركة دارت أحداثها سنة 737 بين إمبراطورية الفرنجة والدولة الأموية في المدينة التي تحتفظ بنفس الإسم حاليا «أربونة»، و كانت نتائج هذه المعركة بأن خسر الفرنجة هذه المدينة، حيث بقيت تحت إمرة الدولة الأموية في الأندلس. بعد أن فتحت أربونة سنة 719 من قبل الوالي الأموي في الأندلس السمح بن مالك الخولاني، أتخذت المدينة كقاعدة عسكرية للقيام بحملات مستقبلية. في سنة 737، و بعد الفوز الكبير المحقق في أفينيون، قرر شارل مارتيل إمبراطور الفرنجة بإقتحام المدينة، و بذلك وقعت هذه المعركة التي خسرها فيما بعد. بعد النجاح في حصار المدينة، فشل الفرنجة في أخذها، حيث تمسك المسلمون في الدفاع عليها بقوة. لمعرفته بأن مصير سبتمانيا يقف عند مدينة أربونة، بعث والي الأندلس عقبة بن الحجاج السلولي بجيش لتعزيز دفاع المدينة، هذا الجيش أعترض من قبل قوات شارل مارتل في معركة وادي بير جنوبي بلاد الفرنجة. نظرا لقروب فصل الشتاء و استحالة الدخول إلى المدينة، قام الفرنجة برفع حصارهم عنها في النهاية. بقيت أربونة في قبضة المسلمين حتى سنة 759، وهو تاريخ سقوطها بيد بيبين القصير.

عرض تعديل عرض

معالم أندلسية
جَنَّة الْعَرِيف عبارة عن قصر يقع بالقرب من قصر الحمراء ويبعد عنه مسافة كيلو متر واحد شيد في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي، ويقع شمال شرقي قصر الحمراء، وكان يتخذه ملوك غرناطة منتزهًا للراحة والاستجمام. وتشغل جنة العريف أطراف ربوة الشمس، حيث تنبع منها كل المدينة وأودية الخنيل ونهر دارو. وعلى الرغم من أن زيارتها حاليا ما تزال مرتبطة بزيارة الحمراء، إلا أنها في الواقع تشكل مجموعة أثرية مستقلة تمامًا. ويوجد بها أربعة بساتين، والتى ما تزال واحدة منها على الأقل باقية حتى اليوم، هي الكلورادا ولا جراندي وفوينتيبينيا وميرثيريا، وعلى الرغم من أسمائها المسيحية، إلا أنها تعود تقريبًا إلى العصور الوسطى. كانت هذه البساتين تمتد في شكل تدريجي مختلف المستويات تحت القصر، مما كان يضفي على الشكل العام روعة وإبداعًا.

عرض تعديل عرض

مدن الأندلس
بلنسية (بالإسبانية: Valencia)‏ هي عاصمة مقاطعة بلنسية في شرق إسبانيا على البحر المتوسط ومن أكبر مدن البلاد. فتحها المسلمون عام 714م، وأرسيت فيها وفي مدائن شاطبة ودانية وساجنتوم قواعد الحكم الإسلامي. ولم يساير المسلمين الإفرنج في إطلاق اسم «الإشبان» على تلك المدينة، بل غيروا بعض حروفه وأدخلوا تعديلا علي رسمه فأصبح "بُلَنْسِية"، وأوردوه بهذا الرسم في مؤلفاتهم التاريخية والجغرافية. وإلى المسلمين في عهد دولتهم بالأندلس يرجع الفضل في ازدهار سهل بلنسية، فقد شقوا على جانبي النهر أو الوادي الأبيض إحدى وثلاثين ترعة، وأجروا منه المياه لري أراضيه كلها بالراحة. وكانوا يسمون هذه الترع السواقي. ودخل هذا الاسم العربي في لغة الإسبان، وبقي ماثلاً فيها حتى الآن. وقد كانت في العهد الإسلامي ثالثة مدائن الأندلس في الترتيب بحسب عدد سكانها الذي تجاوز آنذاك ربع مليون نسمة. تأسست مملكة إسلامية في بلنسية عام 401هـ -1010م على يد اثنين من موالي المنصور بن أبي عامر، لكنهما تمردا وأعلنا استقلالهما على أن يكون الحكم شركة فيما بينهما، ولم يلبث أن توفي أحدهما، فأبعد أهلها الآخر عن المدينة، وصارت بلنسية خاضعة لحكم أمير برشلونة إلى أن فتحها عبد العزيز بن عبد الرحمٰن حفيد المنصور بن عامر. ووقعت بلنسية في القرون التالية تحت سيطرة ملوك الطوائف. ثم المرابطين، ثم الموحدين، إلى أن استولى عليها الفرنجة عام 1238م بعد سقوط قرطبة بسنتين.

عرض تعديل عرض

كتب ومراجع أندلسية
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب مصنف ألفه المقري التلمساني، يعد أحد أقدم الكتب الأندلسية ظهورا للنور، وهو موسوعة تاريخية مهمة في دراسة التاريخ والأدب والجغرافيا الخاصة بالأندلس. وقد صرح المقري بمقدمة كتابه أنه ألفه إجابة لطلب الإمام المولى الشاهيني أستاذ المدرسة الجقمقية في دمشق، وقال: «وعزمت على الإجابة لما للمذكور علي من الحقوق، وكيف أقابل بره بالعقوق، فوعدته بالشروع في المطلب عند الوصول إلى القاهرة المعزية». وجعل عنوانه أولاً "عرف الطيب في التعريف بالوزير ابن الخطيب" فلما رأى مادته قد اتسعت لتشمل الأندلس أدباً وتاريخاً، عمد إلى تغيير عنوانه ليصير "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب". وجاء هذا الكتاب على جزأين، جزء يتحدث عن الأندلس والمدن الأندلسية وسكانها، ووصف مناخها وتوضيح مساحتها وتحديد أراضيها وأول من سكنها، ووصف سكان الأندلس وحبهم للعلم والأدب وسلوكياتهم وخصوصياتهم الاجتماعية، والشأن البعيد الذي بلغوه في مجال العلوم والآداب. والجزء الآخر عن أخبار الوزير ابن الخطيب. اعتمد المقري في كتابه على مصادر لم يصل منها سوى القليل كالمغرب لابن سعيد، ومطمح الأنفس لابن خاقان، والمطمح الكبير. انتهى المصنف من الكتاب يوم الأحد 27 رمضان 1038 هـ ثم ألحق به فصولاً أتمها في ذي الحجة سنة 1039 هـ، وكان قد ألف كتابه هذا وهو في القاهرة مغترباً عن بلده تلمسان (في الجزائر).

عرض تعديل عرض

قوالب
أسر أندلسية
بنو قسي هي أسرة من مولدي الأندلس، حكمت مناطق واسعة في الثغر الأعلى في حوض نهر أبرة في القرن التاسع الميلادي، حتى دانت لهم في عهد موسى بن موسى مدن سرقسطة وناجرة وبقيرة وقلعة أيوب وتطيلة ووشقة وطليطلة برجة ولوكروني وطرسونة وأرنيط وقلهرة، فعدّهم بعض المؤرخين أصحاب المملكة الثالثة في أيبيريا، قبل أن يسقطوا نهائيًا في الربع الأول من القرن العاشر الميلادي، نتيجة صراعاتهم الداخلية وتغير موازين القوى العسكرية في تلك المنطقة. تنحدر الأسرة من نبيل إسباني أو قوطي يدعى قسي، كان حاكمًا للثغر الأعلى في عهد القوط، وبعد الفتح الإسلامي للأندلس رحل إلى دمشق وأسلم على يدي الخليفة الوليد بن عبد الملك، وأصبح من موالي بني أمية. وظلوا كذلك في بداية حكم الأمويين في الأندلس حتى عهد الحكم الربضي. أسس بنو قسي منطقة حكم شبه ذاتي في مناطق من الثغر الأعلى، بين الأراضي الخاضعة لسلطة مملكة أستورياس في الشمال، والدولة الأموية في الأندلس في الجنوب، التي كان بنو قسي خاضعين لهم إسميًا. وعلى مدى قرنين من الزمان، ظل بنو قسي يغيرون ولائهم وتحالفاتهم حسب مصالحهم الشخصية؛ فكانوا يتحالفون مع بشكنس بنبلونة، أو مع الأراغونيين في الشمال، أو أسر المولدين الأخرى في وادي نهر أبرة كبني الطويل، وأحيانًا ينقادون لسلطة الأمويين. وعلى الرغم من كونهم مسلمين، إلا أنهم كانوا يتزاوجون مع نبلاء البشكنس المسيحيين في كثير من الأحيان. فكان موسى بن موسى وإنيغو أريستا زعيم البشكنس إخوة غير أشقاء من جهة الأم، بل وزوّج ابنته أورية من غارسيا إنيغيز وبنات أخيه لأمراء من البشكنس. وتجلّى ذلك التناقض في أسماء بني قسي، فتسمّوا بالأسماء العربية كمحمد وموسى وعبد الله، واللاتينية كأورية ولُبّ، والبشكنسية كغرسية.

عرض تعديل عرض

مقولة عن الأندلس
بوابة:الأندلس أَعِنْدَكُمُ نَبَأ مِن أَهْلِ أَنْدَلُسٍ، فَقَد سَرَى بِحَدِيثِ القَوْمِ رُكْبَانُ؟ كَم يَسْتَغِيْثُ بِنَا المُسْتَضْعَفُونَ وَهُم قَتْلَى وَأَسْرَى فَمَا يَهْتَزُّ إِنْسَانُ بوابة:الأندلس

—قصيدة في رثاء الأندلُس، أبو البقاء الرندي

صورة مختارة


صورة پانوراميَّة لِقصر الحمراء عند الغُرُوب، وتمتد في خلفيتها سلسلة جبال الثلج. الصورة مأخوذة من مطلِّ القدّيس نقولا (ميرادور دي سان نيكولاس). وتظهر في الصورة من اليسار لِليمين: جنَّة العريف، ثُمَّ قمة جبل ڤيليتا، ثُمَّ قُصُور بني نصر، ثُمَّ قصر كارلوس الخامس، ثُمَّ القصبة

عرض تعديل عرض

هل تعلم ...

هل تعلم أنَّ الأندلُس كانت الإقليم الأوروپي الوحيد الذي لم يُعاني فيه اليهود من الاضطهاد، بل تبوأ الكثير منهم مناصب رفيعة في الدولة والمُجتمع، عكس سائر أنحاء القارَّة التي كان اليهود فيها يُكفَّرون ويُقتلون.

عرض تعديل عرض


هل تعلم أنَّ القُوط، وهُم أهل الأندلُس الأصليين، إعتنق أغلبهم الإسلام، وبقيت قلَّة منهم تدين بالمسيحيَّة. لهذا فإنَّ بعض المُؤرخين يعتبر أنَّ عبارة «حروب الاسترداد» التي صاغها الإسپان القشتاليّون وغيرهم، غير دقيقة لأنَّ هؤلاء لم يكونوا أهل الأندلُس أساسًا، بل أهالي شمال أيبيريا.

عرض تعديل عرض

تصنيفات