هذه مقالةٌ جيّدةٌ، وتعد من أجود محتويات أرابيكا. انقر هنا للمزيد من المعلومات.

الإمارة الخالدية الأولى

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إمارةُ آل حُمَيۡد الأولَىٰ
إمارةُ بَنِي خَالِد الأولَىٰ
الإِمَارَةُ الخَالِديَّة الأولَىٰ
→
1669 – 1796 ←
 
←
 
←
الإمارة الخالدية الأولى
الإمارة الخالدية الأولى
رايةُ الدَّولَة
من الأعلى: الشَّهادَتان
من الأسفل: شِعارُ الدَّولة
الإمارة الخالدية الأولى
الإمارة الخالدية الأولى
شِعارُ البُرثُن
يرمزُ لمخالبِ العُقاب
خَريطة إمارة بَني خالِد الأولىٰ في أقصَىٰ اتساعٍ لَها

سميت باسم بنو خالد
آل حُمَيد
عاصمة المبرَّز
نظام الحكم إمارةٌ وِراثيَّة
اللغة العربيَّة
الديانة الإسلام على المذهب السُّنِّي المالِكي
الأمير
برَّاك بن غُرَيْر آل حميد1 1669 - 1683
محمَّد بن غُرَيْر آل حميد2 1683 - 1691
عُرَيعر بن دُجين آل حميد3 1752 - 1774
برَّاك بن عبدِ المُحسِن السّرداح4 1792 - 1796
التاريخ
الفترة التاريخية العصر الحديث
التَّأسيس 1669
الصِّراعُ مع الأشراف 1669 - 1721
العصرُ الذَّهبِيّ 1721 - 1752
الصِّراعُ مع الوَّهابيين 1752 - 1796
السُّقوط 1796
بيانات أخرى
العملة طويلة الحسا

اليوم جزء من
1: أوَّلُ الأُمراءُ الخوالد
2: مُؤسس السُلالةُ المُحمَّديَّة
3: مُؤسس سُلالَةُ آل عُرَيعر
4: آخرُ الأمراء

ٱلۡإِمَارَةُ ٱلۡخَالِدِيَّةُ ٱلۡأُوۡلَىٰ أو إِمَارَةُ بَنِي خَالِدٍ ٱلۡأُوۡلَىٰ أو إِمَارَةُ آلِ حُمَيۡدٍ ٱلۡأُوۡلَىٰ هي دولةٌ سابقة ظهرت في شبه الجزيرة العربية ما بين (10801210هـ = 16691796م) وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى الأسرةِ الحاكمة «آل حُمَيْدْ»(أ) الّتي تنتمي إلى قبيلةِ بني خالد، قبل ظهور الأسرة في المسرحِ السّياسيّ كانت الدَّولة العُثمانيَّة تشقُ طريقها إلى الأحساء لمواجهةِ البُرتُغاليين في الخليج العربي. شارك آل حميد في هذا الصِّراع إلى جانبِ الدَّولة العُثمانيَّة، واستطاعت الدَّولةُ العُثمانيَّة الاستيلاء على الأحساء لتكونَ إحدى إيالاتها لفترةٍ من الزَّمن حتى اضطربت أحوال الدَّولة العُثمانيّة في العِراق، ثَمَّ فقدها الاتصال بولايتها في الأحساء ما أتاح الفُرصة لبني خالد طرد الوالي العُثماني من الأحساء. نجح بنو خالد في طرد الوالي العُثماني بقيادة برَّاك بن غُرَيْر آل حميد الخالديّ سنة 1669 لِيؤسِّسَ إمارةً متخذًا المبرَّز عاصمةً لها.

بعد استقرار الأوضاع السّياسيّة لبني خالد في الأحساء بدأوا حملاتهم العسكريَّة على نجد لفرض سيطرتهم عليها، ونافسهم في ذلك الأشراف، ولكنّ الظروف السياسيّة في مكّة لم تسمح للأشراف استكمالَ الصّراع مما سهَّلَ لبني خالد الاستيلاء على نجد. حظيت الأحساء ونجد بالأمان لفترةٍ زمنيَّة فازدهرت تجارتها، إلا أنّ ظهور الدَّعوّة الوَّهابيّة والصّراع الدائم بين الأمراء الخوالد على السُّلطة أدّى إلى تراجع قوةِ الإمارة من نجد وسقوطِ الأحساء بعد وقعة الشيّط في سنة 1794. ولم يتوقف الحالُ بعد وقعة الشيط بل استمرت المواجهة بين الطرفين والتَّمرُدات لمدةِ سنتين حتى انتهت بانتصار آل سعود وسيطرتهم على الأحساء.

التَّاريخ

خلفية تاريخية والتأسيس

خَريطة تُظهر المُستَعْمَرات البُرتُغالية في شِبهِ الجَزيرة العربيَّة.

كانت الدولة العثمانيَّة تُنافس الإمبراطورية البرتغالية على الممتلكاتِ العربيّة في الخليجِ العربيّ وكان لهذا التنافس أثرٌ بالغٌ على سيطرةِ الدَّولةُ العُثمانيّة لمنطقةِ الأحساء، كانت الدولةُ العثمانيَّة خطَّ دِفاعٍ عن المُسلمين ضدَّ الغزو البُرتُغالي لشبهِ الجزيرة العربيَّة والأماكنُ المقدَّسةِ فيها لا سيما أنَّها أوَّلُ قوةٍ إسلاميّة تقاومُ الغزوَ البُرتُغاليّ،[1] كانت الأحساء تحت حُكم الجبريون وارتبط الجبريون مع الدّولةِ العُثمانيّة بعد استيلائها على بغداد في سنةِ 1534، أصبحت الإمبراطورية البرتغالية تشكلُ خطرًا على الدَّولةِ العُثمانيَّة بعد احتلالها لمملكةِ هُرمُز التي تضمُ جزءً كبيرًا من الخليجِ العربيّ وكان لا خيارَ للدولةِ العثمانيَّة سوى إحتلال الأحساء، لذلك جهَّزَ السُّلطانُ العُثمانيّ سُلَيمانُ القانونيّ جيشًا بقيادةِ مُحمَّد باشا لفتحِ الأحساء في سنة 1556 ونجحت الحملةُ العسكريّة على الأحساء ومن بعدها أصبحت إيالة عثمانيَّة.[2]

كانت الدولة العثمانيَّة مُهتمة جدًا بمنطقة الأحساء ومع وجود ميناء القطيف -الميناءُ الثاني للعثمانيين في الخليج العربيّ بعد ميناء البصرة- أصبحت المنطقة في مرحلة أُخرى من الصِراع، كانت الأحساء خط الدفاع الشرقي للعثمانيين ضد البرتغاليين في الخليج العربيّ وكان ميناء القطيف أحد عوامل انتصار الدولة العثمانيَّة في الصراع الخليجي فقد اتجه العديد من السفن العثمانيَّة للاحتماء فيه أثناء الصراع مع البرتغاليين،[3] واجهت الدولة العثمانيَّة صُعوبات في الحِفاظ على منطقة الأحساء بسبب طبيعة المنطقة وبُعدِها عن إستانبول عاصمةُ الدولة العثمانيَّة وإهمالها للمنطقة سياسيًا، فقد كان أُمراء الإيالة يحققون المكاسب من المنطقة لمصالحهم الشخصيَّة، أدت هذه العوامل إلى خَلق مشكلات عديدة مع أهل المنطقة حيث زادت التَّدخُّلات الخارجيَّة من الصفويين والبرتغاليين ونهوض الثورات من أهل المنطقة على الحُكم العثمانيّ وانضمام بعض من الجنود العثمانيين إلى الثوار.[4]

كان لقبيلة بني خالد دور في إشعال الثورة على الحُكم العثمانيّ لأنها من القبائل الكبيرة في الصحراء في ذاك الوقت وكانت فرصة لهم في فرض حكمهم على المنطقة، شن بنو خالد العديد من الغارات العسكرية لإسقاط العثمانيين ولكن جميعها باء بالفشل ولعل أشهر تمرد من هذه القبيلة هو ثورات سعدون آل حميد في سنة 1559 والتي استمرت قُرابة 46 سنة،[5] كانت ثورة سعدون آل حميد هي الأخطر من بين جميع محاولات الانقلاب لأنها الثورة التي كادت تُسقط والي الأحساء في ذاك الوقت وأدت ثورات سعدون إلى تدَخُل سُلطان الدولة العثمانيَّة مراد الثالث بإرسال خطاب إلى سعدون آل حميد يطلب منه توضيح أفعاله المضادة للسلطنة، كان رد سعدون غير إيجابي واستمر في الثِورة على الدولة العثمانيَّة حتى سنة 1595 عندما زادت قوة المسؤول العُثماني على الأحساء، كانت علاقة بني خالد مع الدولة العثمانيَّة مُتَغيرة فكُلَّما زادت قوة الوالي العثمانيّ على الأحساء قَلَ تمرد بني خالد والعكسُ بالعكس.[6]

مرّت ستة عقود على حُكم الدولة العثمانيَّة في الإحساء وكان العثمانيون يعانون من الاضطرابات المستمرة في العِراق والاحتلال الصفوي للبصرة مما أدى إلى فقدان اتصال الدولة العثمانيَّة بولايتها في الأحساء،[7] استغلت قبيلة بني خالد هذه الفرصة وثارت على الولاة العثمانيين في الأحساء سنة 1669 ونجحت أسرة آل حُمَيْد من بني خالد بقيادة براك بن غرير في السيطرة على الأحساء وطردُ الولاة العثمانيين واحتلال القطيف واستطاعوا هزيمة العثمانيين في الكوت وكانت الكوت أخر نقطة تواجه بين العثمانيين وبني خالد،[8] حاولت قبيلة المنتفق إلى جانب الدولة العثمانيَّة استرجاع الأحساء من بني خالد لكن محاولتهم في سنة 1670 باءت بالفشل.[9]

الصراع مع الأشراف في نجد

إقليم اليَمامة، الإقليم الذي وقعت فيه معارك الأشراف وبني خالد.

بعد استقرار الأوضاع في الأحساء لبراك نجحَ في تأسيسِ إمارةٍ خالديةٍ شَملت شرق شبه الجزيرة العربية واتخذ مدينة المبرَّز عاصمة لإمارته لكونها أول مدينة يسكنها بنو خالد وكان مُهتمًا بالعلماء والشعراء،[10] كان براك يطمح لتوسعة إمارته فبدأ باليمامة، وفي عهده كانت منطقة اليمامة قُرىً متفرقةً متصارعةً على حُكم المنطقة منذ زوال الدولة الأخيضرية. في منتصف القرن الحادي عشر وصولًا إلى القرن السابع عشر لم يكن لليمامة وحدة سياسية مُتحدة وإنما كانت منطقة نزاعات وصراعات على السُلطة،[11] في الجهة الأخرى من اليمامة نجدُ منطقة الحِجاز التي كانت تخضع لأشراف مكة التابعين للدولة العثمانيَّة وكان الأشراف يهاجمون القُرى في اليمامة من فترة إلى أُخرى،[12] كان ارتباط أهل نجد مع الأحساء أقوى من الحجاز خصوصًا أنهم كانوا يعتمدون على الأحساء في المحاصيل الزراعية مثل التمر[13] مع أن الأحساء في عهد براك زادت فيها الأوبئة والمجاعات إلا أن هذا لم يوقف علاقة أهالي نجد مع الأحساء وعزم براك على غزوهم.[14]

بدأت أول حملات براك في سنة 1670 مُتَّجهًا إلى منطقة العارض ليقاتل قبيلة الظفير واستطاع هزيمتهم وتَوجهَ إلى قرية سدوس في السنة نفسها لقتال آل كثير من الظفير فاغتنم أموالهم،[15] وكان غالبية حملات براك على قبيلة الظفير لأنها من كِبار القبائل في منطقة نجد وكان يحاول إخضاعِهم لطاعته، ومن أشهر الحوادث بين براك والظفير حادثة أسر شيخ الظفير في سنة 1676،[16] قام ابن السويط شيخ قبيلة الظفير بمهاجمة أطراف الأحساء بسبب ما عمَّ على منطقة نجد من القحط وأدى هجومه إلى أسره عند براك وبَقيَ مسجونًا حتى استجاب لطلبات براك فأُطلقَ سراحه،[17] كانت الحملات العسكرية للإمارة الخالدية في عهد براك كلها موجهة لقبيلة الظفير وكانت قبيلة الظفير مصدر قلق الإمارة، بعد وفاة الأمير براك بن غرير في سنة 1682 تولى أخوه محمد حُكمَ الإمارة ودخلت الدولة في عهده مرحلة الإصلاحات الداخلية والإستقرار وتنظيم منطقة الأحساء[18] وعلى عكس حملات براك التي كانت غارات كان هدف حملات محمد التوسع والسيطرة المباشرة على المنطقة.[19]

نجح الأمير محمد في تثبيت أركان الدولة السياسية وبدأت حملاته العسكرية على أهل الخرج في اليمامة،[20] وفي سنة 1687 غزا قبيلة سبيع في منطقة حاير وكانت هذه السنة مليئة بالأحداث الدموية بين نجد ومحمد آل غرير الذي كان يشن حملات عسكرية كثيرة في جنوب الرياض واستطاع أن يسيطر على جنوب نجد سيطرةً مباشرة،[21] تعرضت بِلاده للأوبئة كالجراد والطاعون وماتَ في سنة 1691 وتولى ابن أخيه حُكمَ الإمارة وهو ثنيان بن براك الذي حكمَ الإمارة لمدة سنة واحدة فقط مُحاوِلًا توسعة إمارته ولكنه قُتل في إحدى غزواته ليتولى حُكم الإمارة من بعده سعدون بن محمد،[22] دخلت الإمارة الخالدية في مرحلةِ الاستقرار منذ تولي سعدون حُكمَ البِلاد وانتقلت معاركُ بني خالد من الغرب في نجد إلى الشَّمال في البصرة بسبب وجود قوة تنافسهم وهم المنتفق،[23] بعد هذه الأحداث التي جرت بين أُمراء بني خالد ومنطقةُ اليمامة تظهَرُ قوة الأشراف في الحجاز مرةً أخرى بعد غيابٍ طويل لأثرهم في نجد وذلك بسبب صراع دام عشر سنوات بين الأشراف على السُلطة لينتهي الصِراع باستيلاء الشريف سعد بن زيد على الحُكم في مكة سنة 1695.[24]

مع أنَّ الأشراف عادوا إلى نجد وشنوا عديدًا من الغارات على قبائلها لكن لا يُذكر أي تدخل لبني خالد في شأن هذه الغارات غير أنَّ أهل الأحساء كانوا يخافون من وصول غزوات الشريف سعد إليهم،[25] في سنة 1700 تدخلَ سعدون آل حميد في أحوال نجد مما أدى إلى انسحاب الشريف سعد وأتباعه من نجد إلى الحجاز وكان هدفُ سعدون هو إخضاع قبيلة الظفير لطاعته، جرت معاركَ عديدة بين سعدون والظفير وإلى جانبها قبائل أخرى في منطقة القصيم[26] أدت هذه النزاعات في النهاية إلى استيلاء سعدون على شمال نجد وضمها للإمارة سنة 1721.[27]

العصر الذهبي

حدود الإمارة الخالدية
حما من ربا هجر إلى صاحى اللوى
إلى الشام من جوف المعمر حدودها
إلى خشم رمّان إلى الغير مجنبٍ
إلى الشعرى وقمانها مع نجودها
إلى العرض للوادي الحنيفي مشرق
وعن ما شمال كل هذي يسودها
إلى ذكر منها مرّع جاده الحيا
رعاها على رغم العدى ما يشودها
- البحث عن أعراب نجد وعما يتعلق بهم[28]

كانت الإمارة في أفضل أحوالها في أثناء حُكم سعدون الذي شهد عهده حُكمًا مُستقرًا ورخاءً واسعًا،[29] وفي عهده استوطنَ العُتوب منطقة الكوَيت سنة 1713 لينتُجَ من استيطانهمِ إمارةً تحت حماية بني خالد ووفرَ سعدون الأمن والاستقرار لإمارته والموالين له من العتوب،[30] ويذكر ابن علوان عن رحلته في نجد سنة 1708 أنه لم يجد متاعب أمنية وشهد عند وصوله للأحساء في عهد سعدون ما تنعم به من أمنٍ ورخاء وحسنَ تعامل السُّنة والشيعة بعضهم مع بعض،[31] توفيَ سعدون بن محمد سنة 1723 وبعد وفاته دخلت الإمارة في صراع داخلي بين أفراد الأسرة الحاكمة حولَ الحاكم التالي. حصل الصِراع بينَ أبناء سعدون وإخوته وأستمرَ ثلاث سنوات لينتهي الأمر باتفاق الطرفين على تولي علي بن محمد آل حميد حُكمَ الإمارة،[32] وفي عهده عمَّ القحط في معظمِ شبه الجزيرة العربية وتسبَّبَ في هلاكِ الماشية ونزوح أغلب سكان نجد إلى الأحساء؛[33] وكان من عادة أهل نجد الهِجرة إلى الأحساء في حال أصاب القحط بِلادهم.[34]

مع أن الأشراف نزحوا من نجد إلا أنَّهم احتفظوا بسيادتهم الاسمية، فقد كانَ بعض الزُّعماء من الأشراف يُلقَّبون بشريف نجد والحجاز وعاملتهم الدَّولةُ العُثمانيَّة على ذلك؛ بينما كانت السيادة الفعلية لبني خالد٬[35] ولكن هذه السيادة لم تستمر طويلًا إذ بعد وفاة سعدون وُجد الكثيرُ من القبائلِ المتمرِّدة على سيادةِ بني خالد وعلى رأسها قبيلة الظَّفير، في الجهة الأخرى من أوضاعِ الجزيرة العربية كان هناك نزاع بينَ الأشراف على السُّلطة في مكة مما اضطر إلى نزوحِ الشَّريف محسن بن عبداللَّه وأنصارهُ إلى نجد سنة 1728، تحالفَ الشريف محسن مع الأمير علي لقتالِ الظَّفير ولكن هذا التَّحالف لم يستمر طويلًا لأنهُ كان تحالفًا لمصلحة الطَّرفين وفي نهاية الأمر أستطاعَ علي هزيمة المتمردين وتقوية السيادة الخالدية في نجد،[36] مع مرورِ الوقت بدأت سيادة علي تضعفُ أمام أهلِ نجد مما أدى إلى تأمر بعض من أقرباء عليّ على سلطتهِ الضعيفة لينتهي الأمر باستلام سليمان بن محمد آل حميد الحكم سنة 1736 وفي عهده بلغت الإمارة أقصى اتساعٍ جغرافي لها.[37]

الحركة الوهابية وسقوط الإمارة

تخطيط اسم الإمام مُحمَّد بن عبدِ الوهَّاب بخطِّ الثُّلث، مؤسِّسُ الدَّعوة السَّلفيَّة في نجد وإليه تُنسب باسم الدعوة الوهابية.

في عهدِ سُلَيمان زاد نفوذُ الإمارة لتصل إلى حدودِ الشَّام والعِراق،[38] عُرفَ سليمان بحبهِ الشديد للحياة والترف واستعمل الحكم لمصالحه الشَّخصية مما أثر على إدارته للبلاد وهذا الأثرُ السلبيّ شجعَ بعضًا من الإمارات الصغيرة في نجد على الانقلاب ضد سيادة بني خالد في المنطقة،[39] لا سيما نهوض الحركة السَّلفية في نجد بقيادة الإمام مُحمَّد بن عبد الوهاب التي الحقت ضررًا واسعًا في سُلطةِ بني خالد في نجد واشتهرَ سليمان في عدوانهِ لدَّعوةِ محمّد في نجد ما أدّى إلى صراعٍ سياسيٍ وعسكري استمرَ لسنينٍ طويلة بين الأحساء ونجد،[40] كان محمد بن عبد الوهاب ينشرُ دعوته تحت حماية أمير العيينة الأمير عثمان بن حمد بن معمر حتى تدخل سليمان وهددَ عثمان لإخراج محمد بن عبد الوهاب من العيينة إلى خارج جزيرة العرب أو تسليمه له في الأحساء، وإن لم ينفذ الأمر فسيفرض حصارًا اقتصاديًا على العيينة عن طريق قطع طرق التجارة بين العيينة ونواحيها في الأحساء والعراق، امتثلَ عثمان لأوامر سليمان مع أنه ناصر الإمام محمد إلا أنّ الضغط الاقتصادي أجبرهُ على إخراجِه من العيينة فسار محمد من العيينة إلى الدّرعية.[41]

وصلت أخبارٌ إلى أمير الدّرعية محمد بن سعود عن قدوم محمد بن عبد الوهاب إلى الدّرعية فالتقى به مع ابنه عبد العزيز وأهل الدّرعية بإكرامٍ وقبولِ دعوته وبايعه على نصرة التَّوحيد في سنة 1744،[42] توسعت الحركة الوَّهابيّة في نجد وأطرافها حتى أصبحت تشكلُ خطرًا على الإمارة الخالدية لا سيما بوجودُ صراعٍ داخلي بين الأمراء الخوالد على السُّلطة بعد وفاة سليمان في أثناء توسع السلفيين، لينتهي الأمر بسيطرة عريعر بن دجين على الحُكم في الأحساء سنة 1752،[43] استطاع عريعر الاستيلاء على السُّلطة وكان نشاطه العسكريّ بأكمله على السلفيين وقاد حملةً كُبرى على الدّرعية سنة 1765 واستطاع في هذه الحملة فرضّ حصارٍ على الدّرعية لشهرٍ ولكنه لم يستولِ عليها،[44] بعد فشل الحصار توجهت حروب عريعر مع آل سعود إلى الشمال في منطقة القصيم واستولى عريعر على بريدة وعنيزة سنة 1774 وفي أثناء استعداده لغزو الدرعية توفيَّ في العام نفسه وتولى الحكم من بعده ابنه بطين بن عريعر.[45]

لم يستمر حُكمُ بطين طويلًا فقد مات في العام نفسه مخنوقًا على يد أخويه سعدون ودجين وكانت له محاولةٌ في احتلالِ الدَّرعية ولكنه انسحب إلى الأحساء بسبب هجوم قبيلة بني كعب على ميناء القطيف،[46] كان بطين مُهملًا للعلماء ونصائحهم في إدارةِ الحُكم؛ مما أدى بالأخوين لقتلهِ ثم تولى الحُكم من بعده دجين لكنه مات في العام نفسه مسمومًا ليتولى الحُكمِ سعدون،[47] تلك النِّزاعاتُ المُستمرَّة بين الأمراء الخوالد أدت إلى تمردِ أهل الأحساء على حُكم بني خالد في المنطقة لثلاثِ سنين واستطاع سعدون صدَّ الثّوار وبعد استقرار الحُكم له بدأ في حملاته العسكرية على الدّرعية لإسقاطِ الدَّعوة،[48] لم تُحدِث معارك سعدون فارقًا كبيرًا على مستوى الصِراع وزادت الأمور عليه سوءًا بعد نقضهِ للصُّلح مع الإمام عبد العزيز بعدم مهاجمة أراضي نجد، ولم يحالفه الحظ في هذا النَّقض في استرداد أملاكه في نجد فقد أدى في النهاية إلى هزيمته في نجد مراتٍ متتاليةٍ وضعف الإمارة الخالدية.[49]

كان الإمام عبد العزيز مُراقبًا لغزواتِ سعدون على مناطقِ نجد وأرادَ إشعال الفتنة بين الأمراء الخوالد من جديد فأرسل خطابًا إلى إخوةِ سعدون وبعض من الشيوخ يحثهم على قتلِ سعدون وأخذ السُّلطة منه،[50] نجحتُ خطةُ عبد العزيز في إشعال الفتنة بين الأمراء الخوالد فثارَ دويحس على حُكمِ أخيه سعدون في سنة 1786 مدعومًا من قبلِ خاله عبد المحسن بن سرداح وأمير قبيلةُ المنتفق ثويني بن عبد الله وحدثت بينهم معركة أدت إلى هزيمة سعدون ولجوئه إلى الدّرعية وسيطرة دويحس على حُكمِ الإمارة مع أنَّ عبد المحسن بن سرداح كان حاكمَ الإمارة بحُكمِ الأمر الواقع،[51] تلك النِّزاعاتُ الدَّاخليَّة أغرت الوَّهابيين بغزو الأحساء سنة 1789 ومع تدخل القوى المجاورة في سياسة بني خالد كقبيلة المنتفق ظهر مدى الضعف الذي وصل إليه الأمراء الخوالد في محاولتهم لاستعادةِ قوتهم، طوال فترةِ حُكمِ دويحس والإمارة كانت في حالةٍ من الفوضى السِّياسيَّة واستمر هذا الحال حتى مع غزو السَّلف للأحساء. حاول الأمراء الخوالد التَّصدي لغزو الوهابيين في وقعة غريميل ووقعة الشيّط لكن ذلك أدى في النَّهاية إلى سُقوطِ الإمارة في سنة 1794 بعد هزيمة بني خالد في وقعة الشيّط؛[52] ومع أن حُكم بني خالدٍ سقطِ إلا أن أهل الأحساء قاوموا الحُكم السَّعوديّ لمدة عامين حتى استطاع إبراهيم بن عفيصان القضاء على المتمردين.[53]

الحضارة

الدِّين

اهتم بنو خالد بالعلماء بشكلٍ عام واستعانَ بعض من الأمراء الخوالد بهم في إدارةِ الحُكم ومع أنهم كانوا على المذهبِ السُّنّي المالكيّ وتعايشهم مع البيئة الشّيعيّة إلا أنّ تسامحهم مع المذاهبِ الإسلاميّة الأخرى كوَّن بيئة اجتماعية وعلميّة في المجالات المختلفة،[54] اتُّيِعت الشَّريعةُ الإسلاميّة في المسائلِ القضائيّة مستهدين بالقرآنِ والسُّنّة النَّبويّة وكان للقاضي مكانةٌ عالية في الإمارةِ الخالدية حيثُ كان الناس يطمَحون إلى الوصولِ لمنصب القُضاء أكثر من الوظائفِ الأخرى.[55]

العُمران

اهتم بنو خالد في بناء المُدن في الأحساء والمناطق الشَّمالية وخاصةً في منطقة الكُوَيت فكان أول ما شيَّده الخوالد بناءً في الكُوَيت هو كوت ابن عريعر(ب) وبُنيت المساجد والبيوت والأسواق وذلك قبل مجيء العتوب إلى الكويت سنة 1713،[56] ولعلّ ما ذكره واردن عن دور بني خالد في حماية الكويت من القوى المجاورة جعلها مع الوقت تزدهر بأمانٍ واستقرار حتى وصولِ العتوب إلى الكويت فكانوا تابعين إسميًّا لبني خالد بغرضِ الحماية إلى أن ضعفت الإمارة الخالدية، واستطاعت الكويت في ظل حماية بني خالد أن تزدهر عُمرانيًا وذكر ابن علوان في رحلته عن التشابه بين الكويت في عُمرانها وأبراجها وعُمران الأحساء.[57]

الاقتصاد

يُعدُّ التَّمر إحدى الصَّادرات الإحسائية المُهمّة إلى المناطقِ المُجاوِرة.

وفقًا لما أورده سالدانا في تقريره عن الخليج العربي فإنَّ سواحل الخليج تنعمت بالاستقرار والأمان في ظل حكم بني خالد مما أدى إلى ازدهارِ المنطقة في التِّجارة. كذلكَ اهتم الأمراءُ الخوالد بالموانئ وكان ميناءا القطيف والعقير يقعان تحت حُكمِهم،[58] صادفت فترة حكم بني خالد اتساع التِّجارة الدُّوَليَّة بين آسيا وأوروبا وظهورُ الشَّركات والقوَّة الأوروبية في الخليجِ العربيّ في منتصفِ القرن السابع عشر مما زاد الحركة التِّجاريّة فزادَ اهتمام الخوالد في حمايةِ هذه الموانئ وحسنُ معاملة التُّجّار،[59] كانت أهم الوارِدات بضائعِ الهِند البريطانيّة من التوابل والمعادن إلى موانئ بني خالد مباشرة أو تصل برًّا عن طريقِ مسقط في عُمان والبصرة في العِراق، واكتفت الصَّادرات الخالدية ببيعِ اللُّؤلؤ والجواهر والخيل والملابس والتُّمور ومعظمها تُباع في المناطقِ المُجاورة،[60] وجعل اضطراب أحوال الدُّول المُجاورة أهميةً لمنطقةِ الأحساء أمامَ التُّجار لحمايةِ بضائعهم مما ساهمَ في ازدهارِ تجارة المنطقة، ولعلّ ما ذكره سالدانا عن حريّة التّجارة في الأحساء والضَّرائب المُعتدلة تُبَين مدى أهمية منطقةِ الأحساء موقعًا مُهمًا للتِّجارة في الخليج العربي إذ إنَّ الضرائب في موانئ بني خالد لم تكن عالية بالمقارنة مع موانئ الدُّول الأُخر، وهذا الواضح بما جاء من الوائلي في كتابه عن رأي سالدانا في مينائي القطيف والعقير قائلا: «هذين الميناءين كانت الضرائب المفروضة على البضائع المستوردة ليست عالية، إذا ما قيست بالضرائب المفروضة في موانئ أخرى واقعة على الخليج العربي، وذلك أنَّ حكومة القطيف تحسن معاملة التجار، الذين يتمتعون فيها بالحماية الكاملة لأشخاصهم وممتلكاتهم».[61]

قائمة الأمراء الخوالد

القائمة[62]
# الأمير فترة الحُكم نُبذة
1 برَّاك بن غُرَيْر 1079 - 1093هـ

1669 - 1683م

أوّلُ أمير خالدي من آل حُميد يحكمُ الأحساء حكمًا عربيًّا مباشرًا بعد استسلام الحامية العُثمانية له وأتخذ المبرّز عاصمةً للدولة وبنى قصرًا ومسجدًا باسمه.
2 مُحمَّد بن غُرَيْر 1093 - 1102هـ

1683 - 1691م

تعرضت الدولة في عهده للجراد والطاعون واستطاعَ توسيعَ نفوذ الإمارة وتثبيت أركانها السِّياسية وتُنسب له السُّلالة المُحمَّديّة.
3 ثُنيَّان بن برَّاك 1102هـ

1691م

حكمَ مُدة عامٍ واحدٍ فقط مُحاولًا توسعة نُفوذ الإمارة لكنه قُتل في إحدى غزواته.
4 سَعْدون بن مُحمَّد 1102 - 1135هـ

1691 - 1723م

تنعمت الإمارة بأمانٍ واستقرار في عهده ويعد بعض من المؤرخين فترة حُكم سعدون عصرًا ذهبيًا للإمارة وكان له نفوذًا قويًا في منطقةِ نجد وكانت له مدفعية يستخدمها لضرب المُدن وفي عهدهِ استوطنَ العُتوب منطقة الكُوَيت ووفرَ لهم الحماية.
5 عليّ بن مُحمَّد 1135 - 1148هـ

1723 - 1736م

تنازعَ مع أبناء أخيه على السُّلطة لينتهي الأمر في استيلائه على السُّلطة وشكلَ تحالفٌ عسكريًا مع شريف مكة ضد قبيلة الظّفير.
6 سُلَيمان بن مُحمَّد 1148 - 1165هـ

1736 - 1752م

وصلت الإمارة في عهده إلى أقصى اتساعٍ جغرافي لتصل إلى حدود العِراق والشّام واشتهر في حادثته مع الإمام مُحمّد بن عبد الوّهاب فقد كان مُعاديًا لدعوته وأمر بطرده من العيينة.
7 عُرَيْعر بن دُجَين 1165 - 1188هـ

1752 - 1774م

استطاع تثبيت أركان الدولة بعد نزاعاتٍ داخلية واشتهر بكونه من الأمراء الذين حاربوا دعوة محمد بن عبد الوهاب وإمارة الدّرعية حيثُ خاضَ ثلاث حملاتٍ كُبرى ضد الدّرعية واستعان بقلة من المُساعدات من قبائل نجد ونجران ولكن حملاته بائت بالفشل وتُنسب له سلالة آل عريعر.
8 بِطين بن عُرَيْعر 1188هـ

1774م

حكمَ الإمارة لأقل من سنة وتراجع عن مُحاربة الدّرعية ومات مخنوقًا من إخوانه.
9 دُجَين بن عُرَيْعر 1188هـ

1774م

حكمَ الإمارة لأقل من سنة ومات مسمومًا ويُعتَقد أن أخاه سعدون هو الذي سمَّه.
10 سَعْدون بن عُرَيْعر 1188 - 1200هـ

1774 - 1785م

خلال حُكمه تعرضت الدولة لخسائر جغرافية كبيرة وحاولَ استرداد قوة الدولة ولكنه فشل وفرَّ إلى الدّرعية بعد انقلاب خاله عبد المحسن واخوته بمساعدة قبيلة المنتفق على حُكمه.
11 دُوَيْحِس بن عُرَيْعر
و
عبد المحسن السِّرداح
1200 - 1204هـ

1785 - 1789م

خاضوا معارك عديدة مع الوَّهابيين ولكنهم هُزموا في إحدى المعارك مما أدى إلى فرارهم وفي عهدهم حدثت اضطرابات أدت إلى تقسيم الدولة إلى جزئين.
12 زَيد بن عُرَيْعر 1204 - 1208هـ

1789 - 1792م

استطاع أن يجمع وحدة بني خالد وأن يقاومَ غزو الوّهابيين للأحساء ولكنه فشل ودخلَ برّاك بن عبد المحسن والموالين له المبرّز ونصبَ نفسه أميرًا على بني خالد فغادرَ زيد إلى العراق.
13 برَّاك بن عبد المحسن السِّرداح 1208 - 1211هـ

1792 - 1796م

بعد وصولِ الجيوش الوَّهابيّة إلى أبواب مُدن الأحساء هربَ برّاك من المبرّز وقيلَ أنه قُتل في إحدى غارات الوهابيين ويُعدُّ آخر الأمراء الخوالد من آل حُميد.

انظُر أيضًا

الأقاليمُ التّاريخيّة
الدُّوَلُ التّاريخيّة

المراجع

هوامش

  • أ: برفع الحاء وفتح الميم وسكون الياء والدّال، هم ذرية عثمان بن مسعود بن ربيعة بن حميد واشتهروا باسم جدهم حميد.[63]
  • ب: قال عبد الكريم بن عبد الله الوهبي في كتابه (بنو خالد وعلاقتهم بنجد) «عقيل (1060هـ/1650م): يرتبط اسم هذا الزعيم بتأسيس الكوَيت ويُعرف بأنه عقيل (ابن عريعر) ومن المحتمل أنه عقيل بن غرير حيث ذُكر أنه أخٌ لبراك ثم نُسبَ كل من عقيل وبرّاك إلى عريعر مع أن عريعر المعروف في آل حميد أحدُ أحفاد محمد شقيق براك ويبدو أن هذا الخطأ حدث بسبب شهرة عريعر».[64]

فهرس المراجع

  1. ^ الوهبي (1989)، ص. 120.
  2. ^ الوذيناني (2009)، ص. 55.
  3. ^ الوهبي (1989)، ص. 125.
  4. ^ الوهبي (1989)، ص. 126.
  5. ^ الوهبي (1989)، ص. 127-137.
  6. ^ الوهبي (1989)، ص. 140.
  7. ^ 1. الوذيناني (2009)، ص. 64.
    2. الخالدي (2010)، ص. 107.
  8. ^ الخالدي (2010)، ص. 107.
  9. ^ الوهبي (1989)، ص. 182.
  10. ^ 1. الوهبي (1989)، ص. 355.
    2. الوذيناني (2009)، ص. 74.
  11. ^ الوهبي (1989)، ص. 189.
  12. ^ الوهبي (1989)، ص. 191.
  13. ^ الوهبي (1989)، ص. 192.
  14. ^ الخالدي (2010)، ص. 126.
  15. ^ الوهبي (1989)، ص. 197.
  16. ^ 1. الوذيناني (2009)، ص. 77.
    2. الخالدي (2010)، ص. 126.
  17. ^ الوهبي (1989)، ص. 198.
  18. ^ الوذيناني (2009)، ص. 80.
  19. ^ الوهبي (1989)، ص. 200.
  20. ^ غرايبة (1960)، ص. 250.
  21. ^ الوهبي (1989)، ص. 207.
  22. ^ غرايبة (1960)، ص. 251.
  23. ^ الوهبي (1989)، ص. 204.
  24. ^ الوهبي (1989)، ص. 209.
  25. ^ الوهبي (1989)، ص. 211.
  26. ^ إنغام (1995)، ص. 238.
  27. ^ 1. الوهبي (1989)، ص. 214.
    2. الخالدي (2010)، ص. 128.
  28. ^ الدخيل (2003)، ص. 110.
  29. ^ الوذيناني (2009)، ص. 83.
  30. ^ 1. الوائلي (2004)، ص. 45.
    2. الخالدي (2010)، ص. 129.
  31. ^ الوهبي (1989)، ص. 377.
  32. ^ الخالدي (2010)، ص. 130.
  33. ^ الوهبي (1989)، ص. 220.
  34. ^ الوذيناني (2009)، ص. 95.
  35. ^ الوهبي (1989)، ص. 221.
  36. ^ 1. الوهبي (1989)، ص. 226.
    2. الوائلي (2004)، ص. 48.
  37. ^ الوائلي (2004)، ص. 49.
  38. ^ 1. الخالدي (2010)، ص. 131.
    2. أبو حاكمة (1967)، ص. 34.
  39. ^ الوهبي (1989)، ص. 229.
  40. ^ الوائلي (2004)، ص. 50.
  41. ^ الوذيناني (2009)، ص. 202.
  42. ^ الوذيناني (2009)، ص. 208.
  43. ^ الوائلي (2004)، ص. 63.
  44. ^ الخالدي (2010)، ص. 134.
  45. ^ الوذيناني (2009)، ص. 224-225.
  46. ^ الوهبي (1989)، ص. 286.
  47. ^ الوذيناني (2009)، ص. 227.
  48. ^ الوهبي (1989)، ص. 295-296.
  49. ^ 1. الوذيناني (2009)، ص. 251.
    2. الوائلي (2004)، ص. 66.
  50. ^ الخالدي (2010)، ص. 136.
  51. ^ الوهبي (1989)، ص. 311.
  52. ^ الوائلي (2004)، ص. 68.
  53. ^ الوهبي (1989)، ص. 336.
  54. ^ الوهبي (1989)، ص. 380.
  55. ^ الوائلي (2004)، ص. 90-91.
  56. ^ الخالدي (2010)، ص. 178.
  57. ^ 1. الوائلي (2004)، ص. 79.
    2. الوهبي (1989)، ص. 383.
  58. ^ الخالدي (2010)، ص. 180.
  59. ^ الوهبي (1989)، ص. 368.
  60. ^ الوهبي (1989)، ص. 371.
  61. ^ الوائلي (2004)، ص. 96.
  62. ^ الخالدي (2010)، ص. 227.
  63. ^ الخالدي (2010)، ص. 98.
  64. ^ الوهبي (1989)، ص. 353-354.

بيانات المراجع المُفصَّلة

الكتب مُرتَّبة حسب تاريخ النَّشر
  • Q116805654، QID:Q116805654
  • Q117829769، QID:Q117829769
  • Q115756960، QID:Q115756960
  • Q116886441، QID:Q116886441
  • Q116871720، QID:Q116871720
  • Q116842806، QID:Q116842806
  • Q116266962، QID:Q116266962
  • Q116257101، QID:Q116257101

وصلاتٌ خارجيّة

الإمارة الخالدية الأولى
سبقه
الدَّولةُ العُثمانيَّة
تاريخُ الأحساء

1669 - 1796

تبعه
الدَّولةُ السُّعوديَّة الأولىٰ