أرابيكا مشروع متعدد اللغات في أكثر من 250 لغة لإعداد موسوعة دقيقة ومتكاملة ومتنوعة ومفتوحة ومحايدة ومجانية للجميع، يستطيع الجميع المساهمة في تحريرها. بدأت النسخة العربية في يوليو 2003 ويوجد الآن 1٬216٬583 مقالة فيها. إذا كانت هذه زيارتك الأولى للموقع، بادر بقراءة صفحة الترحيب بالقادمين الجدد، والاطلاع على صفحة الأسئلة المتكررة. يمكنك أن تجد ما تريده بتصفح صفحات المساعدة. الرجاء التوجه إلى ميدان أرابيكا للمناقشة العامة. لاقتراح موضوع مقالة أو المساعدة على إنشاء مقالات مقترحة انظر صفحة مقالات مقترحة.
مقالة مختارة
القديستوما الأكويني أو توما الإكويني (622هـ-673هـ) (ولد عام 1225 (وفي بعض المصادر 1226)، وتوفي في السابع من مارس/آذار 1274) راهبٌ دومينيكانيٌّ، وفيلسوف، وكاهنٌ كاثوليكيٌّ، ومَلفانٌ في الكنيسة الكاثوليكية، وهو لقبٌ تمنحه الكنيسة الكاثوليكية لمن تعترف لهم بأنهم قدموا إسهاماً كبيراً في مجال اللاهوت أو العقيدة أو الإيمان المسيحي بعامةٍ من خلال دراساتهم أو كتاباتهم أو تعاليمهم. ويُشار له أيضاً باسم طبيب الكنيسة العالمية، وهو لقبٌ تمنحه الكنيسة الكاثوليكية لمن تعترف لهم بأنهم قدموا إسهاماً كبيراً في مجال اللاهوت أو العقيدة أو الإيمان المسيحي بعامةٍ من خلال دراساتهم أو كتاباتهم أو تعاليمهم. فهو عالم لاهوتٍ، وفقيه مؤثر للغاية في تقليد الفلسفة المدرسية، ويُعرف أيضاً بلقب العالِم الملائكي، والعالم المشترك، والعالم الكوني. يحدد الاسم الأكويني أصول أجداده من منطقة أكوينو في لاتسيو الحالية في إيطاليا. ومن بين الشؤون الأخرى أنه كان مؤيداً بارزاً لعلم اللاهوت الطبيعي، ومؤسساً لمدرسةٍ فكريةٍ تُعرف باسم «التوماوية». جادل بأن الله هو مصدر كلٍّ من نور العقل الطبيعي ونور الإيمان، وكان تأثيره على الفلسفة الغربية كبيراً فقد عملتِ الفلسفة الحديثة على الكثير من أفكاره تطويراً وتنقيحاً، كما عارضتِ الكثيرَ منها لا سيما في مجالات الأخلاق، والحق الطبيعي، وما وراء الطبيعة، والنظرية السياسية. تبنى الإكويني الأفكار التي طرحها أرسطو -الذي دعاه «الفيلسوف»– وحاول المزاوجة ببن فلسفته والعقيدة الكاثوليكية -على عكس العديد من التيارات في الكنيسة الكاثوليكية وقتذاك- محاولاً التوفيق بين الفلسفة الأرسطية والمبادئ النصرانية. أشهر أعماله «أسئلة متنازَع عليها حول الحقيقة» وقد كُتب بين 1256-1259م، و«خلاصة ضد الوثنيين» وكتب يين 1259-1265م، و«الخلاصة اللاهوتية» بين 1265-1274م، غير المكتمل ولكن المؤثر تأثيراً بعيد الغور. تشكل تعليقاته على الكتاب المقدس وعلى أرسطو أيضاً جزءاً مهماً من مجموعة أعماله، وهو يتميز -علاوةً على ذلك- بترانيمه الإفخارستية التي تشكل جزءاً من شعائر القداس الإلهي للكنيسة الكاثوليكية. يعد توما الأكويني أحدَ أعظمِ اللاهوتيين والفلاسفة في الكنيسة الكاثوليكية، وهي تُكرّمه بصفته قديساً وتعتبره المعلم النموذجي لمن يدرسون اللاهوت، كما يحظى باحترامٍ لدى الكنائس البروتستانتية كذلك. ويعتقد بعضهم أنه كان أعلى تعبيرٍ عن كلٍّ من العقل الطبيعي واللاهوت التأملي. استُخدمت دراسة أعماله في العصر الحديث -بفعل التوجيهات البابوية- ومنذ فترةٍ طويلةٍ كأساسٍ لبرنامج الدراسة المطلوب للساعين إلى الرسامة في سلك الكهنوت.
أرابيكا مشروع متعدد اللغات يضم مشاريعَ بأكثر من 280 لغة لإعداد موسوعات حرة ودقيقة ومتكاملة ومتنوعة ومحايدة، يستطيع الجميع المساهمة في تحريرها. بدأت النسخة العربية في يوليو/تموز 2003. يمكنك دائما المساعدة في بناء أرابيكا وتحسينها بالتعاون مع مجتمع الموسوعة عن طريق التحريروإنشاء مقالات جديدة. انظر قسم المساعدة للحصول على نصائح توجه إلى الميدان لطرح الاستفسارات العامة حول أساليب التحرير وسياسات الموسوعة والقضايا التقنية.