بوابة:الخلافة الراشدة

الخِلافةُ الرَّاشِدَة، أو الخِلافةُ الراشِدِيَّة، أو دولةُ الخُلَفاءُ الرَّاشِدين، هي أولى دُول الخِلافة الإسلاميَّة التي قامت عقِب وفاة الرسول مُحمَّد يوم الاثنين 12 ربيع الأوَّل سنة 11هـ، المُوافق فيه 7 يونيو سنة 632م، وهي دولةُ الخِلافة الوحيدة التي لم يكن الحكم فيها وراثيًّا بل قائمٌ على الشورى، عكس دول الخِلافة التالية التي كان الحُكمُ فيها قائمٌ على التوريث. توالى على حكم الدولة أربع خُلفاء من كِبار الصحابة، وجميعهم من العشرة المُبشرين بالجنَّة وِفق المُعتقد الإسلامي السُنّي تحديدًا، وهم: أبو بكر الصدّيق وعُمر بن الخطَّاب وعُثمان بن عفَّان وعليّ بن أبي طالب، يُضاف إليهم الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب الذي يعدّ البعض عهده القصير في الحكم مُتممًا لعهد الأربعة الذين سبقوه. استمرت الدولة قائمة حتى سنة 41 هـ، أي استمرت (30 عامًا)، سيطرت الخلافة في أوج قوتها على شبه الجزيرة العربية والشام والعراق وبلاد فارس ومصر وأجزاء من أوروبا، وانتهت بعد عام الجماعة لتقوم الدولة الأموية.


في أرابيكا العربية يوجد 282 مقالة مرتبطة بموضوع الخلافة الراشدة.
عدّل
  مقالة مختارة
أقصى الحدود التي بلغتها الخلافة الراشدة في عهد عثمان بن عفَّان سنة 654م.
كانت دولة الخلافة الراشدة مقسمة إلى عدّة ولايات ذات حدود غير ثابتة، فقد كانت تتغير بين الحين والآخر وفق توسع الدولة. واختلفت سياسات الخلفاء الراشدين وطرق تعاملهم مع شؤون الدولة فيما بينهم، فكانت لكلِّ منهم معاييره الخاصة في انتقاء الولاة والعمَّال على أقاليم الدولة. فعمر بن الخطاب كان يرى دائماً تقديم الصحابة للولاية، وأما عثمان بن عفان فلم يكن يهتم بذلك كثيراً، وكان يضع الأولوية لقوة وأمانة الوالي، فيما أنَّ علياً كان يضع الأولوية للقوة والشدة، وعندما يأتي ولاته الأفعال غير المناسبة كان يعالج ذلك بمعاقبتهم وتقويمهم. ورغم ذلك، فقد اتَّجه جميع الخلفاء بالمجمل إلى تولية الصحابة، وكان معظم ولاتهم من صحابة الرسول. ولم تدم ولاية العامل لمدَّة معيَّنة، وإنَّما كانت ترجع إلى رضا الخليفة عنه وعن نجاحه في إدارة ولايته. وقد شملت مهامُّ الوالي تحصين الثغور وتدريب الجنود وتقصِّي أخبار الأعداء، وتعيين العمال والموظَّفين الأقل رتبة على المدن، وإعمار الولايات (كحفر العيون والأنهار وتعبيد الطرق وإقامة الجسور والأسواق والمساجد وتخطيط المدن وغيرها). إلا أنَّ سلطات العمَّال وأعمالهم اتسعت تدريجياً مع تقدم الخلافة الراشدة، حتى امتلكوا في عهد عثمان سلطاتٍ عسكرية كاملة، حيث يقومون بالفتوحات ويبنون الحصون، إلا أنَّ هذه الصلاحيات لم تتسع لتشمل السلطة المالية التي بقيت في أيدي عمَّال الخراج وجامعي الصدقات والزكوات.

بعد تولِّي أبي بكرٍ الحكم، رفض عددٌ من ولاة الرسول محمد أن يعملوا لغيره من الخلفاء، فتنازلوا عن مناصبهم، وقام أبو بكر بتعيين ولاة جدد. قام عمر بن الخطاب - بعد الفتوحات الواسعة التي شهدها عصره - بتقسيم دولة الخلافة الراشدة إلى ولاياتٍ مختلفة، وعيَّن على كل ولاية منها عاملاً ينوب عنه في تدبُّر شؤون حكمها، وكان يراقب ويحاسب هؤلاء العمَّال بدقَّة، حيث كان أقسى الخلفاء الراشدين في معاملة الولاة وأشدَّهم إصراراً على التقشُّف والتزام العدل، حتى أنه كان يستدعيهم في موسم الحج من كلِّ عامٍ لتفقُّد أحوالهم، وكان يطلب من حملة البريد أن يقفوا (بعد وصولهم إلى الولايات والأقاليم) فيسألوا الناس من عنده شكوى على الوالي، وذلك ليرسلها إلى الخليفة دون تدخُّل الوالي نفسه وحيوله دون وصول الشكوى.

عدّل
  مدينة في ظل الخلافة الراشدة
مئذنة مسجد عمر بن الخطاب في القدس سنة 1925.
في عهد عمر بن الخطاب والفتوحات الإسلامية، أًرسل عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح لفتح فلسطين عامة ونشر الدعوة الإسلامية فيها، لكن القدس عصيت عليهم ولم يتمكنوا من فتحها لمناعة أسوارها، حيث اعتصم أهلها داخل الأسوار. وعندما طال حصار المسلمين لها، طلب رئيس البطاركة والأساقفة، المدعو "صفرونيوس"، طلب منهم أن لا يسلم القدس إلا للخليفة عمر بن الخطاب بشخصه. فأرسل عمرو بن العاص يخبر عمر في المدينة بما طلبه صفرونيوس رئيس الأساقفة المسيحيين في القدس.

فقصد عمر بن الخطاب وخادمه ومعهما ناقة إلى بيت المقدس في رحلة شاقة. وما أن وصلا مشارف القدس حتى أطل عليهما صفرونيوس والبطاركة وسألوا من هذين الرجلين فقال المسلمون إنه عمر بن الخطاب وخادمه، فسأل أيهما عمر فقيل ذاك الواقف على قدميه إذ كان خادمه ممتطيا الناقة فذهلوا بهذا لانه مذكور في كتبهم، فكان الفتح العمري لبيت المقدس. كتب عمر مع المسيحيين وثيقةً عُرفت باسم "العهدة العمرية" وهي وثيقة منحتهم الحرية الدينية مقابل الجزية، وتعهد بالحفاظ على ممتلكاتهم ومقدساتهم.

عدّل
  هل تعلم؟
عدّل
  فهرس

الخُلَفاء

أبو بكر الصديق - عمر بن الخطاب - عثمان بن عفان - علي بن أبي طالب - الحسن بن علي بن أبي طالب

الفُتُوحَات

الفتح الإسلامي للشام - فتح بيت المقدس - الفتح الإسلامي لفارس - الفتح الإسلامي لمصر - فتح قبرص - فتح إفريقية - فتح أرمينا

قَادة عسكريون

أسامة بن زيد - خالد بن الوليد - أبو عبيدة بن الجراح - يزيد بن معاوية - شرحبيل بن حسنة - عمرو بن العاص - سعد بن أبي وقاص - النعمان بن مقرن - المثنى بن حارثة الشيباني - المغيرة بن شعبة - عاصم بن عمرو التميمي - القعقاع بن عمرو التميمي - هاشم بن عتبة - ضرار بن الأزور - عاصم بن عمر بن الخطاب - الزبير بن العوام - معاوية بن أبي سفيان - عقبة بن نافع

الولايات العراق (الأحواز، الكوفة، البصرةفارس (سجستان ومكران وكرمان، طبرستان، خراسانالشام (قسم قاعدته حمص، وقسم قاعدته دمشقفلسطين (قسم قاعدته أيلة وقسم قادته الرملةأفريقية (صعيد مصر، مصر السفلى، غرب مصر، وصحراء ليبيا)

ولاة

أبو موسى الأشعري - عمرو بن العاص - معاوية بن أبي سفيان - عتاب بن أسيد - عبد الله بن سعد بن أبي السرح - قثم بن العباس بن عبد المطلب - أبو أيوب الأنصاري - سهل بن حنيف - تمام بن العباس بن عبد المطلب - المغيرة بن شعبة - عتبة بن غزوان - عثمان بن حنيف الأنصاري - عبد الله بن عباس - أبو الأسود الدؤلي

أحداثٌ تاريخية

سقيفة بني ساعدة - حروب الردة - معركة اليمامة - جمع القرآن - معركة ذات السلاسل - معركة اليرموك - معركة القادسية - التقويم الهجري - عام الرمادة - طاعون عمواس - العهدة العمرية - معركة ذات الصواري - مصحف عثمان - فتنة مقتل عثمان - موقعة الجمل - موقعة صفين - معركة النهروان - عام الجماعة

أهَمُ المُدُن

العاصمتان (المدينة المنورة - الكوفة) - القدس - مكة المكرمة - الإسكندرية - الفسطاط - البصرة - دمشق - حمص - برقة - الطائف - صنعاء - نجران - البحرين
عدّل
  شخصية مختارة
خطيط لإسم عثمان بن عفان
عثمان بن عفان الأموي القرشي (47 ق.هـ - 35 هـ / 576 - 656م) ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام. يكنى ذا النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات نبي الإسلام محمد، حيث تزوج من رقية ثم بعد وفاتها تزوج من أم كلثوم.

كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة. ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين والذين آمنوا بالله، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيداً.

بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التي تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة 23 هـ (644 م)، وقد استمرت خلافته نحو اثني عشر عاماً.

...شخصيات أخرى تابع القراءة...
عدّل
  صورة مختارة
عدّل
  خريطة مختارة
عدّل
  اقتباس مختار
إن الدنيا خضرة قد شهيت إلى الناس، ومال إليها كثير منهم، فلا تركنوا إلى الدنيا ولا تثقوا بها؛ فإنها ليست بثقة، واعلموا أنها غير تاركة إلا من تركه.
عدّل
  تصنيفات
عدّل
  مقالات مميزة

مقالات مُختارة
الخلافة الراشدة - أبو بكر الصديق - عمر بن الخطاب - عثمان بن عفان - علي بن أبي طالب - الحسن بن علي - أبو عبيدة بن الجراح - خالد بن الوليد - عمرو بن العاص - سعد بن أبي وقاص - عائشة بنت أبي بكر - الزبير بن العوام - طلحة بن عبيد الله - سعيد بن زيد - عبد الرحمن بن عوف - عبد الله بن عباس - الحسين بن علي - عرفجة بن هرثمة البارقي - حروب الردة - الفتح الإسلامي للشام - الفتح الإسلامي لمصر - الفتح الإسلامي لفارس - الفتح الإسلامي للمغرب - الغزوات البحرية الإسلامية على جزر المتوسط - مصحف عثمان

مقالات جيِّدة
جيش الخلفاء الراشدين - أبو الأسود الدؤلي - أبو هريرة - عبد الله بن مسعود - عبد الله بن عمر بن الخطاب - طاعون عمواس

ملف:قائمة مختارة في أرابيكا العربية.png قوائم مختارة
قائمة ولاة الخلافة الراشدة

عدّل
  قوالب
عدّل
  بوابات شقيقة
الإمبراطورية الرومانية الإمبراطورية البيزنطية الإمبراطورية الرومانية المقدسة الإمبراطورية الألمانية الإمبراطورية الروسية الإمبراطورية الإسبانية
الدولة العثمانية


إمبراطورية اليابان
الإمبراطورية البرتغالية الإمبراطورية النمساوية الإمبراطورية النمساوية المجرية الإمبراطورية البريطانية
الإمبراطورية الفرنسية الأولى الإمبراطورية الفرنسية الثانية مملكة فرنسا
الخلافة الراشدة الدولة الأموية الدولة العباسية بوابة الدولة الفاطمية بوابة الدولة السلجوقية بوابة الدولة الأيوبية بوابة الدولة الخوارزمية بوابة الإمبراطورية المغولية


أخرى


عدّل
  مشاريع شقيقة