هذه مقالةٌ مختارةٌ، وتعد من أجود محتويات أرابيكا. انقر هنا للمزيد من المعلومات.

صحيح البخاري

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من الجامع الصحيح)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
صحيح البخاري
الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه

معلومات الكتاب
المؤلف محمد بن إسماعيل البخاري
(194 هـ - 256 هـ)
البلد بخارى
اللغة العربية
السلسلة كتب الحديث الستة
الموضوع الحديث النبوي
المواقع
ويكي مصدر صحيح البخاري  - ويكي مصدر
مؤلفات أخرى
الأدب المفرد

«الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه»، الشهير بِٱسم «صحيح البخاري» هو أبرز كتب الحديث النبوي عند المسلمين من أهل السنة والجماعة. صنّفه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري واستغرق في تحريره ستة عشر عاماً،[1] وانتقى أحاديثه من ستمائة ألف حديث جمعها،[2] ويحتلّ الكتاب مكانة متقدمة عند أهل السنّة حيث إنه أحد الكتب الستّة التي تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أوّل كتاب مصنّف في الحديث الصحيح المجرّد[3] كما يعتبر لديهم أصحّ كتاب بعد القرآن الكريم.(1)[4][5] ويعتبر كتاب صحيح البخاري أحد كتب الجوامع وهي التي احتوت على جميع أبواب الحديث من العقائد والأحكام والتفسير والتاريخ والزهد والآداب وغيرها.[6]

اكتسب الكتاب شهرة واسعة في حياة الإمام البخاري فروي أنه سمعه منه أكثر من سبعين ألفاً،[7] وامتدت شهرته إلى الزمن المعاصر ولاقى قبولاً واهتماماً فائقين من العلماء فألفت حوله الكتب الكثيرة من شروح ومختصرات وتعليقات ومستدركات ومستخرجات وغيرها مما يتعلّق بعلوم الحديث، حتى نقل بعض المؤرخين أن عدد شروحه وحدها بلغ أكثر من اثنين وثمانين شرحاً.[8]

نبذة عن المؤلف

تخطيط لاسم الإمام محمد بن إسماعيل البخاري مصنّف الجامع الصحيح

هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزبَه(2) الجعفي البخاري. من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل[9] عند أهل السنة والجماعة، وأحد كبار الحفّاظ(3) الفقهاء[10] ولد في بخارى ليلة الجمعة الثالث عشر من شوال سنة 194 هـ،[11][12] الموافق 20 يوليو 810 م. وتربّى في بيت علم حيث كان أبوه من العلماء المحدّثين الراحلين في طلب الحديث،[13] وتوفّي والإمام البخاري صغير فنشأ البخاري يتيماً في حجر أمه،[14][15] وطلب العلم منذ صغره فدخل الكتّاب صبيّاً وأخذ في حفظ القرآن الكريم[16] وأمهات الكتب المعروفة في زمانه، حتى إذا بلغ العاشرة من عمره، بدأ في حفظ الحديث، والاختلاف إلى الشيوخ والعلماء، وملازمة حلقات الدروس،[17] ثم حفظ كتب عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح وهو ابن ست عشرة.[18] رحل في أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء الشيوخ وطلب الحديث فزار أكثر البلدان والأمصار الإسلامية في ذلك الزمان للسماع من علمائها فسمع من قرابة ألف شيخ،[19] وجمع حوالي ستمائة ألف حديث.[2]

اشتهر شهرة واسعة وأقرّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والإمامة في الحديث وعلومه،[20] حتّى لقّب بأمير المؤمنين في الحديث.(4)[21][22] تتلمذ على البخاري كثير من كبار أئمة الحديث كمسلم بن الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم وسمع واستفاد منه عدد كبير جداً من طلّاب العلم والرواة والمحدّثين. له مصنّفات عديدة بالإضافة إلى الجامع الصحيح وأشهرها التاريخ الكبير، والأدب المفرد، ورفع اليدين في الصلاة، والقراءة خلف الإمام وغيرها. امتُحن أواخر حياته وتُعصّب عليه حتى أُخرج من نيسابور وبخارى فنزل إحدى قرى سمرقند فمرض وتوفِّيَ بها ليلة عيد الفطر السبت غرة شوال 256هـ[23] الموافق 1 سبتمبر 870م.

اسم الكتاب ووصفه ومنهجه

اسم الكتاب

لم يقع خلاف بين العلماء أن الاسم الكامل للكتاب هو «الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه» وأن هذا الاسم هو ما سمّاه به البخاريّ نفسه. ذكر ذلك عدد من العلماء ومنهم ابن خير الإشبيلي[24] وابن الصلاح[25] والقاضي عياض[26] والنووي[27] وابن الملقن[28] وغيرهم. وكان البخاري يذكر الكتاب أحياناً باختصار فيسمّيه: «الصحيح»[29] أو «الجامع الصحيح»[30] وسمّاه بذلك عدد من العلماء منهم ابن الأثير[31] وابن نقطة[32] والحاكم النيسابوري[33] والصفدي[34] والذهبي[35] وابن ماكولا[36] وأبو الوليد الباجي[37] وغيرهم. وقد عُرف الكتاب قديماً وحديثاً على ألسنة الناس والعلماء بِاْسم «صحيح البخاري» وأصبح هذا الاختصار معهوداً معزواً إلى الإمام البخاري للشهرة الواسعة للكتاب ومصنّفه.

نسبته للمصنّف

لم يرد شكّ عند العلماء والمؤرخين في نسبة كتاب الجامع الصحيح لمصنّفه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، حيث ثبت ذلك من عدّة وجوه منها أن جمعاً غفيراً من الناس وصل عددهم لعشرات الآلاف سمعوا الكتاب من البخاري نفسه، فروى الخطيب البغدادي عن محمد بن يوسف الفربري أحد أكبر تلاميذ البخاري أنه قال: «سمع الصحيح من البخاري معي نحوٌ من سبعين ألفاً.»[7] وروي أن عدد من سمع منه كتابه الصحيح بلغ تسعين ألفاً.[38] وحدّث تلاميذ البخاري بالكتاب ونقلوه عنه واتصلت رواية الكتاب سماعاً وقراءةً ونَسخاً بالأسانيد المتّصلة منذ زمن البخاري إلى الزمن المعاصر فتواترت نسبة الكتاب لمصنّفه. بالإضافة إلى عدد من الأمور التي تُثبت صحّة نسبة الكتاب لمصنّفه، منها:

  • استفاضة ذكره بين العلماء المختصين بهذا الشأن قديماً وحديثاً.
  • عزو الكتاب إلى مصنّفه في جميع المخطوطات الموجودة للكتاب.
  • وجود أسانيد رواة الكتاب إلى المؤلف وإثباتها على النسخ الخطية.
  • النقل والاستفادة من الكتاب ونسبة الكتاب لمؤلفه عند علماء الإسلام الذين عاصروه وجاؤوا بعده وصنفوا الكتب في هذا العلم.

سبب تصنيفه

بخارى
بخارى
بخارى
مدينة بخارى، مسقط رأس الإمام البخاري، حيث أكمل وبيّض صحيحه، وموقعها الحالي في أوزبكستان

ذكر المؤرخون أن الباعث للبخاري لتصنيف الكتاب أنه كان يوماً في مجلس عند إسحاق بن راهويه فقال إسحاق: «لو جمعتم كتابا مختصراً لصحيح سنة النبي .» فوقع هذا القول في قلب البخاري فأخذ في جمع الكتاب،[39][40] ورُوي عن البخاري أنه قال: «رأيت النبيّ ، كأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذبّ عنه، فسألت بعض المعبرين فقال: إنك تذبّ عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الصحيح».[41] فرجّح بعض العلماء أن طلب إسحاق بن راهويه كان أولاً ثم جاءه المنام فأكّد ذلك عزم البخاري على تصنيف الكتاب.[42]

مدّة تصنيفه

اشتغل البخاري في تصنيف الكتاب وجمعه وترتيبه وتنقيحه مدةً طويلة، ذكر البخاري أنها بلغت ستة عشر عاماً،[29] وذلك خلال رِحْلاته العلمية الواسعة إلى الأقاليم الإسلامية، فكان يرحل لطلب الحديث ثم يعود لإكمال ما بدأ من التصنيف ممّا سمعه وصح لديه وتجمع عنده من الحديث الصحيح.[43] وقد ابتدأ تصنيفه في المسجد الحرام، قال البخاري: «صنفت كتابي هذا في المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثاً حتى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته»[44] وجمع تراجمه في المسجد النبوي، قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: «سمعت عبد القدوس بن همام يقول: سمعت عدّة من المشايخ يقولون: حوّل محمد بن إسماعيل البخاري تراجم جامعه بين قبر النبي ومنبره، وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين.»[45] وأكمله وبيّضه في بخارى.[46] وقد حَرَص البخاري على الدقّة والتثبّت في إخراج الكتاب فأعاد النظر فيه عدّة مرات وتعاهده بالتهذيب والتنقيح،[43] ولم يكد يتم تصنيفه حتى عرضه على شيوخه وأساتذته ليعرف رأيهم فيه، ومنهم علي بن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة. قال العقيلي: «لما ألّف البخاري كتابه الصحيح عرضه على بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم فامتحنوه، وكلهم قال كتابك صحيح الا أربعة أحاديث.» قال العقيلي: «والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة.»[47]

فقه البخاري في صحيحه

قصد البخاري في صحيحه إلى إبراز فقه الحديث الصحيح واستنباط الفوائد منه، وجعل الفوائد المستنبطة تراجم للكتاب - أي عناوين له - فيذكر متن الحديث بغير سند وقد يحذف من أول الإسناد واحد فأكثر، وهذان النوعان يعرفان بالتعليق[48][49]، وقد يكرر الحديث في مواضع كثيرة من كتابه يشير في كل منها إلى فائدة تستنبط من الحديث، وذكر في تراجم الأبواب الكثير من الآيات والأحاديث وفتاوى الصحابة والتابعين، ليبين بها فقه الباب والاستدلال له[49]، حتى اشتهر أن «فقه البخاري في تراجمه»[50]، وروي عن أبي الأزهر قال:[51]«كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث فاجتمعوا سبعة أيام وأحبوا مغالطة البخاري فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وإسناد اليمن في إسناد الحرمين فما تعلقوا منه بسقطة لا في الإسناد ولا في المتن.»

عدد أحاديث صحيح البخاري

  • قول ابن الصلاح والنووي: أن عدد أحاديثه (7275) حديثاً، وبدون المكرر أربعة آلاف.[52][53]
  • قول ابن حجر: إنه بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات (7397) حديثاً، والخالص من ذلك بلا تكرار (2602) حديثاً، وإذا أضيف إلى ذلك المتون المعلقة المرفوعة وهي (159) حديثاً فمجموع ذلك (2761)، وعدد أحاديثه بالمكرر والتعليقات والمتابعات واختلاف الروايات (9082) حديثاً، وهذا غير ما فيه من الموقوف على الصحابة والتابعين.[54]
  • عدد الأحاديث المعلقة (1341)، وأكثرها مكرر مخرج في الكتاب أصول متونه، وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب ولو من طريق أخرى إلا (159) حديثاً معلقاً.[55]

رواة الجامع الصحيح عن البخاري

من الذين رَوَوْا كتاب الجامع الصحيح عن البخاري:[56]

  1. الفربري محمد بن يوسف بن مطر، وهي أهم الروايات[57]، وروى عن الفربري كلٌّ من:
    1. إبراهيم بن أحمد المستمليّ.[58]
    2. عبد الله بن أحمد بن حمُّويه بن يوسف بن أعين، الحمُّويي.[59]
    3. محمد بن مكي بن محمد بن مكي بن زُراع الكشميهني.[60]
    4. محمد بن عمر بن شَبُّويه الشَّبّويُّ، المروزيُّ.[61]
    5. ابن السكن: أبو علي سعيد بن عثمان الحافظ.[62]
    6. محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد المروزي.[63]
    7. محمد بن محمد بن يوسف بن مكي، الجرجاني[64]
  2. إبراهيم بن معقل النسفي.[65]
  3. حماد بن شاكر.[66]
  4. أبو طلحة منصور البزدوي.[67]
  5. الحسين بن إسماعيل المحاملي[68]

منهج البخاري في صحيحه

شرط البخاري

لم يصرح البخاري بشرط قَبول الحديث في صحيحه،[69] ولكن استنبط المحدثون شرطه من كتابه، فقال أبو بكر الحازمي:[69]

صحيح البخاري إن شرط البخاري أن يخرج ما اتصل إسناده بالثقات المتقنين الملازمين لمن أخذوا عنه ملازمة طويلة سفراً وحضراً، وإنه قد يخرج أحياناً ما يعتمده عن أعيان الطبقة التي تلي هذه في الإتقان والملازمة لمن رَوَوْا عنه فلم يلازموه إلا ملازمة يسيرة صحيح البخاري

وقال ابن الجوزي:[69]

صحيح البخاري اشترط البخاري ومسلم الثقة والاشتهار. قال: وقد تركا أشياء تركها قريب وأشياء لا وجه لتركها، فمما تركه البخاري الراوية عن حماد بن سلمة مع علمه بثقته لأنه قيل إنه كان له ربيب يدخل في حديثه ما ليس منه، وترك الراوية عن سهيل بن أبي صالح لأنه قد تكلم في سماعه من أبيه وقيل صحيفة صحيح البخاري

منهجه في تكرار الحديث

  • يكرر الأحاديث ويقطعها:[70]
  1. لفائدة إسنادية أو متنية.
  2. أو يكون الحديث عن صحابي فيعيده عن صحابي آخر.
  3. أو أن يسوقه بالعنعنة ثم يعيده بالتصريح بالسماع، قال ابن حجر[71] قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما رويناه عنه في جزء سماه جواب المتعنت: «اعلم أن البخاري رحمه الله كان يذكر الحديث في كتابه في مواضع ويستدل به في كل باب بإسناد آخر ويستخرج طريق واحدة فيتصرف حينئذ فيه، فيورده في موضع موصولاً وفي موضع معلقاً ويورده تارة تامّاً وتارة مقتصراً على طرفه الذي يحتاج إليه في ذلك الباب، فإن كان المتن مشتملاً على جمل متعددة لا تعلق لإحداها بالأخرى فإنه منه بحسن استنباطه وغزارة فقهه معنىً يقتضيه الباب الذي أخرجه فيه وقلما يورد حديثاً في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد وإنما يورده من طريق أخرى لمعان نذكرها والله أعلم بمراده منها فمنها أنه يخرج الحديث عن صحابي ثم يورده عن صحابي آخر والمقصود منه أن يخرج الحديث عن حد الغرابة وكذلك يفعل في أهل الطبقة الثانية والثالثة وهلم جرّاً إلى مشايخه فيعتقد من يرى ذلك من غير أهل الصنعة أنه تكرار وليس كذلك لاشتماله على فائدة زائدة.»

منهجه في تراجم الأبواب

  1. ظاهرة: وهي أن تكون دالة بالمطابقة لما يورد في مضمونها، وقد تكون بلفظ المترجم له أو بعضه أو بمعناه.
  2. خفية: وهي التي لا تدرك مطابقتها لمضمون الباب إلا بالنظر الفاحص والتفكير الدقيق، وهذا الموضع هو معظم ما يشكل من تراجم هذا الكتاب، ولهذا اشتهر من قول جمع من الفضلاء فقه البخاري في تراجمه وأكثر ما يفعل البخاري ذلك إذا لم يجد حديثاً على شرطه في الباب ظاهر المعنى في المقصد الذي ترجم به ويستنبط الفقه منه، وقد يفعل ذلك لغرض شحذ الأذهان في إظهار مضمره واستخراج خبيئة، وكثيراً ما يفعل ذلك أي هذا الأخير حيث يذكر الحديث المفسر لذلك في موضع آخر متقدماً أو متأخراً، فكأنه يحيل عليه ويومئ بالرمز والإشارة إليه.
  • تنوع تراجم البخاري: قال صديق حسن خان:[74] «وجملة تراجم أبوابه تنقسم أقساماً؛ منها أنه يترجم بحديث مرفوع ليس على شرطه ويذكر في الباب حديثاً شاهداً على شرطه، ومنها أنه يترجم بحديث مرفوع ليس على شرطه لمسألة استنبطها من الحديث بنحو من الاستنباط من نصه أو إشارته أو عمومه أو إيمائه أو فحواه، ومنها أنه يترجم بمذهب ذهب إليه ذاهبٌ قبله، ويذكر في الباب ما يدل عليه بنحو من الدلالة لو يكون له شاهداً في الجملة من غير قطعٍ بترجيح ذلك المذهب فيقول: باب من قال كذا. ومنها أنه يترجم بمسألة اختلفت فيها الأحاديث، فيأتي بتلك الأحاديث على اختلافها، ليقرب إلى الفقيه من بعده أمرها، مثاله: باب خروج النساء إلى البراز. جمع فيه حديثين مختلفين، ومنها أنه قد تتعارض الأدلة، ويكون عند البخاري وجه تطبيق بينها، يحمل كل واحد على محمل فيترجم بذلك المحمل، إشارة إلى التطبيق، مثاله: باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان. ذكر فيه حديث: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". ومنها أنه قد يجع في الباب أحاديث كثيرة كل واحد منها يدل على الترجمة، ثم يظهر له في حديث واحد فائدة أخرى سوى الفائدة المترجم عليها، فيعلم ذلك الحديث بعلامة الباب، وليس غرضه أن الباب الأول قد انقضى بما فيه وجاء الباب الآخر برأسه، ولكن قوله: "باب" هنالك بمنزلة ما يكتب أهل العلم على الفائدة المهمة لفظ: تنبيه أو لفظ فائدة أو لفظ قف، ومنها أنه قد يكتب لفظ: باب مكان قول المحدثين: وبهذا الإسناد، وذلك حيث جاء حديثان بإسناد واحد، كما يكتب حيث جاء حديث واحد بإسنادين، مثاله: باب ذكر الملائكة؛ أطال فيها الكلام حتى أخرج حديث:" الملائكة يتعاقبون ملائكة بالليل وملائكة بالنهار" برواية شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، ثم كتب: باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء آمين " ثم أخرج حديث:" إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة"، ومنه أنه يذهب في كثير من التراجم إلى طريقة أهل السير في استنباطهم خصوصيات الوقائع والأحوال من إشارات طرق الحديث، وربما يتعجب الفقيه لعدم ممارسة هذا الفن، لكن أهل السير لهم اعتناء شديد بمعرفة تلك الخصوصيات.»

مُعلقات البخاري

الحديث المعلق هو ما حذف من بداية إسناده راوٍ واحد فأكثر،[75] مثل أن يحذف جميع الإسناد إلا الصحابي، أو التابعي على سبيل الاختصار ليستشهد بالحديث، وقد أورد البخاري المُعلقات في عناوين الأبواب على سبيل الاستشهاد، وهي ليست جزءاً من أحاديث صحيح البخاري لأنها ليست مُسندة بل إن البخاري قد أورد بعضها بصيغة التمريض، والمُعلقات في البخاري قسمان:

  1. ما هو موصول في موضع آخر، يعني أنه ورد في صحيح البخاري في موضع آخر بإسناده كاملاً، وإنما يُورده حتى يُكرره مختصراً في الإسناد خشية التطويل.
  2. ما هو معلق وليس موصولاً في موضع آخر، وإما أن يكون بصيغة الجزم، وإما أن يكون بصيغة التمريض.[76]

تصل معلقات البخاري إلى 1341 حديثاً معلقاً، وأكثرها مكرر مخرج في الكتاب أصول متونه، وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب ولو من طريق أخرى إلا 159 حديثاً معلقاً،[55] وقد قام ابن حجر العسقلاني بوصل أسانيد معلقات البخاري وإثبات صحتها في كتابه «تغليق التعليق».[77] يقول جلال الدين السيوطي:[78] «وأكثر ما في البخاري من ذلك موصول في موضع آخر من كتابه، وإنما أورده معلقاً اختصاراً ومجانبة للتكرار»، وقد رأى فؤاد سزكين أن المعلقات تعتبر بداية انهيار الإسناد في علم الحديث، وأن ذلك يعد نقصاً في الكتاب، بينما رد آخرون بأن المعلقات لم يبدأها البخاري ولكنها كان مُستخدمة من قبل مثل قول الشافعي: قال نافع، أو قال ابن عمر، أو قال النبي.[76]

مكانة الكتاب واهتمام العلماء به

مكانته

بالرغم من كثرة كتب الحديث عند أهل السنة والجماعة، إلا أن العلماء اعتبروه أصح الكتب المصنفة في الحديث، وثاني أصحّ الكتب على الإطلاق بعد القرآن الكريم، وقد ذكر ذلك العديد من العلماء ونقل بعضهم إجماع الأمة على ذلك:

  • قال الذهبي:[79]«وأما جامع البخاري الصحيح، فأجل كتب الإسلام، وأفضلها بعد كتاب الله تعالى»
  • يقول النووي:[80]«أول مصنّف في الصحيح المجرّد، صحيح البخاري، ثم صحيح مسلم. وهما أصح الكتب بعد القرآن. والبخاري أصحّهما، وأكثرهما فوائد. وقيل: مسلم أصح، والصواب الأول»
  • ويقول النووي أيضاً:[81]«اتفق العلماء ـ رحمهم الله ـ على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان، البخاري ومسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول»
مجموعة من كتب الحديث: الصحيحان والسنن الأربعة، ويطلق عليهم الكتب الستة
  • وقال السخاوي:[82]«صحيح البخاري وصحيح مسلم أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى»
  • قال ابن الصلاح:[83]«وكتاباهما (البخاري ومسلم) أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز»
  • وقال إمام الحرمين الجويني: «لو حلف إنسان بطلاق امرأته: أن ما في الصحيحين مما حكما بصحته من قول النبي لما ألزمته الطلاق، لإجماع علماء المسلمين على صحته».[5]
  • وقال ابن تيمية:[84]«فإن الذي اتفق عليه أهل العلم أنه ليس بعد القرآن كتاب أصح من كتاب البخاري ومسلم»
  • وقال ابن حجر العسقلاني:[85]«وكتاباهما (البخاري ومسلم)أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز.»
  • وقال صديق حسن خان:[86]«إن السلف والخلف جميعاً قد أطبقوا على أن أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى صحيح البخاري ثم صحيح مسلم»
  • وقال الألباني:[87]«والصحيحان هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى باتفاق علماء المسلمين من المحدثين وغيرهم»
  • وقال الشيخ عبد المحسن العباد:[88]«ويتّفقان (صحيحا البخاري ومسلم) في أن العلماء تلقوهما بالقبول واعتبروهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز»
  • نقل عن أبي زيد المروزي أنه قال:[89]«كنت نائماً بين الركن والمقام، فرأيت النبي في المنام، فقال لي: يا أبا زيد، إلى متى تدرس كتاب الشافعي، ولا تدرس كتابي؟ فقلت: يا رسول الله. وما كتابك؟ قال: جامع محمد بن إسماعيل»
  • قال ابن عامر الجرجاني:[90]
صحيح البخاري لو أنصفوه
لما خط إلا بماء الذهب
هو الفرق بين الهدى والعمى
هو السد بين الفتى والعطب
أسانيد مثل نجوم السماء
أمام متون كمثل الشهب
به قام ميزان دين الرسول
ودان به العجم بعد العرب
حجاب من النار لا شك فيه
تميز بين الرضا والغضب بئ
وستر رقيق إلى المصطفى
ونص مبين لكشف الريب
فيا عالما أجمع العالمون
على فضل رتبته في الريب
سبقت الأئمة فيما جمعت
وفزت على رغمهم بالقصب
نفيت الضعيف من الناقلين
ومن كان متهما بالكذب
وأبرزت في حسن ترتيبه
وتبويبه عجبا للعجب
فأعطاك مولاك ما تشتهيه
وأجزل حظك فيما وهب

المآخذ على الكتاب

أخذ بعض العلماء بعض المآخذ على الكتاب، منها ما قال النووي فقال: «قد استدرك جماعة على البخاري ومسلم أحاديث أخلا بشرطهما فيها ونزلت عن درجة ما التزماه»[91] وعقّب ابن حجر العسقلاني: «ينبغي لكل منصف أن يعلم أن هذه الأحاديث وإن كان أكثرها لا يقدح في أصل موضوع الكتاب فإن جميعها وارد من جهة أخرى. وهي ما ادعاه الإمام أبو عمرو بن الصلاح وغيره من الإجماع على تلقي هذا الكتاب بالقبول والتسليم لصحة جميع ما فيه. فإن هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التلقي ما حصل لمعظم الكتاب. وقد تعرض لذلك ابن الصلاح في قوله: إلا مواضع يسيرة انتقدها عليه الدارقطني وغيره»[92]، وقال ابن تيمية: «جمهور ما صححاه كان قبلهما عند أئمة الحديث صحيحاً متلقّىً بالقَبول، وكذلك في عصرهما وكذلك بعدهما قد نظر أئمة هذا الفن في كتابيهما، ووافقوهما على تصحيح ما صححاه، إلا مواضع يسيرة نحو عشرين حديثاً، انتقدها عليهما طائفة من الحفاظ، وهذه المواضع المنتقدة غالبها في مسلم، وقد انتصر طائفة لهما فيها، وطائفة قررت قول المنتقدة، والصحيح التفصيل، فإن فيها مواضع منتقدة بلا ريب.»[93]

شروحه

صفحة من مخطوط منح الباري بالسيل الفسيح الجاري في شرح صحيح البخاري لمجد الدين الشيرازي، صاحب «القاموس المحيط»
مجلدات كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني
شرح صحيح البخاري دَيْنٌ على هذه الأُمّة
ابن خلدون في مقدمته[94]

لأهمية الكتاب عند المسلمين اعتنى العلماء بشرحه فكثرت الكتب المتعلقة به مثل الشروح والحواشي وشرح الغريب أو أسماء الرواة وتصل هذه المؤلفات إلى 143 كتاباً.[95] قال عبد الكريم بن عبد الله الخضير: «أحصيتُ من شروحه أكثر من ثمانين شرحاً، والذي فاتني من ذلك أضعاف، والعلم عند الله سبحانه وتعالى». وقد جمع محمد عصام عرار الحسني في كتابه (إتحاف القاري بمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري) عدد العلماء الذين اعتنوا بصحيح البخاري فبلغ عددهم 370.

ويعد شرح فتح الباري لابن حجر من أهم الشروح وأكملها، وقد وصفه محمد الشوكاني بقوله: «لا هجرة بعد الفتح».[96] وقد تضمن شرحه التعليق ونقاش الأسانيد، وتضمن أيضاً الفقه والأصول واللغة ومناقشة المذاهب والآراء المتعلق بالحديث المشروح.

قال السخاوي:[97] اعتنى العلماء قديماً وحديثاً بشرح هذا الكتاب القيم، فمن ذلك:

المختصرات

اختصر عدد من العلماء الكتاب بحذف الأسانيد وعزو الحديث إلى الصحابي مباشرة، أو حذف الأحاديث المكررة في الباب، ومن هذه المختصرات:

  • التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام الزبيدي.[98]
  • مختصر صحيح البخاري للشيخ الألباني.[99]
  • مختصر صحيح البخاري للدكتور سعد الشثري.[100]
  • جمع النهاية في بدء الخير والغاية لابن أبي جمرة الأزدي.[101]
  • الألف المختارة من صحيح البخاري لعبد السلام هارون.[102]
  • جواهر البخاري لمصطفى محمد عمارة.[103]
  • صفوة صحيح البخاري لعبد الجليل عيسى أبو النصر.[104]
  • زبدة البخاري لعمر ضياء الدين.[105]
  • الْمُخْتَصَرُ النَّصِيحُ فِي تَهْذِيبِ الْكِتَابِ الْجَامِعِ الْصَّحِيحِ لابن أبي صفرة.[106]
  • لبانة القاري من صحيح الإمام البخاري للشيخ محمد بن محمد بن عبد الله الموقت المراكشي المالكي.[107]

المستدركات

الاستدراك في اصطلاح أهل الحديث: هو جمع الأحاديث التي تكون على شرط أحد المصنفين ولم يخرجها في كتابه، ومعلوم أن الشيخين البخاري ومسلم لم يستوعبا الصحيح في كتابيهما، ولا التزما ذلك، إذن فهناك أحاديث هي على شرطهما أو على شرط أحدهما لم يخرجاها في كتابيهما، وقد عني العلماء بالاستدراك عليهما، وألفوا في ذلك المصنفات، وأطلقوا عليها اسم المستدركات، ومن أهم هذه المستدركات وأشهرها:[108]

المستخرجات

الاستخراج في اصطلاح المحدثين: أن يعمد حافظ من الحفاظ إلى كتاب من كتب الحديث كصحيح البخاري أو صحيح مسلم، أو غيرهما من الكتب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه، من غير طريق صاحب الكتاب فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه، ولو في الصحابي مع رعاية ترتيبه ومتونه وطرق أسانيده، وشرطه ألا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سنداً يوصله إلى الأقرب ما لم يكن هناك عذر من علو في السند أو زيادة مهمة في المتن، وربما أسقط المستخرِج أحاديث لم يجد له بها سنداً يرتضيه، وربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب الذي يستخرج عليه، وقد صنف كثير من العلماء في هذا النوع على الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث. المستخرجات على صحيح البخاري: وهي كثيرة منها:[109]

رجال صحيح البخاري

من مخطوطاته

أشهر الطبعات

  1. طبع في 3 أجزاء بليدن: سنة 1862م، باعتناء المستشرق كرهل، وطبع جزء منه في بطرسبرج، سنة 1876 م.[116]
  2. وطبع بالهند في 8 أجزاء: في بومباي، وفي جزأين بدلهي سنة 1270 هـ.[116]
  3. وطبع في 8 أجزاء (بالشكل) في الآستانة - سنة 1325 هـ - على النسخة التي اعتمدها القسطلاني.[116]
  4. وطبع بالقاهرة في 10 أجزاء (بهامشه شرح العِدْوِيّ)، وببولاق في 3 أجزاء: سنة 1280 و1289، وفي جزأين: 1289 هـ (على ما في معجم سركيس 535)، وفي 3 مجلدات: 1310 (على ما في فهرس الأزهر)، وفي 4 أجزاء بالأزهرية (حجر): 1282، وبولاق: 1286، 1289 (بعض الهوامش)، وبهامشه حاشية السندي مع تقريرات القسطلاني وشيخ الإسلام: بالمليجية 1286، والأزهرية 1299 هـ، والبهية، والخيرية، والشرقية، والتقدم العلمية 1304، وغيرها، والميمنية 1306، وغيرها، والعثمانية 1312 و1318، ومطبعة مصطفى الحلبيّ 1327هـ، وغيرها، وفي 8 أجزاء (مشكولة): ببولاق سنة 1296، والأزهرية 1299، والخيرية 1322.[116]

الطبعة السلطانية

الطبعة السلطانية 1311 - 1313 هـ لصحيح البخاري بتقديم أحمد محمد شاكر

في سنة 1311 هـ، أصدر السلطان عبد الحميد الثاني أمره بطبع صحيح البخاري، على أن يعتمد في تصحيحه على النسخة اليونينية - المعول عليها عند المتأخرين في جميع رواياته - وعلى نُسخ أخرى: عرفت بالصحة، واشتهرت بالضبط.[117] فطبع في بولاق (1311 هـ- 1312 هـ) بالشكل الكامل، وبهامشه تقييدات بفروق تلك النسخ، وقد قام بتصحيحها الشيخ علي المكاوي مع كبار مصححي المطبعة الأميرية، وبعد الفراغ من طبعها، صدر أمر بعرضها على الشيخ حسونة النواوي شيخ الأزهر، للنظر في صحتها، والتثبت من سلامتها، فجمع 16 أو 18 من العلماء المحققين، فقرؤوها في عدة مجالس، وقيدوا في جدول منظم ما عثروا عليه: من التصحيف والغلط، وطبع هذا الجدول وأُلحق بالنسخ.[117] غير أنه قد فاتتهم أشياء، عَثَرَ عليها من بعد الشيخ محمد المكاوي في قراءات خاصة به مستقلة، فوجد 289 مأخذاً، أكثرها مكرر، ومعظمها راجع إلى اختلافات في الشكل أو في الرسم الذي توبع فيه رسم المصحف، أو في تسهيل بعض الهمزات أو قطعها ووصلها، أو في بعض أسماء اختلف في ضبطها أو صرفها، أو في بعض أرقام صفحات المطبوعة.[117]

وقد صُدِّرَتْ أجزاء الطبعة المذكورة، بالنص التالي:[117]

قد وجدنا في النسخ الصحيحة المعتمدة - التي صححنا عليها هذا المطبوع - رموزاً لأسماء الرواة، منها (5) لأبي ذرٍّ، و(ص) للأَصِيلي، و(س) أو (ش) لابن عساكر، و(ط) لأبي الوقت، و(هـ) للكشميهنيّ، و(حـ) للحمّويّ، و(سـ) للمستمليّ، و(ك) لكريمة، و(حهـ) لاجتماع الحموي والكشميهني، و(حسـ) للحموي والمستملي، الخ.

وقد أعاد طباعة النسخة السلطانية المحدث أحمد شاكر، فيتحدث عن ملاحظاته على النسخة السلطانية فيقول:[117]

ثم بعد ذلك بسنين في صفر سنة 1316 هـ وقع لي النصف الثاني من نسخة من فروع اليونينية في مجلد واحد متوسط الحجم، وهو قريب العهد ليس بعتيق، تمت كتابته سنة 1215 هـ كتبه السيد الحاج محمد الملقب بالصابر العنتابي، ويظهر لي من كتابته أنه كان رجلاً أميناً متقناً متحرياً، لم يدع شيئاً - فيما يبدو لي - مما في أصل اليونينية إلا أثبته بدقة تامة، من ضبط واختلاف نسخ وهوامش علمية، وقد أظهر لي هذا المجلد على أن النسخة السلطانية لم يثبت طابعوها كل ما أثبت من التعليقات على هامش اليونينية، بل تركوا أكثرها، ولم يذكروا إلا أقلها، بل وجدت فيه أشياء أثبتها لم يذكرها القسطلاني في شرحه.[118]


الجمع بين الصحيحين

وصنّف عدد من العلماء كتباً قاموا فيها بجمع الأحاديث التي اتفق على روايتها الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما، ومن هذه الكتب:[119]

هوامش

  • 1 قال النووي: «اتَّفق العُلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول.»[120] وقال الذهبي: «وأما جامعه الصحيح فأجل كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله تعالى.»[35]
    وقال صديق حسن خان: «إن السلف والخلف جميعاً قد أطبقوا على أن أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى صحيح البخاري ثم صحيح مسلم.»[86]
  • 2 بردزبه: لفظة بخارية فارسية ومعناها بالعربية: الزارع أو الفلّاح.[121][122]
  • 3 الحافظ: هو لقب يُطلق على من حفظ عدداً كبيراً جداً من الأحاديث وكانت له معرفة متقنة بأحوال الرواة والأسانيد. قال ابن سيد الناس: «هو من اشتغل بالحديث رواية ودراية واطلع على كثير من الرواة والروايات في عصره وتميز بذلك حتى عُرف فيه خطه واشتهر فيه ضبطه، ثمّ توسع في ذلك حتى عَرَف شيوخه وشيوخ شيوخه، طبقة بعد طبقة.»[123] وقال ابن حجر العسقلاني: «الشروط التي إذا اجتمعت اليوم في الراوي سموه حافظاً هي: الشهرة بالطلب أو الأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف، ومعرفة التعديل والتجريح لطبقات الرواة ومراتبهم، وتمييز الصحيح من السقيم حتى يكون ما يستحضره من ذلك أكثر مما لا يستحضره، مع حفظ الكثير من المتون.»[124]
  • 4 أمير المؤمنين في الحديث: هو من تبحر في علمي الحديث روايةً ودرايةً، وأحاط علمه بجميع الأحاديث ورواتها جرحاً وتعديلاً، وبلغ في حفظ كل ذلك الغاية، ووصل في فهمه النهاية، وجرب في كل ذلك فلم يأخذ عليه آخذ، وإنما حاز قصب السبق في كل ذلك، وفاق حفظاً وإتقانًا وتعمُّقًًا في علم الحديث وعلله كل من سبقه حتى صار مرعىً لمن يأتي بعده، فهو من أرفع ألقاب المحدثين وأعلاه.[125] قال الشيخ أحمد محمد شاكر: «أطلق المحدثون ألقاباً على العلماء بالحديث: فأعلاها: أمير المؤمنين في الحديث، وهذا لقب لم يظفر به إلا الأفذاذ النوادر، الذين هم أئمة هذا الشأن والمرجع إليهم فيه، كشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل والبخاري والدارقطني، وفي المتأخرين ابن حجر العسقلاني رضي الله عنهم جميعاً.»[126]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ الحديث والمحدثون - محمد محمد أبو زهو (طبعة دار الفكر العربي:ج1 ص378)
  2. ^ أ ب مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور، أبو الفضل محمد بن مكرم بن على بن منظور الأنصاري (طبعة دار الفكر: ج22 ص27)
  3. ^ المقنع في علوم الحديث - ابن الملقن، سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (طبعة دار فواز للنشر :ج1 ص56)
  4. ^ معرفة أنواع علوم الحديث - عثمان بن عبد الرحمن، أبوعمرو، تقي الدين المعروف بابن الصلاح (طبعة دار الكتب العلمية: ج1 ص84)
  5. ^ أ ب تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي - جلال الدين السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر (طبعة دار طيبة: ج1 ص142)
  6. ^ منهج النقد في علوم الحديث - نور الدين محمد عتر (طبعة دار الفكر:ج1 ص198)
  7. ^ أ ب البداية والنهاية - ابن كثير أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري الدمشقي (طبعة دار الفكر:ج11 ص25)
  8. ^ علوم الحديث ومصطلحه - د. صبحي إبراهيم الصالح (طبعة دار العلم للملايين:ج1 ص118/الحاشية)
  9. ^ قال شمس الدين القرطبي: «هو العلم المشهور، والحامل لواء علم الحديث المنشور، المرجوع إليه في علم التعديل والتجريح.»صحيح البخاري (طبعة دار التأصيل:ج1 ص32/مقدّمة التحقيق)
  10. ^ قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: «محمد بن إسماعيل البخاري أفقهنا وأعلمنا وأغوصنا وأكثرنا طلبا.» - البداية والنهاية - ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري الدمشقي (طبعة دار هجر:ج14 ص530)
  11. ^ الإرشاد في معرفة علماء الحديث - أبو يعلى الخليلي، خليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل القزويني (طبعة مكتبة الرشد:ج3 ص959)
  12. ^ البداية والنهاية - ابن كثير أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري الدمشقي (طبعة دار هجر:ج14 ص527)
  13. ^ التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - شمس الدين الشخاوي، أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان (طبعة دار الكتب العلميه:ج2 ص448)
  14. ^ البداية والنهاية - ابن كثير أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري الدمشقي (طبعة دار هجر:ج14 ص256)
  15. ^ تذكرة الحفاظ - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (طبعة دار الكتب العلمية:ج2 ص104)
  16. ^ منهج النقد في علوم الحديث - نور الدين محمد عتر الحلبي (طبعة دار الفكر:ج1 ص252)
  17. ^ التوضيح لشرح الجامع الصحيح - ابن الملقن، سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (طبعة دار النوادر:ج1 ص57/مقدّمة التحقيق)
  18. ^ سنة،طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي (طبعة دار هجر:ج2 ص216)
  19. ^ الأعلام - خير الدين الزركلي (طبعة دار العلم للملايين:ج6 ص34)
  20. ^ شرح علل الترمذي - ابن رجب الحنبلي، زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن السَلامي الحنبلي (طبعة مكتبة المنار:ج1 ص494)
  21. ^ تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري - ياسر محمد بن مطر بن عثمان آل مطر الزهراني (طبعة دار الهجرة للنشر والتوزيع:ج1 ص115)
  22. ^ إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري - القسطلاني، أبو العباس أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري (طبعة المطبعة الكبرى الأميرية، مصر:ج1 ص33)
  23. ^ سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (طبعة مؤسسة الرسالة:ج12 ص467)
  24. ^ فهرسة ابن خير الإشبيلي - أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة اللمتوني الأموي الإشبيلي (طبعة دار الكتب العلمية:ج1 ص82)
  25. ^ معرفة أنواع علوم الحديث - أبوعمرو بن الصلاح عثمان بن عبد الرحمن (طبعة دار الفكر:ج1 ص26)
  26. ^ مطالع الأنوار على صحاح الآثار - إبراهيم بن يوسف بن أدهم الوهراني الحمزي، أبو إسحاق ابن قرقول (طبعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،دولة قطر: ج1 ص26)
  27. ^ تهذيب الأسماء واللغات - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (طبعة دار الكتب العلمية:ج1 ص1)
  28. ^ المقنع في علوم الحديث - ابن الملقن، سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (طبعة دار فواز للنشر:ج1 ص74)
  29. ^ أ ب تاريخ بغداد وذيوله - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (طبعة دار الكتب العلمية:ج2 ص14)
  30. ^ تاريخ دمشق - أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (طبعة دار الفكر:ج52 ص72)
  31. ^ أسد الغابة في معرفة الصحابة - أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد، المعروف بابن الاثير. (طبعة دار الفكر:ج1 ص15)
  32. ^ إكمال الإكمال - ابن نقطة، أبو بكر محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن شجاع الحنبلي البغدادي (طبعة جامعة أم القرى، مكة المكرمة:ج4 ص622)
  33. ^ إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال - مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري المصري الحكري الحنفي (طبعة دار الفاروق الحديثة:ج5 ص348)
  34. ^ الوافي بالوفيات - صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (طبعة دار إحياء التراث:ج2 ص149)
  35. ^ أ ب تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (طبعة دار الغرب الإسلامي:ج6 ص140)
  36. ^ الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب - ابن ماكولا، أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر بن ماكولا (طبعة دار الكتب العلمية :ج3 ص385)
  37. ^ التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح - أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي القرطبي الباجي الأندلسي (طبعة دار اللواء :ج1 ص273)
  38. ^ طبقات المفسرين - محمد بن علي بن أحمد، شمس الدين الداوودي المالكي (طبعة دار الكتب العلمية:ج2 ص106)
  39. ^ تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي - جلال الدين السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر (طبعة دار طيبة:ج1 ص92)
  40. ^ صحيح البخاري - موقع إسلام ويب نسخة محفوظة 07 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  41. ^ شذرات الذهب في أخبار من ذهب - أبو الفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي (طبعة دار ابن كثير: ج3 ص253)
  42. ^ الإمام البخاري أستاذ الأستاذين وإمام المحدثين وحجة المجتهدين وصاحب الجامع المسند الصحيح. عبد الستار الشيخ. (طبعة دار القلم:ج1 ص334)
  43. ^ أ ب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - ابن الملقن، سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (طبعة دار النوادر:ج1 ص77/مقدّمة التحقيق)
  44. ^ الحطة في ذكر الصحاح الستة - أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (طبعة دار الجيل:ج1 ص178)
  45. ^ تاريخ دمشق - أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (طبعة دار الفكر:ج52 ص71)
  46. ^ فتح الباري شرح صحيح البخاري - ابن حجر العسقلاني، أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي (طبعة دار المعرفة:ج1 ص489)
  47. ^ تهذيب التهذيب - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (طبعة دار إحياء التراث العربي:ج9 ص54)
  48. ^ بحث المعلق الآتي، برقم 64، ص 374-375
  49. ^ أ ب كتاب منهج النقد في علوم الحديث ص 253 نسخة محفوظة 2 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  50. ^ شرح النووي لصحيح البخاري ص9 بتصرف
  51. ^ سير أعلام النبلاء جـ12، ص411 نسخة محفوظة 29 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  52. ^ فتح المغيث بشرح علوم الحديث ص:58
  53. ^ تيسير مصطلح الحديث لمحمود الطحان ص:39
  54. ^ عدد أحاديث صحيح البخاري ـ إسلام ويب "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-07-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  55. ^ أ ب عدد معلقات صحيح البخاري ـ إسلام ويب "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  56. ^ أ ب ت روايات ونسخ الجامع الصحيح ص 19-25 نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  57. ^ ترجمته في: إفادة النِّصيح 10، سير أعلام النبلاء 15/10، التقييد 1/131
  58. ^ ترجمته في: التقييد 1/220، سير أعلام النبلاء 16/492، إفادة النِّصيح بسند الجامع الصحيح 25
  59. ^ ترجمته في: إفادة النصيح 29، سير أعلام النبلاء 16/492
  60. ^ ترجمته في: التقييد 1/110، إفادة النصيح 36، سير أعلام النبلاء 16/491، انظر ضبط الكشميهني في: الأنساب 10/436، معجم البلدان 4/463
  61. ^ ترجمته في التقييد 1/77، سير أعلام النبلاء 16/423
  62. ^ ترجمته في: سير أعلام النبلاء 16/117، تذكرة الحفاظ 2/937
  63. ^ ترجمته في: تاريخ بغداد 1/314، التقييد 1/35، السير 16/313
  64. ^ ترجمته في: تاريخ جرجان 427 (767)، تاريخ بغداد 3/222، الأنساب 3/223، التقييد 1/102
  65. ^ ترجمته في: سير أعلام النبلاء 13/493، الجواهر المضية 1/111 (52)
  66. ^ ترجمته في: التقييد 1/314، سير أعلام النبلاء 15/5
  67. ^ ترجمته في: الإكمال 7/243، التقييد 2/258 (603)، سير أعلام النبلاء 15/279.
  68. ^ ترجمته في: تاريخ بغداد 2/5 وسير أعلام النبلاء 15/258
  69. ^ أ ب ت شروط قبول الحديث عند الشيخين نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  70. ^ أقسام المعلقات في "صحيح البخاري" ـ مقالات إسلام ويب "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  71. ^ هدي الساري، الفصل الثالث، في بيان تقطيعه للحديث واختصاره وفائدة إعادته له في الأبواب وتكراره
  72. ^ الإمام البخاري وفقه التراجم في جامعه الصحيح ص 70-71 نسخة محفوظة 29 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  73. ^ المناهج الخاصة للمحدثين - منهج الإمام البخاري ـ مقالات إسلام ويب "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-02-15. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  74. ^ الحطة، ص 302
  75. ^ ما المقصود بالأحاديث المعلقة ؟ وما هو الصحيح منها سواء في البخاري أو في مسلم ؟. نسخة محفوظة 02 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  76. ^ أ ب المعلقات في صحيح البخاري نسخة محفوظة 02 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  77. ^ تغليق التعليق لابن حجر، مكتبة إسلام ويب نسخة محفوظة 03 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  78. ^ تدريب الراوي (1/117)
  79. ^ إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري ج1 ص 29
  80. ^ التقريب للنووي ص3.
  81. ^ شرح صحيح مسلم ص15
  82. ^ الغاية في شرح الهداية في علم الرواية - شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي (طبعة مكتبة أولاد الشيخ: ج1 ص77)
  83. ^ معرفة أنواع علوم الحديث - عثمان بن عبد الرحمن، أبوعمرو، تقي الدين المعروف بابن الصلاح (طبعة دار الكتب العلمية: ج1 ص84)
  84. ^ مجموع الفتاوى - تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: ج20 ص321)
  85. ^ فتح الباري شرح صحيح البخاري - أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي (طبعة دار المعرفة:ج1 ص10)
  86. ^ أ ب الحطة في ذكر الصحاح الستة - أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (طبعة دار الجيل:ج1 ص225)
  87. ^ شرح العقيدة الطحاوية -ابن أبي العز الحنفي، الأذرعي الصالحي الدمشقي (طبعة دار السلام للطباعة والنشر: ج1 ص22)
  88. ^ الإمام مسلم وصحيحه - عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد العباد البدر (طباعة الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة:ج1 ص46)
  89. ^ مقدمة فتح الباري ص 490 ومقدمة إرشاد الساري ص 48
  90. ^ سير أعلام النبلاء جـ12، ص:471 نسخة محفوظة 22 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  91. ^ المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (طبعة دار إحياء التراث العربي: ج1 ص27)
  92. ^ فتح الباري شرح صحيح البخاري - أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي (طبعة دار المعرفة:ج1 ص12)
  93. ^ منهاج السنة النبوية - تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: ج7 ص215)
  94. ^ فتح الباري في شرح صحيح البخاري نسخة محفوظة 16 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  95. ^ سيرة الإمام البخاري (سيد الفقهاء وامام المحدثين) لعبد السلام المباركفوري
  96. ^ قال محمد صديق خان في كتاب "الحطة"(71/1):«ولذلك لما قيل لشيخ شيوخنا الكاملين مولانا محمد بن علي بن محمد الشوكاني أما تشرح الجامع للبخاري كما شرحه الآخرون من العلماء قال لا هجرة بعد الفتح يعني به فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلاني»
  97. ^ عمدة السامع والقارِي في فوائد صحيح البخارِي، تأليف: السخاوي، ص14.
  98. ^ التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  99. ^ مختصر صحيح البخاري للألباني نسخة محفوظة 15 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  100. ^ مختصر صحيح البخاري للشتري نسخة محفوظة 06 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  101. ^ جمع النهاية في بداية الخير والغاية ـ المكتبة الوقفية نسخة محفوظة 15 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  102. ^ الألف المختارة من صحيح البخاري نسخة محفوظة 31 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
  103. ^ جواهر البخاري وشرح القسطلاني ـ على ويكي مصدر
  104. ^ صفوة صحيح البخاري ـ جامعة الإمارات نسخة محفوظة 2020-05-17 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  105. ^ زبدة البخاري نسخة محفوظة 15 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  106. ^ الْمُخْتَصَرُ النَّصِيحُ فِي تَهْذِيبِ الْكِتَابِ الْجَامِعِ الْصَّحِيحِ نسخة محفوظة 15 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  107. ^ لبانة القاري من صحيح الإمام البخاري نسخة محفوظة 04 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  108. ^ المستدركات - إسلام ويب نسخة محفوظة 02 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  109. ^ المستخرجات - إسلام ويب نسخة محفوظة 01 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  110. ^ رجال صحيح البخاري للكلاباذي على المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 23 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  111. ^ التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح على المكتبة الوقفية نسخة محفوظة 15 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  112. ^ أشار إلى ذلك فؤاد سزكين: تاريخ التراث 1/228.
  113. ^ ترجمته في الغنية 194، الصلة 1/143، تذكرة الحفاظ 1253.
  114. ^ ترجمته في الوافي بالوفيات 5/250، نفح الطيب 2/158، الأعلام 8/23
  115. ^ ترجمته في تاريخ الجبرتي 1/48، النفس اليماني 68، الحطة في ذكر الصحاح الستة 197، فهرس الفهارس 1/193، وله ترجمة في ذيل فهرس الإمداد بمعرفة علو الإسناد كتبها الشيخ سالم أحمد الشماع 89.
  116. ^ أ ب ت ث روايات ونسخ الجامع الصحيح ص 29 نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  117. ^ أ ب ت ث ج روايات ونسخ الجامع الصحيح ص 30-31 نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  118. ^ بحث أعده د.محمد بن عبد الكريم بن عبيد، أستاذ السنة النبوية وعلومها المشارك بجامعة أم القرى بمكة المكرمة عنوانه : " روايات ونسخ الجامع الصحيح، للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، 194-256هـ، دراسة وتحليل"، ونَشَرَتْه مجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة - العدد الرابع.
  119. ^ مقدمة التحقيق لصحيح مسلم طبعة دار التأصيل:ج1 ص107-ص117
  120. ^ المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج - النووي، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (طبعة دار إحياء التراث العربي: ج1 ص14)
  121. ^ تبصير المنتبه بتحرير المشتبه - ابن حجر العسقلاني، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (طبعة المكتبة العلمية:ج1 ص77)
  122. ^ القاموس المحيط - الفيروزآبادي، مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب (طبعة مؤسسة الرسالة:ج1 ص60)
  123. ^ علم الجرح والتعديل - عبد المنعم السيد نجم (طبعة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة:ج1 ص54)
  124. ^ فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات - محمد عبد الحي بن عبد الكبير ابن محمد الحسني الإدريسي، المعروف بعبد الحي الكتاني (طبعة دار الغرب الإسلامي:ج1 ص77)
  125. ^ التوضيح لشرح الجامع الصحيح - ابن الملقن، سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (طبعة دار النوادر:ج1 ص59/حاشية التحقيق)
  126. ^ ألفيّة السيوطي في علم الحديث بتعليق الشيخ أحمد شاكر (طبعة المكتبة العلمية:ج1 ص92)

وصلات خارجية