بصادرات تفوق حاجز الـ 20 مليار دولار سنويا و مساهمة في الناتج الإجمالي الخام لدولة الجزائر بما يقارب الـ 50 مليار دولار، تعد ولاية الأغواط ضمن أهم ولايات الجزائر المساهمة في اقتصاد البلاد ، جل هذا المدخول يأتي من المحروقات - الغاز بالخصوص- الى جانب محطات الكهرباء و قطاع المواشي بأزيد من 3 ملايين رأس من الأغنام.
و هي ولاية طاقوية بإمتياز اذ بها أحد أكبر حقول الغاز - يحتل المرتبة السابعة عالميا - و هذا بمنطقة حاسي الرمل يقدر انتاجه السنوي بنحو الـ 100 مليار متر مكعب اذ ينتج نصف انتاج البلاد من الغاز الذي يضخ من حاسي الرمل مباشرة الى ايطاليا و اسبانيا عبر عدة أنابيب كأنبوب ميدغاز و الخط المغاربي الأوربي و خط غالسي قريبا.
كما توجد بها عديد محطات الطاقة الشمسية على غرار محطة الخنق 60 ميغاواط و محطة تيلغيمت الهجينة باستطاعة 160 ميغاواط و محطتين في طور الانجاز ببلدية حاسي الدلاعة بقدرة 300 ميغاواط لكل واحدة.
في الجانب السياحي تعد منطقة كاف الملح التي تقع مابين بلدية تاجرونة و تاويالة قرب الحدود مع ولاية البيض من أهم المناطق السياحية في الولاية واحدى أجمل المناطق الطبيعية في الجزائر ككل بالاضافة الى منطقة القعدة بدائرة وادي مرة على بعد 70 كم من عاصمة الولاية وهناك أكبر مقر سياحي للولاية في قصر كوردان أو الزاوية التجانية. بالإضافة إلى وجود مناطق سياحية غاية في الروعة والجمال مثل منطقة الغيشة، تاويالة، لالماية، عين سفيسيفة، الحصباية، الميلق، الحويطةومادنا هذه الأخيرة التي تتميز بوجود فوهة تالمزان الناتجة عن سقوط نيزك في غابر الزمان وتعد هذه الفوهة الرابعة عمرا والثانية من حيث الحجم في العالم بعد التي موجودة بأريزونا وتوجد ببلدية حاسي الدلاعة جنوبا.
ظهر ولوعه بالغناء منذ صغره، حيث نشأ في حلقات الذكر والسماع للطريقة الشاذلية ، وبعد اندماجه في العسكرية تعلم العزف على البوق والطنبور حيث أصبح تنبور- ماجور في الفرقة النحاسية العسكرية ولمدة 30 سنة تقريبا أقام فيها ببعض البلدان العربية واستطاع أن يكون لنفسه رصيدا كبيرا من التراث الغنائي العربي.
إنّ هذا التعدّد، والأصالة في مشارب التّراث الغنائيّ مكّنته من أن يصبح أحد أقطاب التراث الغنائيّ الأندلسيّ بمختلف مدارسه، مما أهّله أن يكون أحد نداماء الملك يوسف بن الحسن، وابنه الملك محمد الخامس بالمغرب.
لقد كوّن فرقة موسيقية بمراكش في الثلاثينات، وسجل معها بصوته بعض الأسطوانات، كما أسّس بعد الاستقلال بالأغواط فرقة الأمل للغناء ، وفرقة بارود الأغواطي للرقص الشعبي .
وتكوّن على يده فنانون كثيرون وقد بقي ثلة قليلة من تلاميذه بالأغواط يحافظون على بعض النوبات، والقصائد الأندلسية من الغرناطي، والمالوف، وأشهرهم الطاهر العمري ويوسف بورزق، وهم يرون أنّهم لم يأخذواْ عنه إلاّ غرفة من بحر.
توجد في الغيشــة رســومات صخرية في أكثر من مكان توحي أن هذه المنطقة كانت آهلة بالسكان منذ العصور الأولى للبشرية، وقبل قدوم العرب الأشراف كان يسكنها البربر وبقايا قصورهم تدل على ذلك، من هذه المواقع نذكر:
يسمى بامزي من المنبع حتى منطقة تاونزة ثم يصبح يلقب بوادي جدي حتى المصب في شط ملغيغ.
يجري من الغرب إلى الشرق ويمثل الجزء الأعلى من ذلك الوادي الطويل المعروف بوادي جدى الذي يتماشى وخط الانكسار العظيم الذي يفصل بين الصحراء والأطلس الصحراوي من جبال عمور حتى بسكرة ليصب في الصحراء بشط ملغيغ الواقع على انخفاض 32 متر دون مستوى البحر وهو أقل انخفاض معروف في البلاد.
إذا ما عرجنا على اللباس التقليدي الأصيل فإننا نجده غير مختلف كثيرا عما هو سائد في المدن العريقة، ولاسيما في المنطقة السهبية والصحراوية.
فبالنسبة للرجل: هناك البرنوس والقشابية "الجلابة" والقندورةو السروال العربي والبدعية "الصدرية" والقميص والعمامة التي تختلف أحجامها والتي تقلصت عبر الزمن.
أما ما يمكن ذكره بخصوص لباس المرأة فهناك ما يسمى "بالقنبوز" الذي هو حجاب[؟] سابغ لا يبرز إلا عينا واحدة وكان يتخذ من القماش الأزرق ثم الأبيض وله نظائر قديمة مثل مدن أخرى كتلمسان "حجاب الفتاشة" وهناك الفستان والحولي، والوقاية والخمري...
استعدت فرنسا جيدا لضرب الأغواط بقيادة بوسكارين ولادمير وماريموش وجوسيف برايسي، هذا الأخير أرسل أربع من الجنود ينذر سكان الأغواط بتسليم المدينة، فأقسموا أن يموتوا تحت أسوارها، فقتلوا جنديين من الأربعة وبتاريخ 04 ديسمبر1852م تحالف الجنرلات الثالثة، وتم إعلان لاستنفار في شمال الجزائر لضرب الأغواط بحشود عسكرية قدرت بـ 7.375 عسكري إضافة على فرسان حمزة عميل فرنسا وسيدي الشيخ بـ 1.200 بنواحي بريان من الجنوب، وحاصروا المدينة.
الجنرال جوسيف من الشرق أمام ضريح الولي الصالح سيدي الحاج عيسى، والجنرال بريسي من رأس العيون شمالا، ومن الغرب 3.000 جندي، فانقسم الفرسان المقاومون وسقطت المدينة بتاريخ 04ديسمبر1852م باستشهاد ثلثي السكان "2.500 شهيد" من أصل 3.500 ساكن، وقتل الجنرال بوسكارين و10 من كبار الضباط الفرنسيين، وبقي 400 ساكن، وهجر نحو الألف. حاول الفرنسيون حرق المدينة، وإبادة البقية لولا تدخل الجنرال راندو بوجهته الإنسانية أن سكان الأغواط شجعان ودافعوا عن مدينتهم، وليسوا من الجبناء، لذلك بقي السكان على حالهم. بقيت الجثث لمدة تفوق 06 أشهر قبل دفنها حتى دفنت كلها ورمت فرنسا ما يقارب 256 جثة في آبار، وتم حرقهم أحياء .
* ...أن ولاية الأغواط تحوز على أكبر محطة للطاقة الشمسية في الجزائر و إحدى أكبر المحطات على المستوى القاري من حيث التكنولوجيا المستعملة ، كما تحوز على محطة أخرى هجينة بين الغاز و الطاقة الشمسية الحرارية بمنطقة تيلغيمت حيث تعد أول تجربة في العالم.