أبو كبير الهذلي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبو كبير الهذلي
معلومات شخصية
اسم الولادة عامر بن الحليس
مكان الميلاد مكة
الوفاة 10هـ
مكة
الإقامة الجزيرة العربية
العرق عرب
الحياة العملية
سبب الشهرة شاعر فارس
القبيلة هذيل

أبو كبير الهُذلي واسمه عامر بن الحليس الجربي الهذلي (توفي نحو 10هـ), أحد بني جريب بن سعد بن هذيل. تزوج أم الشاعر تأبط شرا. وكان أبو كبير فارس كبير وشاعر فحل من شعراء الحماسة في الجاهلية. قيل إنه أدرك الإسلام وأسلم. ولقي الرسول.ولأبي كبير الهذلي ديوان شعر مطبوع مع ترجمة فرنسية له، شعره يكاد يقتصر على وصف حياة الفروسية والقتال والصحاب الذين رافقوه، يفاخر بغاراته على القبائل وبطشه بأهلها وصيده للذئاب وحيداً، وكذلك يشيد كثيراً بسيفه، عبارته قوية جزلة .[1]

اسمه ونسبه

  • هو: عامر بن الحليس أحد بني جريب بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[2]

إسلامه

قيل أنه أسلم وأتى إلى الرسول محمد وطلب منه أن يأذن له بالزنا، فقال له النبي صل الله عليه وسلم هل ترضا لأحد من محارمك وكان النبي يعلم أن أبو كبير رجل كريم حريص على عرضه، فأجابه أبو كبير: لا والله لا أرضاه لأحد من أهلي، فقال له الرسول فارض لناس ما ترضا لنفسك، فقال أبو كبير اُدع لي يا رسول الله أن يذهب الله ما بي من رغبةً فيه فدعى له الرسول صل الله عليه وسلم، وأسلم فحسن اسلامه

شعره والنبي

من حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله وكنت أغزل قالت: فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا قالت: فبهت، فنظر إلي فقال «ما لك بهت؟» فقلت: يا رسول الله نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره قال «وما يقول يا عائشة أبو كبير الهذلي» قلت: يقول هذين البيتين

ومبرأ من كل غبر حيضةوفساد مرضعة وداء مغيل
وإذا نظرت إلى أسرة وجههبرقت كبرق العارض المتهلل


قالت فوضع النبي ما كان بيده وقام إلي وقبل ما بين عيني وقال «جزاك الله خيرا يا عائشة ما سررت مني كسروري منك»[3]

ويستنتج من هذا الخبر ان أبو كبير من أشهر شعراء مكة في ذلك العصر

خبره مع تأبط شرا

تزوج أبو كبير عامر بن الحليس الهذلي أم تأبط شرا، وكان غلاماً صغيراً، فلما رآه يكثر الدخول على أمه تنكر له، وعرف ذلك أبو كبير في وجهه إلى أن ترعرع الغلام، فقال أبو كبير لأمه: ويحك، قد والله رابني أمر هذا الغلام، ولا آمنه، فلا أقربك! قالت: فاحتل عليه حتى تقتله. فقال له ذات يوم: هل لك أن تغزو؟ فقال: ذلك من أمري. قال: فامض بنا. فخرجا غازيين ولا زاد معهما، فسارا ليلتهما ويومهما من الغد، حتى ظن أبو كبير أن الغلام قد جاع، فلما أمسى قصد به أبو كبيرٍ قوماً كانوا له أعداءً فلما رأيا نارهم من بعد، قال له أبو كبير: ويحك قد جعنا، فلو ذهبت إلى تلك النار فالتمست منها لنا شيئاً! قال: ويحك وأي وقت جوعٍ هذا. قال: أنا قد جعت فاطلب لي فمضى تأبط شراً فوجد على النار رجلين من ألص من يكون من العرب، وإنما أرسله إليهما أبو كبير ليقتلاه، فلما رأياه قد غشي نارهما وثبا عليه، فرمى أحدهما، وكر على الآخر فرماه، فقتلهما، ثم جاء إلى نارهما فأخذ الخبز منها، فجاء به إلي أبي كبير، فقال: كل لا أشبع الله بطنك! ولم يأكل هو، فقال: ويحك أخبرني قصتك. قال وما سؤالك عن هذا، كل، ودع المسألة. فدخلت أبا كبير منه خيفة، وأهمته نفسه، ثم سأله بالصحبة إلا حدثه كيف عمل فأخبره، فازداد خوفاً منه. ثم مضيا في غزاتهما فأصابا إبلاً، وكان يقول له أبو كبير ثلاث ليالٍ: اختر أي نصفي الليل شئت تحرس فيه، وأنام، وتنام النصف الآخر وأحرس. فقال: ذلك إليك، اختر أيهما شئت. فكان أبو كبير ينام إلى نصف الليل ويحرسه تأبط شراً، فإذا نام تأبط شراً، نام أبو كبير أيضاً، لا يحرس شيئاً حتى استوفى الثلاث. فلما كان في الليلة الرابعة ظن أن النعاس قد غلب على الغلام، فنام أول الليل إلى نصفه وحرسه تأبط شراً، فلما نام الغلام، قال أبو كبير: الآن يستثقل نوماً وتمكنني فيه الفرصة. فلما ظن أنه قد استثقل أخذ حصاةً، فحذف بها، فقام الغلام كأنه كعبٌ، فقال: ما هذه الوجبة؟ قال: لا أدري. قال: والله صوتٌ سمعته في عرض الإبل. فقام فعس وطاف فلم ير شيئاً، فعاد فنام، فلما ظن أنه استثقل أخذ حصيةً صغيرة فحذف بها، فقام كقيامه الأول، فقال: ما هذا الذي أسمع؟ قال: والله ما أدري، قد سمعت كما سمعت وما أدري ما هو ولعل بعض الإبل تحرك. فقام وطاف وعس فلم ير شيئاً، فعاد فنام، فأخذ حصيةً أصغر من تلك فرمى بها فوثب كما وثب أولاً، فطاف وعس فلم ير شيئاً ورجع إليه، فقال: يا هذا، إني قد أنكرت أمرك، والله لئن عدت أسمع شيئاً من هذا لأقتلنك! قال أبو كبير: فبت والله أحرسه خوفاً أن يتحرك شيءٌ من الإبل، فيقتلني. قال: فلما رجعا إلى حيهما، قال أبو كبير: إن أم هذا الغلام لامرأة، لا أقربها أبداً.

شعره

ومن أشهر أشعاره:[4]

أزهير هل عن شيبة من معدلأم لا سبيل إلى الشباب الأول
أم لا سبيل إلى الشباب وذكرةأشعى إلى من الرحيق السلسل
ذهب الشباب وفات مني ما مضىونضا زهير كريهتي وتبطلي
وصحوت عن ذكر الغواني وانتهىعمري وأنكرت الغداة تقتلي
أزهير ان يشب القذال فاننيرب هيضل مرس لفقت بهيضل
فلففت بينهم لغير هوادةالا لفك للدماء محلل
أزهير ان يصبح أبوك مقصراطفلا ينوء اذا مشى للكلكل
يهدى العمود له الطريق اذاهمظعنوا ويعمد للطريق الاسهل
فلقد جمعت من الصحاب سريةخدبا لدات غير وخش سخل
سجراء نفسي غير جمع أشابةحشدا ولأهلك المفارش عزل
يتعطفون على البطى تعطف ألــعوذ المطافل في مناخ المعقل
ولقد سريت على الظلام بمغشمجلد من الفتيان غير مهبل
مما حملن به وهن قواعدحبك الثياب فثب غير مثقل
حملت به في ليلة مزؤودةكرها وعقد نطاقها لم يحل
فأتت به حوش الجنان مبطناسهدا اذا ما نام ليل الهوجل
ومبرا من كل غير حيضةوفساد مرضعة وداء مغيل
فاذا طرحت له الحصاة رأيتهينزوا لوقعتها طمور الأخيل
ما ن يمس الأرض الا منكبمنه وحرف الساق طى المحمل
واذا رميت به الفجاج رأيتهينضو مخارمها هوى الأجدل
واذا نظرت إلى أسرة وجههبرقت كبرق العارض المتهلل
واذا يهب من المنام رأيتهكرتوب كعب الساق ليس بزمل
صعب الكريهة لا يرام جنابهماضى العزيمة كالحسام المقصل
يحمي الصحاب اذا تكون عظيمةواذا هم نزلوا فمأوى العيل
ولقد شهدت الحي بعد رقادهمتفلى جماجمهم بكل مقلل
حتى رأيتهم كأن سحابةصابت عليهم ودقها لم يشمل
نضع السيوف على طوائف منهمفنقيم منهم ميل ما لم يعدل
متكورين على المعاري بينهمضرب كتعطاط المزاد الأنجل
نغدو فنترك في المزاحف من ثوىونمر في العرقات من لم يقتل
ولقد ربأت اذا الرجال تواكلواحم الظهيرة في اليفاع الأطول
في رأس مشرفة القذال كأنماأطر السحاب بها بياض المجدل
وعلوت مرتبئا على مرهوبةحصاء ليس رقيبها في مثمل


وفاته

لم يُذكر خبر عن وفاته وعله توفي في مكة

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ "ابو كبير الهُذلي - الحكواتي". مؤرشف من الأصل في 2016-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-12.
  2. ^ جمهرة أنساب العرب ص 196
  3. ^ "ص1017 - كتاب تخريج أحاديث الإحياء المغني عن حمل الأسفار - الآفة التاسعة الغناء والشعر - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-12.
  4. ^ 3816 كتاب اقرا اونلاين Pdf شرح أشعار الهذليين أبو سعيد السكري.