زهير بن جناب الكلبي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
زهير

معلومات شخصية
الزوج/الزوجة عاتكة بنت عبد مناة
الأب جناب بن هبل

زهير بن جناب بن هبل الكلبي الساطي القوي سالب نساء عدنان (توفي نحو 60 ق.هـ/564 م) هو خطيب قبيلة قضاعة وسيدها وشاعرها ومبعوثها إلى ملوك الجاهلية. كان يسمى الكاهن لصحة رأيه، وقيل أنه عَمَّرَ طويلا ومات وهو مسرف في شرب الخمر حتى مات. قيل: «أن وقائعه تناهز المئتين» وأشهرها أيامه مع بكر وتغلب حيث جاء أبرهة الأشرم مارّاً بنجد فأتاه زهيراً فولاه أبرهة بكراً وتغلب. وفي فترة ولايته أصاب القوم قحط فطلب منهم زهيراً أن يؤدوا الخراج فلم يفعلوا فقاتلهم، فضربه أحدهم ضربة ظنوا أنه قتل فيها إلا أنه تظاهر بالموت. بعدها رحل زهير سراً إلى قومه فجمع جيشا من اليمن، وأقبل على بكر وتغلب، ففعل فيهم الأفاعيل. ويذكر أن زهير بن جناب هو الذي هدم البُسّ في المرة الأولى، والبس هو معبد الإلهة العزى، وقتل أسيراً من غطفان وأراق دمه في حرمها ومن احفادة بشر بن صفوان الكلبي والي افريقية في الدولة الاموية .

وصيته

أن زهير بن جناب الكلبي أحسَّ بدنو أجله فأراد أن يوصي أبناءه هذه الوصية المؤثرة التي تحمل خلاصة تلك الأيام الطويلة والأعوام الغابرة.

يا بَنِيَّ قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَبَلَغْتُ حَرْسًا مِنْ دَهْري، فَأَحْكَمَتْني التَّجارِبُ، والأمورُ تَجْرِبَةٌ واخْتِبارٌ، فَاحْفَظُوا عَنِّي ما أقولُ وَعوهُ. إيَّاكُمْ وَالْخَوَرَ عِنْدَ الْمَصائِبِ، والتَّواكُلَ عِنْدَ النَّوائِبِ؛ فَإِنَّ ذلِكَ داعيَةٌ لِلْغَمِّ، وَشَماتَةٌ للعَدُوِّ، وَسوءُ ظَنٍّ بالرَّبِّ. وإيَّاكُمْ أنْ تَكونوا بِالْأَحْداثِ مُغْتَرّينَ، وَلَها آمِنينَ، وَمِنْها ساخرينَ؛ فإنَّهُ ما سَخِرَ قَوْمٌ قَطُّ إلَّا ابْتُلُوا؛ ولكنْ تَوَقَّعوها؛ فَإنَّ الإنسانَ في الدُّنْيا غَرَضٌ تَعاوَرَهُ الرُّماةُ، فَمُقَصِّرٌ دونَه، ومُجاوِزٌ لِمَوْضِعِهِ، وَواقِعٌ عَنْ يَمينِهِ وَشِمالِهِ، ثُمَّ لا بُدَّ أنَّهُ يُصيبُهُ.

شرح وصيته

أوصى زهير بن جناب الكلبي بنيه فقال: يا بَنِيَّ قدْ كَبِرتْ سِنِّي، وبلغتُ حَرْسًا (حينا أو دهرا وجمعها أحْرُسٌ) من دهري، فأَحْكَمَتْني التجارِبُ (أي جعلتني خبيرا مجرَّبا)، والأمورُ تجرِبةٌ واختبارٌ، فاحفظوا عني ما أقولُ وَعوهُ. إياكُمْ والخَوَرَ (الضعف والتلاشي والانكسار: من خوِرَ يخوَرُ) عندَ المصائبِ، والتواكلَ (الاستسلام والاتكال على الغير) ومنه: «المؤمن يجب أن يكون متكلا لا متواكلا» عندَ النوائب؛ فإن ذلك داعيةٌ (سبب) للغَمِّ (الضيق والهم والكرْب والشدة)، وشماتةٌ (فرح لبلية الآخرين) للعدوِّ، وسوءُ ظَنٍّ (شك وارتياب وظن قبيح) بالرَّبِّ. وإياكمْ أن تكونوا بالأحداثِ (المصائب والنوائب) مُغترّينَ (مخدوعين، ظانين بها الظن الحسن، مطمئنين إليها)، ولها آمنين (مطمئنين)، ومنها ساخرين (غير مقدرين لحقيقتها وهولها وشدتها)؛ فإنَّهُ ما سَخِرَ قومٌ قطُّ إلا ابْتُلُوا (امتحنوا واختبروا أو أصيبوا ببلية وهذا أدقّ للمعنى)؛ ولكنْ تَوَقَّعوها (تحسبوها وتهيأوا لها وتأهبوا كي لا تباغتكم)؛ فإنَّ الإنسانَ في الدنيا غَرَضٌ (هدف) تعاورَهُ (تداولوه وأرادوا إصابته) الرماةُ، فَمُقَصِّرٌ (أي هذا رامٍ أو سهمٌ لم يَطَلْه) دونَه (عنه)، ومُجاوِزٌ (عابر ومتعدٍّ) لموضِعِهِ، وواقعٌ عن يَمينِهِ وشِمالِهِ، ثمَّ لا بُدَّ أنهُ يُصيبُهُ

أحفاد زهير بن جناب الكلبي

بنو زهير بن جناب من كلب بن وبرة.. من عمران بن الحاف بن قضاعه بن مالك بن حمير

لايوجد اليوم في الجزيرة العربيه والشام واليمن من يدعي انتسابه الى زهير بن جناب الكلبي وهناك من قال ان الزهيرات من بني كلب من جهينة انهم من كلب بن وبرة والحقيقه ليست كذلك بل ان بني كلب بن كبير هم من قبيلة جهينة من الجاهلية وسلسله نسبهم هي : زهير بن كلب بن كبير بن الطول بن عوف بن مالك غطفان بن قيس بن جهينه . منهم الصحابي عمرو بن ثعلبة الزهيري الكلبي الجهني [1]

ويذكر الشاعر أبو تمام الطائي في شعره عن بنو جناب ويقول:

وَجِئتُكَ في قُضاعَةَ قَد أَطافَت
بِرُكنَي عامِرٍ وَبَني جَنابِ

وكان للجنابيون حروبا مع الدولة الحمدانية ويذكرهم الشاعر ابي فراس الحمداني في شعره من ضمن القبائل العربية التي لم تكن على وفاق مع الدولة الحمدانية:

تركنا في بيوتِ بني " المهنا"
نوادبَ ينتحبنَ بها انتحابا
شَفَتْ فِيهَا بَنُو بَكْرٍ حُقُوداً
وغادرتِ " الضبابَ " بها ضبابا
وَأبْعَدْنَا لِسُوءِ الفِعْلِ كَعْباً
وأدنينا لطاعتها " كلابا"
وَشَرّدْنَا إلى الجَوْلانِ طَيْئاً
وجنبنا " سماوتها " جنابا

ويذكر الشاعر المتنبي الجنابيون في شعره من القبائل العربية التي كانت مناهضة لحكم الدولة الحمدانية ويقول:

ترابهُ في كلابٍ كحلُ أعينها
وسيفهُ في جنابٍ يسبقُ العذلا

ومن ذريته محمد بن علي بن عقاب عگاب بن مكتوم بن سلامة بن الحسام الذي يكنى ب أبو الخطار الكلبي وهو من ابناء زهير بن جناب وجد الجنابيين وقد كان والي الأندلس قتله الصميل بن حاتم وانتزع الإمارة منه وخلفه من بعده عبدالرحمن الفهري القرشي. ولا زالت بعض بطون بني قضاعة كبطن بلي واثارهم متواجدين في إسبانيا حالياً.

أما الزهيرات الموجودين الآن في الجزيرة العربية أبناء عمومة جهينة بن زيد من قضاعة وهم من بطن كلب بن كبير وهم فخذ من قبيلة جهينة القضاعية يقال لهم الزهيري الكلبي الجهني ولا علاقة لهم في كلب بن وبرة.

من المعروف أن زهايرة مصر دخلوا بالحلف في قبيلة جذام، وتحديداً في حلف بني الوليد بن سويد بن حرام بن جذام، ومساكنهم فيما بين فاقوس إلى السنبلاوين بالدقهلية في بلاد كثيرة مثل: قرية الزهايرة والبيروم بفاقوس والحسينية بمحافظة الشرقية، وقرى الزهايرة وطماي الزهايرة مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية.

والزهايرة بفاقوس كانوا حلفاء للسادة العزازية عند نزول السيد عزاز إلى الشرقية في القرن الثامن الهجري. وصحب الزهايرة في نزولهم مصر اخوتهم بنو عدي بن جناب، خصوصا بنو حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب، المسمون بالحصاينة بمركز السنبلاوين وفاقوس والحسينية وغيرهما.

من أشعاره

قال في رثاء ابنه:

فــارسٌُ يـكلأ الصحابة منه
بحسـام يـمر مـرَّ الــحريق
لا تراهُ لدى الوغى في مجـال
يُغْفِلُ الطَّرف لا ولا في المضيقِ
من يراهُ يَخلهُ في الحرب يومًا
أنـه أخْـرَقٌ مُضـِلُّ الطريـقِ

زهير بن جناب الكلبي | الموسوعة العربية

قال في نهد بعد ان ازاحهم رزاح العذري:

فلم أر حيا من مع عمارة
تفرق معزى الفزر غير بني نهد

زهير بن جناب الكلبي | الموسوعة العربية

قال في قصيدة له يذكر بها قبائل قضاعة بن معد

لقد علم القبائل أن ذكري
بعيد في قضاعة أو نزار
وما إبلى بمقتدر عليها
وماحلمي الاصيل بمستعار
ستمنعها الفوارس من بلي
وتمنعها فوارس من صحار
ويمنعها بنوالقين بن جسر
إذا اوقدت للحدثان ناري
ويمنعها بنو نهد وجرم
إذا طال التجاول في الغوار

زهير بن جناب الكلبي | الموسوعة العربية

مصادر

وصلات خارجية

مراجع

  1. ^ نسب معد واليمن الكبير