لوط

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لوط
رحلة لوط وعائلته من سدوم، 1618-1620 بريشة ياكوب جوردانس.
رجل صالح (في اليهودية والمسيحية)
نبي الله (في الإسلام)
الولادة 1861 ق.م
أور، أرض بابل
الوفاة 1686 ق.م
مبجل(ة) في اليهودية، المسيحية، الإسلام
النسب لوط بن هاران بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
جبل سدوم في الأردن.

لُوط (بالعبرية: לוֹט) هو أحد شخصيات الكتاب المقدس في اليهودية و‌المسيحية و‌نبي من الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن في الإسلام يعتقد أنه عاش 175 سنة.

معنى كلمة لوط

تخطيط لاسم النبي لوط

كلمة لوط لها معان كثيرة منها:[1]

لوط: بمعنى لاط، أي لاط الحوض بالطين لوطًا، أي: طيّنه وقال اللحيانى: لاط فلان بالحوض ـ أي طلاه بالطين وملسه به.

فالتاط به، أي التصق به، وفي الحديث: «من أحب الدنيا التاط منها بثلاث ـ أي التصق بها ـ شغل لا ينقضي ، وأمل لا يدرك، وحرص لا ينقطع».

وأيضا إذا لزق الحب بالقلب يقال: لاط حبه بقلبي، أي لصق حبه بقلبي ـ ويقال: الولد ألوط بالقلب ـ أي ألصق بالقلب، وكذلك كل شيء لَصقَ بشيء، فقد لاط به يلوط لوطًا، ويليط ليطًا.

قال الليث: لوط كان نبيًا بعثه الله إلى قومه فكذبوه وأحدثوا ما أحدثوا، فاشتق الناس من اسمه فعلًا لمن فعَلَ فِعْلَ قومه.[2]

ولوط هو ابن هاران بن تارح ابن أخى إبراهيم عليه السلام، «وإنما سمي لوط لأن حبه لاط بقلب إبراهيم عليه السلام» أي تعلق به ولصق، وكان النبي إبراهيم عليه السلام يحبه حبًا شديدًا.

ولوط خرج من أرض بابل مع عمه إبراهيم، وكان مؤمنًا بعمه تابعًا له في دينه وهاجر معه إلى الشام.[3]

لوط في الإسلام

تخطيط لاسم لوط

تذكر قصة قوم لوط صلة القرابة بين النبي إبراهيم ولوط والملائكة التي أتت لإبراهيم لإخباره بدمار قرية لوط أو القرية التي كانت تعمل الخبائث فرد إبراهيم أن فيها لوط وكان الرد نحن أعلم بمن فيها فذهبت الملائكة في هيئة بشر إلى بيت لوط وما أن علم أهل القرية بوجود شابين وسيمين حتى أتوا بيت لوط وأرادوا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن يعلم أنهم ملائكة فعرض لوط عليهم الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا فجاء الوحى بخروج لوط وأهله إلا زوجته من القرية وتم عذاب الله للقرية وسبب العذاب في القرآن الفاحشة وإتيان الذكران. ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ۝٣١ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ ۝٣٢ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ ۝٣٣ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ ۝٣٤ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ۝٣٥ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ۝٣٦ وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ۝٣٧ (سورة الذاريات، الآيات 31-37).[4]

حياة لوط مع قومه في فقرات

لقد أثبت القرآن قصة لوط مع قومه، ذاكرًا فيها أهم المشاهد من حياته، وذلك في نحو ست سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية:

  • إيمانه بعمه إبراهيم، وهجرته معه.
  • نبوته ورسالته إلى قوم «أهل سدوم وعمورة».
  • دعوته لقومه بمثل دعوة الرسل، ونصيحته لهم أن يهجروا ما هم عليه من سوء، وإنذارهم بعاقبة ما هم عليه من شر.
  • إثبات أن قومه كانوا أهل شذوذ جنسي، يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ويجاهرون بشذوذهم فيأتوا المنكر في نواديهم.
  • إثبات أن قومه كانوا يقطعون السبيل، فلا يَدَعون مسافرًا أو تاجرًا يمر في طريقهم إلَّا آذوه، واعتدوا عليه وسلبوه ماله.
  • بيان أنه لما وعظ قومه ونصحهم لم يكن جوابهم إلا أن قالوا: «أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون»، يعنونه وأهله.
  • إرسال الله رسلًا من الملائكة لإِهلاك قوم لوط، وزيارة هؤلاء الرسل من الملائكة النبي إبراهيم قبل ذلك، وإخباره بمهمتهم التي جاءوا من أجلهاو بشروه ببشرتين فبشروه بغلام من زوجته سارة اسمه إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب.
  • انصرافهم إلى لوط، ودخولهم عليه بصورة شباب مُرْدٍ حِسَان دون أن يخبروه بحقيقتهم، ثم إقبال قوم لوط على داره يريدون بهؤلاء الشباب فاحشة. ثم إخبار الملائكة لوطًا بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها، وبأن القوم لن يصلوا إليهم. وأَمرُهم إياه أن يخرج من أرض قومه مع أهله ليلًا قبل طلوع الصبح، وأن لا ينظروا للخلف لكي لا يصيبهم ما أصابهم الا زوجته وإخبارهم إياه بأن الصبح موعد تدمير قومه، ووعدهم له بالنجاة هو وأهله، إلا امرأته التي خانت رسالة زوجها.
  • بيان أن الله أتم قضاءه في قوم لوط، فأمر الله جبريل أن يقتلع بلدتهم فخسف بهم الأرض، وجعل عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل، وأنجى الله لوطًا وأهله إلَّا امرأته كانت من الغابرين الهالكين.

و يعتقد أن مكانها الآن هو البحر الميت ورد ذكره وقومه في القرآن في سورة النمل وسورة العنكبوت وسورة هود وسورة القمر وغيرها.

لوط في اليهودية والمسيحية

اسمه لوط بن هاران بن تارح وهو ابن أخ إبراهيم خليل الله، وقد هاجر مع إبراهيم الخليل إلى حاران ثم إلى كنعان ثم ارتحل معه إلى مصر ثم عاد إلى كنعان وقد حدث نزاع بين رعاة إبراهيم وبين رعاة لوط اقترح بعده خليل الله إبراهيم على لوط أن يتوسعا في الأرض لكي لاتحدث نزاع بين رعاتهما أو بينهما فارتحل لوط شرقًا، عبر نهر الأردن إلى مدينة سدوم.

كانت خطية سدوم وعمورة هي الفاحشة التي كانت بين الرجال كما يذكر الكتاب المقدس، فزار لوط ملاكان لكي يخلصوه وأهله من العذاب الذي سيوقعه الله على سدوم وعمورة، وبالفعل نجا لوط البار وابنتيه فقط وهلاك سدوم وعمورة بقلبها وأمطارها بالنار والكبريت وهلاك زوجة لوط. وحدث بعد ذلك أن لوطًا إلتجأ إلى مدينة اسمها صوغر بأمر الملاك ثم ارتحل ثانية إلى الجبال.

ولوط لم يكن نبيًا بالنسبة للديانتين اليهودية والمسيحية بل رجلًا صالحًا.

شجرة العائلة

شجرة عائلة النبي إبراهيم وفقًا للتوراة


 
 
 
 
 
 
 
 
 
تارح
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
هاجر
 
إبراهيم
 
سارة[5]
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
هاران
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ناحور
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
إسماعيل
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مِلكة
 
لوط
 
يسكة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
1.نابت "نَبَايُوتُ"
2. قِيدَارُ
3. أَدَبْئِيلُ
4. مِبْسَامُ
5. مِشْمَاعُ
6. دُومَةُ
7. مَسَّا
8. حَدَارُ
9. تَيْمَا
10. يَطُورُ
11. نَافِيشُ
12. قِدْمَةُ[6]
 
 
 
 
 
 
 
سبعة أبناء[7]
 
بتوئيل
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
إسحاق
 
رفقة
 
 
 
لابان
 
 
مؤابيون
 
عمونيون
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عيسو
 
 
 
 
يعقوب
 
 
 
 
 
 
 
 
 
راحيل
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أدوميونبلهةزلفةليئة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
5. دان
6. نفتالي
 
7. جاد
8. عشير
1. روبين
2. شمعون
3. لاوي
4. يهودة
9. ياساكر
10. زبولون
11. دينة
12. يوسف
13.بنيامين

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ معنى كلمة لوط نسخة محفوظة 26 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ لسان العرب : ج 12 ص 357.
  3. ^ حكم ومواعظ من حياة الأنبياء عليهم السلام ج2 صفحة 112 لمرتضى الميلاني.
  4. ^ القرآن، سورة الذاريات، الآيات 31-37.
  5. ^ Geness 20:12: Sarah was the half–sister of Abraham
  6. ^ (سفر التكوين25: 13 - 15)
  7. ^ Genesis 22:21-22: Uz, Buz, Kemuel, Chesed, Hazo, Pildash, and Jidlaph

وصلات خارجية