سورة القمر هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 55، وترتيبها في المصحف 54، في الجزء السابع والعشرين، بدأت بفعل ماض، وبالحديث عن حادثة انشقاق القمر: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١﴾ [القمر:1]، نزلت بعد سورة الطارق.[1][2]
عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال: «انشق القمر على عهد رسول الله فقالت قريش : هذا سحر ابن أبي كبشة ولكن انظُروا إلى من يقدُمُ من السِّفارِ فسلوهم، فقدِموا فسألوهم فقالوا : رأيناه قد انشقَّ. فأنزل الله ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ٢﴾ [القمر:1–2]».[3]
عن ابن عباس في قوله ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ٤٥﴾ [القمر:45] قال: «كان ذلك يوم بدر قالوا ﴿نَحْنُ جمِيعٌ مُنْتَصِرْ﴾ [القمر:44] فنزلت هذه الآية».[4]
فضل السورة
أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقدٍ الليثيِّ: «ما كان رسولُ اللهِ ﷺ يقرأُ به في الفطر، والأضحى؟ قال: كان يقرأُ بـ ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ١﴾ و﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١﴾ [القمر:1]».[5]