أبو صخر الهذلي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد الله بن سلمة السهمي
معلومات شخصية
مكان الميلاد مكة الحجاز الدولة الاموية
الوفاة 80 هـ
مكة الحجاز الدولة الاموية
مواطنة  الدولة الأموية
الكنية أبو صخر
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة شاعر
الحزب الأمويون
بوابة الأدب

عبد الله بن سلمة السهمي الهذلي ولقبه شاعر الحجاز شاعر من من شعراء الدولة الأموية.

نسبه

هو عبد الله بن سلمة السهمي الهذلي من بني مرمض من بني سهم بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

قصته مع ابن الزبير

كان ابن الزبير يكره أبو صخر بسبب أنه كان محباً للأمويين، شديد التعصب لهم، ويظهر ذلك جلياً في مدائحه التي أسداها لهم ويروي صاحب الأغاني قصة خلاصتها ان أبا صخر وهذيلاً جاؤوا إلى عبد الله بن الزبير ليقبضوا عطاءهم، حين غلب ابن الزبير على الحجاز وكان ابن الزبير عارفاً بهوى أبي صخر في بني أمية، فمنعه عطاءه. فقال له أبو صخر علام تمنعني حقا لي وأنا إمرء مسلم ما أحدثت في الإسلام حدثا ولا أخرجت من طاعة يدًا فقال له ابن الزبير عليك بني أمية فاطلب عندهم عطاءك فقال أبو صخر الهذلي إذا اجدهم سباطا أكفهم سمحه أنفسهم بذلا لأموالهم وهابين لمجتهديهم كريمة أعرافهم شريفة أصولهم زاكية فروعهم قريبا من رسول الله نسبهم وسببهم ليسوا إذا نسبوا بأذناب ولا وشائط ولا أتباع ولاهم في قريش كفقمه القاع لهم السودة في الجاهلية والملك في الإسلام لا كمن لا يعد في غيرها ولا نفيرها ولا حكم أباؤه في نقيرها ولا فطميرها ليس من أحلافها المطيبين ولا من سادتها المطعمين ولا من جوادئها الوهابين ولا من هاشمها المنتخبين ولا عبد شمسها المسودين وكيف نقاتل الرؤوس بالاذناب واين النصل من الجفن والسنان من الزج والذنابي من القدامي وكيف يفضل الشحيح على الجواد والسوقة على الملك والجامع بخلا على المطعم فضلا فغضب ابن الزبير من كلامه حتى ارتعدت فرائضة وعرق جبينه واهتز من قرنة إلى قدمة وامتقع لونه ثم قال يا أبو صخر والله لولا الحرمات الثلاث حرمه الإسلام وحرمه الحرم وحرمه الشهر الحرام لأخذت الذي في فيه عيناك ثم أمر به إلى سجن عارم فحبس به مده ثم أتت هذيل واستوهبته فأطلقه ابن الزبير بعد سنه وأقسم أن لا يعطيه عطاء مع المسلمين أبدًا فلما كان عام الجماعة وولي عبد الملك بن مروان وحج، لقيه أبو صخر الهذلي فلما راه عبد الملك قربه منه وأدناه وقال له أنه لم يخف على خبرك ولا ضاع لك عندي هواك ولا موالاتك لنا فقال إذ شفا الله منه نفسي ورأيته قتيل سيفك وصريع أوليائك مصلوبا مهتوك الستر مفرق الجمع فما أبالي ما قاتني من الدنيا ثم استأذنه في الإنشاد فأذن له فتمثل بين يديه وأنشد:[1]

عفت ذات عرق عصلها فرئامها
فدهناؤها وحش واجلى سوامها
على أن مرسي خيمة خف اهلها
بأبطح محلال وهيهات عامها
إذا اعتلجت فيها الرياح فأدرجت
عشيا جري في جانبها قمامها
وان معاجي في الديار وقومي
بدارسه الربقين بال ثمامها
لجهل ولني أسلى ضمانه
يضعف أسرار الفؤاد سقامها
فاقصر فلا ما قد مضي لك راجع
ولا لذة الدنيا يدوم دوامها
وأن أمير المؤمنين الذي رمى
بجاواه جمهور تسيل اكمامها
من ارضى قرى الزيتون مكة بعدما
غلبنا عليها واستحل حرامها
وإذ عاث فيها الناكئون وأفسدوا
فخيفت أقاصها وطار حمامها
فشج بهم عرض الفلاة تغسقا
إذ الأرض أخفي مستواها سومها

وهي قصيدة طويلة بلغت اثنين وثلاثين بيتاً في كتاب أشعار الهذليين والشاعر فيهما يمدح عبد الملك بن مروان ويهجو ابن الزبير ويصفه بالفساد والإلحاد.

سيرته وشعره

كان أبو صخر محبا للشعر والإنشاد فكان ينشد عند عبد العزيز بن عبد الله بن خالد والي مكة فقال له يا أبا صخر أنك مدحتني فأريدك أن ترثني وأنا حي حتى أسمع كيف تقول وأين مراثيك لي بعدي من مديحك إياي في حياتي، فقال أبو صخر أعيذك بالله أيها الأمير من ذلك بل يبقيك الله، فقال ما من ذلك بد، قال فرثاه بقصيده يقول فيها:[2]

أيا خالد نفسي وقت نفسك الردي
وكان بها من قبل عثرتك العثر
لتبكك يا عبد العزيز قلائص
أضر بهائض الهواجر والزجر
سمون بنا يجتبن كل تنوفه
تضل بها عن بيضهن القطا الكدر
فما قدمت حتى تواتر سيرها
وحتى أنيخت وهي ظالمه دبر
ففرج عن ركبائها الهم والطوي
كريم المحيا ماجد واجد صقر
أخو شتوات يقتل الجوع زاده
لمن جاء لأضيق الفؤاد ولا وعر
ولا تهنيء الفتيان بعد لذه
ولا بل هام الشامتين بك القطر
فان تمس رمسا بالرصافة ثاويا
فما مات يا ابن العيص نائلك الغمر
وذي ورق من فضل مالك ماله
وذي حاجة قدر شت ليس له وفر
فأضحى مريحا بعد ما قد يؤوبه
وكل به المولى وضاق به الامر

[2]

فكافئة عبد العزيز ووصلة وأمر أولاده فرووا القصيدة [3]

وكان لأبي صخر ابن يقال له داود لم يكن له ولد غيره فمات هذا الولد فجزع عليه جزعا شديدا حتى خولط فقال يرثيه:[3]

لقد هاجني طيق لداود بعد ما
دنت فاستقلت تاليات الكواكب
وما في ذهول الياس عن غير سلوة
رواح من السقم الذي هو غالبي
وعندك لو يحيا صداك فنلتقي
شفاء لمن غادرت يوم التناضب
فهل لك طب نافعي من علاقة
يهيمني بين الحشا والترائب
تشكيها اذ صدع الدهر شعبها
فأمست وقد أعيت على مذاهبي
ولولا يقيني انما الموت عزمة
من الله حتى يبعثوا للمحاسب
لقلت له فيما ألم برمسه
هل أنت غدا غاد معي فمصاحبي
وما ترني في غائب لا يغيئني
فلست بناسيه وليس بأئب
سألت مليكي اذ بلاني بفقده
وفاه بأيدي الروم بين المناقب
ثنو في وقد قدمت ثأري بطعنة
تحيش بموار من الموت ثاعب

[4] وقال أبو عمرو وبلغ أبا صخر أن رجلا من قومه عابه وقدح فيه فقال أبو صخر في ذلك:[4]

ولقد أتاني ناصح عن كاشح
بعداوة ظهرت وقبح أقوال
أفحين أحكمني المشيب فلا فتى
عمر ولا قحم واعص بازلي
ولبست أطوار المعيشة كلها
بمؤبدات للرجال دواغل
أصبحت تقرضني وتقرع مروتي
بطرا ولم يرعب شعابك وابلي
وتنلك اظفاري ويبرك مسحلي
بري الشيب من السراء الذابل
فتكون للباقين بعد عبرة
واطأ جبينك وطأه المتثاقل

[5]

عشقه لامرأة قضاعية

كان أبو صخر يهوى امرأة من قضاعة يقال لها ليلى بنت سعد القضاعية وله كثير من القصائد الطويلة.

من أشعاره

أما، والذي أبكى وأضحك والذي
أمات وأحياء والذي أمـــره الأمرُ
لقد كنت آتيها وفي النفس هجرها
بتـاتاً لأخرى الدهر ما طلع الفجرُ

طالع أيضا

مراجع

  1. ^ الاصفهاني. الأغاني. ج. 19. ص. 95.
  2. ^ أ ب الأصفهاني. الأغاني. ج. 19. ص. 95.
  3. ^ أ ب الأصفهاني. الأغاني. ج. 19. ص. 96.
  4. ^ أ ب أبو الفرج الأصفهاني. الأغاني. ج. 19. ص. 96.
  5. ^ أبو فرج الأصفهاني. الأغاني. ج. 19. ص. 97.