عفراء العذرية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عفراء العذرية
معلومات شخصية
بوابة الأدب


عفراء بنت مهاصر بن مالك بن حزام بن ضبة بن عبد بن عُذرة. العُذرية[1] شاعرة اشتهرت بخبرها مع عروة بن حزام ابن عمها. رفض أبوها تزويجها له، وزوجها لغيره، فمات كمداً، وظلت عفراء في المقابل على حبها له حتى ماتت. ومما قاله فيها عروة:[2]

وما بي من خبل وما بي جٍنة
ولكن عمّي يا اُخيّ كذوب
فوا كبداً أمست رفاتاً كأنما
يلذعها بالموقدات طبيب
عشية لا عفراء منك بعيدة
فتسلو ولا عفراء منك قريب
عشية لا خلفي مكرّ ولا الهوى
أمامي ولا يهوى هواي غريب
فوالله لا أنساك ما هبت الصبا
وما عقبتها في الرياح جنوب
ولما بلغ عفراء وفاة عروة قالت لزوجها: «قد تعلم ما بينك، وبيني، وبين الرجل من الرحم، وما عندي من الوجد، وإن ذلك على الحسن الجميل، فهل تأذن لي أن أخرج إلى قبره فأندبه؟ فقد بلغني أنه قضى». قال: «ذلك لك»، فخرجت حتى أتت قبره فبكت طويلا ثم أنشدت:[1][3]
أَلا أيّها الركب المجدّون وَيحكم
بِحقٍّ نَعَيتم عروة بن حزامِ
فَإن كانَ حقّاً ما تَقولونَ فَاِعلَموا
بِأن قَد نعيتم بدرَ كلّ ظلامِ
فَلا تهنئ الفتيان بعدكَ لذّة
وَلا رَجعوا من غيبةٍ بسلامِ
وَقُل للحبالى لا ترجَين غائباً
وَلا فرحاتٍ بعده بغلامِ
وَلا لا بَلَغتم حيث وجّهتم له
وَنغّصتم لذّات كلّ طعامِ

مصادر

  1. ^ أ ب عفراء بنت مهاصر-المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 14 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ د.عبد السلام الترمانيني، " أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين: الجزء الأول من سنة 1 هـ إلى سنة 250 هـ"، المجلد الأول (من سنة 1 هـ إلى سنة 131 هـ) دار طلاس، دمشق.
  3. ^ قصيدة ألا أيها الركب المجدون ويحكم نسخة محفوظة 14 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.