زيت كبد القرش

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تُستهدف أسماك القرش عادةً لزيت كبدها. تشمل الأنواع المُستهدفة سمك المدرسة وقرش الماعز، وسمكة القرش المتشمس (في الصورة).[1] وقد تم تقييم هذه الأنواع الثلاثة من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنها مُهدّدة بسبب الصيد الجائر.[2][3][4]

زيت كبد القرش هو زيت يتم الحصول عليه من كبد أسماك القرش. واستُخدم الزيت لعدة قرون كعلاج شعبي لتعزيز الشفاء من الجروح وكعلاج لبعض المشاكل التنفسية ومشاكل الجهاز الهضمي.[5][6] لا يزال يتم الترويج له كمكمل غذائي، م نشوء أصوات عدة تطالب بإمكانية استخدامه في علاج أمراض أخرى مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإشعاع وإنفلونزا الخنازير ونزلات البرد.[5][7] وحتى الآن، لم يتم التحقق من صحة أي من هذه الادعاءات الطبية ولا يُستخدم زيت كبد القرش وحده كدواء يكتبه أو يستخدمه الأطباء الأمريكيون.[7] ومع ذلك، يدخل ضمن مكونات بعض مستحضرات ترطيب الجلد[6] وأدوية البواسير.[8][9]

وظيفته في أسماك القرش

تحافظ العديد من الأسماك على قدرتها على الطفو باستخدام مثانة السباحة. ومع ذلك، تفتقر أسماك القرش إلى مثانة السباحة وتحافظ على طفوها باستخدام كبدها الكبير المليء بالزيت.[10] قد يعمل هذا الزيت المخزن أيضًا كمغذٍ عندما يندر الغذاء.[11] وعادةُ ما تُستهدف أسماك القرش في أعماق البحار لزيوتها، لأن أكباد هذه الأنواع يمكن أن تشكل ما يصل إلى 5-10٪ من إجمالي وزنها.[1]

التكوين

المكون الرئيسي للعديد من زيوت القرش هو السكوالين، وهو أحد الترايبينويدات (C30H50)الذي يشكل ما يصل إلى 90٪ من الزيت، تبعًا لنوع السمكة. في القرشيات الكبيرة قد يشكل السكوالين 15 ٪ من إجمالي وزن الجسم. غالبا ما يكون البريستون، وهو ترايبينويد آخر (C19H40)، عنصرًا ثانويًا، ويصل إلى ما يقرب من 8 ٪ من تكوين الزيت.[12]

الاستخدامات الطبية

لم يتم اختبار معظم المكملات الغذائية المحتوية على زيت كبد القرش لمعرفة ما إذا كانت تتفاعل مع الأدوية أو الأطعمة أو غيرها من الأعشاب والمكملات الغذائية. على الرغم من أنه قد يتم نشر بعض التقارير عن التفاعلات والآثار الضارة، إلا أنه لم تتوفر الكثير من الدراسات الكاملة للتفاعلات والتأثيرات في كثير من الأحيان. وعلى الرغم من أن العديد من الناس قد تناولوا زيت كبد القرش، إلا أن مسألة السمية المحتملة عند تناول الجرعات المعتادة لم يتم دراستها جيدًا. تم الإبلاغ عن بعض المشاكل البسيطة في الجهاز الهضمي مثل الغثيان واضطرابات المعدة والإسهال. لم يتم بعد تحديد النطاق الآمن لجرعات زيت كبد القرش، على الرغم من أن تناول جرعة زائدة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.[5][13]

وقد وجدت بعض الدراسات على الحيوانات أن زيت كبد القرش ومكوناته قد يرفع مستويات الكوليسترول في الدم. ووجدت دراسة يابانية أن بعض مكملات زيت كبد القرش تكون ملوثة بثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) والإيثرات الثنائية للفينيل متعدد البروم (PBDEs).[14] يمكن أن يكون لثنائي الفينيل متعدد الكلور تأثيرات ضارة على البشر، وقد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.[5] الأشخاص الذين يعانون من حساسية المأكولات البحرية قد يتفاعلون أيضًا مع زيت كبد القرش.[5]

وقد تم الترويج لزيت كبد القرش بشكل مضلل كعلاج للسرطان. على الرغم من الادعاءات القائلة بأن الألكوكسي-غليسرول المشتق من زيت كبد القرش يمكن أن يحد من نمو الورم، إلا أنه لا توجد أدلة كافية تثبت أنه خيار علاجي قابل للتطبيق.[15]

بارومتر زيت القرش

تقليديا، يعتمد سكان برمودا على «البارومترات» التي تعتمد على أسماك القرش للتنبؤ بالعواصف والطقس القاسي. يتم تعليق زجاجات الزيت الصغيرة خارج المنازل.[16]

مراجع

  1. ^ أ ب Vannuccini, Stefania (2002) Shark liver oil products نسخة محفوظة 4 يناير 2019 على موقع واي باك مشين. In: Shark Utilization, Marketing and Trade, Fisheries Technical paper 389, FAO, Rome. (ردمك 92-5-104361-2). "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-01-04. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  2. ^ Fowler, S.L. (2005). "Cetorhinus maximus". القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض. الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ج. 2005: e.T4292A10763893. DOI:10.2305/IUCN.UK.2005.RLTS.T4292A10763893.en. مؤرشف من الأصل في 2018-09-19. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-24.
  3. ^ "Galeorhinus galeus (School shark)". Iucnredlist.org. 17 يونيو 2005. مؤرشف من الأصل في 2018-09-19. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-26.
  4. ^ {{{assessors}}} (2006). Centrophorus granulosus. 2006 IUCN Red List of Threatened Species. IUCN 2006. Retrieved on 11 May 2006.
  5. ^ أ ب ت ث ج [1] جمعية السرطان الأمريكية. Retrieved 28 March 2013. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-04-26. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  6. ^ أ ب Gupta P, K Singhal, AK Jangra, V Nautiyal and A Pandey (2012) "Shark liver oil: A review" نسخة محفوظة 2013-01-23 على موقع واي باك مشين. Asian Journal of Pharmaceutical Education and Research, 1 (2): 1-15. [وصلة مكسورة]
  7. ^ أ ب Shark liver oil ويبمد. Retrieved 28 March 2013. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-20. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  8. ^ PE-shark liver oil-cocoa buttr Rect ويبمد. Retrieved 28 March 2013. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2009-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-05.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  9. ^ Hemorrhoidal suppository Daily Med. Retrieved 28 March 2013. نسخة محفوظة 03 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Oguri, M (1990) "A review of selected physiological characteristics unique to elasmobranchs" In: Elasmobranchs as living resources: advances in the biology, ecology, systematics and the status of the fisheries, eds. J. H. L. Pratt, S. H. Gruber and T. Taniuchi, US Department of Commerce, NOAA technical report NMFS 90, pp.49–54. نسخة محفوظة 18 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Bone Q and Roberts BL (1969) "The density of elasmobranchs" Journal of the Marine Biological Association, 49: 913–937. نسخة محفوظة 18 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Ackman, RG. Marine Biogenic Lipids, Fats and Oils, Vol 1. CRC Press 1989, pages 42-43.
  13. ^ S Kilincalp S, M Deveci, O Basar, F Ekiz, S Coban and O Yuksel (2012) Shark liver oil: hidden dangers" Annals of Hepatology, 11 (5): 728–730. نسخة محفوظة 31 أغسطس 2012 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Akutsu K؛ Tanaka Y؛ Hayakawa K (2006). "Occurrence of polybrominated diphenyl ethers and polychlorinated biphenyls in shark liver oil supplements". Food Addit. Contam. ج. 23 ع. 12: 1323–1329. DOI:10.1080/02652030600892966. PMID:17118876. مؤرشف من الأصل في 2020-03-28.
  15. ^ Sheldon Saul Hendler؛ David Rorvik، المحررون (2008). PDR for Nutritional Supplements. Montvale, NJ: Physician's Desk Reference Inc. ص. 22. ISBN:978-1-56363-710-0.
  16. ^ "Bermuda's Island Traditions". www.bermuda-online.org. مؤرشف من الأصل في 2019-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-12.