الجمهوريّة اللبنانيّة هي إحدى الدول العربية الواقعة في الشرق الأوسط في جنوب غرب القارة الآسيوية. يحدها سوريا من الشمالوالشرق، وإسرائيل من الجنوب، وتطل من جهة الغرب على البحر الأبيض المتوسط. تاريخها عريق وله أكثر من 7000 سنة من الوجود والتفاعل مع الحضارات. هو بلد ديمقراطيجمهوريطوائفي غني بتعدد ثقافاته وتنوع حضاراته. معظم سكانه من العرببمسلميهومسيحيه. وبخلاف بقية الدول العربية هناك وجود فاعل للمسيحيين في الحياة العامة والسياسية. هاجر وانتشر أبناءه حول العالم منذ أيام الفينيقيين، وحالياً فإن عدد اللبنانيين المهاجرين يعدوا ضعف عدد اللبنانيين المقيمين. واجه منذ القدم تعدد الحضارات التي مرت أو احتلت أراضيه وذلك لموقعه الوسطي بين الشمال الأوروبي والجنوب العربي والشرق الآسيوي والغرب الأفريقي. وكانت هذه الوسطية سبب لتنوعه وفرادته مع محيطه وبنفس الوقت سببا للحروب والنزاعات على مر العصور تجلت بحروب أهلية ونزاع مصيري مع إسرائيل. طبيعة أرضه الجبلية الممانعة كانت ملاذاً للمضطهدين في المنطقة منذ القدم، وبنفس الوقت، صبغت جمال طبيعته ومناخه التي تجذب السواح من البلاد المحيطة به مما أنعش اقتصاده حتى في أحلك الأزمات، فاقتصاده يعتمد على الخدمات السياحية والمصرفية التي تشكلان معا أكثر من 65% من مجموع الناتج المحلي. كما اشتهر بنظامه التربوي الرائد والعريق في القدم والذي يسمح بإنشاء مؤسسات تعليمية من مختلف الثقافات ويشجع التعليم بلغات مختلفة بالإضافة للعربية. وكان أبناءه فاعلين في إثراء الثقافات العربية والعالمية في مجالات العلوم والفنون والآداب وكانوا من رواد الصحافة والإعلام في العالم العربي. للمزيد عن لبنان ...
يوجد حالياً في أرابيكا العربية 9٬500 مقالة مرتبطة ببوابة لبنان.
سعيد عقل شاعر لبناني معاصر كبير، ولد في زحلة عام 1912. لم يكمل دراسته الثانوية إلا أنه تعمّق في الثقافة أدباً وفلسفةً وفنّاً واطّلع على روائع الآداب العالميّة. أحدث تغييراً كبيراً في مفهوم الشّعر فتأثّر به كبار المفكّرين وبتجربته الفريدة من نوعها حتى قال فيه صلاح لبكي: "حين يبدأ هذا الشاعر بنشر قصائده نكسّرُ أقلامنا". يعتبر سعيد عقل من أهم دعاة القومية اللبنانية، فأسّس مع اتيان صقر حزب "حرّاس الأرز" وأحدث تطوّراً في الحرف اللاتيني فجعله ممنطقاً وأنيقاً في محاولة منه لخلق أبجدية لبنانية منفصلة عن الأبجدية العربية. تعاطى الصحافة، فحرّر في جريدة "الجريدة" و"لسان الحال" و"الصيّاد"...أسّس جريدة "لبنان" وكان همّه الأساسي توعية وتثقيف الشّعب. كما عمل في الشأن العام.
الجامع العمري الكبير رمزاً عربياًإسلامياً أصيلاً أستقر في أذهان البيروتيين منذ مئات السنين، كما أنه شاهد على انطلاقة مئات العلماء والفقهاء الذين كانوا مركزاً لنشر العلم والمعرفة. الجامع العمري الكبير يلي جامع الإمام الأوزاعي من حيث القدم. وقد أطلق عليه هذا الاسم تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب. وقد كان طيلة عهود أكبر جوامع بيروت إلى أن شُيِّد جامع محمد الأمين في وسط بيروت التجاري على مقربة من هذا الجامع. وتاريخ هذا الجامع طاعنٌ في القِدم، فقد كان يقوم مكانة معبد وثني صغير، تحوَّل إلى كنيسة خلال العهد البيزنطي، ثمَّ إلى مسجد بُعيد الفتح الإسلامي، وأُجريت عليه عدَّة تعديلات منذ ذلك العهد شملت توسيعات كثيرة.