تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
العيسوية (القدس)
العيسوية | |
---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
تقع القرية إلى الشمال الشرقي من البلدة القديمة للقدس، تحدّها من الشرق التجمعات البدوية التابعة للعيزرية وعرب الكعابنة، ومن الشمال عناتا وشعفاط، ومن الجنوب الزعيم. تنقسم الولاية القضائية للقرية بين بلدية الاحتلال في القدس وبين الإدارة المدنية المسؤولة عن منطقة (ج). حرمت سلطات الاحتلال اهالي القرية من أراضيهم وصادرتها لصالح المستوطنات وجدار الضم والتوسع وما يسمى «الحديقة القومية». وقد تعرضت القرية لاعتداءات عديدة واغلاقات واقتحامات على مدار سنوات طويلة من الاحتلال، واعتقل الكثير من سكانها.[1]
خلفية تاريخية
تشير بعض الروايات التاريخية لروايتين في تسميتها؛ فالرواية الأولي الأكثر تأكيداً تعود البلدة لآل العيسوي أو العيساوي «الاشراف» العائد نسبهم للنبي محمد بن عبد الله من ابن ابنته السيدة فاطمة الزهراء زوجة علي بن ابي طالب، ورأي آخر
تنسبها إلي الملك عيسي أخو الملك صلاح الدين الايوبي. أما الرواية الثانية فتنسبها إلي نبي الله المسيح عيسي الذي تظلل مع اصحابه تحت شجرة الخروب بها وأصبحت هذه الشجرة مقدسة فيما بعد. ويعود الأصل في دما سكانها إلي الاكراد العراق وسوريا وقبائل شبة الجزيرة العربية.[2]
https://www.alnssabon.com/t24167.html
الحياة اليومية في القرية
ينخرط أهالي العيساوية بقوة في النضال الفلسطينيّ اليوميّ من أجل التحرر الوطنيّ، ويتعرضون لسياسة العقاب الجماعيّ من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ويأتي ذلك في صورة اقتحامات شبه يومية، اعتقالات تعسفية، اغلاقات دورية، واعتقالات الأطفال واغلاق المداخل الرئيسية والجانبية للقرية، بعد أن تم اغلاق المدخل الإضافي بالقرب من الجامعة العبرية للمركبات والمارة، واغلاق المدخل المحاذي لمحطة الوقود، الأمر الذي يلزم المواطنين أكثر من 15 ألف نسمة على استخدام مدخل واحد فقط، من بينهم 2000 طالب يتعلمون في مدارس خارج القرية. كما انّ الاغلاق يعرقل عمل خدمات الطوارئ. ولم يتوقف الامر فقط بإغلاق مداخل القرية وأيضا الاستخدام المفرط وغير المنضبط لسيارة المياه العادمة في شوارع القرية، والاستخدام واسع النطاق لقنابل الغاز وتوجيهها بشكل مباشر نحو البيوت السكنية والمواطنين.
وقد اكتسبت العيساوية في الآونة الأخيرة حضوراً واسعاً في الإعلام الدوليّ بعد اضراب ابنها الأسير السّياسيّ سامر العيساوي. وقد شارك أهالي القرية في تظاهرات مساندة لإضراب الأسير العيساوي الذي استمر ما يقارب 270 يوماً. وقد كانت ردّة فعل سلطات الاحتلال على هذه التظاهرات المساندة للإضراب عنيفة وقامت بحملة اعتقالات واقتحامات واسعة للقرية. [1]
مصادرة الأراضي
منذ احتلالها عام 1967، تمت مصادرة مساحات واسعة من الأراضي في العيساوية لصالح التوسع الاستيطاني، وبناء الشوارع الالتفافية والقواعد العسكرية. 7 آلاف دونم – 70% من أراضي القرية – تم عزلها عن مركز القرية بواسطة جدار الضمّ والتوسع. إضافة إلى ذلك هناك مخطط من قبل بلدية الاحتلال لإنشاء «حديقة قومية» ستقوم بالتهام ما يقارب 450 دونماً من أراضي العيساوية، وذلك وفقاً للناطق باسم اللجنة الشعبية لحماية العيساوية. وتعتبر هذه الحديقة التي ستقام على الأراضي الواصلة بين الطور والعيساوية، أو ما يسمى منحدرات جبل المشارف، الحلقة الأكبر ضمن سياسة مصادرة الأراضي التدريجية والتي بدأت عام 1967 وتستمر حتى يومنا هذا لفصل الأحياء الفلسطينية عن بعضها ووصل المستوطنات ببعضها البعض.
يطمح هذان المشروعان الاستيطانيان إلى وصل منطقة "E1" ومستوطنة معاليه أدوميم بالقدس، وفي المقابل عزل القدس عن بقية الضفة الغربية، ومنع التواصل الجغرافي الفلسطيني وقطع العيساوية عن شعفاط وعناتا. كجزء لا يتجزء مما يمكن تسميته «الاستعمار البيئي»، تضع الحدائق القومية بيوت الفلسطينيين في العيساوية تحت خطر الهدم، وتمنع أي نمو للقرية، وتؤدي إلى تقسيمات جديدة في المجتمع المحليّ في المدنية. كما أن هذا المخطط سيمنع أهالي العيساوية من استغلال أراضيهم لبناء مدارس أو مرافق عامّة تخدمهم.
صورة
انظر أيضا
مراجع
- ^ أ ب "الجذور الشعبية المقدسية". مؤرشف من الأصل في 2019-05-20.
- ^ .معهد الأبحاث التطبيقية القدس : دليل بلدة العيسوية ، آريج 2012 ، ص 5
- ^ "الجذور الشعبية المقدسية". مؤرشف من الأصل في 2019-05-20.
في كومنز صور وملفات عن: العيسوية |