تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
الطور (فلسطين)
الطور | |
---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
الطور قرية مقدسية - فلسطينية تتبع محافظة القدس وهي في الجانب الشرقي لمدينة القدس الذي وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967.
التاريخ والجغرافيا
أقيم حي الطور على أراضي جبل الزيتون الواقعة شرقي البلدة القديمة وجنوب جبل المشارف (سكوبس)، يرتفع الحي حوالي 826 عن سطح البحر. وتبلغ مساحته 2000 دونم، كما يضم أحياء صغيرة كالشياح والحردوب والشيخ عنبر والصوانة والخلة وبيت فاجي والدبة والسهل الجديد، ويصل عدد سكانه إلى 25 ألف نسمة. غالبية السكان يدينون بالديانة الإسلامية، بالإضافة إلى عدد من القائمين على الأماكن المسيحية المقدسة[1] وما يقارب 80 عائلة مسيحية. يوجد في الحي ثلاثة مستشفيات، وفندقين وعدة كنائس ذات أهمية دينية كبيرة، ويعد الحي أحد الاحياء التي تربط بين أجزاء كبيرة من القدس فهي تربط بين مركز المدينة والبلدة القديمة مع أجزاء أخرى من المدينة خاصة الشمالية منها. ويقطن في الحي عشر عائالت رئيسية، وفي مركز الحي) شارع رابعة العدوية (يتواجد بها المؤسسات الصحية والدينية والمتاجر والمقامة على طول الشارع).[2]
المساحة حسب معهد القدس للدراسات الإسرائيلية، تبلغ مساحة الطور، 2,000 دنم حاليا بعد مصادرة حوالي 6000 دونم من اراضيها عقب الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.[3]
تشتهر قرية الطور بزراعة أشجار التين والصنوبر والزيتون. أما بالنسبة للمياه فيستعين أهل القرية بمياه عين فارة التي تجري إليهم بالأنابيب وأيضاً يستعينون بمياه الأمطار.
يحد قرية الطور العديد من القرى والأماكن، فمن الجهة الشرقية يحدها المسجد الأقصى المبارك ومن الجهة الجنوبية تحدها أبو ديس والعيزرية، ومن الجهة الشمالية تحدها قرية العيساوية، أما من الجهة الغربية فيحدها المرج الأحمر وهو الذي أقيمت عليه مستوطنة للاحتلال الإسرائيلي وتعرف باسم «مستوطنة معالي أدوميم».
بنيت قرية الطور على أنقاض قرية رومانية تسمى بيت فاجي «بالآرامية تعني بيت التين».
تظهر القرية من القرن السادس عشر في سجلات الضرائب على أنها قرية كبيرة، وتطورت القرية في سنوات الانتداب البريطاني وازداد عدد السكان بثلاثة أضغاف وكان معظم السكان مسلمين مع وجود القليل من المسيحيين الذين يسكنون في المنطقة وخاصةً على ضوء العلاقة الدينية التاريخية مع المكان ومع كثرة الأديرة.
في عام 1888 للميلاد قام القيصر الروسي اسكندر الثالث ببناء كنيسة للروم وكانت تشبه الكرملين واطلق عليها اسم كنيسة مريم المجدلية. في فترة الحكم البريطاني اعتبرت هذه القرية على أنها جزء من منطقة بلدية القدس إلا أنه في فترة الحكم الأردني (1949-1967) لم يقوموا بشمل حدود هذه القرية على أنها جزء من بلدية القدس. في عام 1967 تم ضم المنطقة المبنية في القرية داخل منطقة نفوذ القدس وأيضاً وقعت هذه القرية تحت يد الاحتلال الإسرائيلي.
التسمية
تعني كلمة «طور» باللغة الأرامية «الجبل»، والاسم الأصلي كان «طور الزيتون»، لكن بعدها أصبح الناس يستخدمون كلمة الطور. كما يوجد تسمية أخرى وهي جبل الزيتون أو طور زيتا أي جبل الزيتون بحسب ما ذكر في مصادر تاريخية عربية، وكل الأسماء تشير على وجود الكثير من كروم الزيتون على الجبل.[4]
السكان
بلغ عدد سكان الطور والصوانة والشياح ما يقارب 24320 نسمة عام 2013 حيث يعتبر المجتمع في الطور فتيا حيث أن 38% من السكان تحت سن ال 15 وحوالي 46% بين سن 15 و 44.
وصل عدد الوحدات السكنية إلى 4203 وحدة عام 2013 وبلغ حجم هذه الوحدات 80 متر مربع، حث يعاني سكان الطور من أزمة سكن خانقة بسبب الكثافة السكانية العالية والاكتظاظ الكبير حيث هناك أيضا مناطق سكنية غير معترف بها ويبقى سكانها مهددين بشكل مستمر لهدم بيوتهم بسبب عدم الترخيص[5]
المواقع الأثرية والتاريخية
مسجد الزاوية الاسعدية
مكون من عدة مباني وتقع بالقرب من كنيسة الصعود (والتي تعتبر مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين). بنيت هذه المباني وأوقفت بإشراف شيخ الإسلام المفتي العام أسعد بن حسن التبريزي (1625-1570) الذي عينته الدولة العثمانية. وكان المسؤول الأول عن الوقف الشيخ الصوفي محمد بن عمر بن محمد العلمي (توفي سنة 1628) يأتي ذلك في إطار السياسة العثمانية لجذب المريدين حول الشيوخ الصوفيين من أجل وضعهم على الثغور مثل منطقة جبل الزيتون. يعتقد بأن الشيخ محمد العلمي كان صاحب كرامات وقد دُفن بالزاوية وقد جذب قبره الكثير من الحجاج والزائرين. كما استخدمت الزاوية لمبيت عابري السبيل والحجاج المسلمين خاصة الصوفيين منهم. وما زال أحفاد الشيخ العلمي مسؤولين عن الزاوية ويديرون الوقف حتى يومنا هذا.[6][7]
مسجد سلمان الفارسي
وأطلق عليه هذا الاسم نسبة للصحابي الجليل سلمان الفارسي، وهو أحد الصحابة الأوائل الذين أسلموا من بلاد فارس. شكل المسجد اليوم يعود إلى العام 1910، بعد أن كان المسجد لسنوات طويلة داخل مغارة، والمسجد عبارة عن طابق واحد ومئذنة بالأضافة إلى مقام للصحابي سلمان الفارسي.[8]
رابعة العدوية
وهو قبر موجود بالقرب من كنيسة الصعود ويرتبط بثالث نساء يُقتدى ّ بهن في الديانات التوحيدية الثلاث: خولدا النبية اليهودية والقديسة المسيحية بلجية وهي من القرن الخامس، والمسلمة أم الخير بنت إسماعيل العدوية وهي امرأة صوفية معروفة، القبر مبني أسفل الزاوية األسعدية والدخول إلى القبر من الشارع الرئيس. عائلة العلمي تحافظ على المكان وتشرف عليه مع الزاوية ألاسعدية.[9]
الخدمات العامة
يوجد أربع مستشفيات في قرية الطور وهي:
- مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية
- مستشفى المطلع
- الهلال الأحمر (القدس)
- مستشفى الأميرة بسمة لذوي الاحتياجات الخاصة
مراجع
- ^ "الكنائس والاديرة في القدس". مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
- ^ الأحياء العربية في شرق القدس ُ تقييم وبنى تحتية (PDF). معهد القدس للدراسات اإلسرائيلية. 2015. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-01-10.
{{استشهاد بكتاب}}
: line feed character في|عنوان=
في مكان 29 (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|بواسطة=
(مساعدة) - ^ jerusaleminstitute.org.il (PDF) https://web.archive.org/web/20190110183839/http://jerusaleminstitute.org.il/.upload/-טור-ערבית-.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-01-10. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-10.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ استجلاء الاحياء الفلسطينية (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2014-06-24.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|بواسطة=
(مساعدة) - ^ "Mount of Olives". مؤرشف من الأصل في 2019-01-17.
- ^ "جبل الزيتون". مؤرشف من الأصل في 2017-10-17.
- ^ "الزاوية الاسعدية". مؤرشف من الأصل في 2019-12-11.
- ^ "Har Hazeitim". مؤرشف من الأصل في 2019-01-17.
- ^ كحالة، عمر رضا (1959). أعلام النساء. مؤرشف من الأصل في 2016-11-01.
{{استشهاد بكتاب}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|بواسطة=
(مساعدة)
في كومنز صور وملفات عن: الطور |