مشكلات الغدد الصماء في حديثي الولادة

في العادة يكون جهاز الغدد الصماء لحديثي الولادة متطورا جدا لدرجة عالية عند الولادة، ونادرا ما يظهر لدى الوليد أي شذوذات متعلقة بالغدد الصماء بصورة مباشرة. ولكن هناك حالات خاصة يكون فيها علم الغدد الصماء للرضع مهما جداً. وفيما يلي أهم الأمثلة على ذلك:

• إذا ما عولجت أم حامل بطفلة أنثى بهرمون ذكري أندروجيني، أو إذا ما تولد لديها ورم ذكري أثناء الحمل، فإن الطفلة تولد بدرجة عالية من ذكورة أعضاءها التناسلية، مما يولد نوعا معينا من كونها خنثى.
• أحيانا الهرمونات الجنسية التي تفرز من المشيمة و من غدد الأم أثناء الحمل تسبب تكوين ثديي الوليد للحليب أثناء الأيام القليلة الأولى بعد ولادته ؛و يلتهب عندئذ أحيانا ثدياه أو يصابا بالتهاب الثدي الخمجي.
• الوليد الذي يولد من أم مصابة بالداء السكري غير المعالج يكون لديه ضخامة في جزر لانغرهانس، وفرط في فعاليتها.

و كنتيجة لذلك، يمكن أن يهبط تركيز الجلوكوز في دمه إلى أقل من 20 ملجم / دسيلتر بعد الولادة بقليل. و لحسن الحظ نادرا ما تتولد صدمة الأنسولين أو السبات نتيجة هذا المستوى المنخفض جدا من تركيز السكر لدى الوليد حديث الولادة، خلافا لما يحدث لدى البالغين نتيجة لذلك. و في الغالب يكون الجنين متخلفا في نموه بسبب النقص الاستقلابي لدى الأم المصابة بداء السكري. كما يتعوق في الغالب نمو الوليد حديث الولادة، ويتخلف نضوج الأنسجة في جسمه. و في الغالب يكون معدل الوفيات داخل الرحم للأجنة عاليا في هذه الحالات، وكذلك الحال حتى لدى الأجنة التي تصل إلى مرحلة الولادة. و ينتج موت ثلثي هؤلاء الولدان عن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.

• يولد أحيانا بعض الأطفال مع قشرة الكظر قاصرة الوظيفة، تنتج في الغالب من عدم التخلق عدم التخلق الغدد الكظرية، أو من الضمور الإنهاكي exhaustion atrophy الذي يتولد عند التنبيه المفرط الغدد الكظرية.
• الوليد للأم الحامل المصابة بفرط إفراز الغدة الدرقية، أو التي عولجت بهرمون الدرقية المفرط من قبل من المحتمل أن يولد مصابا بقصور في إفراز غدته الدرقية لفترة مؤقتة. و من الناحية الأخرى إذا ما كانت قد أزيلت الغدة الدرقية لامرأة قبل الحمل فإن الغدة النخامية لديها يمكن أن تفرز كميات كبيرة من هرمون مطلق لموجهة الدرقية أثناء الحمل، ويمكن أن يولد الطفل بفرط إفراز الغدة الدرقية المؤقت.
• تنمو عظام الجنين القاصر في إفراز هرمون الغدة الدرقية بضعف كبير مع تخلف عقلي ؛و يسبب هذا حالة تسمى القزامة الفدمية (متلازمة نقص اليود الخلقي) متلازمة نقص اليود الخلقي.