تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
رواية قنبل عن ابن كثير
جزء من سلسلة مقالات حول |
بوابة القرآن |
رواية قنبل عن ابن كثير أحد روايات القرآن الكريم، رواها أبو عمرو قنبل محمد بن عبد الرحمن المخزومى بالولاء (165 هـ - 291 هـ) شيخ القراء بالحجاز، عن ابن كثير المكي وهو عبد الله أبو معبد العطار الدارى الفارسي الأصل إمام أهل مكة في القراءة،[1] وأما الخلاف بين راويي ابن كثير البزي وقنبل إنما هو في كلمات قليلة.
ابن كثير
هو عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زادان بن فيروز بن هرمز، يكنى أبو معبد ويقال له الداري نسبة إلى بني عبد الدار، وقيل أن الداري نسبه لكونه عطارا، ولد بمكة سنة 45 هـ وتوفي سنة 120 هـ، ويعد ابن كثير أحد القراء السبعة، فهو لقي من الصحابة أبو أيوب الأنصاري وأنس بن مالك وعبد الله بن الزبير ومجاهد بن جبير المكي ودرباس مولى عبد الله بن عباس، وكلهم روى عنهم، وكان قاضي الجماعة بمكة وإمام الناس في القراءة بها، قال عنه ابن مجاهد: ولم يزل عبد الله بن كثير هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات سنة عشرين ومائة بمكة رحمه الله تعالى، قيل إنه أقام مدة في العراق ثم عاد إلى مكة ومات بها.
أخذ ابن كثير القراءة عرضا عن عبد الله بن السائب وعن مجاهد بن جبير المكي وعن درباس مولى ابن عباس، وقرأ ابن السائب على أبي بن كعب وعمر بن الخطاب، وقرأ مجاهد على عبد الله بن السائب وعبد الله بن العباس، وقرأ درباس على عبد الله بن عباس وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب وزيد بن ثابت، وقرأ أبي وزيد وعمر على رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
وروى عنه القراءة جمع كثير من القراء والأئمة منهم إسماعيل بن عبد الله القسط وإسماعيل بن مسلم وحماد بن سلمة والخليل بن أحمد وشبل بن عياد وأبو عمرو بن العلاء وسليمان بن المغيرة وعبد الملك بن جريج وابن أبي مليكة، ونقل الإمام محمد بن إدريس الشافعي قراءة ابن كثير وأثنى عليها وقال: قراءتنا قراءة عبد الله بن كثير وعليها وجدت أهل مكة.
قنبل
يوجد في ويكي مصدر كتب أو مستندات أصيلة عن النص الكامل للقرآن الكريم برواية قنبل لقراءة ابن كثير |
هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد بن سعيد المخزومي المكي، يكنى أبو عمرو ولقبه قنبل واختلف في سبب تلقبه هذا اللقب فقيل لأنه من بيت يقال لهم القنابلة وقيل لاستعماله دواء يقال له قنبل معروف عند الصيادلة لداء كان به فلما أكثر منه عرف به، ولد بمكة سنة 195 هـ وتوفي سنة 291 هـ عن ست وتسعين سنة بمكة، وكان قنبل إماما في القراءة متقنا ضابطا، واليه انتهت إليه رئاسة الإقراء بالحجاز.
كان قنبل على الشرطة بمكة لأنه كان لا يليها إلا رجل من أهل الفضل والخير والصلاح ليكون على حق وصواب فيما يباشره من الحدود والأحكام، فولوها قنبلا لعلمه وفضله عندهم وكان ذلك في وسط عمره فحمدت سيرته، وهو من كبار من روى قراءة ابن كثير وأوثقهم، وقدم البزي عليه لأنه أعلى سنداً منه إذ هو مذكور فيمن تلقى عنهم قنبل، أخذ القراءة عرضا عن أحمد البزي وعن أحمد بن محمد بن عون النبال وعلى أبي الحسن أحمد القواس وعلى إسماعيل بن شبل وعلى أبي الإخريط وهب بن وضاح وعلى معروف بن مشكان عن ابن كثير، وروى القراءة عنه عرضا أناس كثيرون منهم أبو ربيعة محمد بن إسحاق ومن أجل أصحابه محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح وأحمد بن موسى بن مجاهد مؤلف كتاب السبعة وابن شنبوذ وقيل إنه لما طعن في السن قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقيل بعشر سنين.
أُنظر أيضاً
المراجع
- ^ طريق الإسلام : قنبل عن ابن كثير نسخة محفوظة 31 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.