سورة المدثر هي سورةمكية، من المفصل، آياتها 56، وترتيبها في المصحف 74، في الجزء التاسع والعشرين، بدأت بأسلوب نداء﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ١﴾ [المدثر:1]، نزلت بعد سورة المزمل.[1]
المدثر هو لابس الدّثار، وأصلها المتدثر بمعنى المتغطي، جاءت تسميتها «المدثر» إشارة إلى الحادثة التي جاء فيها جبريل إلى النبي محمد وهو على جبل حراء وناداه الملك «يا محمد إنك رسول الله، كما في حديث جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، ورجع إلى خديجة بنت خويلد فقال «دثّروني دثروني»، فنزل جبريل وقال ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ١﴾ [المدثر:1].[2]
أسباب النزول
سبب نزول الآية (1) وما بعدها: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جوارى، فاستبطنت الوادي، فنوديت فلم أر أحدا، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء، فرجعت فقلت: دثروني مرتين، فأنزل الله تعالى (يأيها المدثر - إلى - والرجز فاهجر) - أخرجه البخاري ومسلم.
سبب نزول الآية (11) وما بعدها: أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال: جاء الوليد بن المغيرة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه فقال يا عم إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه، فإنك أتيت محمدا لتتعرض لما قبله، قال: لقد علمت قريش أني من أكثرها مالا قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له، وأنك كاره له، قال: وماذا أقول ؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر لا برجزه ولا بقصيده مني، ولا بأشعار الجن مني، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، ووالله إن لقوله الذي يقول لحلاوة، وإن عليه لطلاوة وإنه لمنير أعلاه، مشرق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، قال: فدعني حتى أفكر، فلما فكر قال: هذا سحر يؤثر، أي يأثره عن غيره، فنزلت (ذرني ومن خلقت وحيدا - إلى - سأصليه سقر).[3][4]
^الموسوعة العربية العالمية - الجزء 22 (ط. الثانية). الرياض: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع. 1419 هـ (1999 م). ص. 469. ISBN:9960803546. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^كتاب أسباب النزول للنيسابوري،دار الحديث - القاهرة
^كتاب تفسير روائع البيان لمعاني القرآن،أيمن عبدالعزيز جبر ، دار الأرقم - عمان