نزف تال للجماع

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 02:14، 5 أبريل 2023 (بوت:إضافة بوابة (بوابة:تشريح)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نزف تالٍ للجماع
Postcoital bleeding
معلومات عامة
الاختصاص طب النساء
الإدارة
التشخيص تفريقي: يتراوح ما بين التهاب المهبل الضموري والأورام الخبيثة

نزيف تالٍ للجماع هو نزيف من المهبل يحدث عند النساء بعد الجماع ومن الممكن أن يصاحبه ألم.[1] قد يكون مصدر النزيف من الرحم أو عنق الرحم أو المهبل وغيرها من الأنسجة أو الأعضاء الموجودة بالقرب من المهبل.[2] يمكن أن يكون هذا النزيف أحد المؤشرات الأولى لسرطان عنق الرحم.[3][4] هناك أسباب أخرى تجعل المرأة تنزف بعد الجماع، فبعض النساء تنزفن بعد الجماع لأول مرة وبعضهن الآخر لا. ويحدث هذا النزيف نتيجة تمدد أنسجة غشاء البكارة الرقيق جدًّا. قد يكون لبعض الأنشطة الأخرى مثل: الرياضة واستخدام السدادت القطنية تأثير على المهبل.[5] قد يتوقف النزيف التالي للجماع دون الحاجة لعلاج.[6] في بعض الحالات، يحاكي النزيف التالي للجماع اضطرابات الدورة الشهرية.[7] قد يحدث هذا النزيف خلال فترة الحمل. قد يؤدي وجود سلائل عنق الرحم إلى نزيف تالٍ للجماع أثناء الحمل لأن أنسجة الأورام الحميدة تتلف بسهولة.[8] ويمكن أن يكون النزيف التالي للجماع بفعل رض بعد ممارسة الجنس سواء كانت هذه الممارسة بالتراضي أم لا.[2][9] يتضمن التشخيص لتحديد السبب النزيف الحصول على تاريخ طبي وتقييم الأعراض. وقد لا يكون العلاج ضروريًا في كل الحالات العلاج.[10]

الأسباب

يعتبر النزيف المهبلي بعد ممارسة الجنس مؤشرًا على ما يلي:

قد يختلط الأمر بين النزيف الناجم عن البواسير وأمراض الفرج وبين النزف التالي للجماع.[2] يمكن أن يصاحب نزيف ما بعد الجماع إفرازات أو حكة أو تهيج. قد يكون هذا بسبب المشعرة أو داء المبيضات.[11] يمكن أن يجعل نقص الاستروجين الأنسجة المهبلية أرق وأكثر عرضة للنزيف. اقترح البعض أن حبوب منع الحمل قد تسبب النزيف التالي للجماع.[4] تشمل عوامل الخطر المسببة لنزيف ما بعد الجماع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والاغتصاب والجنس العنيف.[2]

التشخيص والعلاج

تستخدم الاختبارات والفحص المفصل لتحديد سبب النزيف:

يمكن الإحالة المريض إلى أخصائي.[10][14] قد لا يكون استخدام التصوير الطبي ضروريًا. استخدم العلاج بالتبريد ولكن لا يوصى باستخدامه.[2]

وبائيات

نادراً ما يرتبط نزيف ما بعد الجماع بسرطان طب النساء عند الإناث صغيرات السن ومن المتوقع أن ينخفض معدل الإصابة به بسبب التحصين واسع النطاق ضد فيروس الورم الحليمي البشري. خضع النزف التالي للجماع عند النساء للدراسة أكثر في الولايات المتحدة. في دراسة تايوانية كبيرة، وجدت أن إجمالي معدل حدوث نزيف ما بعد الجماع هو 39-59 لكل 100,000 امرأة. كان أولئك الذين يعانون من نزيف ما بعد الجماع أكثر عرضة لخلل التنسج العنقي وسرطان عنق الرحم. وقد ارتبطت أسباب حميدة للنزيف التالي للجماع مع تآكل عنق الرحم وشتر عنق الرحم الخارجي والتهاب المهبل والتهاب المهبل والفرج. ولوحظ ارتباط النزف مع حالات أخرى مثل وجود لطاخ أبيض في عنق الرحم واللولب الرحمي والأورام الحميدة في عنق الرحم والتهاب عنق الرحم وانقطاع الطمث وعسر الجماع وألم الفرج.[15] في اسكتلندا، تعاني قرابة واحدة من كل 600 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و 24 عامًا من نزيف غير المبرر.[4] وجدت دراسة عن النساء الأفريقيات أن الرضوض الناتجة عن ممارسة جنس بالتراضي كانت سبباً في نزيف ما بعد الجماع لدى الشابات.[1]

ارتباطه بالثقافة والمجتمع

في الثقافة الإسلامية، قد يكون نزف ما بعد الجماع أمرًا محمودًا لكونه يلبي «احتياجات ثقافية و / أو دينية». إذ تلجأ نسوة إلى ترقيع غشاء البكارة هو إجراء مثير للجدل لإصلاح غشاء البكارة التالف جراحياً، وبالتالي استعادة العذرية:

"من منظور الثقافة الغربية، تُقابل احتمالية إنقاذ حياة باستخدام هذا الإجراء بدور الجراح المباشر في الخداع وفي الترويج غير المباشر للممارسات الثقافية المتمثلة في عدم المساواة الجنسية. من وجهة نظر أخلاقية بيولوجية إسلامية، فإنّ للفقهاء رأيين، إذ يتمثل الأول في كون الجراحة غير مسموح بها دائمًا، والثاني هو أنه على الرغم من أن الجراحة غير مسموح بها عمومًا، إلا أنها قد تصبح مشروعة عندما تكون مخاطر عدم حدوث نزف تالٍ للجماع كبيرة بما يكفي."[16]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ أ ب Boukhanni، Lahssen؛ Dhibou، Hanane؛ Zilfi، Wafaa؛ Housseini، Kawtar Iraki؛ Benkeddour، Yasser Ait؛ Aboulfalah، Abderrahim؛ Asmouki، Hamid؛ Soummani، Abderraouf (25 مارس 2016). "Les hémorragies post coïtales: à propos de 68 cas et revue de literature". The Pan African Medical Journal. ج. 23: 131. DOI:10.11604/pamj.2016.23.131.9073. PMC:4885701. PMID:27279958.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Smith, Roger P. (16 Feb 2017). Netter's Obstetrics and Gynecology E-Book (بEnglish). Elsevier Health Sciences. ISBN:9780323523509. Archived from the original on 2020-01-28.
  3. ^ Shapley، Mark؛ Jordan، Joanne؛ Croft، Peter R (1 يونيو 2006). "A systematic review of postcoital bleeding and risk of cervical cancer". The British Journal of General Practice. ج. 56 ع. 527: 453–460. PMC:1839021. PMID:16762128.
  4. ^ أ ب ت Health، Department of (3 مارس 2010). "Clinical practice guidelines for the assessment of young women aged 20-24 with abnormal vaginal bleeding". مؤرشف من الأصل في 2010-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-04.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  5. ^ Choices، N. H. S. (12 يوليو 2016). "Does a woman always bleed when she has sex for the first time? - Health questions - NHS Choices". مؤرشف من الأصل في 2018-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-04.
  6. ^ Shapley, M; Blagojevic-Bucknall, M; Jordan, Kp; Croft, Pr (1 Oct 2013). "The epidemiology of self-reported intermenstrual and postcoital bleeding in the perimenopausal years". BJOG: An International Journal of Obstetrics & Gynaecology (بEnglish). 120 (11): 1348–1355. DOI:10.1111/1471-0528.12218. ISSN:1471-0528. PMID:23530690.
  7. ^ Halpern, Vera; Raymond, Elizabeth G; Lopez, Laureen M (2014). "Repeated use of pre- and postcoital hormonal contraception for prevention of pregnancy". Cochrane Database of Systematic Reviews (بEnglish) (9): CD007595. DOI:10.1002/14651858.cd007595.pub3. PMID:25259677.
  8. ^ J.، Cibulka, Nancy (2013). Guidelines for nurse practitioners in ambulatory obstetric settings. Barron, Mary Lee. New York: Springer Publishing Company. ص. 240. ISBN:9780826195579. OCLC:841914663.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ Boukhanni, Lahssen; Dhibou, Hanane; Zilfi, Wafaa; Housseini, Kawtar Iraki; Benkeddour, Yasser Ait; Aboulfalah, Abderrahim; Asmouki, Hamid; Soummani, Abderraouf (2016). "Les hémorragies post coïtales: à propos de 68 cas et revue de littérature". Pan African Medical Journal (بfrançais). 23: 131. DOI:10.11604/pamj.2016.23.131.9073. PMC:4885701. PMID:27279958.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Choices، N. H. S. (2018). "What causes a woman to bleed after sex? - Health questions - NHS Choices". مؤرشف من الأصل في 2018-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-04.
  11. ^ أ ب ت ث "Postcoital Bleeding in a Premenopausal Patient". www.medscape.com. مؤرشف من الأصل في 2002-04-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-04.
  12. ^ Walker, Brian R.; Colledge, Nicki R. (6 Dec 2013). Davidson's Principles and Practice of Medicine E-Book (بEnglish). Elsevier Health Sciences. ISBN:9780702051036. Archived from the original on 2020-01-28.
  13. ^ Drake, William M.; Hutchison, Robert (1 Jan 2012). Hutchison's Clinical Methods, An Integrated Approach to Clinical Practice With STUDENT CONSULT Online Access,23: Hutchison's Clinical Methods (بEnglish). Elsevier Health Sciences. ISBN:978-0702040917. Archived from the original on 2020-01-28.
  14. ^ "Postcoital bleeding". Royal College of Obstetricians & Gynaecologists (بen-US). Archived from the original on 2018-02-05. Retrieved 2018-02-05.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  15. ^ Liu, Hsin-Li; Chen, Chuan-Mei; Pai, Lee-Wen; Hwu, Yueh-Juen; Lee, Horng-Mo; Chung, Yueh-Chin (1 Apr 2017). "Comorbidity profiles among women with postcoital bleeding: a nationwide health insurance database". Archives of Gynecology and Obstetrics (بEnglish). 295 (4): 935–941. DOI:10.1007/s00404-017-4327-7. ISSN:0932-0067. PMID:28246983.
  16. ^ Bawany، Mohammad H.؛ Padela، Aasim I. (أغسطس 2017). "Hymenoplasty and Muslim Patients: Islamic Ethico-Legal Perspectives". The Journal of Sexual Medicine. ج. 14 ع. 8: 1003–1010. DOI:10.1016/j.jsxm.2017.06.005. PMID:28760245.