محمد أنور السادات

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محمد أنور السادات
الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية

رئيس مصر الثالث
في المنصب
28 سبتمبر 1970 (بالإنابة)
17 أكتوبر 1970 (فعلياً) – 6 أكتوبر 1981
نائب الرئيس حسني مبارك
نائب رئيس الجمهورية
في المنصب
17 فبراير 1964 – 24 مارس 1964
الرئيس جمال عبد الناصر
 
في المنصب
19 ديسمبر 1969 – 28 سبتمبر 1970
الرئيس جمال عبد الناصر
 
رئيس الوزراء
في المنصب
27 مارس 1973 – 25 سبتمبر 1974
الحكومة الوزارة الأولى
الوزارة الثانية
في المنصب
15 مايو 1980 – 6 أكتوبر 1981
الحكومة الوزارة الثالثة
رئيس مجلس النواب
في المنصب
21 يوليو 1960 – 27 سبتمبر 1961
الرئيس جمال عبد الناصر
 
في المنصب
26 مارس 1964 – 12 نوفمبر 1968
الرئيس جمال عبد الناصر
 
معلومات شخصية
اسم الولادة محمد أنور محمد السادات
الميلاد 25 ديسمبر 1918(1918-12-25)
ميت أبو الكوم، مديرية المنوفية، السلطنة المصرية
الوفاة 6 أكتوبر 1981 (62 سنة)
القاهرة، مصر
مكان الدفن النصب التذكاري للجندي المجهول
الديانة مسلم
الزوج/الزوجة جيهان السادات
إقبال ماضي
الأولاد جمال، لبنى، راوية، رقية، كاميليا، نهى، جيهان
الأم ست البرين خير الله
الحياة العملية
المدرسة الأم الكلية الحربية المصرية
المهنة سياسي، عسكري
الحزب الحزب الوطني الديمقراطي
التيار الاتحاد الاشتراكي العربي
الخدمة العسكرية
في الخدمة
1952-1938
الفرع القوات البرية المصرية
الوحدة سلاح الإشارة
المعارك والحروب حرب أكتوبروحرب اليمن
التوقيع

محمد أنور السادات (25 ديسمبر 19186 أكتوبر 1981) كان سياسيًا وضابطًا عسكريًا مصريًا، شغل منصب الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية من 15 أكتوبر 1970 حتى اغتياله على يد ضباط جيش متشددين في 6 أكتوبر 1981. كان السادات عضوًا كبيرًا في الضباط الأحرار الذين أطاحوا بالملك فاروق في ثورة 23 يوليو، وكان مقربًا جدًا من الرئيس جمال عبد الناصر، حيث خدم كنائب للرئيس مرتين وخلفه كرئيس في عام 1970. في عام 1978، وقع السادات ومناحم بيجن، رئيس وزراء إسرائيل، اتفاقية سلام بالتعاون مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وتم تكريمهما بجائزة نوبل للسلام بسبب ذلك.

ولد أنور السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية عام 1918 وتخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938. وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها فاروق الأول في عام 1952، وتقلد عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين مثل منصب وزير دولة في سبتمبر 1954، ورئيسًا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلى 27-9-1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، كما اختاره جمال عبد الناصر نائبًا له في 19 ديسمبر 1969 حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 1970.

اشتهر السادات بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح. عمل السادات على التحضير لاسترجاع شبه جزيرة سيناء من سيطرة إسرائيل إثر حرب 1967 حيث تمكن الجيش المصري في عهده من هزيمة الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر وعبور قناة السويس، واستطاع تحقيق السيطرة على سيناء بعد جولات طويلة من المفاوضات.

حصل السادات عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن، إثر توقيع معاهدة السلام في اتفاقات كامب ديفيد، وهو ما تسبب في ردود فعل معارضة داخل مصر والدول العربية، كما سجن العديد من الإسلاميين فيما سمي إجراءات التحفظ في سبتمبر 1981 كما أنه ندم علي إخراج سجناء الجماعات الإسلامية من المعتقلات ما أدى إلى اغتياله في يوم 6 أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري احتفالًا بانتصارات حرب أكتوبر علي يد الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في مصر.[1]

وفي عام 2012 منح الرئيس محمد مرسي قلادة النيل ووسام نجمة الشرف لاسمه تقديرا لدوره في حرب أكتوبر.[2]

وقرر الكونغرس الأمريكي عام 2018 منح السادات ميدالية الكونغرس الذهبية بمئوية ولادته، اعترافا بإنجازاته وإسهاماته من أجل السلام في الشرق الأوسط، واعتمد هذا القرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.[3]

نشأته

والدته سودانية من أم مصرية تدعى ست البرين من مدينة دنقلا[4] تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، لكنه عاش وترعرع في قرية ميت أبو الكوم. أشار السادات إلى أن القرية لم تضع غشاوة على عقله، لكن كانت جدته ووالدته هما اللتان فتنتاه وسيطرتا عليه، وهما السبب الرئيسي في تكوين شخصيته. فقد كان السادات يفخر بأن يكون بصحبة جدته الموقرة، تلك الجدة التي كان الرجال يقفون لتحيتها حينما تكون مارة رغم أميتها، إلا أنها كانت تملك حكمة غير عادية، حتى أن الأسر التي كانت لديها مشاكل كانت تذهب إليها لتأخذ بنصيحتها علاوة على مهارتها في تقديم الوصفات الدوائية للمرضى.

وذكر السادات أن جدته ووالدته كانتا تحكيان له قصصًا غير عادية قبل النوم، لم تكن قصصًا تقليدية عن مآثر الحروب القديمة والمغامرات، بل كانت عن الأبطال المعاصرين ونضالهم من أجل الاستقلال الوطني، مثل قصة دس السم لمصطفى كامل بواسطة البريطانيين الذين أرادوا وضع نهاية للصراع ضد احتلالهم لمصر. أنور الصغير لم يكن يعرف من هو مصطفى كامل، لكنه تعلم من خلال التكرار أن البريطانيين أشرار ويسمون الناس، ولكن كانت هناك قصة شعبية أثرت فيه بعمق وهي قصة زهران الذي لقب ببطل دنشواى التي تبعد عن ميت أبو الكوم بثلاث أميال.

وانتهت جنة القرية بالنسبة للسادات مع رجوع والده من السودان، حيث فقد وظيفته هناك على إثر اغتيال لي ستاك، وما ترتب على ذلك من سحب القوات المصرية من المنطقة. بعد ذلك انتقلت الأسرة المكونة من الأب وزوجاته الثلاث وأطفالهن إلى منزل صغير بكوبري القبة بالقاهرة وكان عمر السادات وقتها حوالي ست سنوات، ولم تكن حياته في هذا المنزل الصغير مريحة حيث أن دخل الأب كان صغيرًا للغاية، وظل السادات يعاني من الفقر والحياة الصعبة إلى أن استطاع إنهاء دراسته الثانوية عام 1936. وفي نفس السنة كان النحاس باشا قد أبرم مع بريطانيا معاهدة 1936، وبمقتضى هذه المعاهدة سمح للجيش المصري بالاتساع، وهكذا أصبح في الإمكان أن يلتحق بالكلية الحربية حيث كان الالتحاق بها مقتصرًا على أبناء الطبقة العليا، وبالفعل تم التحاقه بالأكاديمية العسكرية في سنة 1937، وهذه الأحداث هي التي دفعت بالسادات إلى السياسة.

حياته

الرئيس السادات في صورة التخرج من الكلية الحربية 1938

ولد بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية في 25 ديسمبر 1918، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية. وفي عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938 ضابطاً برتبة ملازم ثان[بحاجة لمصدر] وعُيِّن في مدينة منقباد جنوب مصر. وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم.

زواجه الأول

كان زواجه تقليديًا حيث تقدم للسيدة «إقبال عفيفي» التي تنتمي إلى أصول تركية، وكانت تربطها قرابة بينها وبين الخديوي عباس، كما كانت أسرتها تمتلك بعض الأراضي بقرية ميت أبو الكوم والقليوبية أيضا، وهذا ما جعل عائلة إقبال تعارض زواج أنور السادات لها، لكنه بعد أن أتم السادات دراسته بالأكاديمية العسكرية تغير الحال وتم الزواج الذي استمر لمدة تسع سنوات، وأنجبا خلالها ثلاثة بنات هم رقية وراوية وكاميليا.

زواجه الثاني

تزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان رؤوف صفوت عام 1949، التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.

بداية حياته السياسية

شغل الاحتلال البريطاني لمصر بال السادات، كما شعر بالنفور من أن مصر محكومة بواسطة عائلة ملكية ليست مصرية، كذلك كان يشعر بالخزي والعار من أن الساسة المصريين يساعدون في ترسيخ شرعية الاحتلال البريطاني، فتمنى أن يبني تنظيمات ثورية بالجيش تقوم بطرد الاحتلال البريطاني من مصر، فقام بعقد اجتماعات مع الضباط في حجرته الخاصة بوحدته العسكرية بمنقباد وذلك عام 1938، وكان تركيزه في أحاديثه على البعثة العسكرية البريطانية وما لها من سلطات مطلقة، وأيضًا على كبار ضباط الجيش من المصريين وانسياقهم الأعمى إلى ما يأمر به الإنجليز، كما شهدت هذه الحجرة أول لقاء بين السادات وكل من جمال عبد الناصر، وخالد محي الدين، ورغم إعجاب السادات بغاندي إلا أنه لم يكن مثله الأعلى بل كان المحارب السياسي التركي مصطفى كمال أتاتورك، حيث شعر السادات بأن القوة وحدها هي التي يمكن من خلالها إخراج البريطانيين من مصر وتغيير النظام الفاسد والتعامل مع الساسة الفاسدة، كما فعل أتاتورك في اقتلاع الحكام السابقين لتركيا.

السادات في 1953

ولكن كيف يتحقق ذلك وهو في وحدته ب منقباد، وفي أوائل 1939 اختارته القيادة للحصول على فرقة إشارة بمدرسة الإشارة بالمعادي هو ومجموعة أخرى كان منهم جمال عبد الناصر، لم يكن عنده أمل في العمل بسلاح الإشارة الذي أنشئ حديثًا في الجيش حيث كان من أهم أسلحة الجيش في ذلك الوقت، ولابد لوجود واسطة كبيرة لدخوله، وفي نهاية الفرقة كان عليه إلقاء كلمة نيابةً عن زملائه قام هو بإعدادها، وكانت كلمة هادفة ذات معنى علاوة على بلاغته وقدرته في إلقائها دون الاستعانة كثيرًا بالورق المكتوب، وذلك ما لفت نظر الأميرآلاي إسكندر فهمي أبو السعد، وبعدها مباشرةً تم نقله للعمل بسلاح الإشارة، وكانت تلك النقلة هي الفرصة التي كان السادات ينتظرها لتتسع دائرة نشاطه من خلال سهولة اتصاله بكل أسلحة الجيش، كانت الاتصالات في أول الأمر مقتصرة على زملاء السلاح والسن المقربين، ولكن سرعان ما اتسعت دائرة الاتصالات بعد انتصارات «الألمان» تحت حكم هتلر عام 39، 40، 41 وهزائم الإنجليز.

في هذه الأثناء تم نقل السادات كضابط إشارة إلى مرسى مطروح، كان الإنجليز في تلك الأثناء يريدون من الجيش المصري أن يساندهم في معركتهم ضد الألمان، ولكن الشعب المصري ثار لذلك مما اضطر علي ماهر رئيس الوزراء في ذلك الوقت إلى إعلان تجنيب مصر ويلات الحرب كما أقر ذلك البرلمان بالإجماع، وبناءً على ذلك صدرت الأوامر بنزول الضباط المصريين من مرسى مطروح وبذلك سوف يتولى الإنجليز وحدهم الدفاع، وذلك ما أغضبهم فطلبوا من كل الضباط المصريين تسليم أسلحتهم قبل انسحابهم من مواقعهم. ثارت ثورة الضباط، وكان إجماعهم على عدم التخلي عن سلاحهم إطلاقًا حتى لو أدى ذلك للقتال مع الإنجليز لأن مثل هذا الفعل يعتبر إهانة عسكرية، وذلك ما جعل الجيش الإنجليزي يستجيب للضباط المصريين.

وفي صيف 1941 قام السادات بمحاولته الأولى للثورة في مصر، وبدت السذاجة لخطة الثورة فقد كانت معلنة، حيث كانت تقضي بأن كل القوات المنسحبة من مرسى مطروح سوف تتقابل بفندق مينا هاوس بالقرب من الأهرامات، وفعلًا وصلت مجموعة السادات الخاصة إلى الفندق وانتظرت الآخرين للحاق بهم، حيث كان مقررًا أن يمشي الجميع إلى القاهرة لإخراج البريطانيين ومعاونيهم من المصريين، وبعد أن انتظرت مجموعة السادات دون جدوى، رأى السادات أن عملية التجميع فاشلة ولم تنجح الثورة.

اعتقاله

السادات معتقلاً في قضية أمين عثمان

كانت أيام حرية السادات معدودة، حيث ضيق الإنجليز قبضتهم على مصر، وبالتالي على كل مناضل مصري يكافح من أجل حرية بلاده مثل أنور السادات، فتم طرد السادات من الجيش واعتقاله وإيداعه سجن الأجانب عدة مرات، حيث قام بالاستيلاء على جهاز لاسلكي من بعض الجواسيس الألمان «ضد الإنجليز» وذلك لاستغلال ذلك الجهاز لخدمة قضية الكفاح من أجل حرية مصر، وفي السجن حاول السادات أن يبحث عن معاني حياته بصورة أعمق وبعد أن مضى عامين (1942 : 1944) في السجن قام بالهرب منه حتى سبتمبر 1945 حين ألغيت الأحكام العرفية، وبالتالي انتهى اعتقاله وفقًا للقانون، وفي فترة هروبه هذه قام بتغيير ملامحه وأطلق على نفسه اسم الحاج محمد، وعمل تبّاعًا على عربة تابعة لصديقه الحميم حسن عزت، ومع نهاية الحرب وانتهاء العمل بقانون الأحوال العسكرية عام 1945 عاد السادات إلى طريقة حياته الطبيعية، حيث عاد إلى منزله وأسرته بعد أن قضى ثلاث سنوات بلا مأوى.

السادات مع الرئيس محمد نجيب

في عام 1941 دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية وذلك إثر لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصري الذي طلب منه مساعدته في الهروب إلى العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بالمصري لميوله المحورية غير أنه لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على إثر ذلك سجن الأجانب في فبراير عام 1942. وقد خرج من سجن الأجانب في وقت كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية على أشدها، وعلى أمل إخراج الإنجليز من مصر كثف اتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية فاكتشف الإنجليز هذه الصلة مع الألمان فدخل المعتقل سجينًا للمرة الثانية عام 1943. لكنه استطاع الهرب من المعتقل، ورافقه في رحلة الهروب صديقه حسن عزت. وعمل أثناء فترة هروبه من السجن عتالاً على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو الحاج محمد. وفي أواخر عام 1944 انتقل إلى بلدة أبو كبير بالشرقية ليعمل فاعلًا في مشروع ترعة ري. وفي عام 1945 ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية، وبسقوط الأحكام العرفية عاد إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان.

عقد السادات ومعاونيه العزم على قتل أمين عثمان باشا، وزير المالية في مجلس وزراء النحاس باشا لأنه كان صديقًا لبريطانيا وكان من أشد المطالبين ببقاء القوات الإنجليزية في مصر، وكان له قول مشهور يشرح فيه العلاقة بين مصر وبريطانيا واصفًا إياها بأنها «زواج كاثوليكي» بين مصر وبريطانيا لا طلاق فيه، وتمت العملية بنجاح في السادس من يناير عام 1946 على يد حسين توفيق، وتم الزج بأنور السادات إلى سجن الأجانب دون اتهام رسمي له، وفي الزنزانة 54 تعلم السادات الصبر والقدرة على الخداع، حيث كانت تتصف هذه الزنزانة بأنها قذرة لا تحتوي على شيء إلا بطانية غير آدمية، وتعتبر تجارب السادات بالسجون هذه أكبر دافع لاتجاهه إلى تدمير كل هذه السجون بعدما تولى الحكم وذلك عام 1975 وقال حين ذاك: «إن أي سجن من هذا القبيل يجب أن يدمر ويستبدل بآخر يكون مناسبًا لآدمية الإنسان».

السادات يصافح صلاح ذو الفقار

وكان قد التقى في تلك الفترة بالجمعية السرية التي قررت اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة المصرية - البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز. وعلى إثر اغتيال أمين عثمان عاد مرة أخرى وأخيرة إلى السجن. وقد واجه في سجن قرميدان أصعب محن السجن بحبسه انفراديًا، غير أنه هرب المتهم الأول في قضية حسين توفيق. وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عنه فأفرج عنه. وكان الضابط الشاب صلاح ذو الفقار في ذلك الوقت هو الضابط المسئول في السجن وكان مؤمنًا في قرارة نفسه ببطولة السادات وأنه قام بدور وطني تجاه بلده رغم أنه مسجون وذو الفقار هو الضابط المكلف بحراسته هو وباقي المتهمين في القضية إلا أنه كان يساعدهم ويعاملهم معاملة حسنة لأنهم مساجين سياسيين ولقناعته أنهم سجنوا بسبب حبهم لوطنهم. وكان ذو الفقار يحضر معه الطعام والجرائد والسجائر للسادات، وساعد أسرته كثيرًا في الحصول على تصاريح الزيارة للاطمئنان عليه.[5][6][7]

كما أدى حبس السادات في الزنزانة 54 بسجن القاهرة المركزي إلى التفكير في حياته الشخصية ومعتقداته السياسية والدينية، كما بنى السادات في سجنه علاقة روحانية مع ربه؛ لأنه رأى أن الاتجاه إلى الله أفضل شيء لأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله أبدًا. وأثناء وجوده بالسجن قامت حرب فلسطين في منتصف عام 1948، التي أثرت كثيرًا في نفسه حيث شعر بالعجز التام وهو بين أربعة جدران حين علم بالنصر المؤكد للعرب لولا عقد الهدنة الذي عقده الملك عبد الله ملك الأردن وقت ذلك، والذي أنقذ به رقبة إسرائيل وذلك بالاتفاق مع الإنجليز، وفي أغسطس 1948 تم الحكم ببراءة السادات من مقتل أمين عثمان وتم الإفراج عنه، بعد ذلك أقام السادات في بنسيون بحلوان لكي يتمكن من علاج معدته من آثار السجن بمياه حلوان المعدنية.

تنظيم الضباط الأحرار

بعد خروجه من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948. وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقه حسن عزت. وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق.

وفي عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها. وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة.

وفي ربيع عام 1952 أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منهُ الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز. فساهم في الثورة، وأذاع بصوتهِ بيان الثورة. وأسندت إليهِ مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.

بعد الثورة

من اليمين إلى اليسار: الرئيس أنور السادات عندما كان في منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي في بيروت، وعضو البرلمان اللبناني صلاح البزري، ومحمد علي الطاهر، ومدحت فتفت سفير لبنان لدى مصر، والأمير فريد شهاب، ثم الصحفي العراقي يونس بحري، في المؤتمر الإسلامي المنعقد في بيروت عام 1955.

في عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذهِ الجريدة، وفي عام 1954 مع أول تشكيل وزاري لحكومةِ الثورة تولى منصب وزير دولة في شهر سبتمبر من عام 1954. وكان عضوًا في المجلس الأعلى لهيئة التحرير. وكذلك شغل منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي في بيروت عام 1955.

وانتخب عضوًا بمجلس الأمة عن دائرة تلا ولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957. وكان قد انتخب في عام 1960 رئيسًا لمجلس الأمة وذلك للفترة من 21 يوليو 1960 حتى 27 سبتمبر 1961، كما أنتخب رئيسًا لمجلس الأمة للفترة الثانية من 29 مارس 1964 إلى 12 نوفمبر 1968، كما أنه في عام 1961 عين رئيسًا لمجلس التضامن الأفرو - آسيوي.

في عام 1969 اختاره جمال عبد الناصر نائبًا له، وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر 1970.

رئاسة مصر

الرئيس أنور السادات وجيهان السادات يقابلان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وزوجته بات نيكسون عام 1974

بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 ولأنه يشغل منصب نائب الرئيس حل بمحلهِ رئيسًا للجمهورية. وقد اتخذ في 15 مايو 1971 قرارًا حاسمًا بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.

وأستغنى في عام 1972 عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد، ولم يكن خطأ استراتيجي ولم يكلف مصر الكثير إذ كان السوفييت عبئًا كبيرًا على الجيش المصري، وكانوا من قدامى العسكريين السوفيت والمحالين على التقاعد، ولم يكن لهم أي دور عسكري فعلي خلال حرب الاستنزاف على الإطلاق، وكان الطيارون السوفييت برغم مهمتهم في الدفاع عن سماء مصر من مطار بني سويف، إلا أنهم كانوا قد فشلوا في تحقيق المهمة بالكامل، والدليل خسارتهم لعدد 6 طائرات (ميج 21) سوفيتية بقيادة طيارين سوفيت في أول وآخر اشتباك جوي حدث بينهم وبين الطائرات الإسرائيلية، والحقيقة التي يعرفها الكثيرون بأن إقدام السادات على هذا التخلي كان من أهم خطوات حرب أكتوبر، حيث أراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفيت.
وكذلك من أهم الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة هو أن الاتحاد السوفياتي أراد تزويد مصر بالأسلحة بشرط عدم استعمالها إلا بأمر منه. حيث أجابهم السادات بكلمة: «(آسف) فلا أقبل فرض قرار على مصر إلا بقراري وقرار الشعب المصري». كما أن هؤلاء الخبراء الروس كانوا معيقين بالفعل للعمليات العسكرية المصرية خلال حرب الاستنزاف، وتم اكتشاف عدد منهم يتجسس لحساب إسرائيل بالفعل، وكان الضباط والجنود المصريون لا يتحدثون معهم في أي تفاصيل عن العمليات الحربية أو حتى التدريب، فقد كان تواجد هؤلاء الخبراء مجرد رمز على الدعم السوفيتي ولعبة سياسية لا أكثر.

وقد أقدم على اتخاذ قرار مصيري لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل.

وقد قرر في عام 1974 على رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب وذلك بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح الاقتصادي.

ومن أهم الأعمال التي قام بها إعادة الحياة الديمقراطية التي بشرت بها ثورة 23 يوليو ولم تتمكن من تطبيقها، حيث كان قراره الذي اتخذه عام 1976 بعودة الحياة الحزبية فظهرت على أثر ذلك المنابر السياسية، ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد ثورة يوليو وهو الحزب الذي أسسه وترأسه وكان اسمه بالبداية حزب مصر، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى حزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها من الأحزاب.

انتفاضة الخبز هي مظاهرات وأعمال شغب شعبية ضد الغلاء، جرت في يومي 18 و19 يناير 1977 في عدة مدن مصرية رفضا لمشروع ميزانية يرفع الأسعار للعديد من المواد الاساسية، حيث قام الدكتور عبد المنعم القيسوني، نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية بإلقاء خطاب أمام مجلس الشعب في 17 يناير 1977 بخصوص مشروع الميزانية لذلك العام، أعلن فيه إجراءات تقشفية لتخفيض العجز، وربط هذا بضرورة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتدبير الموارد المالية الإضافية اللازمة. كان رد فعل الشارع على الزيادات أن الناس خرجت للشوارع حتى استجابت الحكومة وتراجعت عن زيادة الأسعار. أطلق الرئيس المصري أنور السادات عليها اسم «ثورة الحرامية» وخرج الإعلام الرسمي يتحدث عن «مخطط شيوعي لاحداث بلبلة واضطرابات في مصر وقلب نظام الحكم» وتم القبض على عدد كبير من النشطاء السياسيين من اليساريين قبل أن تصدر المحكمة حكمها بتبرئتهم.

اتفاقية كامب ديفيد

معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل

الرئيس السادات موقعا اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل

بتاريخ 19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس السادات قراره الذي سبب ضجة بالعالم العربي بزيارته للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصرو إسرائيل. وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل دولة. وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وقد وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. الاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.

وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.

وقد حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

علاقاته بالدول العربية

الرئيس المصري أنور السادات و يظهر بجانبه الملك السعودي فيصل بن عبدالعزيز ورئيس الاستخبارات السعودية كمال أدهم

لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارته لإسرائيل، حيث عملت الدول العربية على مقاطعة مصر وتعليق عضويتها في الجامعة العربية، وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من القاهرة إلى تونس العاصمة، وكان ذلك في القمة العربية التي تم عقدها في بغداد بناءً على دعوة من الرئيس العراقي أحمد حسن البكر في 2 نوفمبر 1978، والتي تمخضت عنها مناشدة الرئيس المصري للعدول عن قراره بالصلح المنفرد مع إسرائيل مما سيلحق الضرر بالتضامن العربي ويؤدي إلى تقوية وهيمنة إسرائيل وتغلغلها في الحياة العربية وانفرادها بالشعب الفلسطيني، كما دعى العرب إلى دعم الشعب المصري بتخصيص ميزانية قدرها 11 مليار دولار لحل مشاكله الاقتصادية، إلا أنه رفضها مفضلًا الاستمرار بمسيرته السلمية المنفردة مع إسرائيل.

وقد أقدمت الدول العربية على قطع علاقتها مع مصر، باستثناء سلطنة عمُان والسودان والمغرب. وقد اعتبر كثير من الباحثين أن هذا القرار كان متسرعًا وغير مدروس، وكان في جوهره يعبر عن التطلعات المستقبلية للرجل الثاني في العراق آنذاك صدام حسين. لكن سرعان ما عادت الجامعة العربية لجمهورية مصر العربية عام 1989، ومن الغريب أن معظم الدول التي قاطعت مصر لعقدها معاهدة سلام مع إسرائيل واعترافها بها عادت بعدها بسنوات واعترفت بدولة إسرائيل، بل وتسابقت في عقد اتفاقيات عسكرية واقتصادية ما عدا السعودية وسورية والجزائر والعراق الذين استمروا على موقفهم.

علاقته بالأقباط

في عام 1981، قام الرئيس أنور السادات، بنفي البابا شنودة الثالث، متهماً إياه بإثارة الفتنة بين الطوائف. وتقلد حسني مبارك مقاليد الرئاسة في 14 أكتوبر 1981، حيث قام في عام 1982 بالإفراج عن المعتقلين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم وقابل بعضهم وكان منهم البابا شنودة الثالث. وبحسب مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ظهر العنف ضد الأقباط خلال السنوات الأربعين الماضية نتيجة تقاطع الخطاب الديني والسيطرة الإستبدادية، حيث روّج محمد أنور السادات للإسلام في الحياة العامة وأعاد بناء الدولة البوليسية الناصرية كوسيلة لتعزيز موقفه السياسي. ويشير التقرير أن الأقباط يواجهون أشكالاً عديدة من التمييز اليومي، إذ مُنِع الأقباط في العادة من تقلّد المناصب القيادية، وكذلك المناصب التي تُعَدّ حسّاسة بالنسبة إلى الأمن القومي، ومن المستويات العليا في جهاز الأمن إلى خطوط الجبهة التربوية حيث يُمنَع الأقباط من تدريس اللغة العربية.[8]

الأزمة مع إيران

السادات مع شاه إيران محمد رضا بهلوي وزوجته فرح ديبا 1975

بعد وقوع الثورة الإيرانية استضاف السادات شاه إيران محمد رضا بهلوي في القاهرة، مما سبب أزمة سياسية حادة بينه وبين إيران، وتعددت وسائل التعبير عنها من كلا الطرفين بحرب إعلامية وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي مطلع عام 2004 وفي عهد الرئيس محمد خاتمي طلبت إيران عودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر واشترطت مصر لذلك تغيير اسم الشارع الذي يحمل اسم «خالد الإسلامبولي».

في عام 2008م عرض في إيران فيلم وثائقي من إنتاج إيراني بعنوان «إعدام الفرعون». وكان الفيلم يصف السادات «بالخائن»، ويمجد قاتليه، مما زاد في توتر العلاقات بين البلدين، وأدى لاستدعاء القاهرة للمبعوث الإيراني لديها محذرة طهران من مزيد من التدهور في علاقات البلدين.[9]

وبعد ذلك أعلنت الحكومة الإيرانية رسميًا وقف عرض الفيلم المسيء للسادات وسحبه من الأسواق كما أعلنت أن الفيلم انتج بواسطة إحدى القنوات الفضائية العربية.

أواخر أيامه

بحلول خريف عام 1981 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسؤولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 1536 معتقلًا وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية.

اغتياله

القادة المصريون. من اليسار إلى اليمين: جمال عبد الناصر وأنور السادات وعلي صبري وحسين الشافعي (الإسكندرية ، 1968)

في 6 أكتوبر من عام 1981 (بعد 31 يوم من إعلان قرارات الاعتقال)، اغتيل في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بالاغتيال خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث اطلقوا الرصاص على الرئيس السادات مما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه. وجاء اغتيال السادات بعد أشهر قليلة من حادثة مقتل المشير أحمد بدوي وبعض القيادات العسكرية في تحطم طائرة الهليكوبتر بشكل غامض جدًا، مما فتح باب الشكوك حول وجود مؤامرة.[10][11] خلفه من بعدهِ في الرئاسة نائب الرئيس السابق محمد حسني مبارك.

رؤساء مجلس الوزراء في عهده

ميراثه السياسي

يرى مؤيدو سياسته أنه الرئيس العربي الأكثر جرأة وواقعية في التعامل مع قضايا المنطقة وأنه انتشل مصر من براثن الدولة البوليسية ومراكز القوى ودفع بالاقتصاد المصري نحو التنمية والازدهار.

وعلى النقيض من ذلك يرى آخرون أنه قوض المشروع القومي العربي وحيّد الدور الإقليمي المصري في المنطقة وقضى على مشروع النهضة الصناعية والاقتصادية ودمر قيم المجتمع المصري وأطلق العنان للتيارات الإسلامية.

حياته العائلية

تزوج مرتين

المرة الأولى عام 1940 من السيدة إقبال ماضي وأنجب منها ثلاث بنات هن:

لكنه انفصل عنها بعام 1949.

المرة الثانية عام 1949 من جيهان رؤوف صفوت التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم

له 13 أخًا وأختًا، وكان والده متزوجًا من ثلاث سيدات، ومن أشقائه عصمت والد السياسيين طلعت ومحمد أنور.

السادات في السينما والتليفزيون

ملصق فيلم أيام السادات

تناولت شخصيته بعدد من الأفلام والمسلسلات نذكر منها

  1. سادات - فيلم أمريكي بطولة لويس جوست جونيور إنتاج 1983.
  2. الثعلب - إنتاج 1993 مسلسل من ملفات الجاسوسية بطولة نور الشريف.. وقام بدور السادات الممثل عبد الله غيث.
  3. الجاسوسة حكمت فهمي - فيلم إنتاج 1994 عن الجاسوسة حكمت فهمي بطولة نادية الجندي وقام بدور السادات الممثل أحمد عبد العزيز
  4. امرأة هزت عرش مصر - فيلم إنتاج 1995 فيلم عن ناهد رشاد والملك فاروق بطولة نادية الجندي - فاروق الفيشاوي وقام بدور السادات الممثل جمال عبد الناصر
  5. ناصر 56 - إنتاج 1996 فيلم عن جمال عبد الناصر بطولة أحمد زكي.. وقام بدور السادات الممثل محمود البزاوي.
  6. جمال عبد الناصر - فيلم بطولة خالد الصاوي - وهشام سليم وقام بدور السادات الفنان طلعت زين إنتاج 1999
  7. أيام السادات - فيلم مصري 2003 بطولة أحمد زكي.
  8. أوراق مصرية - إنتاج 2003 مسلسل بطولة صلاح السعدني.. وقام بدور السادات الممثل محمود عبد المغني وأحمد بدير.
  9. فارس الرومانسية -مسلسل بطولة محمد رياض - عن قصة حياة يوسف السباعي وقام بدور السادات الممثل زين نصار 2003
  10. إمام الدعاة -مسلسل بطولة حسن يوسف - وعفاف شعيب عن قصة حياة محمد متولي الشعراوي وقام بدور السادات الممثل مفيد عاشور 2003
  11. العندليب حكاية شعب -مسلسل سنة 2006 عن قصة حياة عبد الحليم حافظ بطولة شادي شامل.. وقام بدور السادات الممثل محمد نصر.
  12. ناصر - مسلسل عن حياة جمال عبد الناصر إنتاج 2008.. وقام بدور السادات الممثل عاصم نجاتي.
  13. إعدام فرعون - فيلم إيراني وثائقي 2008.
  14. كاريوكا - مسلسل سنة 2012 عن قصة حياة تحية كاريوكا بطولة وفاء عامر.. وقام بدور السادات الممثل محمد رمضان
  15. صديق العمر -مسلسل سنة 2014 عن أحداث فترة الستينات بطولة جمال سليمان وباسم سمرة.. وقام بدور السادات الممثل محمد نصر
  16. الملاك، فيلم إسرائيلي-أمريكي، بطولة مروان كنزاري وقام بدور السادات الفنان ساسون جاباي إنتاج 2018

مؤلفاته

من أبرز مؤلفاته:

(مؤلفاته الإنجليزية)

  • Revolt on the nile
  • Those I have known

معرض الصور

المراجع

  1. ^ ""الإخوان والسادات".. لماذا ندم الرئيس الراحل خلال خطابه في 5 سبتمبر على إخراجهم من السجون؟.. رجل الحرب والسلام: غلطت وكان لازم أخليهم في مكانهم.. واستشارة محمد عثمان إسماعيل اعادتهم إلى الحياة السياسية". اليوم السابع. 25 ديسمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2022-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2022-10-25.
  2. ^ مرسي يمنح قلادة النيل للسادات والشاذلي ووسام الجمهورية لعلم القوات المسلحة، مصراوي، نشر في 3 أكتوبر 2012، دخل في 10 أغسطس 2019. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "ترامب يوقع قانونا لتكريم السادات". قناة الحرة. مؤرشف من الأصل في 2018-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2019-8-10.
  4. ^ مصرس تاريخ الولوج 28 مارس 2012 نسخة محفوظة 20 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ "إبنة صلاح ذو الفقار تكشف عن دور والدها أثناء اعتقال السادات". مصراوي.كوم. مؤرشف من الأصل في 2021-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-15.
  6. ^ "رقية السادات لـ"اليوم السابع": صلاح ذو الفقار كان المشرف على زنزانة والدى .. عندما ذهبت مع والدتى لزيارة أبى في المعتقل وجدت صوت تعذيب فطمأننى الفنان الراحل: والدك لا يتم تعذيبه". اليوم السابع. 25 ديسمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2021-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-15.
  7. ^ "دفعة وزراء الداخلية وحارس سجن السادات.. ما لا تعرفه عن صلاح ذو الفقار". اليوم السابع. 22 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-03-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-15.
  8. ^ [carnegie-mec.org/2013/11/14/ar-pub-53607 العنف ضد الأقباط والمرحلة الانتقالية في مصر]
  9. ^ "دعوى قضائية لوقف عرض فيلم أمريكي بمصر "مسيء" للسادات". العربية. 6 أغسطس 2009. مؤرشف من الأصل في 2023-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-13.
  10. ^ https://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=636358&eid=2641 نسخة محفوظة 2014-07-07 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ جريدة العربي الناصري - هل كان لمبارك دور في مصرع المشير أحمد بدوي»؟! نسخة محفوظة 13 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

سبقه
علي صبري
نائب رئيس الجمهورية

1969 – 28 سبتمبر 1970

تبعه
محمود فوزي
سبقه
جمال عبد الناصر
رئيس جمهورية مصر العربية

28 سبتمبر 1970 - 6 أكتوبر 1981

تبعه
محمد حسني مبارك
سبقه
عزيز صدقي
رئيس مجلس الوزراء المصري

19701975

تبعه
عبد العزيز حجازي
سبقه
مصطفى خليل
رئيس مجلس الوزراء المصري

15 مايو 19806 أكتوبر 1981

تبعه
محمد حسني مبارك