قصر الوضاح

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 09:30، 1 يناير 2024 (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

قصر الوضاح قصر بني للخليفة العباسي المهدي قرب رصافة بغداد وقد تولى النفقة رجل من أهل الأنبار يقال له وضاح فنسب إليه، وقيل الوضاح من موالي الخليفة أبوجعفر المنصور.[1] وذكر الخطيب البغدادي انه عند بناء بغداد أمر الخليفة المنصور باخراج الاسواق من المدينة إلى الكرخ، وان يبنى ما بين نهر الصراة إلى نهر عيسى، وان يبنى لأهل الأسواق مسجداً يجتمعون فيه يوم الجمعة لكي لا يدخلون المدينة ويفرد لهم ذلك، وقلد لهم ذلك رجلاً يقال له الوضاح بن شبا فبنى القصر الذي يقال له قصر الوضاح. ويقع في المنطقة التي سميت بالشرقية لأنها تقع شرق الصراة[2] فهذا يدل على ان القصر بالكرخ، وذكره علي بن الجهم فقال:[3]

سقى الله بباب الكرخ من متنزه
إلى قصر وضاح فبركة زلزل
منازل لا يستتبع الغيث أهلها
ولا أوجه اللذات عنها بمعزل
منازل لو أن امرأ القيس حلها
لأقصر عن ذكر الدَّخول فحوْمَل
إذاً لرآني أمنح الودَّ شادناً
مُقلّص أذيال القبا غير مُرسَل
إذا الليل أدنى مضجعي منه لم يقُل
عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل

وقد أشارت المصادر التاريخية إلى قصر الوضاح في الكرخ في الفتنة بين الأمين وأخيه المأمون والتي حدثت قرب سوق الكرخ في الجانب الغربي حيث ان قائد جيش المأمون طاهر بن الحسين حاصر قصر الوضاح وطارد الأمين حتى أسره وأمر حرسه من الأعاجم بقتله، فذبحوه من الخلف وذلك سنة 198ه‍.[4] وذكر المؤرخ اليعقوبي :«والكرخ السوق العظمى مادة من قصر وضاح إلى سوق الثلاثاء طولاً بمقدار فرسخين، ومن قطيعة الربيع إلى دجلة عرضاً مقدار فرسخ.».[5]

المصادر

  1. ^ ياقوت الحموي، معجم البلدان، تحقيق: فريد عبد العزيز الجندي، ج4، ص414.
  2. ^ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، تحقيق:بشار عواد معروف، دار الغرب الأسلامي، بيروت، ج1، ص99-100.
  3. ^ ياقوت الحموي، المصدر السابق، ج4، ص414.
  4. ^ شبلي النعماني الهندي، المأمون، ترجمة:الدكتور أورنك زيب الأعظمي، دار الكتب العلمية، بيروت، 2015م. ج1، ص56-60.
  5. ^ اليعقوبي، البلدان، وضع الحواشي:محمد أمين ضناوي، دار الكتب العلمية، بيروت، ص37.