حايك

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 18:46، 20 ديسمبر 2023 (الرجوع عن تعديل معلق واحد من 41.109.189.129 إلى نسخة 65422983 من Cyclone605.: تعديل غير مقبول بسبب عدم الاستشهاد بمصادر موثوقة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حايك
رسم لجزائرية بالحايك من القرن 16.[1]
حايك

الحايك أو الحائك أو الحَيْك[2] (والأصل الحيك ويقال له التلحيفة)[3] لباس تقليدي مغاربي ذو أصل أندلسي[4]، ويسمى في المغرب الإزار أو المئزر وفي الجزائر الحايك وفي تونس السفساري[5]، وأما في الجزائر فيتغير اسمه حسب المنطقة وأغلب المناطق فيه يشتركون في تسميته بالحايك ، إذ يلبس الحايك في العاصمة ونواحيها، وكان يُسمى في الأندلس المِلحف وفي أواخر العهد الأندلسي غلب بنو الأحمر العادة فبدلا من أن يكون أبيضا جعلوه أسودا دلالة على الحُزن ونجد اغلب هذا اللون في ولاية قسنطينة الجزائرية بكثرة غرارا على الولايات الأخرى التي تشتهر بلبس الحايك بلون أبيض .

انتشر هذا اللباس بشكل واسع في جميع أنحاء المغرب العربي. وهو لباس من القماش أبيض اللون تلتحف به المرأة لتستر سائر جسدها مع إضافة العجار وهو قطعة صغيرة من القماش تضعها المرأة لتغطي وجهها، كانت تلبسه بعض النساء أثناء قيامهن بالانتقال وحيدات لمسافات طويلة خارج منطقة السكن العادية. هذا اللباس كان دينيا أو تقليديّا بلبس عادة في السفر والتنقل. بالموازاة مع ذلك، داخل البيت أو منطقة السكن كان يُلبس الجلابة وهو اللباس التقليدي الذي حافظ على درجة من الانتشار حاليا.

جاء في قاموس المعاني: «تُطْلَقُ كَلِمَةُ الحايِكِ عَلى لِباسِ الْمَرْأَةِ بِالْمَغْرِبِ العربي وَهُوَ مُكَوَّنٌ مِنْ قِطْعَةِ ثَوْبٍ تَرْتَديهِ الْمَرْأَةُ، يَسْتُرُ رَأْسَها وَوَجْهَها وَكامِلَ جَسَدِها».[6]

الحايك الجزائري

يلبس الحايك في الجزائر عند نساء الوسط الجزائري في العاصمة ونواحيها (بومرداس، تيبازة....) والغرب الجزائري (تلمسان، وهران...) ويدعى في الغرب غالبا بالكساء أو الكسا دون همزة متطرفة لكون الجزائريبن يحذفون الهمزة المتطرفة في كلامهم جريا على قاعدتهم في تخفيف الهمزة.

الحايك هو قطعة من القماش ترتديه المرأة لتستر رأسها ووجهها وسائر جسدها، لباس تقليدي تلبسه النسوة الجزائريات فوق ملابسهن العادية حين يغادرن منازلهن التزاما للحشمة. كان شائع الاستعمال في كل أنحاء الجزائر والمغرب العربي وما زال حاليا يلبس في المناطق البعيدة عن المدن خصوصا النسوة الكبيرات في السن

الحايك العصري

التسمية

حسب المنطقة يتغير اسمه وشكله وطريقة لبسه هو الحايك والكسا والملحفة والسفساري

يسمى الحايك بهذا الاسم في الوسط الجزائر أي في العاصمة ونواحيها يدعى في الغرب الجزائري غالبا بالكساء أو الكسا دون همزة متطرفة لكون الجزائريين يحذفون الهمزة المتطرفة في كلامهم جريا على قاعدتهم في تخفيف الهمز، وهناك من يسميه الملحفة ويقال: فلانة تلحفت أي لبست الملحفة أو الحايك. ويمكن أن يرجع أصل التسمية إلى الجذر اللغوي (ح ا ك) ومنه الفعل حاك يحيك حياكة بمعنى نسج ومنه الحايك أي الثوب المحيك بمعنى المنسوج

تاريخه

الحايك منتشر بمعظم أرجاء الجزائر أما بخصوص اختلاف لون الحايك في الشرق الجزائري فتروي الرواية الشعبية أن نساء الشرق الجزائري كن يلبسن الحايك الأبيض ثم لما قتل صالح باي، لبست النساء الملاية السوداء (حايك أسود) حزنًا عليه. خلال الوجود الفرنسي بالجزائر وبعيد الاستقلال بقي الحايك محافظا على وجوده، لكن بدأ في الاختفاء مع سبعنيات القرن العشرين بعد الانفتاح الذي شهدته الجزائر.

أنواعه

الحايك في غرداية.
  • الحايك مرمة: من أجود أنواع الحايك. وكان ارتداؤه يقتصر على الطبقة الميسورة التي تتباهى نساؤها بارتدائه لكونه يشكل نوعاً من المدنية لأن نساء العاصمة اشتهرن به وينسج من الحرير الخالص أو الممزوج بالكتان أو الصوف.
  • الحايك العشعاشي: وكان ينسج بتلمسان وكانت تلبسه العامة من النساء ويتميز حايك العشعاشي عن حايك مرمة أن الأول خالص البياض فيما تشوب الثاني تطاريز صفراء.
  • الحايك السفساري: كان هذا النوع من الحايك محصورًا على نساء الشرق الجزائري، وهو لباس نساء الأندلس انتقل إلى شمال إفريقيا مع قدوم اللاجئين الأندلسيين حتى أصبح لباس نساء الحواضر كتونس والقيروان وقسنطينة وغيرها من المدن، يصنع السفساري من الحرير أو القطن ويوجد بعدة ألوان كالأسود والأبيض والأصفر، في الأصل كان يغلب عليه السواد.

العجار

نقاب تضعه المرأة لتستر نصف وجهها الأسفل ويلبس مع الحايك فلا يظهر من وجهها إلا العينين، وهو عبارة عن قطعة من القماش تتلثم المرأة به كان قديما يلف على الرأس فيغطيه ثم يدار ليستر بعضًا من الوجه، ثم تطور ليصبح قطعة من قماش يربط طرفيها العلويين بخيط عادي أو مطاطي ويحزم هذا الخيط أو يلف خلف الرأس ليثبت العجار على الوجه. ويكون العجار بنفس لون الحايك وفي غالب الأحيان مطرَّز لإظهاره بشكل أجمل. جاء في قاموس المعاني عن العِجَارُ: ثوبٌ تَلُفُّهُ المرأَة على استدارة رأْسِها والجمع: عُجُرٌ.[7]

معرض الصور

اُنظر أيضًا

مراجع

  1. ^ costume d'une femme Algérienne. XVIè siècle - موقع مكتبة gallica نسخة محفوظة 2023-03-09 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Q112315598، ص. 519، QID:Q112315598
  3. ^ «الحائك» يحتمل أن يكون مشتقا من الحيك
  4. ^ "Histoire du Hayek". www.daraziza.com (بen-US). Archived from the original on 2018-10-05. Retrieved 2017-12-02.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  5. ^ عباءة نسائية شهيرة في تونس.. «السفساري» رمز الأصالة والجمال - صحيفة الاتحاد نسخة محفوظة 16 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ المعاني[وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-01-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-02.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  7. ^ المعاني نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية