إبراهيم بن عبد الجبار الفجيجي

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 10:59، 1 يناير 2024 (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

إبراهيم بن عبد الجبّار الفَجيجي (؟ - ق. 1514) شاعر مغاربي. ولد في فجيج بالدولة المرينية، وتعلم على شيوخ عصره فيها منهم الونشريسي، وابن غازي المكناسي ثم درس في تلمسان. رحل إلى المشرق وزار مصر والحجاز، وأخذ عن أبو الحسن الأشموني وشمس الدين السخاوي. رجع إلى بلاده وتوفي في مسقط رأسه في بدايات الدولة الوطاسية. ترك عددًا من المنظومات وله أيضًا عددٌ من المقطّعات الشعرية. [1] [2] [3]

إبراهيم بن عبد الجبار الفجيجي
معلومات شخصية

سيرته

هو إبراهيم بن أحمد بن عبد الجبار بن أحمد الشريف الفَجيجي أو الفُجَيْجي، نسبة إلى فجيج. سنة ولادته غير معلومة. ذهب إلى فاس وأخذ العلم عن أعلامها، منهم : أبو العباس أحمد بن يحيى الونشريسي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أحمد المكناسي. ثم انتقل إلى تلمسان وأخذ عن: أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله التنسي. [3]
وفي أواخر القرن التاسع هـ رحل إلى المشرق العربي، وفي مصر أخذ عن جلال الدين السيوطي، ثم في الحجاز وبالمدينة المنورة أخذ عن أبو الحسن الأشموني وشمس الدين السخاوي. [3]
ثم عاد إلى وطنه فاشتغل بالتدريس من غير أن يترك الاستزادة العلم. ولكن بعد مدة ذهب إلى السودان الغربي حيث بقي مدة عاد بعدها إلى فجيج حيث توفّي نحو سنة 920 هـ/ 1514 م.[3]

آثاره

ترك عددًا من المنظومات، منها:[3]

  • «الفارِد في تقييد الشارد وترصيد الوالد» أو «روضة السلوان في الرد على من أعاب الاشتغال بالصيد من الإخوان»: وهي منظومة طردية، في وصف الصيد والصقور والغزلان، وهي‌ قصيدةٌ في مائتين وثلاثة عشر بيتًا من بحر الطويل،‌ فيها وصفٌ للبادية والمجالس البدو، والطبيعة الصحراوية، وذكر أحكام الصيد في الفقه.
  • «المفيدة»، منظومة فيها كلام على الديانات وعدد من مسائل الفقه.

شعره

ومن الطردية، روضة السلوان:

يلومونني في الصيد والصيد جامع
لأشياء للإنسان فيها منافع
فأولها كسب الحلال أتت به
نصوص كتاب الله وهي قواطع
فصحة جسم ثم صحة ناظر
وأحكام إجراء السوابق رابع
وبعد عن الأرذال مع صون همة
وإغلاق باب القيل والقال سابع
وأيضا لعرض المرء فيه سلامة
وحفظ لدينه وذلك تاسع
وفيه لأهل الفضل والدين عبرة
وتذكرة لها لديهم مواقع
ويورث طيب النفس والجود والسخا
ويألف منه الصبر من هو جازع
وينفي الهموم المهرمات عن الفتى
ويقمع وقد الشيب كي لا يسارع
ويورث عند الالتحام شجاعة
وفيه من السر الخفي بدائع
كرعي نظام وافتقاد رعية
وحفظ جناب من عدو ينازع
وتدبير أمر العيش والفتك بالعدا
وصيد أسود الإنس والوحش تابع
إذ الحرب خدعة وكيد فربما
تحيل بالقنص الدهاة التبابع
فأظفرهم بكل عاد معاند
على غرة فدرجته الضراجع

ومن أرجوزته «المفيدة»:

يقول راجي رحمة الغفار
إبراهيم بن عابد الجبار
الحمد لله الذي بحمده
نيل مزيد فضله في وعده
وبعد فالقصد بهذا الرجز
نظم نفائس بلفظ موجز
من درر المفروض والمسنون
وما له يحتاج كل حين

مراجع

  1. ^ "الفُجَيْجي". مؤرشف من الأصل في 2021-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-30.
  2. ^ http://www.habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/2415 نسخة محفوظة 2020-08-15 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أ ب ت ث ج عمر فروخ (1985). تاريخ الأدب العربي (ط. الثانية). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء السادس: الأدب في المغرب والأندلس، من أوائل القرن السابع إلى أواسط القرن العاشر للهجرة. ص. 703.