تسمم فوسفيد الألومنيوم

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 16:00، 28 يوليو 2023 (←‏المراجع). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

تسمم فوسفيد الألومنيوم الحاد أو التسمم بقرص الغلّة[بحاجة لمصدر] هو مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم على الرغم من عدم الإبلاغ عن جميع الحالات المُصابة بها وخاصةً في شبه القارة الهندية. يُعدُّ فوسفيد الألومنيوم الذي يتكون بسهولة عند تعقيم الحبوب بالبخار أثناء التخزين، ويتم بيعه تحت أسماء تجارية مختلفة مثل كويكفوس وسيلفوس شديد السمية خاصةُ عند استهلاكه من حاوية مفتوحة حديثًا.[1][2] يموت المُتعاطي لتلك الحبوب بسسب حدوث صدمة شديدة، والتهاب عضلة القلب ومتلازمة الاختلال العضوي المتعدد.[3] يحتوي فوسفيد الألومنيوم على جرعة مميتة تتراوح بين 0.15 و 0.5 جرام (0.0053 و 0.0176 أوقية).[4]

تسمم فوسفيد الألومنيوم
Aluminium phosphide poisoning
أقراص فوسفيد الألومنيوم
أقراص فوسفيد الألومنيوم
أقراص فوسفيد الألومنيوم

أفادت التقارير أن فوسفيد الألومنيوم هو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة الانتحارية في شمال الهند.[5][6] كما تم الإبلاغ عن حالات وفاة في إيران.[7] وفي يناير 2017، تُوفي أربعة أطفال في حديقة مقطورة في أماريلو بولاية تكساس، بعد استخدام مبيد الآفات تحت المنزل لقتل الفئران.[8] حدثت العديد من حوادث الوفاة بين المسافرين في تايلاند وأجزاء أخرى من جنوب شرق آسيا بسبب فوسفيد الألومنيوم أو الكلوربيريفوس، وهو مبيد يحتوي على فوسفات عضوي يُستخدم في محاولة لقتل البق في الفنادق.[9][10] ذكرت مجلة وايرد تلك المشكلة في مارس 2014.[11] كما ركز فيلم قصير باللغة العربية على يوتيوب على المشكلة في المملكة العربية السعودية. شاهد المقطع أكثر من 5 ملايين مستخدم بحلول من أوائل عام 2018.[12] صنف مركز مكافحة الأمراض واتقائها الفوسفين بأنه مادة خطرة تهدد الحياة في 50 جزءا في المليون.[13]

العلامات والأعراض

عادةً ما تظهر أعراض التسمم بعد الابتلاع في غضون بضع دقائق. النتيجة القاتلة الرئيسية لابتلاع فوسفيد الألومنيوم هي انهيار الدورة الدموية، والتي تؤدي إلى التأثيرات المباشرة على عضلة القلب،[14] بالإضافة إلى فقدان السوائل، وتلف الغدة الكظرية.[15] العلامات والأعراض غير محددة، وتعتمد على الجرعة وتتطور بمرور الوقت. تعتبر العلامة السريرية السائدة هي انخفاض ضغط الدم الحاد وعدم استجابته للعلاج بالدوبامين.[16] قد تشمل العلامات الأخرى الدوخة، والتعب، وضيق التنفس، والصداع، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال والترنح، والخدر، والشعور بالمرارة، والهزة، وضعف العضلات، واليرقان.[17][18][19][20] قد يُصاب المريض بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة إذا حدث استنشاق شديد للأبخرة، بالإضافة إلى فشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، والتشنج والغيبوبة. تشمل العلامات المتأخرة تسمم الكبد والكلى.[17][18][19][20]

التشخيص

يعتمد تشخيص تسمم فوسفيد الألومنيوم عادةً على الحدس الطبي أو التاريخ السريري (تقرير ذاتي أو من قٍبل الحاضرين). في بعض الدول، يشار إلى أقراص AlP أيضًا باسم «أقراص الغلّة»، وإذا كان هناك تاريخ لتناول حبوب الغلة، فيجب معالجتها بشكل مختلف عن الأنواع الأخرى من أقراص حفظ الحبوب التي تتكون من منتجات عشبية.[21] قد يكون محتوى المعدة المخفف إيجابيًا في اختبار نترات الفضة على السائل المسحوب من المعدة.[15]

في حالات تسسم فوسفيد الألومنيوم، يتحول عامل الاختبار المُحتوي على نترات الفضة إلى اللون الأسود عند إجراء اختبار التنفس أو اختبار السائل المسحوب من غسيل المعدة. عندما يتعرض فوسفيد الألومنيوم إلى الرطوبة فإن ذلك يحرر الفوسفين والذي يكون له رائحة مشابهة للثوم في الفم والأنف.

آلية التسمم

تُعزى سمية فوسفيد الألومنيوم إلى تحرير غاز الفوسفين، وهو مركب سام للخلايا يتسبب في الإصابة بأورام الجذور الكيميائية، ويثبط الإنزيمات الخلوية الحيوية ويسبب تآكلًا مباشرًا للأنسجة. يقوم التفاعل التالي بإطلاق الفوسفين عندما يتفاعل فوسفيد الأومنيوم مع الماء في الجسم:

AlP + 3 H2O → Al (OH) 3 + PH3

AlP + 3 HCl → AlCl3 + PH3 (المعدة)

العلاج والنتائج

تقوم علاج حالات تسمم فوسفيد الألومنيوم على العلاج التحفظي بشكل كُلي بسبب عدم وجود ترياق محدد.[22] تقارب معدلات الوفيات 60٪. كما يعتبر تصحيح الحماض الأيضي هو حجر الزاوية في العلاج.[23] قد يقلل استخدام كبريتات المغنيسيوم كعلاج محتمل في حالات تسمم فوسفيد الألومنيوم من احتمال حدوث نتيجة مميتة، مثلما أوردت العديد من الدراسات.[3][20] بعد الابتلاع، يمكن أن يكون إزالة السموم غير المُمتصّة من الأمعاء أو ما يُعرف بإزالة تلوث القناة الهضمية، وخاصةً في غضون ساعة أو اثنين، فعالًا. كما يمكن أن تساعد برمنجنات البوتاسيوم (1: 10000) المستخدمة في غسل المعدة في تحلل السم. ينبغي مراقبة الدورة الدموية بصورة مستمرة والاستعداد للإنعاش المبكر مع استخدام السوائل الوريدية في جميع المرضى الذين يعانون من التسمم الحاد لفوسفيد الأومنيوم.

مآل الحالة

تختلف معدلات الوفيات في حالات تسمم فوسفيد الألومنيوم الحاد من 40 إلى 80 في المئة.[24] قد تكون الأعداد الفعلية للحالات أكبر من ذلك بكثير، حيث أن أقل من 5% ممن يتعرضون لفوسفيد الألومنيوم يصلون في النهاية إلى مركز رعاية ثالث. ومنذ عام 1992، عندما أصبح فوسفيد الألومنيوم متوفرًا في الأسواق، تفوق على جميع الأشكال الأخرى للتسمم المتعمد مثل التسمم العضوي الفسفوري والتسمم بالباربيتورات في شمال الهند.[25] في دراسة استمرت 25 عامًا على 5933 حالة وفاة غير طبيعية في شمال غرب الهند، تبين أن التسمم بفوسفيد الألومنيوم هو السبب الرئيسي للوفاة بين جميع حالات التسمم.[26]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ Chugh، SN؛ Dushyant؛ Ram، S؛ Arora، B؛ Malhotra، KC (1991). "Incidence & outcome of aluminium phosphide poisoning in a hospital study". The Indian journal of medical research. ج. 94: 232–5. PMID:1937606.
  2. ^ Singh S، Singh D، Wig N، Jit I، Sharma BK (1996). "Aluminum phosphide ingestion—a clinico-pathologic study". J Toxicol Clin Toxicol. ج. 34 ع. 6: 703–6. DOI:10.3109/15563659609013832. PMID:8941200.
  3. ^ أ ب Mathai، Ashu؛ Bhanu، Madhuritasingh (2010). "Acute aluminium phosphide poisoning: Can we predict mortality?". Indian Journal of Anaesthesia. ج. 54 ع. 4: 302–7. DOI:10.4103/0019-5049.68372. PMC:2943698. PMID:20882171.
  4. ^ A Wahab؛ MS Zaheer؛ S Wahab؛ RA Khan. "Acute aluminium phosphide poisoning: an update" (PDF). Hong Kong Journal of Emergency Medicine: 152. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-03-29.
  5. ^ Bogle، RG؛ Theron، P؛ Brooks، P؛ Dargan، PI؛ Redhead، J (2006). "Aluminium phosphide poisoning". Emerg Med J. ج. 23 ع. 1: e3. DOI:10.1136/emj.2004.015941. PMC:2564148. PMID:16373788. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |pmc= و|PMC= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  6. ^ Siwach، SB؛ Gupta، A (1995). "The profile of acute poisonings in Harayana-Rohtak Study". The Journal of the Association of Physicians of India. ج. 43 ع. 11: 756–9. PMID:8773034.
  7. ^ Etemadi-Aleagha، Afshar؛ Akhgari، Maryam؛ Iravani، Fariba Sardari (سبتمبر 2015). "Aluminum Phosphide Poisoning-Related Deaths in Tehran, Iran, 2006 to 2013". Medicine. ج. 94 ع. 38: e1637. DOI:10.1097/MD.0000000000001637. PMC:4635777.
  8. ^ "4 children killed after pesticide released toxic gas underneath their home, police say". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2018-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-06.
  9. ^ "Pesticide in Alberta deaths may have killed Quebec sisters in Thailand in 2012". theglobeandmail.com/. 2 مارس 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-03.
  10. ^ "Potent bed bug poison may have killed Canadian tourist, friend in Vietnam". news.nationalpost.com/. 19 سبتمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2015-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-03.
  11. ^ Blum، Deborah. "Dead Tourists and a Dangerous Pesticide". Wired. Conde Nash. مؤرشف من الأصل في 2017-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-02.
  12. ^ "Silent killer: Saudi YouTube film "Phosphine" gains over 3.5 million views". Albawaba Entertainment. مؤرشف من الأصل في 2016-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-02.
  13. ^ "Phosphine". The National Institute for Occupational Safety and Health (NIOSH). Centers for Disease Control and Prevention. مؤرشف من الأصل في 2018-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-02.
  14. ^ Chugh، SN؛ Pal، R؛ Singh، V؛ Seth، S (1996). "Serial blood phosphine levels in acute aluminium phosphide poisoning". The Journal of the Association of Physicians of India. ج. 44 ع. 3: 184–5. PMID:9251315.
  15. ^ أ ب Gurjar، Mohan؛ Baronia، Arvind K؛ Azim، Afzal؛ Sharma، Kalpana (2011). "Managing aluminum phosphide poisonings". J Emerg Trauma Shock. ج. 4 ع. 3: 378–384. DOI:10.4103/0974-2700.83868. PMC:3162709. PMID:21887030.
  16. ^ Chugh SN، Kumar P، Aggarwal HK، Sharma A، Mahajan SK، Malhotra KC. "Efficacy of magnesium sulphate in aluminium phosphide poisoning--comparison of two different dose schedules". J Assoc Physicians India. ج. 42: 373–5. PMID:7829435.
  17. ^ أ ب Goel، A؛ Aggarwal، P (2007). "Pesticide poisoning". The National medical journal of India. ج. 20 ع. 4: 182–91. PMID:18085124.
  18. ^ أ ب Sudakin، DL (2005). "Occupational exposure to aluminium phosphide and phosphine gas? A suspected case report and review of the literature". Human & Experimental Toxicology. ج. 24 ع. 1: 27–33. DOI:10.1191/0960327105ht496oa. PMID:15727053.
  19. ^ أ ب Gupta، S؛ Ahlawat، SK (1995). "Aluminum phosphide poisoning—a review". Journal of Toxicology. Clinical Toxicology. ج. 33 ع. 1: 19–24. DOI:10.3109/15563659509020211. PMID:7837309.
  20. ^ أ ب ت Gurjar، Mohan؛ Azim، Afzal؛ Baronia، Arvindk؛ Sharma، Kalpana (2011). "Managing aluminum phosphide poisonings". Journal of Emergencies, Trauma, and Shock. ج. 4 ع. 3: 378–84. DOI:10.4103/0974-2700.83868. PMC:3162709. PMID:21887030.
  21. ^ Mehrpour، O؛ Singh، S (2010). "Rice tablet poisoning: A major concern in Iranian population". Human & Experimental Toxicology. ج. 29 ع. 8: 701–2. DOI:10.1177/0960327109359643. PMID:20097728.
  22. ^ Gurjar، Mohan؛ Azim، Afzal؛ Baronia، ArvindK؛ Sharma، Kalpana (2011). "Managing aluminum phosphide poisonings". Journal of Emergencies, Trauma, and Shock. ج. 4 ع. 3: 378–84. DOI:10.4103/0974-2700.83868. PMC:3162709. PMID:21887030.
  23. ^ Wiwanitkit، Viroj (2009). "Aluminum phosphide poisoning". Indian Journal of Critical Care Medicine. ج. 13 ع. 3: 171. DOI:10.4103/0972-5229.58547.
  24. ^ Chugh، SN؛ Dushyant؛ Ram، S؛ Arora، B؛ Malhotra، KC (يونيو 1991). "Incidence & outcome of aluminium phosphide poisoning in a hospital study". The Indian journal of medical research. ج. 94: 232–5. PMID:1937606.
  25. ^ Singh، D؛ Jit، I؛ Tyagi، S (1999). "Changing trends in acute poisoning in Chandigarh zone: A 25-year autopsy experience from a tertiary care hospital in northern India". The American Journal of Forensic Medicine and Pathology. ج. 20 ع. 2: 203–10. DOI:10.1097/00000433-199906000-00019. PMID:10414665.
  26. ^ Singh، D؛ Dewan، I؛ Pandey، AN؛ Tyagi، S (2003). "Spectrum of unnatural fatalities in the Chandigarh zone of north-west India—a 25 year autopsy study from a tertiary care hospital". Journal of clinical forensic medicine. ج. 10 ع. 3: 145–52. DOI:10.1016/S1353-1131(03)00073-7. PMID:15275009.