معركة أنف عاذ او يوم المطاحل هي معركة وقعت بين بنو سليم وبين هذيل في منطقة أنف عاذ بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بالقرب من الخرماء

معركة أنف عاذً
جزء من حروب الجاهلية
معلومات عامة
التاريخ العصر الجاهلي
النتيجة انتصار هذيل ومقتل المعترض بن حبواء السلمي
المتحاربون
بنو سليم هذيل
القادة
ابن حبواء السلمي عبد مناف بن ربع الجربي الهذلي
الوحدات
200 30
الخسائر
141 1

الأحداث

ذكر أبو سعيد السكري عن الجمحي قال خرج المعترض بن حبواء السلمي أحد سادات بنو سليم لقتال هذيل[1] ويقودهم رجل سلمي اسمه دبيه السلمي اخواله من هذيل فدلهم على بطن من هذيل يقال لهم بنو قرد بن معاوية في ديارهم بأنف عاذ وكانوا جيش سليم حينها مائتان شخص يمتطون الحمير فلما وصل دليل بنو سليم الى هذيل قالوا له يا ابن اختنا وهل تخشى علينا من قومك ؟ قال معاذ الله فصدقوه ثم قام كل رجل الى بيته يحمل سيفا وقوس فرجع دليل بنو سليم اليهم واخبرهم بدخول القوم الى منازلهم فأتى مائة من جيش بنو سليم فدخلوا بيت رجلا واحدا فقتلوه فخرجوا هذيل من بيوتهم يحملون سيوفهم فلحقوا بجيش بنو سليم وقتلوا منهم حتى لم يبقى من بنو سليم الا ستون رجلا فقط فقال المعترض بن حبواء السلمي وهو يهرب[2]

إن أقُتل اليوم فماذا افعل
شفيت نفسي من بني مؤمل

فلحق به رجل من هذيل اسمه عبد مناف بن ربع الجربي الهذلي فعلاه بالسيف وقتل المعترض وقتلوا معه دبيه السلمي دليل بنو سليم على هذيل وقال

ألا ليت جيش الحمار لاقوا كتيبة
ثلاثين منا صرع ذات الحفائل
فدى لبني عمر وال مؤمل
غداة الصباح فدية غير باطل
هم منعوكم من حنين ومائة
وهم أسلكوكم أنف عاذ المطاحل
الا رب داع لا يجاب ودع
بساحة أعواء ونساج موائل
واخر عريان تعلق ثوبة
بأهداب غصن مدبرا لم يقاتل
ومستفلج يبغي الملاجي لنفسه
يعوذ بجنبي مرخة وجلائل
تركنا ابن حبواء الجعور مجدلا
لدى نفر رؤوسهم كالفياشيل
فيا لهفتي على ابن اختي لهفه
كما سقط المنفوس بين القوابل
تعاورتما ثوب العقوق كلاكما
أب غير بر وابنم غير واصل

[3]

ذكرها في الأشعار

قال عبد مناف الجربي الهذلي
ولقد أتاكم ما تصوب سيوفنا
بعد الهوادة كل احمر صمصم
حص الجدائر رأسه فتركنه
قرع القذال كبيضة المستلئم
لولا يفلق بالحجارة راسة
بعد السيوف أتاكم لم يكلم
وانا الذي بيتكم في فتية
بمحلة شكس وليل مظلم
كانت على حيان اول صولة
مني فأخضب صفحتيه بالدم
ثم انصرفت الى بنية خؤلة
بالسيف عدوة شابك مستلحم
انحى صبي السيف وسط بيوتهم
شق المنعت في أديم الملطم
قال مليح بن الحكم
ونحن بطحنا يوم أنفٍ فلم تعد
سليم بن منصور بجأواه فيلق
غداة اسرنا في الجبال ملوككم
عنا بني الصباح وابن المحلق
قتلنا ابن حبواء الذي كان خيرهم
وزدنا عليه خالدا وابن معتق
وعمرا نجلنا حلقة بمرشة
متى ما تخالطها الاسنة تشهق

[4]

قال رافع بن عبد الله الهذلي من شعراء أبو علي الهجري
سلوا عنا الغزي ببطن أنف
أخمت بالصريدحة اليباب
ام اعليناهم ضربا حراقا
كضوء البرق يلمع بالتهاب
وهم مئتان قادهم إلينا
دبية فاحتسى غب العقاب
لدى الأبيات مرغ جزلتيه
أخو ثقة بصاعقة قضاب
بتسعة أسيف خضنا دماهم
خلال الطعن ينعر بانثعاب
وعاشرنا تركناه رميا
بسهم لم يطنف لاستلاب
كسعنا القوم عنه بأوب ضرب
كإيزاغ المخاض لدى القضاب
منعناهم مطارب كل نهجٍ
وأعليناهم وعر الهضاب
وجات الحارثية في طحونٍ
وقد فزنا ورعنا لانقلاب
ألا بأبانا حي حي عزٍ
على طول التنائي والاغتراب

[5]


مراجع

  1. ^ عاتق بن غيث بن زوير البلادي الحربي (ت ١٤٣١هـ). كتاب معالم مكة التأريخية والأثرية (ط. 1). دار مكة للنشر والتوزيع. ص. 34. مؤرشف من الأصل في 2023-12-16.
  2. ^ أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (ت ٤٨٧هـ). كتاب معجم ما استعجم من اسماء البلاد والمواضع (ط. 3nd). عالم الكتب، بيروت. ج. 1. ص. 202. مؤرشف من الأصل في 2023-12-16.
  3. ^ أبو الفتح عثمان بن جني (ت ٣٩٢هـ). كتاب التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري. مطبعة العاني - بغداد. ج. 1. ص. 60–63. مؤرشف من الأصل في 2023-12-16.
  4. ^ أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري، شهاب الدين (ت ٧٤٩هـ). كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار. المجمع الثقافي، أبو ظبي. ج. 10. ص. 621. مؤرشف من الأصل في 2023-12-16.
  5. ^ أبو علي الهجري، هارون بن زكريا (ت نحو ٣٠٠هـ). كتاب التعليقات والنوادر. مواهب للطباعة و النشر. ج. 1. ص. 629–630.