مصطفى بن عبد الله الشهير بـ «حاجي خليفة» ويعرف كذلك بلقبه «كاتب جلبي» (1609 - 1657) (1017 هـ - 1068 هـ) جغرافي ومؤرخ عثماني، عارف للكتب ومؤلفيها، مشارك في بعض العلوم. صنّفه المستشرق الألماني فرانس بابنغر كأكبر موسوعي بين العثمانيين، حيث اكتسب شهرة واسعة النطاق بمعجمه الببليوغرافي الكبير «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون».

حاجي خليفة
معلومات شخصية
الميلاد 1609
القسطنطينية
الوفاة أكتوبر 6, 1657
إسطنبول
الديانة الإسلام، أهل السنة والجماعة
خريطة للمحيط الهندي وبحر الصين رسمت في 1728 من قبل رسام الخرائط إبراهيم متفرقة، وقام بتوضيحها حاجي خليفة في أحد كتبه

نشأته وسيرته

ولد مصطفى بن عبد الله بالقسطنطينية عام 1017 هـ 1609م في أسرة كاتب صغير يعمل بديوان العسكرية. بعد أن أنهى التعليم الأولي المعهود آنذاك سلك خطى أبيه فالتحق منذ عام 1032 هـ / 1623م بالديوان ليتدرب على الأعمال الكتابية ولم يلبث أن شغل وظيفة كتابية متواضعة هي محاسب بوحدات الجيش بالأناضول وبهذا أخذ طرفا في الحملة العسكرية على بلاد الفرس التي لم توفق في حصارها لبغداد في عام 1035 هـ = 1626م، وشهد حصار أرضروم عام 1036 هـ-1037 هـ، كما شهد حرب كريت سنة 1055 هـ.

مات أبوه بالموصل سنة 1035 هـ ودفن في الجامع الكبير[1]، فرحل إلى ديار بكر ثم عاد إلى الأستانة سنة 1038 هـ، ورحل إلى الشام 1043 هـ.

تشرب الثقافة الإسلامية في جميع فروعها الثلاثة وهي الأدب العربي والفارسي والتركي. أحس حاجي خليفة بعاطفة جياشة نحو العلم فأولاه مخلصا كل جهده ونشاطه، ومنعته أمانته من أن يغمض عينيه عن التأثيرات والحقائق التي قدمت من الغرب فجهد دائما في أن يفيد منه ولم يخش في ذلك الاتهام بالبدعة أو الإدانة بالزيغ والضلال، ورغم ثقافته الشرقية الواسعة لم يرفض المصادر الغربية بل كان على استعداد ليتفهم ما وقع إليه منها عرضا عن طريق الآخرين وذلك وفقا لمنهجه الخاص ولمفهومه الثقافي، وهو وإن انتسب إلى عصر يعد بحق عصر تدهور إن لم يكن عصر سقوط تام بالنسبة للثقافة العربية.

اهتماماته

انتظمت معرفته جميع فروع العلوم المعروفة آنذاك وينعكس تملكه لناصية جميع العلوم المعروفة لعصره قبل كل شيء في مصنفه الضخم (كشف الظنون) وهو أشبه ما يكون بدائرة معارف وسجل عام في تواريخ المصنفات المختلفة، ولديه أيضا مصنفات تعالج المسائل المالية والاقتصادية وهو قد عالج أيضا التأليف في المواضيع الأدبية والفقهية، بيد أن الغالبية العظمى من تآليفه إنما تعنى قبل كل شيء بالتاريخ والجغرافيا وقلة عدد مؤلفاته التي تتراوح بين العشرين والثلاثين ترجع إلى أن فترة النشاط التأليفي الفعال لحاجي خليفة لم تكن طويلة فهو قد انتهى من تدوين أول مؤلف له، وهو مصنف ذو طابع تاريخي كتبه باللغة العربية، في عام 1051 هـ/1641م، أما مؤلفه الأخير والذي يمس أحيانا سيرة حياته فقد انتهى منه قبل عام من وفاته وذلك في نوفمبر من عام 1067 هـ/ 1656م.

مؤلفاته

انقطع في السنوات الأخيرة من حياته إلى تدريس العلوم على طريقة الشيوخ في ذلك العهد، ومن كتبه في التاريخ كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون المعروف عند الغربيين بالعنوان اللاتينيlexicon bibliographicum. وهو من أهم الأعمال الببليوجرافية، هذه الموسوعة رصدت ما يقارب ثمانية عشر ألف عنوان من كتب التراث.

مؤلفاته المخصصة للجغرافيا، وعددها أربعة هي: معجمه الببليوغرافي الضخم الذي وضعه باللغة العربية والذي يحيط بجميع فروع العلم والأدب، ثم سفره الأساسي في الجغرافيا العامة باللغة التركية، وأخيرا مصنفان باللغة التركية يحملان طابعا أكثر تخصصا أحدهما صياغة معدلة لأطلس أوروبي للعصر القريب منه والآخر مصنف تاريخي يرتبط ارتباطا وثيقا بالجغرافيا الملاحية.

كما له عدة كتب أخرى منها:

  • تحفة الكبار في أسفار البحار
  • تقويم التواريخ
  • ميزان الحق في التصوف
  • سلم الوصول إلى طبقات الفحول
  • تحفة الأخيار في الحكم والأمثال والأشعار
  • صورة العالم واسمه بالتركية جهان نما

وفاته

توفي حاجي خليفة في إسلامبول عام (1067 هـ/1657).

وصلات خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

مصادر

مراجع

  1. ^ حاجي خليفة الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة نسخة محفوظة 19 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.