أرابيكا:التحرير الرائع لا يعزز الملحوظية
هذه الصفحة خاطرة في أرابيكا العربية. قد تحتوي هذه الصفحة على نصائح أو آراء شخصية لمحرري أرابيكا، وقد تشرح ممارساتٍ شائعة أو تفسِّر أخطاءً متكررةً. هذه الصفحة ليست مقالةً موسوعية، وليست من سياسات وإرشادات أرابيكا؛ أي أنها لم تخضع لمراجعة وتدقيق المجتمع، وقد لا يكون هناك توافق حولها. تعرض بعض الخواطر ممارسات مقبولة على نطاق واسع في أرابيكا، وبعضها يعرض وجهات نظر لا تحظى بقبولٍ واسع.
|
خلاصة الموضوع: قيامك بتنسيق المقالة جيداً وصياغتها باحترافية وإضافة صور وقوالب والكثير من الروابط في المصادر لا يساهم في تجميل وضع المقالة أو أعتبارها ذات ملحوظية، العبرة بأن يكون موضوع المقالة نفسه يحقق شروط الملحوظية. |
بعض المستخدمين يعتقدون أن قيامهم بكتابة المقالة باحترافية وبتنسيق بارع أو الاستعانة بشخص محترف قد يؤثر على تقييم ملحوظية المقالة أو قبولها أو قد يتمكن من علاج قلة الملحوظية وحمايتها من الحذف، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن في أرابيكا يتم التحري جيداً عن الشخص أو موضوع المقالة والتأكد من أنه يحقق الملحوظية بالفعل، وتنسيق المقالة أو شكلها المبهر لا يؤثر مطلقاً على تقييم عملية الملحوظية لأنها تتم بأسس ومعايير محددة.
تعرف هذه الظاهرة بـ "القناع" وهي نوع من الحيل يلجأ لها بعض الأشخاص لإخفاء عدم توفر الملحوظية في المقالة، تحسين المقالات بشكل عام لا يعتبر مخالفاً لسياسات أرابيكا ولكنه يعد إهدار للجهود بلا داعي، لأنه سياسات أرابيكا واضحة تجاه معيار الملحوظية ولا يتم إبقاء أي مقالة لا تحقق الملحوظية مهما كان الجهد المبذول فيها، لأنه ما بني على باطل فهو باطل.
الطرق والحيل المستخدمة
حشو أحداث وموضوعات هامة
يقوم بعض المستخدمين بحشو أحداث وموضوعات ذات أهمية داخل المقالة أو وضع اسمها ضمن السياق لإعطاء ثقل أو وزن مثل: قام فلان الفلاني بإصدار كتابه الأول والذي واكب عصر المدرسة الرومانسية في الأدب التي ذاع صيتها في القرن العشرين وأثرت في المنطقة العربية (لا علاقة مباشرة بين كتابه وبين هذا العصر)، كانت الشركة ضمن المشاركين في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي أو معرض إكسبو الدولي (أي شخص يمكنه المشاركة هذا لا يعد شيء فريد)، ولكن حشو مثل هذه المعلومات داخل المقالة يوهم القارئ بوجود أهمية ما أو إنجاز ولكن هذا ليس حقيقي.
المبالغة في الأعمال والتأثير
مثل وصف فلان بأنه أحد أبرز الشخصيات التي شاركت في ثورة القرنفل (ويكون مجرد متظاهر عادي مثل الأخرين)، أو وصف فلان بأنه أحد صناع برنامج من سيربح المليون ولكنه يكون مجرد موظف عادي ضمن طاقم العمل، التلاعب بالصياغة أو العبارات إحدى الحيل المستخدمة للإيحاء بوجود أهمية أو المبالغة في أعمال أو إنجازات الشخص، وبالطبع هذه الأساليب يتم كشفها بسهولة أثناء البحث عن الشخصية.
إنجازات وجوائز وهمية
مثل الإدعاء بأن فلان هو أول من أسس تطبيق للصور، أو فلان صاحب أقوى تسديدة في العالم أو فلان أصغر مدير شركة مالية في العالم وغيرها، من الذي نسب هذا الأمر أو ما الجهة التي أقرت بذلك؟ لا تجد هناك مصادر تؤكد ذلك وربما لا توجد جهة بهذ الاسم، أيضاً الإعاء بأن الشركة الفلانية حازت على جائزة ثقافية من جامعة كذا ويتضح أنها مجرد مسابقة هواة تابعة لجهة تتبع تلك الجامعة (وليس جائزة رسمية أو كبيرة)، أو أن فلان فاز بجائزة كذا كذا على مستوى دولة فلانية ويتضح أنها مجرد مسابقة صغيرة غير معروفة وعدد المشاركين ضئيل.
وضع أكبر عدد من المصادر
يلجأ الكثير من المستخدمين إلى هذه الحيلة لإيهام القارئ بأن الشخصية أو موضوع المقالة يتناولها العديد من المصادر الخارجية ولكن تكتشف لاحقاً أن أغلب هذه المصادر غير مقبولة أو غير حقيقية، مثل: إضافة مصادر لمجرد أن ورد فيها اسم الشخصية بشكل عابر، أو خبر يخص شيء تابع لموضوع المقالة لكن لا يتحدث عنه، أو وضع صفحات "بروفايل" أو مقالات مكتوبة بواسطة الشخص نفسه، أو القيام بالبحث داخل موقع ما ثم وضع رابط البحث هذا، أو استغلال حشو أحداث وموضوعات هامة (النقطة رقم 1) ثم وضع مصادر كثير على هذه الفقرة لكي يتم احتسابها ضمن عدد المصادر الكلي للمقالة، وغيرها من الكثير من الحيل لخلق مصادر وهمية غير سليمة، ولكن جميع هذه المصادر يتم مراجعتها ولا يتم الاكتفاء بالنظر إلي كم المصادر في المقالة.
التنسيق البارع
من خلال ظاهرة القناع هذه لإخفاء ضعف الملحوظية يتم اللجوء إلى فكرة تنسيق لمقالة بشكل أكثر من أحترافي ويتبع المعايير الشكلية للمقالة المثالية، مثل وضع قالب معلومات ومقدمة وفقرات ووصلات وفقرة مصادر وتصنيفات وبوابات وأحياناً وضع قوالب تصفح غير مدرج بها المقالة لإيهام القاريء بأن موضوع المقالة ينتمي للمقالات الأخرى ذات ملحوظية، ولكن كل هذه الأمور الشكلية لا تجمل واقع المقالة ولا تخفي نقص الملحوظية ولا تؤثر على تقييم المحررين لتوفر الملحوظية في نقاشات الحذف من عدمه.