هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

وباء العنف المنزلي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملصق روسي يحث على فتح الأعين- ضد إساءة معاملة النساء.

يحدث العنف المنزلي في جميع أنحاء العالم، في ثقافات مختلفة،[1] ويؤثر على الناس عبر المجتمع، وعلى جميع مستويات الاقتصادية؛[2] ومع ذلك، فقد ثبت أن مؤشرات الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة (مثل البطالة والدخل المنخفض) هي عوامل خطر تحرض مستويات أعلى من العنف المنزلي في العديد من الدراسات.[3] في الولايات المتحدة، وفقًا لمكتب إحصاءات العدل عام 1995، أبلغت النساء عن معدل عنف الشريك الحميم أعلى بست مرات من الرجال.[4][5] ومع ذلك، فقد وجدت الدراسات أن الرجال أقل عرضة للإبلاغ عن الإيذاء في هذه المواقف.[6]

في حين تشير بعض المصادر إلى أن الأزواج المثليين والمثليات يتعرضون للعنف المنزلي بنفس معدل تكرار الأزواج من جنسين مختلفين،[7] وتشير مصادر أخرى إلى أن معدلات العنف المنزلي بين المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي قد تكون أعلى ولكن يُبلغ عنها بصورة أقل.[8]

ديموغرافيًا

ضد النساء

وفقًا لاستطلاعات وطنية مختلفة، فإن النسبة المئوية للنساء اللائي تعرضن للاعتداء الجسدي من قبل شريك حميم تختلف اختلافًا كبيرًا حسب الدولة: باربادوس 30%، كندا 29%، مصر 34%، نيوزيلندا 35%، سويسرا 21%، الولايات المتحدة 33%. تشير بعض الاستطلاعات في أماكن محددة إلى أرقام تصل ما بين 50-70% من النساء اللواتي تعرضن لاعتداء جسدي من قبل شريك حميم. تشير استطلاعات أخرى، بما في ذلك في الفلبين وباراغواي، إلى أرقام منخفضة تصل إلى 10%.[9][10]

في الهند، تُعد حوالي 70% من النساء ضحايا للعنف المنزلي.[11][12]

تُظهر الإحصاءات المنشورة عام 2004 أن معدل إيذاء النساء من السكان الأصليين في أستراليا قد يكون 40 ضعف معدل إيذاء النساء من غير السكان الأصليين.[13]

يقال إن جنوب إفريقيا لديها أعلى إحصائيات للعنف القائم على الجندر في العالم، بما في ذلك الاغتصاب والعنف المنزلي (فوستر 1999؛ الشبكة الإقليمية المتكاملة، جوهانسبرج، جنوب إفريقيا، 25 مايو 2002). قالت 80% من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع في ريف مصر إن الضرب شائع ومبرر في كثير من الأحيان، خاصة إذا رفضت المرأة ممارسة الجنس مع زوجها. تقول ما يصل إلى ثلثي النساء في بعض المجتمعات في ولاية لاغوس النيجيرية إنهن ضحايا للعنف المنزلي.[14][15][16]

في تركيا، تعرضت 42% من النساء فوق خمسة عشر عامًا للعنف الجسدي أو الجنسي.[17]

بين عامي 1993 و2001، أبلغت النساء الأمريكيات عن عنف الشريك الحميم بمعدل سبع مرات تقريبًا أكثر من الرجال (بنسبة 20: 3). أظهرت إحصائيات عام 1994 أن أكثر من خمسة أضعاف عدد النساء اللواتي أبلغن عن تعرضهن للإيذاء على يد شخص حميم مقارنة بالذكور.[18][19]

الحمل

يمكن أن يغفل المهنيون الطبيون عن العنف المنزلي أثناء الحمل لأنه غالبًا ما يظهر بطرق غير محددة. جرى تحليل عدد من البلدان إحصائيًا لحساب انتشار هذه الظاهرة:

  • الانتشار في المملكة المتحدة: 3.4%.
  • الانتشار في الولايات المتحدة: 3.2 - 33.7%.
  • الانتشار في أيرلندا: 12.5%.
  • معدلات أعلى بين المراهقين.
  • تزداد الخطورة والتكرار بعد الولادة (10% قبل الولادة مقابل 19% بعد الولادة)؛ 21% بعد 3 أشهر من الولادة.

هناك عدد من العوارض التي يمكن أن تكون مرتبطة بالعنف المنزلي أثناء الحمل؛ التأخر في طلب الرعاية للإصابات؛ الحجز المتأخر، عدم الحضور في المواعيد، التسريح الذاتي؛ كثرة الحضور، مشاكل غامضة؛ شريك عدواني أو شديد الاهتمام؛ الحروق والألم والرِّقة والإصابات؛ التمزقات المهبلية والنزيف والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي والإجهاض التلقائي.

يمكن أن يؤثر العنف المنزلي ضد المرأة الحامل أيضًا على الجنين ويمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد على الطفل بعد الولادة. يرتبط الإيذاء الجسدي بوفاة الأطفال حديثي الولادة (1.5% مقابل 0.2%)، والإساءة اللفظية مرتبطة بانخفاض الوزن عند الولادة (7.6% مقابل 5.1%).

ضد الرجال

بسبب الوصمات الاجتماعية المتعلقة بإيذاء الذكور، يواجه الرجال ضحايا العنف المنزلي احتمالية متزايدة للتجاهل من قبل مقدمي الرعاية الصحية. يُعد عنف المرأة تجاه الرجل مشكلة اجتماعية خطيرة. في حين تركز الكثير من الاهتمام على العنف المنزلي ضد المرأة، يجادل الباحثون بأن العنف المنزلي ضد الرجال يمثل مشكلة اجتماعية كبيرة تستحق الاهتمام. كانت قضية إيذاء الرجال من قبل النساء مثيرةً للجدل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الدراسات التي تشير إلى إحصائيات مختلفة اختلافًا جذريًا فيما يتعلق بالعنف المنزلي.[20][21][22][23]

يرتكب الرجال والنساء معدلات متعادلة أو مماثلة عنفًا ضد الشريك الحميم الصغير عن طريق المشاجرة الجسدية، لكن ارتكاب العنف الجسدي الأكثر خطورة يميل إلى أن يُرتكب من قبل الرجال، وتشير تقارير الإيذاء عمومًا إلى أن النساء أكثر عرضة للعنف المنزلي من الرجال. تشير مراجعة 2013 للأدبيات التي جمعت بين تقارير ارتكاب الجرائم والإيذاء إلى أن معظم الدراسات، في جميع أنحاء العالم، تنظر فقط إلى الإيذاء الذي تتعرض له الإناث. فحصت المراجعة دراسات من خمس قارات والعلاقة بين مستوى التفاوت الجندري في بلد ما ومعدلات العنف المنزلي. وجد المؤلفون أنه عندما تُميَّز إساءة معاملة الشريك على نطاق واسع لتشمل الإساءة العاطفية، وأي نوع من الضرب، ومن يضرب أولًا، تكون إساءة معاملة الشريك متساوية نسبيًا. وذكروا أيضًا أنه إذا فحص المرء من يتعرض للأذى الجسدي ومدى جدية ذلك، ويعبر عن المزيد من الخوف، ويعاني من مشاكل نفسية لاحقة، فإن العنف الأسري يميز بشكل كبير ضد النساء كضحايا.[24][25][26][27]

تجادل شيري هامبي بأن تقارير الإيذاء أكثر موثوقية من تقارير ارتكاب الجرائم، وبالتالي فإن الدراسات تظهر أن النساء أكثر عرضة للمعاناة من العنف المنزلي من الرجال. أشار التحليل التلوي لعام 2016 إلى أن عوامل الخطر الوحيدة لارتكاب عنف الشريك الحميم التي تختلف حسب الجندر هي مشاهدة عنف الشريك الحميم كطفل، وتعاطي الكحول، وتطلُّب الذكور، وأنماط الانسحاب من التواصل عند الإناث.[28][29]

بين مجتمع الميم

تشير بعض المصادر إلى أن الأزواج المثليين والمثليات يتعرضون للعنف المنزلي بنفس معدل التكرار عند الأزواج من جنسين مختلفين، بينما تشير مصادر أخرى إلى أن العنف المنزلي بين الأزواج المثليين والمثليات قد يكون أعلى منه بين الأزواج من جنسين مختلفين، وأن الأفراد المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية أقل عرضة للإبلاغ عن العنف المنزلي الذي حدث في علاقاتهم الحميمة أكثر من الأزواج من جنسين مختلفين، أو أن الأزواج المثليين يتعرضون للعنف المنزلي أقل من الأزواج من جنسين مختلفين. على النقيض من ذلك، يفترض بعض الباحثين عمومًا أن الأزواج المثليين يتعرضون للعنف المنزلي بنفس معدل الأزواج من جنسين مختلفين، ويكونون أكثر حذرًا عند الإبلاغ عن العنف المنزلي بين الأزواج المثليين. في دراسة استقصائية أجرتها الحكومة الكندية، أفادت حوالي 19% من المثليات أنهن وقعن ضحيةً لشريكاتهن. تشير تقارير بحثية أخرى إلى أن العلاقات المثلية تظهر معدلات أعلى من العدوان الجسدي.[30][31][32]

مراجع

  1. ^ Watts C، Zimmerman C (أبريل 2002). "Violence against women: global scope and magnitude". Lancet. ج. 359 ع. 9313: 1232–7. DOI:10.1016/S0140-6736(02)08221-1. PMID:11955557. S2CID:38436965.
  2. ^ Waits, Kathleen (1984–1985). "The Criminal Justice System's Response to Battering: Understanding the Problem, Forging the Solutions". Washington Law Review. ج. 60: 267–330.
  3. ^ Capaldi, Deborah؛ وآخرون (أبريل 2012). "A Systematic Review of Risk Factors for Intimate Partner Violence". Partner Abuse. ج. 3 ع. 2: 231–280. DOI:10.1891/1946-6560.3.2.231. PMC:3384540. PMID:22754606.
  4. ^ Bachman, Ronet؛ Linda E. Saltzman (أغسطس 1995). "Violence against Women: Estimates from the Redesigned Survey" (PDF). Bureau of Justice Statistics. مؤرشف من الأصل (PDFقالب:Ncj) في يوليو 26, 2009. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  5. ^ References Examining Assaults By Women On Their Spouses Or Male Partners: An Annotated Bibliography نسخة محفوظة 13 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Tonia L. Nicholls؛ Hamel, John (2007). Family interventions in domestic violence: a handbook of gender-inclusive theory and treatment. New York: Springer Pub. ص. 5–6. ISBN:978-0-8261-0245-4.
  7. ^ Andrew Karmen (2010). Crime Victims: An Introduction to Victimology. Cengage Learning. ص. 255. ISBN:978-0495599296. مؤرشف من الأصل في 2021-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-19.
  8. ^ Robert L. Hampton, Thomas P. Gullotta (2010). Interpersonal Violence in the African-American Community: Evidence-Based Prevention and Treatment Practices. شبغنكا. ص. 49. ISBN:978-0387295985. مؤرشف من الأصل في 2021-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-19.
  9. ^ "Ending Violence Against Women—Population Reports" (PDF). Center for Health and Gender Equity (CHANGE). Series L, Number 11. ديسمبر 1999. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-03-12. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  10. ^ "National Intimate Partner and Sexual Violence Survey: 2010 Summary Report" (PDF). Centers for Disease Control and Prevention. 2011. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-20.
  11. ^ India tackles domestic violence. BBC News. October 26, 2006. نسخة محفوظة 10 يونيو 2021 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Kristof, Nicholas D.؛ WuDunn, Sheryl (17 أغسطس 2009). "The Women's Crusade". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2021-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-20.
  13. ^ Domestic Violence in Australia—an Overview of the Issues نسخة محفوظة January 15, 2010, على موقع واي باك مشين.. Parliamentary Library.
  14. ^ The Interrelationship Between Gender-based Violence and HIV/AIDS in South Africa. (صيغة المستندات المنقولة) Journal of International Women's Studies Vol. 6#1, November 2004. نسخة محفوظة 2012-02-22 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Widespread violence against women in Africa documented نسخة محفوظة December 28, 2009, على موقع واي باك مشين.. Source: صندوق الأمم المتحدة للسكان.
  16. ^ Half of Nigeria's women experience domestic violence. afrol News. نسخة محفوظة 2021-03-01 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ "Behind the veil". The Economist. 12 مايو 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04.
  18. ^ Rennison, Callie Marie (فبراير 2003). "Intimate Partner Violence, 1993–2001" (PDF). Bureau of Justice Statistics. مؤرشف من الأصل (PDFNCJ197838) في يوليو 26, 2009. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) وروابط خارجية في |صيغة= (مساعدة)
  19. ^ Bureau of Justice Statistics, Sex Differences in Violent Victimization, 1994 نسخة محفوظة July 26, 2009, على موقع واي باك مشين., September 1997, NCJ-164508.
  20. ^ Riviello، Ralph (1 يوليو 2009). Manual of Forensic Emergency Medicine. Jones & Bartlett Learning. ص. 129. ISBN:978-0763744625. مؤرشف من الأصل في 2017-01-10.
  21. ^ Finley، Laura (16 يوليو 2013). Encyclopedia of Domestic Violence and Abuse. ABC-CLIO. ص. 163. ISBN:978-1610690010. مؤرشف من الأصل في 2017-01-10.
  22. ^ Hess، Kären؛ Orthmann، Christine؛ Cho، Henry (1 يناير 2016). Criminal Investigation. Cengage Learning. ص. 323. ISBN:978-1435469938. مؤرشف من الأصل في 2017-01-10.
  23. ^ In D.R. Loseke, R.J. Gelles & M.M. Cavanaugh (Eds.), Current controversies on family violence (2nd edition, pp. 55–77). Newbury Park: Sage Publications.
  24. ^ Chan، Ko Ling (مارس–أبريل 2011). "Gender differences in self-reports of intimate partner violence: a review". Aggression and Violent Behavior. ج. 16 ع. 2: 167–175. DOI:10.1016/j.avb.2011.02.008. hdl:10722/134467. Pdf.
  25. ^ Nadal KL (2017). The SAGE Encyclopedia of Psychology and Gender. سيج للنشر. ص. 1297. ISBN:978-1483384276. مؤرشف من الأصل في 2021-07-04. Research has indicated that females and males engage in comparable rates of physical aggression within intimate relationships, though the severity of the violence appears to be moderated by sex. Men tend to perpetrate more severe forms of violence against their partners; however, less severe violence (i.e., that which does not warrant medical attention) is often reciprocal and committed at equivalent rates.
  26. ^ Desmarais, Sara L. Reeves, Kim A. Nicholls, Tonia L. Telford, Robin P. Fiebert, Martin S. "Prevalence of Physical Violence in Intimate Relationships, Part 1: Rates of Male and Female Victimization." Partner Abuse, Volume 3, Number 2, 2012. DOI: 10.1891/1946-6560.3.2.140
  27. ^ Esquivel-Santovena، Esteban Eugenio؛ Lambert، Teri؛ Hamel، John (يناير 2013). "Partner abuse worldwide" (PDF). Partner Abuse. ج. 4 ع. 1: 1–8. DOI:10.1891/1946-6560.4.1.e14. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-04-16.
  28. ^ Hamby, Sherry. "A Scientific Answer to a Scientific Question: The Gender Debate on Intimate Partner Violence." July 2015 Trauma Violence & Abuse 18(2)DOI: 10.1177/1524838015596963
  29. ^ "Gender Differences in Risk Markers for Perpetration of Physical. Partner Violence: Results from a Meta-Analytic Review." by Spencer et al. J Fam Viol (2016) 31:981–984 DOI 10.1007/s10896-016-9860-9.
  30. ^ Bonnie S. Fisher, Steven P. Lab (2010). Encyclopedia of Gender and Society, Volume 1. SAGE. ص. 312. ISBN:978-1412960472. مؤرشف من الأصل في 2021-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-19.
  31. ^ Canadian Government—Abuse in Lesbian Relationships نسخة محفوظة 25 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
  32. ^ "[A 1991 study] reported, in a survey of 350 lesbians, that rates of verbal, physical and sexual abuse were all significantly higher in lesbian relationships than in heterosexual relationships: 56.8% had been sexually victimized by a female, 45% had experienced physical aggression, and 64.5% experienced physical or emotional aggression. Of this sample of women, 78.2% had been in a prior relationship with a man. Reports of violence by men were all lower than reports of violence in prior relationships with women (sexual victimization, 41.9% (vs. 56.8% with women); physical victimization 32.4% (vs. 45%) and emotional victimization 55.1% (vs. 64.5%)." Dutton, 1994