فيمن

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فيمين "FEMEN"
فيمن
فيمن

المقر الرئيسي باريس، فرنسا
تاريخ التأسيس 10 أبريل 2008؛ منذ 16 سنة (2008-04-10)
النوع حركة نسوية
الاهتمامات حقوق المرآة
منطقة الخدمة جميع أنحاء العالم
الرئيس آنا هوتسل
آنا هوتسل
عدد المتطوعين 215
الموقع الرسمي femen.org
هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
إحدى ناشطات حركة فيمن


فيمن (بالإنجليزية: FEMEN، بالأوكرانية: Фемен)، هي حركة أوكرانية نسائية ناشطة تهدف إلى حماية حقوق المرأة. أصبحت المنظمة معروفة دوليًا بتنظيم احتجاجات مثيرة للجدل للفت الأنظار لما تعتبره المنظمة الكيل بمكيالين والمعايير الاجتماعية المزدوجة في التعامل مع النساء وضد ظواهر السياحة الجنسية والمؤسسات الدينية والتمييز الجنسي ورهاب المثلية ومواضيع اجتماعية ووطنية ودولية أخرى. تأسست المجموعة في أوكرانيا، ومقرها الآن في العاصمة الفرنسية باريس.

تصف المنظمة نفسها بأنها "تحارب ثلاثة مظاهر هي "الاستغلال الجنسي للنساء والدكتاتورية والدين"، وذكرت أن هدفها هو "حماية حقوق المرأة". وقد تم اعتقال ناشطات فيمن بشكل منتظم من قبل الشرطة ردًا على احتجاجاتهن في عدد من الدول.

تعتبر فيمن من أكثر المنظمات إثارة للجدل في العالم، وتشتهر ناشطات هذه الحركة باحتجاجاتهن العلنية على قضايا مثل الدعارة والإجهاض وارتداء الحجاب، كما تقوم الحركة بحملات منتظمة ضد موقف الكنيسة الكاثوليكية من زواج المثليين[بحاجة لمصدر].

التاريخ

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
احتجاجات حركة فيمن في كييف، 9 نوفمبر / تشرين الثاني 2009. كانت الاحتجاجات الأولى استفزازية ولكن لم تكن الناشطات عاريات بالكامل..

يُنسب إلى آنا هوتسل تأسيس حركة فيمين في 10 أبريل 2008، بعد أن أصبحت مدركة لقصص النساء الأوكرانيات اللواتي خُدعن في الخارج وتم استغلالهن جنسيًا. ومع ذلك، وفقا للفيلم الوثائقي الذي صور في عام 2013 من قبل كيتي غرين " أوكرانيا ليست بيت دعارة"، تأسست فيمن على يد فيكتور سفياتسكي، وفي شهر سبتمبر / أيلول 2013، ردت إينا شيفتشينكو على الفيلم الوثائقي قائلة بأن سفياتسكي قاد الحركة قبلنا، وهذا لأننا لم نكن نعرف كيف نقاوم ونقاتل... وبعدها قررت مغادرة أوكرانيا إلى فرنسا لتأسيس حركة فيمين جديدة".

ناقشت الناشطة في حركة فيمن إينا شيفتشينكو موضوع سفياتسكي مع صحيفة الإندبندنت في يناير 2014، ورغم عدم وصفها لسفياتسكي بأنه مؤسس الحركة، لكنها قالت: «لا أنكر أبدًا أنه شخص ذكي. لقد كان السبب في أننا نعرف بعضنا البعض. كان واحد من هؤلاء الأشخاص الأذكياء الذين كانوا حولنا في البداية، وقد كانوا أكثر خبرة منا». في البداية، اكتسبت حركة فيمن الاهتمام من خلال تظاهر الناشطات وهن يرتدين الملابس المثيرة. ففي 21 سبتمبر 2008 وأمام السفارة التركية في كييف، تجمعت أكثر من عشرة ناشطات في فيمين يرتدين ملابس ممرضات ووضعن مكياج مبتذل مع ارتداء كعوب وردي وعالية. وفي مظاهرة 24 أغسطس 2009، وتحديدًا في يوم الاستقلال الأوكراني، خرجت أوكسانا شاشكو عارية. ونتيجة حصلولها على اهتمام إعلامي عالمي، أصبح التعري نهج حركة فيمن سريعًا. وعلى الرغم من أن أن معظم الاحتجاجات قد اقتصرت على كشف الصدورفقط، لكن في أكتوبر 2010، عرضت أوكسانا شاشكو مؤخرتها في مظاهرة للاحتجاج على عدم وجود المراحيض العامة في كييف، وبعدها قامت أربعة ناشطات من فيمن بتنظيم احتجاج مماثل في كييف في فبراير 2011. نظمت حركة فيمن احتجاجًا في كييف خلال الانتخابات الرئاسية الأوكرانية عام 2010 ضد انتخاب فيكتور يانوكوفيتش. ورفعت الناشطات لافتات مكتوب عليها «بدأت الحرب اليوم» و «أوقفوا اغتصاب البلاد».

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
احتجاج ناشطات فيمن في كييف خلال الانتخابات الرئاسية الأوكرانية عام 2010 ضد انتخاب فيكتور يانوكوفيتش. ورفعت الناشطات لافتات مكتوب عليها "بدأت الحرب اليوم" و "أوقفوا اغتصاب البلاد"

منذ مايو 2011، بدأت مجموعة من الوسائل الإعلامية الدولية في نقل ومواكبة أعمال ونشاطات الحركة، وهذا ما جعل الحركة تكتسب طابعًا وزخمًا دوليًا.

من أواخر عام 2011، بدأت ناشطات فيمن الأوكرانيات بتنظيم المزيد من الاحتجاجات في خارج أوكرانيا. ففي ديسمبر 2011، ذكرت ثلاثة ناشطات من فيمين أن لجنة أمن الدولة في جمهورية بيلاروسيا قد اختطفتهن وأرهبتهن بعد أن قمن بالتظاهر عاريات في مينسك.  وفي 8 أبريل 2013، قامت خمسة ناشطات من فيمين بقتلوتقطيع دمى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (برفقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل) في معرض هانوفر التجاري.

في 17 أغسطس 2012، بعد أن كسرت إينا شيفشينكو صليبًا خشبيًا في ميدان الاستقلال في كييف، ذكرت الناشطة أنها تلقت عدة تهديدات بالقتل وأن باب منزلها قد تعرض للركل. وخوفًا من الاعتقال، طلبت اللجوء في فرنسا وانتقلت إلى باريس. وهناك، في سبتمبر 2012، أنشأت مركز تدريب للناشطات من أجل فيمن في فرنسا.

في أواخر يوليو / تموز 2013، تعرض فيكتور سفياتسكي وأنا هوتسل للاعتداء عشية زيارة بوتين إلى كييف للاحتفال بالذكرى الـ 1025 لتأسيس كييف. ووفقًا لهوتسل، فإن أولئك الذين هاجمنها «يشبهون أولئك الذين يتعاونون مع المخابرات السرية SBU و FSB».

في 24 يوليو 2018، عُثر على إحدى الناشطات المؤسسات لحركة فيمن وهي أوكسانا شاشكو ميتة في باريس؛ ويعتقد أن موتها كان نتيجة انتحار. فقد كانت تعمل كناشطة مستقلة وانفصلت عن المجموعة بعد خلافات مع ناشطات أخريات.

الحركة

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
احتجاج فيمن ضد يورو 2012 في 8 يونيو 2012

لدى فيمين عدة فروع دولية. وقد تم إغلاق مكتب فيمين في موطنهم الأصلي كييف وغادرت قيادة المنظمة أوكرانيا («خوفا على حياتهم وحريتهم») في أغسطس 2013.

في أكتوبر / تشرين الأول 2012، ذكرت المنظمة أن لديها حوالي 40 ناشطة في أوكرانيا، و 100 ناشطة أخرى انضمت إلى احتجاجاتهن في الخارج،  بالإضافة إلى اثني عشر ألفًا من المتابعين عبرالشبكة الاجتماعية الروسية فكونتاكتي.

في مقابلة عام 2010، قالت آنا هوتسول إنه بالإضافة إلى 20 منظمة أساسية هناك 300 ناشطة في كييف، بالإضافة إلى شبكة اجتماعية كبيرة في موقع فكونتاكتي تضم أكثر من 20,000 متابع. شكلت طالبات الجامعة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 20 عامًا العمود الفقري للحركة عندما تم تشكيلها في عام 2008، مع عدد قليل من الأعضاء الذكور. صرحت هوتسول في يوليو 2010 بقولها: «نحن نعمل بشكل أفضل من أي وكالة أنباء. لدينا مصور فوتوغرافي ومصور سينمائي ومصمم ومدير محتوى».  وفي أوكرانيا، قامت معظم مظاهرات فيمن في كييف، ولكن كانت هناك مظاهرات في مدن مثل أوديسا ودنيبروبتروفسك وزابوريزهيا. في أبريل / نيسان 2010، فكرت المنظمة في أن تصبح حزباً سياسياً لتترشح لمقاعد في الانتخابات البرلمانية الأوكرانية في أكتوبر / تشرين الأول 2012 . ومع ذلك، لم تشارك المنظمة في هذه الانتخابات. وقد شاركت ناشطات فيمن في مظاهرة أمام السفارة الروسية في كييف في مايو 2010.

منهج المنظمة

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
مظاهرة أمام السفارة الروسية في العاصمة الأوكرانية كييف، مايو 2010

أوضحت ناشطات فيمن منهجهن فيما يتعلق بالاحتجاجات العارية بقولهن: «هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها إسماع أصواتنا في هذا البلد. إذا قمنا بتنظيم احتجاجات عادية باستخدام اللافتات، فإن مطالبنا لن يتم ملاحظتها». و تخطط المنظمة لأن تصبح أكبر وأهم حركة في أوروبا.

الحجب من قبل فيسبوك

قام موقع فيسبوك في البداية بإغلاق صفحة منظمة فيمن لأنه اشتبه بأنها صفحة إباحية.  بالإضافة إلى ذلك، عرضت صفحة فيمن على الفيسبوك العديد من الصور الاستفزازية، ومن بين هذه الصور صورة لمجموعة من الناشطات عاريات الصدور يحملن المنشار ويقمن بقطع رأس دمية تمثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودمية تمثل كيريل الأول أسقف الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وبطريرك موسكو، كما ظهرت العديد من ناشطات فيمن مضرغات بالدماء في الصور.

بعد هذا الإغلاق، عادت صفحة فيمن إلى العمل. ومنذ ذلك الوقت، التزمت المنظمة بعرض الصور والفيديوهات التي لايشتبه بأنها محتوى جنسي أو إباحي، وذلك في امتثال لسياسات وقواعد موقع فيسبوك.

بعد عودة الصفحة إلى العمل من جديد، نشرت المنظمة منشورًا توضح فيه موقفها بالقول: «بما أننا جميعًا أحرار في تحديد الصفحات التي نتابعها، فإذا كانت صورنا مزعجة نوعًا ما بالنسبة لك، فإننا لا نهتم بذلك، ولكن قبل الإبلاغ عن صفحاتنا، لا تزرها فقط. إن الشكاوى والهجمات على صفحاتنا تجعلنا ندرك قوة رسالتنا ومدى ضرورة إنهاء الرقابة على جسد المرأة.»

الحياة الشخصية للناشطات

في عامي 2010 و2011، ذكرت الناشطات الأوكرانيات في منظمة فيمن أن نشاطهن ومشاركتهن في الاحتجاجات التي تنظمها فيمين تسببت في نفورعائلاتهن منهن. كما أن بعض أعضاء فيمين، بما في ذلك إينا شيفتشينكو، تعرضن أيضًا للتهديدات والاختطاف والضرب وغيرها من أنواع الترهيب.

الفروع الدولية

فيمين فرنسا

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
إحدى ناشطات حركة فيمن في فرنسا، 2012

فيمن فرنسا هي الفرع الفرنسي لحركة فيمن، فبعد كسر صليب بالقرب من ميدان نيزاليزنوستي في كييف في أغسطس 2012، غادرت إينا شيفتشينكو البلاد وذهبت إلى باريس لتأسيس فيمين فرنسا، وهو مركز تدريب للناشطين. افتتح مركز التدريب الدولي في 18 سبتمبر 2012.

اعتبارا من أوائل يناير 2013، تكون الفرع الفرنسي لحركة فيمن من 30 ناشطة محلية. الأوكرانيات الوحيدات اللواتي حضرن بانتظام كانتا أوكسانا شاشكو وإينا شيفتشينكو. في 6 مارس 2013، نشرت ناشطات فيمن بالاشتراك مع الكاتبة الفرنسية جاليا أكرمان أول كتاب لهم.[1]

افتتح مركز التدريب الدولي في 18 سبتمبر 2012. وشاركت 15 ناشطة في مسيرة من محطة مترو شاتو روج إلى لافوار مودرن باريزيان، حيث يقع مقرهن الجديد، ونظموا مؤتمرا صحفيا هناك.

في 3 أكتوبر / تشرين الأول 2012، احتجت الناشطات الفرنسيات على الاغتصاب من خلال الوقوف أمام التمثال فينوس دي ميلو Venus de Milo في متحف اللوفر. صاحت ناشطات فيمين هناك: «لدينا أيدي لوقف الإغتصاب». وذكرت الناشطات أنهن أخترن تمثال فينوس دي ميلو لأنه لا يملك أيدي، معتبرين أن هذا أفضل ما يرمز إلى عجز المرأة وضعفها. وجاء هذا الاحتجاج عقب حادث وقع في تونس حيث واجهت امرأة اتهامًا بعدم الاحتشام بعد أن قالت إن بعض عناصر الشرطة قامموا باغتصابها.

في 15 أكتوبر / تشرين الأول 2012، احتجت ثمانية من الناشطات عاريات الصدر أمام وزارة العدل الفرنسية في ساحة فاندوم في باريس رداً على الحكم الصادر في محاكمة أربعة عشر رجلاً بسبب الاغتصاب الجماعي للفتيات في سن المراهقة.  وذلك محاكمة استمرت أربعة أسابيع في فونتيناي سو بوا بالقرب من باريس، وتم اعتبار أربعة من المتهمين مذنبين بالمشاركة في عمليات اغتصاب جماعية، وتم تبرئة عشرة منهم.  كانت الأحكام أخف بكثير من تلك التي أوصى بها المدعي العام، الذي دعا إلى الحكم بالسجن لمدة خمس إلى سبع سنوات لثمانية من الرجال. واتهمت الناشطات السلطات الفرنسية بالتغاضي عن اغتصاب القصر.

نظمت ناشطات فيمن احتجاجات أمام المسجد الكبير في باريس في 3 أبريل / نيسان 2013، للمطالبة بإطلاق سراح أمينة تايل، وهي ناشطة تونسية انضمت إلى حركة فيمن. كما أحرقوا العلم السلفي.وفي أيلول / سبتمبر 2015، ظهرت ناشطتان في فيمين عاريتي الصدر في مؤتمر إسلامي محافظ في باريس.

الفروع الأخرى

إحدى ناشطات حركة فيمن في باريس، 15 أكتوبر 2012

منذ أواخر عام 2011، نظمت حركة فيمن مسيرات خارج أوكرانيا. في أواخر أبريل 2011، قالت المنظمة أنها تقوم بإنشاء فروع دولية في وارسو وزيوريخ وروما وتل أبيب وريو دي جانيرو. وفي بداية عام 2013، قالت الحركة أنه أن هناك أعضاء أنضممن إليها من كل من البرازيل وألمانيا والولايات المتحدة وكندا وسويسرا وإيطاليا وبلغاريا وتونس.

في 10 سبتمبر 2013، قام الفرع البلجيكي لحركة فيمن بحل نفسه.

وفي أواخر عام 2013، تم تأسيس فرع من فيمن في تركيا.

في يونيو 2014 ، فتحت فيمن فرعا لها في إسرائيل يضم 15 امرأة.وقالت الحركة وقتها: «أعدادنا تزداد من أسبوع لآخر.» وكان الأعضاء الواتي تتراوح أعمارهن من 17 إلى 30 يأتين من جميع أنحاء البلاد.

في أغسطس عام 2016، تم إطلاق فرع حركة فيمن في الولايات المتحدة الأمريكية، ومقره هو مدينة في سياتل بولاية واشنطن. وحتى الآن، كانت أشهر نشاطاتهم احتجاجًا أمام مركز الاقتراع الذي استخدمه دونالد ترامب في مدينة نيويورك في 8 نوفمبر 2016.

الأهداف والمواقف

ناشطات فيمن في مظاهرة لدعم زواج المثليين بالعاصمة الفرنسية باريس، 16 ديسمبر 2012

تصف فيمن نفسها بأنها «منظمة متطرفة نسوية»، وتقول الناشطات أن الهدف الرئيسي لهن هو «محاربة النظام الذكوري المتمثل في ثلاث مظاهر هي الاستغلال الجنسي للنساء والدكتاتورية والدين».  وتحارب فيمن لمكافحة تجارة الجنس وكالات الزواج والكنيسة، فضلا عن أولئك الذين يعارضون زواج المثليين. وقد عبرت حركة فيمن على الدوام عن معارضتها للإسلام والشريعة الإسلامية وتحدثت الناشطات ضد ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية المعروفة باسم ختان الإناث. على موقعها الرسمي، تقول حركة فيمن: هدفنا هو العمل على حماية حقوق المرأة ومراقبة الديمقراطية ومحاربة المظاهر الذكورية بجميع أشكالها: الديكتاتورية والدين وصناعة الجنس.

القضايا الجنائية ضد المنظمة

تم فتح عدة قضايا جنائية ضد المنظمة في أوكرانيا بتهمة «الشغب» و «الإسائة رموز الدولة»، كما غرمت المجموعة بدفع غرامات مالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم ناشطات فيمن احتجزتهم الشرطة بعد احتجاجهن، في إحدى الحالات، ألقت لجنة أمن الدولة في جمهورية بيلاروسيا القبض على ناشطات فيمن وهددتهم بقطع شعرهن بالسكاكين. ووفقًا لفيمن، بعد الانتخابات الأوكرانية عام 2010 للرئيس فيكتور يانوكوفيتش، حاولت دائرة الأمن في أوكرانيا تخويف الناشطات.

قامت الشرطة الأوكرانية بفتح قضية جنائية ضد حركة فيمن عندما عثرت خلال مداهمة لمكتب الحركة على مسدس TT وقنبلة يدوية في أغسطس 2013. وقالت فيمن أن هذه الأسلحة وضعتها الشرطة الأوكرانية كجزء من مؤامرة تحيكها روسيا والمخابرات الأوكرانية لملاحقة الحركة، وهو ما نفته الشرطة. وفي 30 آب 2013، تم استدعاء الناشطات آنا هوتسل والكسندرا شيفشينكوتم وغيرهن للاستجواب، وبدلًا من الحضور إلى الاستجواب (وفقًا لبيان الحركة)، وخوفا على حياتهن وحريتهن، فرت الناشطات من أوكرانيا إلى أوروبا لمواصلة نشاطات فيمين، وفي 23 أكتوبر 2013، أصبح مكتب فيمن في كييف مكتبًا لبيع الكتب (لا علاقة له بالحركة).

بحلول أوائل شهر مارس، قال هوتسل إنه على الرغم من أن النظام الذي قام بالتحقيق معهن جنائيًا قد سقط، إلا أن الخطر على الناشطات ما زال قائمًا، وفي مقابلة في شهر فبراير 2014، ذكرت هوتسل أن ناشطات فيمن اللواتي بقين في أوكرانيا شاركن في الاحتجاجات التي أطاحت بالنظام في نهاية المطاف. وبعدها تكرر نشاط فيمين في كييف في صيف عام 2014.

كما قيل إن احتجاجات فيمين أدت إلى تدمير الممتلكات العامة.

قضايا المرأة

مايو 2009، ناشطات فيمن يتظاهرن تحت شعار "أوكرانيا ليست بيتًا للدعارة!" في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية كييف ضد ظاهرة السياحة الجنسية في أوكرانيا.

في مايو 2009 نظمت الحركة احتجاجًا تحت شعار «أوكرانيا ليست بيتًا للدعارة» في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأكرانية كييف، كان هذا الاحتجاج ضد زيادة السياحة الجنسية في أوكرانيا.

عارضت مؤسسة الحركة آنا هوتسل بشدة تقنين الدعارة في أوكرانيا، ودعت إلى تجريم الدعارة في الخارج. وفي أواخر مايو 2009، اقترحت فيمن تحميل المسؤولية الجنائية لكل من يقدم ويستخدم خدمات الجنسية. واحتجت فيمن على ما جادلوا أنها تحركات من قبل الحكومة الأوكرانية لإضفاء الشرعية على الدعارة خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012. وطلبت الحركة من الـ UEFA والحكومة الأوكرانية إنشاء برنامج اجتماعي مكرس لمشكلة السياحة الجنسية والدعارة في أوكرانيا. كما طالبت بإخطار مشجعي كرة القدم أن الدعارة غير قانونية في أوكرانيا، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات إضافية لمكافحة البغاء والسياحة الجنسية.

على الرغم من اعتراض فيمين على صناعة الجنس، فقد احتجت المجموعة على محاكمة اناستازيا غريشا من قبل السلطات الأوكرانية على خلفية ظهورها في بعض المواد الإباحية.

عندما سئلت ألكسندرا شيفتشينكو (في أبريل 2013) ما إذا كانت تعتبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدوًا للمرأة أجابت: «بقدر ما أنها تهز أركان الدكتاتوريين، نعم، مثل يوليا تيموشينكو ومارغريت تاتشر من قبلها، بالكاد تحدثت تلك النساء عن حقوق المرأة».

في فبراير 2011، احتجت نشاطات فيمن في العاصمة الأوكرانية كييف على مسابقة إذاعية على إذاعة The Rock FM النيوزيلندية، والتي منحت المستمعين الفرصة للفوز بزوجة أوكرانية[بحاجة لمصدر].

في عام 2013، قامت الناشطات الأوكرانيات في فيمن بالاحتجاج وهن عاريات الصدر في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس، وذلك ضد هيمنة الذكور على الاقتصاد العالمي[بحاجة لمصدر].

القضايا الأوكرانية

احتجت حركت فيمن «ضد تقييد الحريات الديمقراطية وحرية الصحافة» خلال حكم فيكتور يانوكوفيتش وضد الفساد الحكومي في أكرانيا.

وقد انظمت فيمن احتجاجا على الإجراءات التي تفرضها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والرئيس الروسي والحكومة الروسية، كما طالب «باستقلال الكنيسة الأوكرانية».

في عام 2012، صرحت فيمن بأن أهدافها كانت «تطوير القدة القيادية والصفات الفكرية والأخلاقية للشابات في أوكرانيا» و «وإظهار أوكرانيا على أنها بلد الفرص الكبيرة للنساء». وفي عام 2010، كانت الأهداف المعلنة للمنظمة هي «تحريك النساء في أوكرانيا وجعلهن ناشطات اجتماعيًا وتنظيم ثورة نسائية في عام 2017».

القضايا الدولية

في ديسمبر / كانون الأول 2012 «طالبت» فيمين من «الاتحاد الأوروبي» وقف الاتصالات السياسية والاقتصادية والثقافية على الفور مع شركة الغاز الروسية جازبروم التي وصفتها بأنها «دكتاتورية الكرملين»، لأن «الاعتماد على هذه الشركة سيدفع أوروبا إلى انهيار اقتصادي والحاجة إلى إلغاء متطلبات التأشيرة للمواطنين الروس، وهذا ما يهدد أوروبا مع بتغيير ثقافي».

وصفت الكسندرا شيفشينكو في 8 أبريل 2013 «احتجاجها وهي عارية الصدر» وتقطيع دمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يرافقه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل) في معرض هانوفر التجاري وباعتباره «احتجاج نساء غير عنيفات ضد أخطر دكتاتور في العالم، وقد حصلت المظاهرة على تغطية إعلامية كبيرة ونأمل أن يلهم ذلك كل الناس في روسيا ويساعدنا في ضم أعضاء جدد».

الاحتجاجات ضد المؤسسات الدينية

أمثلة على احتجاجات فيمن ضد المؤسسات الدينية:

  • في نوفمبر 2011، قامت الناشطة الكسندرا شيفشينكو وهي عارية برفع لافتة مكتوب عليها «الحرية للنساء» خلال عظة البابا بنديكتوس السادس عشر يوم الأحد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. وقد ألقت الشرطة الإيطالية القبض على شيفشينكو وشريكاتها على الفور.
  • في أبريل 2012، احتجت خمسة ناشطات من حركة فيمن ضد التشريعات التي تمنع عمليات الإجهاض في أوكرانيا بإقامة مظاهرة مؤيدة للإجهاض أمام جرس كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف، وتم اعتقال الناشطات من قبل الشرطة.
  • في 26 يوليو / تموز 2012، هاجمت ناشطة فيمين يانا زدانوفا وهي عارية الصدر بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل الأول أثناء زيارته لأوكرانيا. وكتبت زدانوفا عبارة «أقتلوا كيريل» على ظهرها وصرخت «اخرج» أمام رجل الدين المسيحي الأرثوذكسي. وقد تم اعتقالها لمدة خمسة عشر يومًا بسبب أفعالها.
  • نظمت ناشطات فيمن احتجاجًا وهن عاريات الصدر في أولمبياد صيف 2012 في لندن ضد «الأنظمة الإسلامية الدموية»، حيث أتهمن اللجنة الأولمبية الدولية بدعمها. وتضمن الاحتجاج مشاركة نساء يرتدين ملابس رجال مسلمين بالإضافة إلى لافتات مكتوب عليها «لا للشريعة».
  • في يناير / كانون الثاني 2013، ظهرت أربعة من الناشطات الأوكرانيات لحركة فيمن وهن عاريات الصدور خلال خطاب البابا الأسبوعي في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان.
  • أحرقت ناشطات فيمن العلم السلفي أمام المسجد الكبير في باريس في 3 أبريل 2013، كجزء من التضامن مع أمينة تايلر.
  • في 12 سبتمبر / أيلول 2015، قامت اثنتان من ناشطات فيمِن بحضور مؤتمر مثير للجدل حول دور المرأة المسلمة قرب باريس، وقد دخلت الناشطتان إلى قاعة المؤتمر بعد ارتداء عباءات والادعاء بأنهن نساء عربيات، وخلال المؤتمر، قامت الناشطتان بخلع عباءاتهن على المسرح. بعد أن تدخل رجال الأمن لإخراج الناشطتين من المسرح، هرع العديد من الرجال وبدأوا في ضرب إحدى الناشطتين.
  • في 25 ديسمبر 2017، حاولت إحدى الناشطات وهي عارية أن تنتزع تمثال الطفل يسوع من مشهد المهد في ساحة القديس بطرس وهي تصرخ «الله أنثى». وقبل أن تتمكن من انتزاع التمثال، تمكن الحراس من التعامل معها ورميها على الأرض.

قضية أمينة تايلر

أمينة تايلر (الاسم الحقيقي هو أمينة السبوعي) هي ناشطة تونسية تتبع منظمة فيمن اعتقلت في 19 مايو 2013 في تونس لأنها قامت بوضع صورة لها عارية الصدر في صفحتها على فيسبوك وقد كُتبت: «جسدي ملكي ليس شرف أحد». أدى اعتقالها إلى الكثير من الاحتجاجات الدولية، وقد وقعت المخرجة التونسية نادية الفاني وعدد من المؤيدين لمنظمة فيمن على عريضة لجعل يوم 4 أبريل 2013 يوما عالميا للدفاع عن أمينة.

تمت تبرئة أمينة تايلر من تهمة الازدراء والتشهيره في 29 يوليو 2013، لكنها ظلت في انتظار المحاكمة بتهمة أخرى[بحاجة لمصدر].

الصورة الثقافية والسياسية

ذكر النقاد أن أعضاء فيمن مهتمات أكثر بالترويج الذاتي أكثر من اهتمامهن بالإصلاح الحقيقي، وأن تصرفاتهن الغريبة غالباً ما تكون محطمة وتقوّض سبب احتجاجاتهن. وفقا للخبيرة الأوكراني في دراسات النوع تاتيانا بوريتشاك، فإن معظم النساء الأوكرانيات لا يعجبهن نشاط فيمن. كما تحدث عالم الاجتماع الأوكراني أوليه ديمكيف ضد الطبيعة المثيرة للجدل لاحتجاجات فيمن، وفي يوليو 2011 ذكر أنه «للأسف، لا تمتع الحركة بدعم شعبي أو تؤدي إلى تغييرات في وعي الأوكرانيين».

في فبراير 2013، صرحت جوانا روشينسكا (من National Endowment for Democracy) بأن هناك القليل من الأدلة على أن أي احتجاجات فيمين لها تأثير كبير، ووصفت قرار الحركة بإنشاء فروع في خارج أوكرانيا بأنها مخادعة في أحسن الأحوال وخطوة جبانة".

التصريحات الإيجابية في أوكرانيا حول فيمن جاءت من ماريا مايرتشيك (من جامعة لفيف)، التي تحدث عن فيمن قائلةً أنها «ظاهرة إيجابية جذرية وهامة وقادرة على رفع القضايا الاجتماعية»، وقالت لاريسا كوبليانسكا (من برنامج حقوق المرأة التابع للأمم المتحدة) إن المجموعة نجحت في جذب انتباه الرأي العام لمشاكل النساء، حتى لو كان ذلك بوسائل مشكوك فيها.

ينظر إلى المجموعة بشكل إيجابي أكثر في الخارج. كتبت ناومي ويستلاند أن «الدول الغربية اعتادت أكثر من الدول الواقعة في النصف الشرقي من الكرة الأرضية على رؤية أجسام عارية أو شبه عارية في وسائل الإعلام وفي الشوارع. ولكن في البلدان التي يعتبر فيها التعري من المحرمات، يكون للاحتجاجات تأثيرًا أكثر عمقًا.»

جيفري تايلر أشار إلى أن "تم تأسيس حركة فيمن في أوكرانيا من قبل الشابات اللواتي نشأن دون الاحتكاك مع ثقافة الغرب السياسية، وذلك في الماضي السوفياتي لأوكرانيا، وأنهن يعرفن مدى الضرر التي يمكن أن يكون بسبب خنق حرية التعبير، بعد أن انتقلن إلى الغرب، عمدت فيمين إلى كسر القواعد بشجاعة وإحياء الجدل الدائر حول دور الدين في عالمنا.

حصلت حركة فيمن على استقبال وردود إيجابية بعد فتح فرع جديد لها في باريس.

في سبتمبر 2013، تعرضت الحركة للنقد عندما كشفت شركة الأفلام الوثائقية الأسترالية «كيتي غرين» عن رجل يدعى فيكتور سفياتسكي وقالت أنه مؤسس حركة فيمن.

التمويل

تكسب ناشطات فيمن التمويل من خلال بيع المنتجات التي تحمل شعار الحركة. كما تتلقى فيمن التبرعات من الأفراد حول العالم.

في مارس 2012 قالت مجلة فوكوس الأوكرانية إن ناشطات فيمن يتلقين إتاوات لقاء إجراء مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية. وقالت آنا هاتسول للمجلة أن مظاهرة فيمن في إسطنبول كانت تحت رعاية شركة تركية تنتج الملابس الداخلية.

في سبتمبر 2012، قال صحفي أوكراني ادعى أنه تسلل إلى الحركة، أن مكتب الحركة في العاصمة الأوكرانية كييف يكلف الحركة أكثر من 2500 دولار في الشهر، وعلى رأس هذه النفقات راتب شهري لكل عضوة.

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ "FEMEN Book (2013)". FEMEN.info. 6 مارس 2013. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2013. اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2013.

وصلات خارجية