تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
علاقات إيران الخارجية
جزء من سلسلة مقالات سياسة إيران |
إيران |
---|
علاقات إيران الخارجية لطالما شكلت جدلاً كبيراً في العالم الغربي والعربي خصوصاً بعد نجاح الثورة الإسلامية التي غيرت السياسة الخارجية رأساً على عقب حيث اتهمت إيران بمحاولة تصدير الثورة إلى دول الجوار.[1][2]
السياسة الخارجية في عهد الشاه
اتسمت بالتقارب والتحالف مع الغرب وخصوصا أمريكا وبريطانيا حيث كان أكبر حليف في المنطقة بعد إسرائيل وكانت علاقة الشاه جيدة بأغلب الدول العربية باستثناء العراق الذي كانت العلاقات متوترة وأحيانا تصل إلى قطع العلاقات وكل من راى إيران في عهد الشاه يقول انها كانت جنة لامريكا والغرب.
بعد الثورة
العلاقات السياسية الخارجية الإيرانية بدأت بالتغير بعد الثورة الإسلامية الإيرانية سنة 1979 حيث تم قطع العلاقات مع إسرائيل وأمريكا والعداء للغرب بالعموم أما الدول العربية فكانت متوترة مع دول الخليج ومصر والعراق والمغرب بإستثناء سوريا والسودان والجزائر.
العلاقات الإيرانية العراقية
بدأت الحرب العراقية الإيرانية سنة 1980، بعد أن أعلن الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلغاء معاهدة الجزائر بين البلدين وشن الحرب على إيران في سبتمبر 1980 والتي دامت ثمان سنوات وبعد توقف الحرب بقيت العلاقات مقطوعة إلى غاية سقوط حكم البعث فتغير الوضع وأصبحت إيران اللاعب الأول في العراق من خلال دعم الحكم الشيعي الجديد المتحالف معها وأصبحت في ظرف قصير علاقة إستراتيجية وتحالف وثيق في جميع المجالات.
العلاقات الإيرانية الإماراتية
المشكل الوحيد هو النزاع حول الجزر الإماراتية الثلاث: وهي طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى أستولى عليها الحكم الإيراني سنة 1971 م بموجب اتفاق مع البريطانيين قبل أنسحابهم من المنطقة. كتب شاهر الأحمد في مقاله مع موقع الجزيرة نت: اتسم الموقف الإماراتي بشيء من الحياد إزاء الحرب العراقية الإيرانية حيث نادت أبوظبي وعملت من أجل وقف الحرب، وبذلت مساعي في هذا الإطار. وحول العلاقة الاقتصادية مع إيران نترك لكم النص من مصدر الجزيرة نت: لا يمكن تجاهل العامل الاقتصادي في العلاقات بين البلدين، فقد جاء في تصريح لمدير منظمة تنمية التجارة الإيرانية مهدي فتح الله في 3 أكتوبر/تشرين الأول، أن الإمارات هي الشريك التجاري الأول لإيران. ووفق المصادر الإيرانية فقد وصل حجم صادرات الإمارات إلى إيران في السنة المالية الإيرانية -التي انتهت في 20 مارس/آذار 2006- نحو 7.5 مليارات دولار، فيما بلغ حجم صادرات إيران إلى الإمارات 2.5 مليار دولار. كما تسعى إيران لجذب الاستثمارات الإماراتية باعتبارها مصدراً من مصادر التمويل وسوقاً مهمة للسلع الإيرانية. ولإيران جالية كبيرة في الإمارات تقدر بنحو نصف مليون، وهناك ما يقرب من ستة آلاف وخمسمائة شركة إيرانية تعمل في الإمارات. وبلغت الأموال التي أدخلها المستثمرون الإيرانيون إلى دبي وحدها أكثر من مائتي مليار دولار في عام 2005 مع توقعات بارتفاعها إلى ثلاثمائة مليار دولار في العام 2006.
العلاقات الإيرانية البحرينية
تعود العلاقات بين البلدين لبداية القرن السابع عشر الميلادي عندما حكمت الإمبراطورية الصفوية البحرين لفترات متقطعة من عام 1601 إلى عام 1783 ميلادية وظل النظام الإيراني تنظر للبحرين على أنه جزء من إمبراطورية إيران واستمرت هذه النظرة العدائية حتى عام 1969 عندما قامت الأمم المتحدة بإجراء استفتاء للشعب البحريني والتي صوت الجميع لاستقلاله عن إيران، وأنهت بريطانيا استعمارها للبحرين وأعلنت البحرين استقلالها في أغسطس عام 1971 م. وفي عام 2000 بدأ التغيير التدريجي للديمقراطية، وهي بداية الانتخابات وأبرز وزراء البحرين من الشيعة وهم:
- 1-مجيد العلوي وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية.
- 2-محمد علي الستري وزيراً لشؤون البلديات، وكان قبلها مديراً للأوقاف الجعفرية.
- 3-خليل حسن وزيراً للصحة.
- 4-عبد الحسين ميرزا وهو أول وزير بحريني من أصل إيراني.
المصدر الجزيرة نت: في موضوع ملفات خاصة 2007 : الدول العربية وإيران الثورة ولكن بعد الربيع العربي دعمت إيران انتفاضة الشيعة ضد النظام الملكي وقامت بالترويج له على أنها ثورة ديمقراطية وهذا ما سبب التوتر وقطع العلاقات بين البلدين.
مع مصر
أيام الرئيس أنور السادات
كانت العلاقات المصرية الإيرانية أيام الشاه محمد رضا بهلوي علاقة كاملة وممتازة، وأعترف الرئيس الراحل أنور السادات إيران بأنها كانت تعترف بإسرائيل، وأن حرباً مع إسرائيل قد ولت، وأستمرت حتى عام 1979 م، وتراقب مصر بحذر وخوف من التغيير التي صارت في طهران، واستقبلت مصر الشاه محمد رضا بهلوي بعد رفضت استضافة أمريكا خوفاً على مصالحه، وما أن مصر أعلنت معاهدة سلام مع إسرائيل في مارس 1979، حيث أعلن النظام الإيراني قطع العلاقات مع القاهرة... بسبب خيانة السادات. وبعد أن قتل الرئيس الراحل أنور السادات في أكتوبر 1981 م، أطلق النظام الإيراني شارع اسم قاتله خالد الإسلامبولي على أحد شوارع طهران، وطالبت السلطات المصرية النظام الإيراني بإزالة هذا الاسم الذي قتل فيه الرئيس الراحل أنور السادات، حتى سمي شارع محمد رضا بهلوي في أحد شوارع القاهرة تخليداً لذكرى رحيل الشاه محمد رضا بهلوي في تاريخ الشرق الأوسط الحديث.
فترة حسني مبارك
بدأت بالتحسن بعد نهاية الحرب العراقية الإيرانية، بإرسال وفود متبادلة بين الدولتين على مستوى الفرق الرياضية والفنية ومن ثم على مستوى الوزراء في مناسبات دولية وأستمر العلاقات في تصاعد حتى عام 1990 والذي غزا العراق الكويت، ثم بدأت العلاقات تأخذ منحنى آخر حيث قام مبارك بقطع العلاقات واتهم إيران بتهديد الأمن القومي العربي ودعم الإرهاب وزعزعة استقرار دول الخليج.
فترة حكم محمد مرسي
تحولت الأمور وقام أحمدي نجاد بزيارة القاهرة وقام محمد مرسي بزيارة إيران وبدأت تتعزز العلاقات وعين أول سفير إيراني في القاهرة منذ 30 سنة
العلاقات السعودية الإيرانية
توترت العلاقة السعودية الإيرانية بعد الثورة الإسلامية عام 1979 م، وكانت العلاقة السعودية الإيرانية منذ عهد الشاه جيدة، إلا أن أموراً أنقلبت بعد الثورة. وشكل موسم الحج قنابل موقوتة، وآخر أحداث التي مست بالمشاعر المقدسة أنها في شهر أغسطس عام 1987 م، والتي خرج الحجاج الإيرانيين تأييداً لهذه الثورة، وتحول من شهر تكفير الذنوب إلى زيادة الآثام لدى الثورة، والتي أصيب عددها الكثير من الحجاج، مما آضطر الرياض إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، وأستمرت هذه القطيعة حتى عام 1991 م، وإيران كانت مهددة بتصدير الثورة للخارج، وهي إعادة نشر التشيع في دول الخليج العربي. تحسن العلاقات بين السعودية وإيران في عهد الرئيس هاشمي رفسنجاني ومن ثم في عهد الرئيس محمد خاتمي إلى تحسن العلاقات السعودية الإيرانية بعد أزمة كانت في الثمانينيات القرن الماضي. وشهدت تحسن العلاقات بين البلدين بدرجة عالية من التطور والتعاون وتبادل الزيارات سواء كانوا بين المسؤولين أو وزراء، وتوجت تلك العلاقة الذهبية بتوقيع اتفاقية أمنية عام 2001، ليس فقط بين البلدين بل في دول الخليج العربي بأكمله، لأنها أنتقلت من مرحلة بروتوكولات إلى عمق العلاقة وتأصيلها شعبياً ورسمياً، إلا أن العلاقات بدأت تتدهور بعد أن وصل محمود أحمدي نجاد، وهو أعلن بدء برنامج الطاقة النووية، وهو الذي يقلق الرياض من تصرفات ذلك الرئيس، أتهم الرياض لإيران مجدداً بتصدير الثورة وإشعال الصراع بين السنة والشيعة، وخاصة بعد محاولة اختراق التشيع في العالم العربي بأغلبية سنية تهدد أمنها، وما زالت مستمرة وفي عام 2016 الثالث من يناير اعلنت المملكة العربية السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران
مع اليمن
اتسمت بالتوتر وذلك بسبب دعم إيران لجماعة الحوثي والشيعة في اليمن
مع الفلسطينيين
اتسمت بالتوتر مع السلطة الفلسطينية وبالتحالف مع حماس وحركة الجهاد والحركة الشعبية.
موقف إسرائيل من النظام الإيراني
في عهد الشاه كان الإسرائيليون يشعرون بالارتياح، بسبب موقف إيران الداعم لإسرائيل، وفي سنة 1979 م، تحول العلاقة مباشرة من الصداقة الدائمة إلى عداوة، وذلك بطرد السفير الإسرائيلي من سفارة دولة إسرائيل بطهران إلى مبنى تابعة للمقاومة الفلسطينية، وكان التعاطف الإيراني تجاه فلسطين اثراً سلبياً مع حكومة إسرائيل
مراجع
- ^ "معلومات عن علاقات إيران الخارجية على موقع bigenc.ru". bigenc.ru. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
{{استشهاد ويب}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - ^ "معلومات عن علاقات إيران الخارجية على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
انظر أيضًا
في كومنز صور وملفات عن: علاقات إيران الخارجية |