تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
راشيا
راشيا | |
---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
راشيا هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء راشيا في محافظة البقاع. وتعرف براشيا الوادي، أو "بلدة الاستقلال" وتشتهر بقلعتها التاريخية التي تعود إلي الوجود الصليبي في البلاد عام 1172م.
الموقع
تقع بلدة راشيا في البقاع الجنوبي وهي المركز الإداري لقضاء راشيا، يحدها من ناحية الشمال بلدة عيحا وسهلها الخصيب، ومن الجنوب قرى: بكيفا وبيت لهيا وعين عطا، أما من ناحية الشرق فيحدها جبل الشيخ/ حرمون ، ومن ناحية الغرب بلدات: ضهر الأحمر والمحيدثة والعقبة. وهي ترتفع عن سطح البحر بحوالي 1250م، تبعد بلدة راشـيا الوادي مسـافة 50 كلم عن زحلة وعن بيروت 85 كلم. يبلغ عدد سكانها المقيمين زهاء 8,500 نسمة ويرقى إنشاء بلديتها إلى العام 1860. استوطنها الرومان والصليبيين وكانت معقلا للشهابيين. وتشتهر بقلعتها التي سجن فيها آباء استقلال لبنان. يبلغ عدد سكان راشيا حوالي 6,000 إلى 8,500 نسمة معظمهم من الدروز إلى جانب أقلية مسيحيَّة، تبلغ مساحة أراضيها حوالي 6700 هكتار، أهم الزراعات بها: الكرمة، والتين، والكرز، والخوخ، وأشجار مثمرة أخرى بالإضافة إلى الحنطة والحبوب بأنواعها.[1][2][3][4][5]
التسمية
كانت راشيا تكتب وتلفظ قديماً "ريشانا" وهي لفظة تعني في السريانية «القمة»أو "المكان العالي" وسميت راشيا بهذا الاسم توافقا ً مع موقعها الجغرافي المنحدر فوق هضبة عالية. ودعيت براشيا الوادي نسبة إلى وادي التيم وتمييزا ً لها عن جارتها الجنوبية راشيا الفخار. ويحتمل ان يكون الاسم لفظة آرامية مركبة من مقطعين «راش - أيا» ويعني «رأس أيا»، وايا هو اله المطر والعواصف عند البابليين وللتسمية هذه علاقة اكيدة بتاريخ حرمون.[2][5]
تاريخها
كانت راشيا محطة استوطنها الرومان ومن بعدهم الصليبيون ولهم البرج الصليبي في قلعة راشيا وما تلاهم من تعاقب لحكام وممالك ابرزهم على الإطلاق حكم الأمراء الشهابيين لمنطقة وادي التيم الذين استقروا فيه منذ سنة 1183 م تقريبا وكان معقلا لحكمهم في العهدين الصليبي والمملوكي. والأمير بشير الشهابي الأول هو من راشيا.
وقد اكتسبت منطقة وادي التيم اهمية أيضا في عهد [الأمير فخر الدين الثاني] وأصبحت معقلا من معاقله. وفي عهد الأمير بشير الثاني، وبعد دخول الجيش المصري إلى لبـنان قاومت منطقة وادي التيم الجيش المصري وكبدته خسائر فادحة.
أما خلال عهد القائمقاميتين والمتصرفية فقد أصبحت المنطقة في غالبيتها خارج حدود الجبل وأتبعت إلى ولاية الشآم ثم اعيدت اليه بعد سنة 1920 ابان الانتداب الفرنسي وما اعقبه من اندلاع الثورة السورية الكبرى سنة 1925 وصولا إلى حقبة الاستقلال.
آثارها
من أهم وأشهر آثار راشيا، قلعتها التاريخية التي تشبه في بناءها قصر بيت الدين، وبخاصة بناء السجن وعقد المشنقة والبرج والايوان، وهي تضم في أقسامها بناء رومانياً فيه دهليز يصل إلى "عين مري" قرب مثلث العقبة- بكيفا، حيث كان المقاتلون يتنقلون عبره لنقل الماء في خلال الحصار، كما تضم أبنية صليبية منحوتة بالصخر منها آبار مياه، بالإضافة إلى اقبية سفلية وقاعة ومخزن في الجهة الشمالية الشرقية، والبرج من الجهة الغربية الجنوبية، وهو اعلى نقطة في القلعة ، ثم ابنية شهابية بناها ابو بكر الشهابي 1370م، كما بنى الشهابيون مدخل القلعة والسور والقناطر من الجهة الجنوبية الغربية وفي صدرها لوحة حجرية منقوشة بدقة كتب عليها اربعة أسطر من الشعر، وفي 1920 دخل الفرنسيون القلعة واكملوا بناء السور الشرقي مستخدمين حجارة المنازل المجاورة ، وفي هذه القلعة اعتقلت السلطات الفرنسية خكومة الاستقلال احد عشر يوماً في غرف منفردة لا تزال قائمة، ومنذ ذلك التاريخ أطلق عليها اسم "قلعة الاستقلال" أو "حصن 22 تشرين الثاني" وتمركزت فيها قوات من الدرك اللبناني وبعض الإدارات الرسيمية، ثم تسلمها الجيش اللبناني عام 1964م ولا تزال في عهدته لما تمثله من أخمية وقيمة تاريخية ، وقد اعتبرتها وزارة السياحة مركزاًاً سياحياً من الفئة الأولى.[6]
معالمها
- سوق راشيا ألأثري ويقع وسط البلدة محاطا بقرابة 36 بناء قديما، وارضه مرصوصة بالحجارة بشكل هندسي متقن وطوله مئتين وخمسين مترا، ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر.
- أقدم الكنائس في راشيا هي كنيسة القديس «مارموسى الحبشي» لطائفة السريان الكاثوليك، وتمتاز هذه الكنيسة بالفن المعماري الذي استخدم الطريقة القوطية أي حجارة العقد في بنائها حيث اتت على شكل سفينة، وهي نسخة طبق الأصل من حيث الشكل والمخطط عن كنيسة قلعة جندل التاريخية في سوريا. وتحتفظ الكنيسة بأيقونة شفيعها القديس مار موسى الحبشي النادرة الوجود، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من (500) خمسمائة سنة.
عائلاتها
العائلات في بلدة راشيا الوادي خليط من المسلمين( الموحدون الدروز) ، والمسلمين السنة، والعائلات المسيحية، واهم اسماء العائلات هناك: الصفدي، أبو حمد، أبو سعد، أبو معروف، أبو منصور، منصور، إسطفان، ايوب، بركات، بيطار، حبيب، حداد، حكيم، الخوري، دلال، رحال، زخم، زغيب، سامية، سعد، بوسعد، سويد، شاهيت، شفرا، صادر، الصيفين عبود، عزقول، بوعسلي، عون، عيسى، أبو غطاس، غنطوس، كوكباني، لحام، مفرج، نمر، أبو ابراهيم، حاتم، الحلبين داغر، زيدان، الزين، سعيد، صعب، طلايع، العريان، عطواني، فرحات، فايق، قضماني، كنج، ناجي، مهنا، الداوود، القادري.[7]
معرض الصور
المراجع
- ^ Slow Food Editore (11 مايو 2007). Terra Madre: 1,600 food communities. Slow Food Editore. ISBN:978-88-8499-118-8. مؤرشف من الأصل في 2016-05-20. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-11.
- ^ أ ب طوني مفرج. موسوعة قرى ومدن لبنان. بيروت: دار نوبليس. ج. 12. ص. 100.
- ^ Hottinger. University of California Press. ص. 174–. GGKEY:2Z8L6JXTWN3. مؤرشف من الأصل في 2019-12-19. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-11.
- ^ راشيّا الوادي… فسيفساء الديانات والتاريخ وشهادة حيّة للعيش المشترك نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب COMPU-VISION. "راشيا الوادي – البقاع الجنوبي ٌRashaya". Jabalna Magazine (بEnglish). Archived from the original on 2023-10-21. Retrieved 2023-10-10.
- ^ طوني مفرج. موسوعة قرى ومدن لبنان. بيروت: دار نوبليس. ج. 12. ص. 100–101.
- ^ طوني مفرج. موسوعة قرى ومدن لبنان. بيروت: دار نوبليس. ج. 12. ص. 101–102.
طالع
مواقع خارجية
في كومنز صور وملفات عن: راشيا |