دار المدنيات

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
دار المدنيات
دار المدنيات
معلومات
التأسيس 825
الموقع الجغرافي
المدينة قرطبة
البلد  إسبانيا
إحصاءات

دار المدنيات معهد موسيقي في قرطبة، يعتبر الأول في الأندلس، تأسس عام 825م في عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط. أشرف عليها زرياب، من طالباته صبح البشكنجية أم الخليفة هشام المؤيد بالله.

تاريخ

كان عبد الرحمن الأوسط مولعاً بالغناء مؤثراً له على جميع لذاته، ولذلك فقد وفد إلى الأندلس في عهده بعض القيان (الإماء المغنيات) من المدينة المنورة، فأفرد لهن داراً ملحقة بقصره سميت «دار المدنيات».[1]

استقبلت دار المدنيات إضافة إلى الجواري الواردات من المشرق العربي أفواجا من العرب وغير العرب من الأندلس وغير الأندلس. وما فتئت مدن أخرى أن حذت حذو قرطبة، اشبيلية وطليطلة وبلنسية، وغرناطة، فأحدثت بها مدارس ومراكز لتعليم الموسيقى، وكان من رجالها عباس بن فرناس (ت 274-888 م) الذي كان يتقن ضرب العود، ويعزى اليه الفضل في إدخال الموسيقى الشرقية إلى أسبانيا على عهد الحكم الربضي.[2] أوجد زرياب 24 نوبة، الملوف في المغرب العربي، كل واحدة منها لكل ساعة من اليوم كما هي الحال لدى الهنود القدماء. ويُحكى أن زرياب كان ذا قوة ذاكرة خارقة فحفظ عن ظهر قلب عشرة آلاف من المقطوعات الشعرية[بحاجة لمصدر].

أبرز طلابها

من طالبات زرياب بنوه الثمانية وبنتاه علية وحمدونة، ومغنيات وافدات من المشرق لمع من بينهن فضل غزلان ومصابيح وهنيدة ومتعة وقمر البغدادية وقلم الأندلسية وفضل المغنية. وأخريات إسبانيات الأصل هن الأكثر عددا، ومن هؤلاء الروميات أيضا الشفاء، وهي أم ولد لعبد الرحمن الأوسط، ومنفعة التي غنت بحضرة عبد الرحمن الأوسط أيضا فاستجاد غناءها، وتلميذات زرياب الأثيرات: متعة، ومؤامرة، وفلة، وغزلان، وطروب، أم ولده عبد الله، وضرتها فجر، ومصابيح جارية الكاتب أبي حفص عمر بن تهليل.

فضل المدنية

يصفها المؤرخون بأنها كانت حاذقة بالغناء، كاملة الخصال، نشأت وتعلمت ببغداد، ودرجت من هناك إلى المدينة المنورة، فازدادت ثم طبقتها في الغناء، واشتريت هناك للأمير عبد الرحمن صاحب الأندلس مع صاحبتها علم المدنية.

قلم

هي ثالثة فضل وعلم في الحظوة عند الأمير، وكانت أندلسية الأصل رومية من سبي البشكنس، أرسلت إلى المشرق حيث صقلت موهبتها ولقنت أصول الغناء العربي، ثم عادت إلى قرطبة لتلتحق بدار المدنيات. فوقعت بالمدينة، وتعلمت هنالك الغناء فحذقته، وكانت أديبة ذاكرة حسنة الخط، راوية للشعر حافظة للأخبار، عالمة بضروب الآداب.[3]

مراجع

  1. ^ المجتمع الإسلامي الأندلسي في عصر الإمارة والخلافة بين الاستقامة والانحراف بقلم الكاتب: عبد الرؤوف القططي دنيا الوطن، تاريخ الولوج 19/07/2009 نسخة محفوظة 15 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ الموسيقى الأندلسية العربية -مظهر من مظاهر التسامح في المجتمع الأندلسي. عبد العزيز بن عبد الجليل- مكناس، نشرة الحمراء. عدد 16 / 2008
  3. ^ (3/140)كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، المؤلف : أحمد بن المقري التلمساني، المحقق : إحسان عباس، الناشر : دار صادر- بيروت - لبنان ص.ب 10