جيروم

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جيروم
معلومات شخصية

جيروم (342–347 – 30 سبتمبر 420)، المعروف أيضًا باسم جيروم ستريدون، هو كاهن كاثوليكي ومعترف ولاهوتي ومؤرخ. يشتهر باسم القديس جيروم.[1][2]

ولد جيروم في ستريدون [English]، وهي قرية تقع بالقرب من إمونا (تعرف اليوم ليوبليانا عاصمة سلوفينيا) على حدود دالماتيا وبانونيا. اشتهر بترجمته للكتاب المقدس إلى اللاتينية (الترجمة التي أصبحت تعرف باسم النسخه اللاتينية للانجيل) وتعليقاته على الكتاب المقدس بأكمله. حاول جيروم إنشاء ترجمة للعهد القديم بناءً على النسخة العبرية بدلاً من الترجمة السبعينية كما في ترجمات الكتاب المقدس اللاتينية السابقة. قائمة كتاباته واسعة النطاق. بالإضافة إلى أعماله الكتابية، كتب مقالات جدلية وتاريخية، دائمًا من وجهة نظر لاهوتية.

كان جيروم معروفًا بتعاليمه حول الحياة الأخلاقية المسيحية، خاصة لأولئك الذين يعيشون في المراكز العالمية مثل روما. وفي كثير من الحالات، ركز اهتمامه على حياة النساء وحدد كيف ينبغي للمرأة المكرسة ليسوع أن تعيش حياتها. ينبع هذا التركيز من علاقاته الوثيقة مع العديد من الزاهدات البارزات اللاتي كن أعضاء في عائلات أعضاء مجلس الشيوخ الثرية.

بسبب أعماله، تم الاعتراف بجيروم كقديس ومعلم الكنيسة من قبل الكنيسة الكاثوليكية، وكقديس في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، والكنيسة اللوثرية، والشركة الأنجليكانية. يوم عيده هو 30 سبتمبر (بالتقويم الغريغوري).

مراجعة الكتاب المقدس

تعهد لوقيانوس بمراجعة الكتاب المقدس بعهديه حتى تتطابق ترجماته المختلفة. قام بمراجعة التوراة إما بمقارنتها بالطبعات القديمة أو عن طريق النسخة العبرية كونها اللغة التي كتب بها الكتاب المقدس، ومن المؤكد أن نسخة القديس لوسيان نالت تقديرًا عظيمًا، وكانت ذات فائدة عظيمة للقديس جيروم. ويقول القديس إيرونيموس :«ان ترجمة الكتاب المقدس من العبرية إلى اليونانية بيد لوقيانوس كانت عظيمة القيمة، دقيقة، سلسة وانها انتشرت بين القسطنطينية وانطاكية».

كان هناك ترجمات لاتينية كثيرة قام بها العديد من الناس لنص التناخ ولهذا دعا البابا داماسوس أسقف روما (383 م) إلى تفويض سكرتيره القديس جيروم لإعداد ترجمة لاتينية رسمية يعتمد عليها. فقام القديس جيروم بترجمة العهد القديم عن العبرية مباشرة والعهد الجديد عن اليونانية مباشرة ودعيت ترجمته هذه بالفولجاتا أي العامة والتي صارت الترجمة المعتمدة للكنيسة الكاثوليكية على مدى عشرة قرون. ويرى العلماء اللاهوتيين والإنجيليين أن لهذه الترجمة اللاتينية أهمية خاصة في تحقيق نص العهد الجديد لأنها ترجع لمنتصف القرن الثانى الميلادى كما أنها تقدم لنا صورة مبكرة للنص اليونانى الذي ترجمت عنه، خاصة وإنها كانت أكثر حرفية وهذا يزيد أهميته.[3]

أمضى القديس جيروم سنوات طويلة من عمره في المغاور والأقبية تحت كنيسة المهد معتكفاً على كتبه، ليقدم أول ترجمة شاملة للكتاب المقدس بمنهجية واضحة، ولا زال مسيحيو العالم يعتمدون على ترجمته. وهذا يغطي صورة عن حجم تأثير العمل الذي أنجزه.[2]

جيروم

في بيت لحم واجهَ جيروم مناظرة أوريجانوس التي وقف فيها موقفاً مناوئاً له بعد أن كان معجباً به.[4] .[5] تم حرم اوريجانوس بواسطة البابا ديمتريوس الكرام، البطريرك الثانى عشر، في اوائل القرن الثالث وتأكد حرمه أيضا في عهد البابا ثاؤفيلس البابا الثالث والعشرين، في اواخر القرن الرابع وتحمس لذلك قديسون كثيرون في القرنين الرابع والخامس منهم القديس إبيفانيوس أسقف قبرص، ثم القديس جيروم الذي كان من محبيه في البدء.[4]

كانت هناك أعمال لجيروم منها قاموس الأسماء الكتابية والأصول اللغوية وتفسيرات كتابية اعتمد فيها بشكل كبير على أوريجانوس رغم أنهُ وقف ضدّه في الأمور العقائدية.[4]

مؤلفاته

يكمن عمل جيروم الرئيسي في إعادة ترجمة الكتاب المقدس من اللغة العبرية إلى اللاتينية. هذا لأن الترجمات اللاتينية التي كانت شائعة آنذاك كانت قد اتّخذت الترجمة اليونانية السبعينية مرجعاً لها، فجاءت ذات إنشاء ركيك وحرفي. لقد حظيَ هذا العمل بموافقة البابا داماسيوس إلا أنهُ لم يخلُ من الصعوبات وخصوصاً في ما يتعلّق بتلك النصوص التي كانت تستخدم بشكل متواتر في الليترجيا اللاتينية، فعلى سبيل المثال لم يستطع جيروم أن يدخل ترجمة جديدة لكتاب المزامير، فكل ما فعلهُ هو إعادة تصحيح بعض الأمور فيهِ. إلى جانب هذا العمل الضخم كانت هناك أعمال أخرى لا تقل أهمية منها قاموس الأسماء الكتابية والأصول اللغوية وتفسيرات كتابية اعتمد فيها بشكل كبير على أوريجانوس رغم أنهُ وقف ضدّه في الأمور العقائدية. كتب جيروم أيضاً سيرة بعض القديسين المتوحّدين وبعض الكتب الدفاعية ضدّ من كان ينقد حياة التوحُّد. إضافة إلى هذا ترك لنا جيروم 150 رسالة.[4]

انظر أيضًا

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

مراجع