هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

تطوير اختبارات كوفيد-19

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

شكّل تطوير اختبارات كوفيد-19 أولوية رئيسية للصحة العامة خلال الشهور الأولى من جائحة كوفيد-19.

في يناير 2020، نشر عدد من علماء الصين التسلسلات الوراثية الأولى لفيروس سارس-كوف-2 عبر مبادرة «جي آي إس إيه آي دي»، برنامج لمعالجة بيانات التسلسلات الوراثية. استخدم الباحثون في جميع أنحاء العالم هذه البيانات في بناء اختبارات جزيئية للفيروس. طُورت لاحقًا الاختبارات المعتمدة على الأجسام المضادة ومولدات الضد.[1][2]

كانت إمدادات الاختبار محدودة بعد تطوير الاختبارات الأولى. نتيجة لذلك، لم تستطع أي دولة إيجاد بيانات موثوقة حول انتشار الفيروس في وقت مبكر من الجائحة. دعت منظمة الصحة العالمية (دبليو إتش أو) وعدد من الخبراء الأخرين إلى تكثيف الاختبارات بوصفها الطريقة المثلى لإبطاء انتشار الفيروس. أدى نقص المعدات الطبية والكواشف الكيميائية إلى عرقلة الاختبارات المكثفة في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، واجهت الاختبارات الأولى العديد من المشاكل المتعلقة بالموثوقية.[3][4][5]

2020

يناير

في 10 يناير، أعلنت هيئة الصحة العامة لإنكلترا عن اختبار جديد معتمد على المسحات الفموية، باستخدام مقايسة تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي «آر تي – بّي سي آر» (جين آر دي آر بي) بالزمن الحقيقي.[6][7]

نشر عدد من علماء الصين المعلومات الأولى عن الجينوم الفيروسي في 11 يناير 2020، وأرسلوا العديد من تسلسلات الجينوم المتعددة إلى «جي آي إس إيه آي دي»، التي تُعد آلية أساسية لمشاركة بيانات التسلسلات الجينية للإنفلونزا. استطاع المعهد الماليزي للأبحاث الطبية (آي إم آر) في نفس اليوم إنتاج «بادئات ومسابر» مخصصة لاختبار سارس-كوف-2 «آر تي – بّي سي آر». استُخدمت مواد المعهد الماليزي للأبحاث الطبية في تشخيص مريض ماليزيا الأول في 24 يناير. مثّلت مجموعة «بي جي آي» بدورها إحدى أوائل الشركات الحاصلة على موافقة الاستخدام الطارئ لاختبار الحمض النووي من إدارة المنتجات الطبية الوطنية في الصين.[8]

نُشر بروتوكول اختبار الحمض النووي الألماني في 17 يناير. طور المستشفى الجامعي شاريتيه في برلين اختبار «بّي سي آر» المبكر، بالتعاون مع جهات أكاديمية في أوروبا وهونغ كونغ، ونشره في 23 يناير. استخدم الاختبار «آر تي آر تي – بّي سي آر»، وشكّل أساس المجموعات الموزعة من قبل منظمة الصحة العالمية (دبليو إتش أو) التي بلغ عددها 250,000 مجموعة.[9]

في روسيا، طور مركز علم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية «فيكتور» اختبار كوفيد-19 الأول. بدأ إنتاج الاختبار في 24 يناير.

في الولايات المتحدة، طورت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) المجموعة التشخيصية لسارس-كوف-2 باستخدام «بّي سي آر» الزمن الحقيقي. أصبح هذا البروتوكول متوفرًا في 28 يناير. تعرض واحد من ثلاثة اختبارات في المجموعات الأولى للفشل بسبب الكواشف الكيميائية المعيبة.[10]

فبراير

في 4 فبراير، وافقت المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (كيه سي دي سي) على اختبار الحمض النووي في المرحلة السريرية (باور-تشيك كورونا فايروس) الخاص بشركة كوغين-بيوتيك الكورية الجنوبية.

في 5 فبراير في ووهان، افتتحت مجموعة «بي جي آي» مختبر «هو-يان» (بالصينية: 火眼، «عين النار») المؤقت لحالات الكشف الطارئة بمساحة 2,000 متر مربع. عالج المختبر أكثر من 10,000 عينة في اليوم. تطلب بناء المختبر 5 أيام. تولت مختبرات هو-يان في كل من شنجن وتيانجين وبكين وشانغهاي، في إجمالي 12 مدينة حول الصين، مهمة متابعة مختبر ووهان.[11]

في 11 فبراير، حصل الاختبار على موافقة الخدمات الفدرالية للإشراف على الرعاية الصحية في روسيا.[12]

في هذا الشهر، رفضت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) في الولايات المتحدة السماح بمعالجة الاختبارات في المختبرات الأخرى، ما أدى إلى عدد قليل من المعالجات بمتوسط يقل عن 100 عينة في اليوم. لم يُعلن عن موثوقية الاختبارات ذات المكونين حتى 28 فبراير، إذ سُمح للمختبرات المحلية والحكومية ببدء الاختبار. حصل الاختبار على موافقة إدارة الغذاء والدواء (إف دي إيه) بموجب إذن الاستخدام الطارئ (إي يو إيه).[13]

مارس

نتيجة الاختبارات المحدودة، لم تستطع أي دولة إيجاد بيانات موثوقة حول انتشار الفيروس بين السكان. أدى التباين في الاختبارات إلى تحريف معدلات إماتة الحالات الواردة، إذ من المرجح مبالغة الكثير من الدول في تقديرها نتيجة الانحياز الاستيعاني. أدى نقص المعدات الطبية والكواشف الكيميائية إلى عرقلة الاختبارات المكثفة في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.[14]

بحلول 4 مارس، وصلت الصين إلى 50,000 اختبار في اليوم. فحصت دراسة 1,070 عينة مأخوذة من 205 مرضى في ووهان، وأفادت بتنوع الحساسية واختلافها وفقًا لوسائل جمع العينات وموقعها. أظهرت عينات سائل غسل القصبات والأسناخ الحساسية الأعلى. جادل الباحثون بإظهار فحوص التصوير المقطعي المحوسب (سي تي) حساسية أعلى.[15]

بدأت المختبرات التجارية في الولايات المتحدة في إجراء الاختبارات منذ أوائل مارس. اعتبارًا من 5 مارس، أعلنت شركة لاب-كورب عن توفر اختبار كوفيد-19 المعتمد على «آر تي – بّي سي آر» على مستوى الدولة. وفرت مختبرات كويست التشخيصية الاختبار على مستوى الدولة في 9 مارس. شهد الطلب على الاختبارات في الولايات المتحدة ارتفاعًا سريعًا، ما أدى إلى تراكم مئات الآلاف من طلبات الاختبار في مختبرات الولايات المتحدة الخاصة. استمرت إمدادات المسحات والكواشف الكيميائية بالتأزم. في 25 مايو، حمّلت الولايات المتحدة كل ولاية مسؤولية تلبية احتياجات الاختبار الخاصة بها. في مارس، أصدرت إدارة الغذاء والدواء (إف دي إيه) أذون الاستخدام الطارئ (إي يو إيه إس) لاختبارات الحمض النووي الخاصة بكل من هولوجيك (16/3)، ومختبرات أبوت (18/3)، وثيرمو فيشر ساينتفك (19/3)، وسيفييد (21/3) ولاب-كورب (30/4).[16]

في 12 مارس، أعلنت مايو كلينك عن اختبار الحمض النووي الخاص بها.

في 16 مارس، دعت منظمة الصحة العالمية (دبليو إتش أو) إلى تكثيف برامج الاختبارات بوصفها الطريقة المثلى لإبطاء انتشار الفيروس. في البداية، فاق عدد الاختبارات في العديد من الدول الأوروبية تلك التي أجرتها الولايات المتحدة. بحلول 19 مارس، توفرت الاختبارات أثناء القيادة في العديد من المدن الكبرى.

اعتبارًا من 22 مارس، استطاعت ألمانيا الوصول إلى 160,000 اختبار في الأسبوع وفقًا لرئيس معهد روبرت كوخ. اعتبارًا من 26 مارس، قدّر وزير الصحة الألماني ينس شبان بوصول ألمانيا إلى 200,000 اختبار في الأسبوع. تتميز ألمانيا بالصناعة التشخيصية الطبية الضخمة، مع أكثر من مئة مختبر لإجراء الاختبارات، وتوفير التكنولوجيا والبنية التحتية اللازمة لتحقيق الزيادات السريعة في الاختبار. يتحمل التأمين تكاليف الاختبار عند طلبه من قبل طبيب. اعتبارًا من نهاية مارس، فُحصت 483,295 عينة على الأقل وكانت 33,491 عينة منها (6.9%) إيجابية.

في 26 مارس، أعطت 80% من مجموعات الاختبار التي اشترتها التشيك من الصين نتائج غير دقيقة. اشترت سلوفاكيا بدورها 1.2 مليون مجموعة اختبار معتمدة على الأجسام المضادة من الصين، ووُجد لاحقًا أن هذه المجموعات غير دقيقة. اتهمت الصين كلًا من التشيك وسلوفاكيا بالاستخدام غير الصحيح لهذه الاختبارات. أفاد أتيس كارا من وزارة الصحة التركية بظهور «معدل خطأ مرتفع» في مجموعات الاختبار التي اشترتها تركيا من الصين.[17]

اشترت إسبانيا مجموعات اختبار شركة شنجن بيو-إيزي التقنية الحيوية المحدودة الصينية، لكنها وجدت نتائجها غير مقبولة. أوضح الصانع أن النتائج الخاطئة ناجمة عن الفشل في جمع العينات أو الاستخدام الصحيح للمجموعة. في 27 مارس، توجهت الوزارة الإسبانية إلى بائع آخر لمجموعات الاختبار، شنجن بيو-إيزي.

بحلول 31 مارس، تفوقت الإمارات العربية المتحدة على جميع الدول في عدد الاختبارات المطبقة على سكانها لكل فرد. طبقت الإمارات العربية المتحدة مزيجًا من مجموعات العينات المأخوذة أثناء القيادة، ومختبر المدخلات الجماعية من المجموعة 42 و«بي جي آي». أجرى المختبر عشرات الآلاف من اختبارات «آر تي – بّي سي آر» يوميًا، واعتبُر المختبر الأول الذي استطاع الوصول إلى هذا المستوى من التشغيل بعد الصين.[18]

بحلول نهاية الشهر، تخطى عدد الاختبارات 200 ألف اختبار في الأسبوع.

المراجع

  1. ^ Schnirring، Lisa (11 يناير 2020). "China releases genetic data on new coronavirus, now deadly". CIDRAP. مؤرشف من الأصل في 2020-01-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-12.
  2. ^ Shu Y، McCauley J (مارس 2017). "GISAID: Global initiative on sharing all influenza data – from vision to reality". Euro Surveillance. ج. 22 ع. 13. DOI:10.2807/1560-7917.ES.2017.22.13.30494. PMC:5388101. PMID:28382917.
  3. ^ "Coronavirus disease 2019 (COVID-19) pandemic: increased transmission in the EU/EEA and the UK" (PDF). المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض. 25 مارس 2020. ص. 15–16. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-29. the current shortages of laboratory consumables and reagents affect diagnostic capacity and hamper the epidemic response at the national and local levels. The laboratories have experienced delayed or missing deliveries of swabbing material, plastic consumables, RNA extraction and RT-PCR reagents, and PPE. This is affecting laboratories in all EU/EEA countries.
  4. ^ Baird RP (24 مارس 2020). "Why Widespread Coronavirus Testing Isn't Coming Anytime Soon". النيويوركر. مؤرشف من الأصل في 2020-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-29. South Dakota, said that her state's public-health laboratory—the only lab doing COVID-19 testing in the state—had so much trouble securing reagents that it was forced to temporarily stop testing altogether. also noted critical shortages of extraction kits, reagents, and test kits
  5. ^ Ossola A (25 مارس 2020). "Here are the coronavirus testing materials that are in short supply in the US". Quartz. مؤرشف من الأصل في 2020-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-29. extract the virus's genetic material—in this case, RNA—using a set of chemicals that usually come in pre-assembled kits. 'The big shortage is extraction kits' There are no easy replacements here: 'These reagents that are used in extraction are fairly complex chemicals. They have to be very pure, and they have to be in pure solution'
  6. ^ "PHE novel coronavirus diagnostic test rolled out across UK". GOV.UK. مؤرشف من الأصل في 2021-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-30; "'Increased likelihood' of China virus reaching UK". BBC News. 23 يناير 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-30; "PHE tells patients with suspected coronavirus to call GP or NHS 111". The Pharmaceutical Journal. 27 يناير 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-30.
  7. ^ "UK defends coronavirus response after Reuters investigation". Reuters. 9 أبريل 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-12. After developing a test for the new virus by Jan. 10
  8. ^ "BGI Sequencer, Coronavirus Molecular Assays Granted Emergency Use Approval in China". GenomeWeb. 29 يناير 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-09.
  9. ^ Schnirring، Lisa (13 يناير 2020). "Thailand finds Wuhan novel coronavirus in traveler from China". CIDRAP. مؤرشف من الأصل في 2020-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-14.
  10. ^ Temple-Raston, Dina (6 Nov 2020). "CDC Report: Officials Knew Coronavirus Test Was Flawed But Released It Anyway". الإذاعة الوطنية العامة (بEnglish). Archived from the original on 2021-06-11. Retrieved 2021-03-20.
  11. ^ [The "Huoyan" laboratory with a daily test volume of up to 10,000 test runs overnight] https://web.archive.org/web/20210305162034/http://news.sciencenet.cn/htmlnews/2020/2/435435.shtm. مؤرشف من الأصل في 2021-03-05. {{استشهاد بخبر}}: |trans-title= بحاجة لـ |title= أو |script-title= (مساعدة|مسار أرشيف= بحاجة لعنوان (مساعدة)، والوسيط |عنوان أجنبي= و|عنوان مترجم= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  12. ^ "В России зарегистрирована отечественная тест-система для определения коронавируса" [A domestic test system for detecting coronavirus is registered in Russia]. Interfax-Russia.ru. 14 فبراير 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-05-06.
  13. ^ CDC (28 فبراير 2020). "Transcript for the CDC Telebriefing Update on COVID-19". U.S. مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) (Press release). مؤرشف من الأصل في 2021-05-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-06.
  14. ^ "COVID-19 Local Laboratory Solution". BGI – Global. مؤرشف من الأصل في 2021-05-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-27.
  15. ^ Wang W، Xu Y، Gao R، Lu R، Han K، Wu G، Tan W (مارس 2020). "Detection of SARS-CoV-2 in Different Types of Clinical Specimens". JAMA. ج. 323 ع. 18: 1843–44. DOI:10.1001/jama.2020.3786. PMC:7066521. PMID:32159775.
  16. ^ Plumbo G. "Mayo Clinic develops test to detect COVID-19 infection". مايو كلينك. مؤرشف من الأصل في 2021-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-13.
  17. ^ Oltermann P (22 مارس 2020). "Germany's low coronavirus mortality rate intrigues experts". The Guardian. ISSN:0261-3077. مؤرشف من الأصل في 2021-05-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-24.
  18. ^ "Coronavirus Disease 2019 Daily Situation Report of the Robert Koch Institute" (PDF). Robert Koch Institute. 26 مارس 2020. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-03-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-28.