بوابة:علم الحيوان/مقالات مختارة/طيور/أرشيف

الطيور



الشاهين، ويُعرف أحيانا باسم الصقر الجوّال، أو الشيهانة عند أهل الخليج العربي، والمعروف تاريخيا عند الأمريكيين باسم "باز البط"، طائر جارح عالمي الموطن تقريبا من فصيلة الصقريات. يُعتبر هذا الطائر كبير الحجم، إذ يبلغ في قدّه الغراب، وهو ذو ظهر أزرق ضارب إلى الرمادي، وقسم سفلي مبرقش، ورأس أسود وذو شارب. وكما في الكثير من الجوارح قانصة الطيور، وفي فصيلة الصقور خصوصا، فإن الأنثى تكون أكبر حجما من الذكر. يعرف المختصين بأن لها بين 17 إلى 19 سلالة، تختلف في مظهرها الخارجي وموطنها، وهناك جدال قائم حول ما إذا كان الصقر البربري مجرّد سلالة للشاهين أم فصيلة مستقلة بذاتها. "الشاهين" كلمة فارسيّة تعني الميزان، لأن الشاهين -كما وجده العرب قديما- متوازن في طباعه. يشمل موطن التفريخ عند الشاهين مناطق شاسعة تمتد من التندرة القطبيّة وصولا إلى خط الاستواء، ويمكن العثور على هذه الفصيلة في أي مكان على وجه الكرة الأرضية تقريبا، عدا أقصى القطبين والجبال الشاهقة ومعظم غابات الأمطار الاستوائية، بالإضافة إلى نيوزيلندة التي يغيب عنها هذا النوع كليّا. يُعدّ الشاهين بهذا أكثر الجوارح انتشارًا في العالم. يُشتق اسم الصقر الجوّال من الاسم العلمي لهذا الطائر "Falco peregrinus" كما الاسم الإنكليزي "Peregrine Falcon" والذي يُشير إلى عادات الهجرة لدى الكثير من الجمهرات الشماليّة. يُعد الشاهين بالنسبة إلى الكثيرين ذروة الكواسر المفترسة - صقر متين البنيان، سريع الطيران، يفتك بفريسته بشكل نمطيّ في انقضاضة مدهشة تثير الإعجاب (تُسمى أحيانًا بقطرة الدمع نظرًا إلى أن شكل الطائر وهو يهبط على فريسته يبدو وكأنه نقطة دمع)، من ارتفاعِ شاهقٍ في أغلب الحالات. وهذا ما أدى إلى تعرّض الشاهين للاضطهاد منذ زمن طويل من قبل هواة الصيد، الذين كانوا في بادئ الأمر يجمعون بيوض الطيور البرية لتفقس عندهم ومن ثم يقومون بتربية الفرخ إلى أن يشتد عوده ويصبح قادرًا على الصيد، حيث يقومون بتدريبه لفترة معينة إلى أن يعتاد الاستجابة لمعاني حركات الإنسان، ومن ثم يُستخدم في الصيد. (تابع القراءة..).



العُقاب الذهبية هي إحدى أشهر الجوارح في العالم وأكثرها شيوعًا في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ومن أكبر العقبان على الإطلاق. تنتمي هذه العقبان إلى فصيلة البازيات مثل غيرها من بني جنسها، وقد كانت سابقًا واسعة الانتشار عبر الإقليم القطبي الشامل، لكنها اليوم اختفت من معظم المناطق المأهولة منه، وانحصرت في البراري والغابات البعيدة عن المناطق الحضرية، لكنها على الرغم من ذلك لا تزال واسعة الانتشار عبر معظم أنحاء موطنها في أوراسيا وأمريكا الشمالية وبعضًا من أنحاء أفريقيا، وتتركز أكبر جمهراتها في مقاطعة ألاميدا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. يتخذ ريش هذه الطيور لونًا بنيًا قاتمًا بأغلبه، وما يقع منه على العنق والرأس أبهت ضارب إلى الذهبي. تصطاد العقبان الذهبية بالاعتماد على رشاقتها وسرعتها ومخالبها القوية، وقائمة طرائدها واسعة منوعة، فهي تشتمل على: الأرانب، والأرانب البرية، والمراميط، وسناجب الأرض، وعدد من الثدييات متوسطة الحجم من شاكلة: الثعالب، القطط البرية والمستأنسة، جديان الماعز الجبلي والوعول، وأخشاف الأيائل. كذلك فإنها تقتات على الجيفة بحال ندرة الطرائد، وعلى حيوانات أخرى قلّما تفترسها، مثل الزواحف والطيور، وخاصةً الأنواع الضخمة من الأخيرة، من شاكلة: التم والكركي والغربان والنوارس الكبرى سوداء الظهر. أيضًا يُعرف عن العقبان الذهبية مقدرتها على قتل اليحمور الأوروبي البالغ. (تابع القراءة..).



كندور كاليفورنيا أو الكندور الكاليفورني هو نسر من نسور العالم الجديد وأكبر طائر قادر على الطيران في قارة أمريكا الشمالية. يقطن هذا الكندور شمال ولاية أريزونا وجنوب يوتا متضمِّنتين منطقة الوادي العظيم ومتنزه صهيون الوطني، بالإضافة إلى جبال وسط وجنوب كاليفورنيا الساحليَّة، وشمال ولاية باها كاليفورنيا المكسيكية. كندور كاليفورنيا هو النوع الحيّ الوحيد حالياً من جنس غيمنوغيبس، على الرغم من أن هناك أنواعاً أخرى قبل تاريخية منه. هذا الطائر حيوان قمام، يتغذى على كميات كبيرة من الجيف. ريشه أسود اللون، تتخلَّله خطوط بيضاء على الجانب السفليّ من الجناحين، أما الرأس فهو أصلع، ويتراوح لون جلده من الرماديّ عند الطيور اليافعة إلى الأصفر والبرتقالي الفاقع عند البالغة. يجعل باع جناحيه العملاق والبالغ 3 أمتار منه أضخم طيور أمريكا الشمالية على الإطلاق، وأما وزنه البالغ 12 كيلوغراماً يعادل تقريباً وزن التمّ البوَّاق بين طيور أمريكا الشمالية الأصلية. كما أنه يعد واحداً من أكثر الطيور تعميراً، إذ قد يصل عمره إلى 60 سنة. تتطلَّبُ فراخ الكندور الكاليفورنيّ ما بين 5 و6 سنوات حتى تكتسي بريش البوالغ المُلوَّن، فتبدأ حياتها بريشٍ كامد يتحوَّل إلى ريشٍ مُلوَّن بعد كُل طرحٍ سنويّ. تنتضج هذه بصورةٍ بطيئة للغاية، كما أنَّ مُعدَّل تفريخها بطيء جدًا، فلا تتناسل إلا بعد بلوغها عامها السادس، والأنثى تضعُ بيضةً واحدة فقط كل سنتين، غير أنَّها تضع أخرى إن أُزيلت الأولى، وإن أُزيلت هذه أيضًا تضع ثالثة، وقد تنبَّه العلماء لهذه الخاصيَّة فاستغلوها حتى يُكثروا الطيور الأسيرة. انحدرت أعداد كندور كاليفورنيا بشكل هائل خلال القرن العشرين، نتيجة لعدة أسباب أبرزها الصَّيد غير القانوني والتسمُّم بالرصاص وتدمير بيئته الطبيعية. إلا أن مخطط إنقاذ أطلقته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية نجحَ في أسر جميع الأفراد الاثنيّ وعشرين الباقية منه في البرية سنة 1987، وأعيد إكثارها في حديقتي حيوان سان دييغو ولوس أنجلوس. عادت أعداد الطائر إلى الارتفاع بعد إعادة إكثاره في الأسر، وأعيد استقدامه إلى البرية للمرة الأولى في سنة 1991، حيثُ أُطلق سراح عشرات الطيور في بضعة مواقع غربيّ الولايات المتحدة، مثل شمال باها كاليفورنيا. (تابع القراءة..).



كندور الأنديز (يُكتب أحيانًا أيضًا كوندور الآنديز) أو الكندور الأنديزي أو النسر الأمريكي هو نوع من طيور قارة أمريكا الجنوبية ينتمي إلى فصيلة نسور العالم الجديد، وهو يعد أكبر الطيور في العالم على الإطلاق من حيث باع الجناح بباع جناحيه البالغ 3.2 أمتار. وبسبب هذه الضخامة، فإنَّ الجناحان يحتاجان بعض العون لرفع الطائر في الهواء، لذا تُفضل هذه الطيور سكن المناطق عاتية الرياح حيث تستطيع الانزلاق عبر الهواء بأقل جهد ممكن. تقطن هذه النسور جبال الأنديز والسواحل المشرفة على المحيط الهادئ في شرق أمريكا الجنوبية، ويُمكنُ العثور عليها أيضًا في الصحاري ذات التيَّارات الهوائية الساخنة. وهي النوع الوحيد في جنس فولتور (أي النسر). كندور الأنديز هو طائر أسود كبير، يطوق أسفل عنقه ريش أبيض، كما تغطي أسفل جناحيه خطوط بيضاء كبيرة. رأسه وعنقه أصلعان تقريباً، ولونهما أحمر باهت، ويمكن للطائر أن يغير لونهما خلال استعراضات التزاوج أو إخافة الخصم. ولدى ذكور كندور الأنديز عرف كبير لونه أحمر داكن على الرأس. وعلى عكس الحال عند معظم الطيور الجارحة فإن الذكور أكبر حجماً من الإناث. تُحلق هذه الطيور بجلال ساعاتٍ وساعات، وأجنحتها منشورة مُقارعةً أعتى الرياح الضارية، التي تعول حول ذُرى الأنديز. (تابع القراءة..).



البَاشِق الأوراسيّ أو البَاشِق الشِّماليّ،أو مجرَّد البَاشِق هو أحد أنواع الجوارح صغيرة الحجم المُنتمية لفصيلة البازية، وهو واسع الانتشار في القسم الأعظم من أوراسيا وفي شمال أفريقيا. تختلف الذكور والإناث عن بعضها من ناحية الهيئة الخارجيَّة، فالبوالغ من الذكور تتمتع بريشٍ رماديّ مُزرق ذو شرائط برتقاليَّة على القسم السفلي من جسدها؛ بينما الإناث والفراخ اليافعة بُنيَّة على القسم العلوي ومُخططة بخطوطٍ بُنيَّة على القسم السُفليّ. والأنثى أكبر حجمًا من الذكر بحوالي 25%، مما يجعل من فارق الحجم بين الجنسين أحد أعظم الفوارق عند أي نوعٍ آخر من الطيور. الباشق الأوراسي صيَّادٌ حُرجيّ بالمقام الأوَّل، يفتك بالطيور الحرجيَّة الصغيرة غالبًا، غير أنَّه يمكن العثور عليه في عدَّة أشكال من الموائل الطبيعيَّة والاصطناعيَّة بما فيها الحدائق العامَّة والحدائق المنزليَّة والقرى والمُدن، حيث يعيش على صيد الطيور قاطنتها. تميلُ الذكور إلى صيد الطيور الصغيرة من شاكلة القراقف والشراشير وعصافير الدوري؛ أمَّا الإناث فقادرة على الإمساك بطيورٍ أكبر حجمًا مثل السمنات والزرازير وأي نوعٍ آخر يصل وزنه إلى حوالي 500 غرام (18 أونصة) أو أكثر بقليل.

يُمكن العثور على الباشق الأوراسي في جميع أنحاء أقاليم العالم القديم المُعتدلة وشبه الاستوائيَّة؛ والطيور قاطنة المناطق الشماليَّة منها من القواطع، تُهاجر جنوبًا خلال فصول السنة الأكثر برودة، بالمقابل فإنَّ نظيرتها الجنوبيَّة مُقيمة في مواطنها طيلة العام، مع العلم أنَّ بعض الجمهرات منها تنزح داخليًّا إلى موائل أقل تطرفًا خلال الفصول القاسية، أو تقوم بهجرات قصيرة المسافة. تُفرخ البواشق الأوراسيَّة في أي نوعٍ من الأحراج، وتُنشأ عشًّا من الأغصان يصل عرضه إلى 60 سنتيمترًا (2.0 قدم) على إحدى فروع الأشجار. تضع الأنثى ما بين أربع إلى خمس بيضات زرقاء باهتة بُنيَّة الرُقط. يعتمد نجاح الشريكان في التفريخ على مقدرة الأنثى في الحفاظ على وزنها مرتفعًا والاعتماد على ما يُحضره لها الذكر من طعام. تفقس الفِراخ بعد 33 يومًا من الرخم، وتكتسي بالريش خلال فترة تمتد بين 24 إلى 28 يومًا من الفقس. (تابع القراءة..).



الخرشنة القطبية أو الخرشنة الفردوسية (الاسم العلمي:Sterna paradisaea) (بالإنجليزية: Arctic Tern)‏ هو نوع من الطيور يتبع جنس الخرشنة من الفصيلة النورسية. وهيَ تعد الطائر ذا رحلة الهجرة الأطول في العالم كله. تتكاثر هذه الطيور في المناطق المجاورة للقطب الشمالي، بما في ذلك القطب نفسه والمنطقة المحيطة به في شمال آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وهي مهاجرة بامتياز، إذ تسافر كل عام من مناطق تكاثرها في القطب الشمالي وحتى البحار المحيطة بالقطب الجنوبي، في رحلة يبلغ طولها 35,450 كم جيئة وذهاباً، وهذه أطول رحلة هجرة منتظمة معروفة حتى الآن في عالم الحيوانات كله لا الطيور وحدها. تطير الخرشنة القطبية بالانزلاق عبرَ تيَّارات الهواء، وهي تقوم بالغالبية العظمى من حاجاتها ووظائفها الطبيعية خلال طيرانها دون الحاجة إلى الهبوط. وتضع هذه الطيور البيض كل فترة تتراوح من عام إلى ثلاثة أعوام اعتماداً على طول دورتها التزواجية، فما إن تنتهي من وضعه حتى تبدأ رحلتها مجدداً نحو الجنوب للهجرة مرة أخرى. (تابع القراءة..).



القيق الأوراسيّ أو الزرياب الأوراسيّ أو أبو زُريق الأوراسي هوَ طائر قيق يَنتمي إلى فصيلة الغرابيات التابعة لرتبة العصفوريات، يَقطن كافة قارات العالم القديم، وهو يُعد أكثر أنواع فصيلة الغرابيات تلوناً وزهاءً. تفضل هذه الطيور العيش في الغابات، ويَكسو أجسامها ريش ذو لون بني مُزهَرّ، أما جناحاه فهما يَتلونان بالأبيض والأسود ويَمتد على حافتهما شريط ذو لون أزرق براق. وهي تعيش عبر منطقة واسعة تمتد من غرب أفريقيا إلى أقصى شرق آسيا، متضمّنة أجزاءً عدّة من الوطن العربي، وقد تطورت عبر هذه المساحة الشاسعة تحت أنواع مختلفة منها حظي كل منها بتصنيف علمي خاص به.

تملك طيور القيق الأوراسي نداءً صوتياً فريداً ومميزاً تردده أحياناً، وهذا النداء المُميَّز قليل السماع نسبياً في العادة، لكن مع ذلك فإنها تمتلك أيضاً عدداً من النداءات الأخرى الأقل ندرة. القيق الأوراسي هو عامة طائر متميز ذو ألوان براقة وزاهية وحجم جسد مُتوسط، ويُمكن التعرف إليه بسهولة عن طريق طرف جناحه الأزرق البراق. ويَزن تقريباً 140 إلى 170 غراماً، بينما يَبلغ عرض جناحيه 52 إلى 57 سنتيمتراً تقريباً. (تابع القراءة..).



الدرّة أو الطائر الطيّب، أو البُدجَريقَة، المعروفة لدى العامّة من العرب باسم طائر الحب أو عصفور الحب، ولدى عامّة الغرب باسم الپاراكيت المنزلي المألوف وپاراكيت الترس، وأيضًا البادجي (بالإنگليزية: Budgie)، هي إحدى أنواع الببغاوات الصغيرة طويلة الذيل آكلة البزور، وهي المُمثل الوحيد لجنس الببغاوات الرخيمة (باللاتينية: Melopsittacus)، ولا توجد بحالة بريّة إلاّ في الأنحاء الأكثر قحطًا وجفافًا من إستراليا، حيث عاشت متحدية الجفاف والحياة الصعبة طيلة ما يقرب من خمسة ملايين سنة. البريّ من هذه الطيور أخضر وأصفر اللون دائمًا، ويمتلك علامات سوداء صدفيّة الشكل على ظهره، وقفا العنق، والجناحين، غير أن التزويج الانتقائي في الأسر أدّى إلى نشوء أفراد مستأنسة زرقاء، وبيضاء، وصفراء، ورمادية، وأخرى ذات أعراف. الدرّة من طيور الزينة المُحببة في جميع أنحاء العالم، ويعود ذلك لحجمها الصغير، وسعرها القليل، ومقدرتها على تقليد صوت البشر، وطبيعتها المرحة. أكثر ما يُعرَف عن هذا الببغاء الصغير أنّه طائر أقفاص مُحبّ للعُزلة، ولكنّه في البريّة مُحبٌ للاجتماع، واسعُ التّنَقّل، كَثيرًا ما يَطُوف في أسراب ضَخمة، حُجومها تختلف باختِلاف مَؤُونة الطَّعام. ففي السنوات التي يكون خِلالها هُطُول الأمطار مُرتفعًا نسبيًا والطَّعام غزيرًا، تغدو الدرّة إحدى أكثر الببغاوات الإسترالية عَدَدًا. ببغاوات الدرّة تَمتاز بِرَشاقتها وسُرعة طيرانها، ونادرًا ما تُلازم أسرابها مَكانًا واحدًا مُدّة طَويلة. تُعشِّش أزواجها في مُستعمرات، وقد يُنتج الزوج عِدّة فَقَسات في الموسم. (تابع القراءة..).



الحَسُّون الأَمريكيّ، المعروف محليًا أيضًا باسم الحَسُّون الشرقيّ والكَنار البريّ، هو طائرٌ صغيرٌ يَقطنُ أمريكا الشماليَّة وينتمي إلى فصيلة الشرشوريَّات. هذه الطيورُ مُهاجرة، يَمتدُ نطاق موطنها من وسط ألبرتا إلى كارولينا الشمالية خلال موسم التفريخ، ومن جَنوب الحدود الكنديَّة إلى المكسيك خلال فصل الشتاء. الحَسُّون الأمريكيّ هو المُمَثّل الوحيد لأسرته، ويَمرّ بطور طرح ريشٍ كامل سنويًا، وتظهرُ لدى النَّوع مثنويَّةً شكليَّةً جنسيّة واضحة من حيث لون الكِسوة؛ فريش الذكور أصفرٌ برّاق مُتألّق ومُتميّز في موسم التَفريخ خلال أشهر الصيف، بَيدَ أنَّه يغدُو زيتونيًا كامِدًا، شبيهًا إلى حدٍ بعيد بِريش الأنثى، خِلال بقيَّة السنة. أمَّا الأنثى فريشها كما سَلف: أصفر كاِمد ضاربٌ إلى البُنيّ، ولا يُصبحُ بارقًا إلاّ بعض الشيء خلال الصيف. الحَساسين الأمريكيَّة آكلةٌ للبزور، وقد تكيَّفت مع الاقتيات على رؤوس البزر فقط، فهيَ تمتلكُ منقارًا مخروطيّ الشكل مُلائمٌ لانتزاع البزور من النبات، وقوائمها رشيقةٌ نحيلة تُمكنها من التَّمسّك بسوق النبتة أثناء الاقتيات. هذه الشَّراشير الصغيرة المُتألِّقة طيورٌ اجتماعيَّة، تُشاهَد بِوَجه عامّ في أسراب ضخمة، تقتات ببُزُور النَّباتات الشوكيَّة على جَوانب الطُرُق وبأعشاب ضارّة أخرى.

عِند انزعاج الأَسراب، تَطيرُ مُرتفعةً في الهواء وتَدُور وهي تُزَقزِق طَوَال الوقت قبل أن تَهدأ مرَّة ثانية. لها تَغريد عَذب كتغريد الكَنار، تُطلقه أثناء تَحليقها الدَّورانيّ في طَيرانها الغِنائي، وهذا ما أكسَبَها اسمها الشعبيّ، أي الكنار البريّ، وإن كان غَير صَحيح من وِجهة النَّظر العلميَّة الطَّيريّة. (تابع القراءة..).



شُحرُور البَقر بُنيّ الرأس هو طائرٌ صغير من مُتطفلات الأعشاش ينتمي لفصيلة الصَّفراويَّات المعروفة أيضًا بفصيلة الشحارير الأمريكيَّة (Icteridae)، يَقطنُ المناطق المُعتدلة وشبه الاستوائيَّة من أمريكا الشماليَّة. الجمهرات قاطنة القسم الجنوبيّ من موطنها مُقيمةٌ بصورة دائمة؛ أمَّا الطيور المُقيمة في الشمال فتُهاجرُ إلى جنوب الولايات المتحدة والمكسيك خلال فصل الشتاء، وتعود إلى موائلها الصيفيَّة خلال شهر مارس أو أبريل. الذكر أسود الجسم وبُنيّ الرأس، أمَّا الأنثى فبُنيَّة كامِدة ضاربة إلى الرمادي. يُقصد بمُتطفلات الأعشاش تلك الطيور التي توزّع أُنثاها بيضها على أعشاش أنوعٍ أخرى من الطيور، لترخمها بدلاً من أن تتولى المُهمة بنفسها، وهذا هو حالُ هذه الشحارير وأنسباؤها. كانت هذه الطيور تتبع قُطعان البيسون الأمريكيّ العُظمى عبر مروج الغرب الأوسط، فتقتات على الحشرات المُنبعثة من بين الحشائش التي تدوسها تلك الثيران، وقد شهدت أعدادها انفجارًا هائلاً خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، لدرجةٍ دفعت بعض الجمعيات والمُنظمات الحكومية البيئيَّة إلى تنظيم حملات لإعدام قليلٌ من الجمهرات. (تابع القراءة..).



الدَّرَّاس البُنِّيّ هو طائرٌ ينتمي لفصيلة المُحاكيات، التي تضم أيضًا موَّاءات العالم الجديد والمُحاكيات. هذه الطيور واسعة الانتشار عبر شرق ووسط الولايات المتحدة، بالإضافة إلى جنوب ووسط كندا، وهي الدرَّاسات الوحيدة التي تقيم إقامةً دائمة في المنطقة الواقعة شرق الجبال الصخريَّة (جبال الروكي)، وفي أواسط تكساس. اتُخذت هذه الدرَّاسات رمزًا لولاية جورجيا. هذا الطائر هو أحد أضخم الأنواع المُنتمية لجنس الدَّرَّاسات . القسم العلوي من جسده بُنيّ والسُفليّ أبيض ذو تقليماتٍ داكنة، الأمر الذي يجعله شبيهًا بسمنة الغِياض الأصغر حجمًا، وغيرها من الأنواع المُشابهة. تتميَّز هذه الطيور بقدرتها على إصدار ما يفوق 1000 نمط من التغريد، فهي بهذا تتمتع بأكبر ذخيرة تغريدات بين الطيور، على أنَّ غناؤها مُكوَّن من سلسلة من العِبارات الموسيقية القصيرة السَّريعة التي تُطلقها عادةً في أزواج. يُغرِّد الذكر من أعلى إحدى الأشجار أو إحدى الجنبات العالية ورأسه مرفوع عاليًا وذيله الطويل مُتدلٍّ. غناءه يُحاكي غناء المُحاكي الشمالي، إلاّ أنه أكثر بريَّة. (تابع القراءة..).



البُومَة القَرناء الكَبيرة، المعروفة أيضًا باسم البُومَة البَبريَّة والبُومة الناعبة والبُومة السنوريَّة والببر المُجنَّح، هي إحدى أنواع البوم الضخمة المتوطنة في الأمريكيتين. تُعتبر من بين أكثر أنواع الطيور تأقلمًا، إذ يشتمل موطنها الشاسع على طائفةٍ واسعة من الموائل الطبيعيَّة مُتناقضة التضاريس والمناخ، وهي بهذا أكثر البومات النمطيَّات انتشارًا في الأمريكتين. بسبب عِظَم قدر هذه البومة ورحابة موطنها تُعدُّ واحدةً من أكثر طيور البوم عرضة للمُراقبة والمُلاحظة. والبومة القرناء الكبيرة قويَّة صِلة النسب بِنظيرتها الأوراسيَّة البُوهة الشماليَّة، المعروفة أيضًا باسم البومة العُقابيَّة أو البعفة (Bubo bubo)، وهي مثلها قُسِّمت إلى سُلالات كثيرة تختلف فيما بينها في القدّ وفي اللون. أكبر السُلالات موجودة في الارتفاعات العالية والعَروض البعيدة عن خط الاستواء، وأصغرها في غابات الأراضي الواطئة المداريَّة وفي الصحاري. الطيور في الغابات الرطبة هي أكثرها قتامة، في حين تكون الطيور من الصحاري أو المناطق التي يكسوها الثلج مُعظم أوقات السنة أفتح لونًا بكثير. على سبيل المِثال يُمكن تمييز السُلالة الڤرجينيَّة بسهولة عن السُلالة المُغبَّرة، فالأولى شكلٌ غامق من أمريكا الشماليَّة الشرقيَّة، بينما الأخرى سُلالة صحراويَّة فاتحة من أريزونا وشماليّ غرب المكسيك. يَتكوَّن نشيد البومة القرناء الكبيرة من سِلسِلةٍ من الأصوات الناعِبة الهادرة، كما أنَّ لها ضروبًا مُختلفة من النِّداءات تشملُ النُباح والهرير والصُراخ. ويِضعُ هذا البوم بيضه في مواقع مُختلفة الأشكال يَغلب أن تكون أعشاشًا مهجورةً من العيدان للبيزان والزيغان والعقاعق. (تابع القراءة..).



سُمنَة الغِياض هي إحدى أنواع العُصفوريَّات الأمريكيَّة الشماليَّة، وهي شديدة الارتباط بأنواع أخرى من السُمَّان من شاكلة أبو الحناء الأمريكي، ومن أكثرها شيوعًا في أمريكا الشماليَّة. سُمنة الغياض نوعٌ قاطع يشتو في جنوبي موطنه بأمريكا الوسطى وجنوب المكسيك. اتُخذت هذه الطيور رمزًا لمُقاطعة كولومبيا، ويُصنِّفها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة كأنواعٍ غير مُهددة على الإطلاق.

سُمنَة الغِياض نوعٌ متوسط الحجم من السمَّان، القسم العلوي من جسدها بُني بالكامل، والسُفلي أبيض مُرقط برُقطٍ بُنيَّة. الذكر والأنثى شديدا الشبه ببعضهما، وللذكر تغريدٌ رخيمٌ عذب ذو عِبارات عالية تُشبه صوت الناي تُعتبر أجمل تغريدات الطيور الأمريكيَّة الشماليَّة.

سُمنَة الغِياض طائرٌ قارت (آكل لكل شيء) يقتات بشكلٍ رئيسيّ على اللافقاريَّات واليرقات قاطنة التربة، كما تأكل الفاكهة كذلك الأمر. وفي الصيف تقتات على الحشرات بشكلٍ مُستمر لتؤمن كفايتها من الغذاء المُنتج للأيض.

طيورٌ انفراديَّة، تعيش أحيانًا في أسراب مُختلطة مع أنواع أخرى. سُمان الغياض طيورٌ مناطقيَّة يسيطر الزوج منها على حوز تتراوح مساحته بين 800 إلى 28,000 متر مُربَّع، وهي أحاديَّة التزاوج، أي أنَّ الفرد منها يكتفي بشريكٍ واحد طيلة حياته؛ يبدأ موسم تفريخها خلال فصل الربيع، وحوالي 50% من الأزواج المُفرخة تتمكن من إنتاج فقستين خلال السنة، يتراوح عدد الفراخ في الفقسة الواحدة بين فرخين إلى 4 فراخ. (تابع القراءة..).



كَاسِر الجوز القبائِلي أو كَاسِرُ الجوزِ القَبَلّيِّ هو نوع من الطُيور ينتمي إلى عائِلة خازنات البندق. وهو طائر متوسِط الحجم، وقياسُه حوالي 12 سم في الطُول. لونُ ريشِه رمادي مُزرق على أجزَائه العُليا، أمّا أجزَاؤه السُفلى فذات لون بُرتقالي شاحِب يقتربُ من الرمادي. و هو يُعتبر من الأنواع غير المُستقِرة؛ و هو يتغذى على مِفصليات الأرجل في الصيف و على البُذور في فصل الشتاء. يحدُث موسم التكاثر في شهر مايو ويونيو، يضم العُش ثلاثة أو أربع بيضات، التي تقوم الإناث بإِحتضانِها. ويتم تغذية الفِراخ من طرف كلا الوالدين.

كَاسِر الجوز القبائِلي هو النَوع الوحيد من الطُيور المستوطنة في الجزائر فقط، حيث تعيش أكبر الأعداد في بعض الغابات الصَنوبَرية في الشمال. وإسمها العِلمي هو تكريم لجَان بُول ِلِيدُون (Jean-Paul Ledant)، وهو عالِم بلجيكي مُتخصص في عِلم الطُيور، حيث اكتشف هذا النوع من الطُيور في أكتوبر 1975؛ وتمت درَاسة وصف هذا النوع من طرف عالم الطُيور الفرنسي جَاك فِييارد. قد فاجأ خبر هذا الإكتشاف الكثِير من عُلماء الطُيور، وشكل موضوعًا تداولته وسائل الإعلام الدَولية. (تابع القراءة..).



النسر الأصغر أصفر الرأس، ويطلق عليه أيضا نسر السفناء هو أحد أنواع الجوارح المُنتمية إلى فصيلة نسور العالم الجديد. شكلت هذه الطيور نوعًا واحدًا مع النسر الأكبر أصفر الرأس حتى رأى العلماء فصلها سنة 1964 إلى نوعين مُستقلين. تنتشر النسور الصغرى صفراء الرأس في المكسيك، والأمريكتين الوسطى والجنوبية، وأبرز موائلها الطبيعيَّة هي الأراضي المنخفضة العشبية الرطبة أو المغمورة، والمستنقعات. طيورٌ كبيرة الحجم، يتراوح باع جناحيها بين 150 و165 سم. الريش أسود اللون، والرأس والرقبة العاريان تقريبًا، برتقالية شاحبة مع مساحات حمراء أو زرقاء. تفتقر هذه الطيور لمصفار، لذلك تقتصر أصواتها على همهمات و هسهسة منخفضة. يتغذى النسر الأصغر أصفر الرأس على الجيف و يحدد موقعها عبر الشم و البصر في آن، وهذا أمر نادر في الطيور القمامة، التي غالبًا ما يقتصر اعتمادها على حاسة الشم عند البحث عن الطعام. تعتمد النسور الصغرى على أنواع النسور الأكبر حجمًا مثل ملك النسور لتمزيق جلود الحيوانات الكبيرة النافقة، نظرًا لأنها غير قادرة على ذلك، فهي لا تتمتع بالقوة اللازمة. يستخدم النسر الأصغر، كباقي نسور العالم الجديد، التيارات الهوائية الحرارية للبقاء في الجو طويلاً مع حد أدنى من الجهد الناجم عن الرفرفة، فينسابُ مع الهواء ولا يخفق جناحيه إلا لتغير اتجاهه أو للهبوط. (تابع القراءة..).



الحَسُّونُ الأُورَاسِيّ أو الحَسُّونُ الأوروپيّ أو مُجرَّد الحَسُّونُ في الخِطاب العاميّ، أو المُقنين، هو طائرٌ صغير من رُتبة الجواثم وفصيلة الشُرشُوريَّات. يمتدُ موطن هذه الطُيور من أوروپَّا الغربيَّة وُصولًا إلى سيبيريا الوُسطى، ومن شمال أفريقيا حتَّى آسيا الغربيَّة والوُسطى. كذلك، فقد أُدخلت إلى الكثير من بُلدان العالم عن قصد أو بطريق الخطأ، عندما أُحضرت لِغرض تجارة طُيور الأقفاص، ومن تلك البُلدان: أستراليا ونيوزيلندا وعدد من الجُزر الأوقيانوسيَّة ودُول أمريكا الجنوبيَّة. غذاؤها الرئيسي يتكوَّن من بُزور النباتات المُعمِّرة، والأشواك البريَّة، وبعضُ ثمار الأشجار. تُشاهد أسرابها كثيرًا وهي تتنقل على امتداد جوانب الطُرق من بُقعة من النباتات الشوكيَّة إلى أُخرى. يُصنِّفُها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة على أنها غير مُهددة بأيِّ شكلٍ من أشكال الانقراض. للحسُّون الأوراسي ريشٌ برَّاق مُمتع للنظر وتغريدٌ زقزقيٌّ عذب رخيم جعلهُ هدفًا في مُعظم أرجاء موطنه لِأشراك تجارة طُيور الأقفاص. وقد انقرضت بسبب هذا بعض الجُمهرات المحليَّة. لِهذا النوع نُويعات شتَّى تنقسم إلى زُمرتين مُتميزتين. النُويعات الغربيَّة، من أمثلة النُويعة البريطانيَّة قاطنة الجُزر البريطانيَّة، لها باحةٌ سوداء على الرأس، بينما تكونُ هذه الباحة رماديَّة في النُويعات الشرقيَّة، من أمثلة نُويعة پاروپانيس من أواسط آسيا. (تابع القراءة..).



عصفور السند أو عصفور غابات السند أو عصفور الأدغال أو العصفور أمغر الظهر هو نوع من الطيور يتبع جنس العصفوريات من فصيلة العصافير الشهيرة عند العامة بالدواري. يتواجد حول وادي السند بجنوب آسيا. يتشابه مع العصفور الدوري بشكلٍ كبيرٍ جدًا؛ فهو عصفور صغير يتميز بالريش الذي يكسو جسده، وعلى غرار العصفور الدوري، فإن الذكر يتمايز عن الأنثى والصغار بريشه الزاهي، المزين بعلامات سوداء متناثرة على كامل جسده ويعلو رأسه ريش رمادي، وتنفرد الذكور بوجود شريط كستنائي ينحدر من رأسها إلى خلف عينيها، أما الإناث فتختص برأسٍ سوداء إذا ماقورنت بالفصائل الأخرى، وتغريداتها الأساسية هي عبارة عن هتافات من الزقزقةاللطيفة، والتي تشكل ألحانًا موسيقية طويلة وقد اختلطت مع العديد من الأصوات الأخرى التي يتخللها أصوات الذكور، وكان يُعتقد قديمًا أن هذا النوع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعصافير الدوري، إلا أن صلتها التطورية يظهر بأنها تبتعد عن تلك العصافير بعض الشيء، وعلى الرغم من اكتشاف هذا النوع في عام 1840، إلا أنها لم تُلاحظ لعدة عقود بعد اكتشافها. يتوزع عصفور السند بشكل متجانس وكافٍ على ضفاف النهر والأراضي الرطبة المائلة ذات الشجيرات الشائكة والحشائش الطويلة. أثناء موسم الخمول الجنسي، تنزح بعض الطيور من مساكنها الجافة وذلك على إثر الهجرات القصيرة التي تقوم بها من أماكن تكاثرها، أو تهاجر إلى غرب باكستان أو الشرق الأقصى لإيران. بعد اتساع نطاق موطن هذه الطيور، تم تقييمها على أنها غير مهددة بأي شكل على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض. (تابع القراءة..).