تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوابة:الإسلام/مقالة رئيسية/43
سُورَةُ الكَافِرُون هي سورة مكية من مُفَصَّل القرآن، آياتها ستٌّ وترتيبها في المصحف تسعةٌ ومئة بعد سورة الكوثر وقبل سورة النصر، في الجزء الثلاثين، نزلت بعد سورة الماعون. وهي السورة الثامنة عشرة في عداد نزول السور. تتحدث السورة عن البراءة من الكافرين ومما يعبدون، وفيها تأييس الكافرين من أن يوافقهم النبي في شيءٍ مما هم عليه من الكفر سواءٌ كان في الزمن الحالي وقت نزول السورة أو في الزمن المستقبلي، وفيها أن دين الإسلام لا يخالطه شيءٌ من الشرك. وذلك بعدما جاء جماعة من صناديد قريش منهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي والأسود بن المطلب وأمية بن خلف إلى النبي يعرضون عليه أن يعبدوا ما يعبد ويعبد ما عبدوا فقالوا: يَا مُحَمَّدُ، هَلُمَّ فَلْنَعْبُدْ مَا تَعْبُدُ، وَتَعْبُدُ مَا نَعْبُدُ، وَنَشْتَرِكُ نَحْنُ وَأَنْتَ فِي أَمْرِنَا كُلِّهِ، فنزلت السورة. لها عدة أسماء جاءت في الآثار ومما أطلق عليها العلماء، وتسميتُها في المصاحف وكتب التفسير «سُورَةُ الْكافِرُونَ». في الكشاف وتفسير ابن عطية وحرز الأماني بـ"سورة الكافرين" بياء الخفض، وعنَّونها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه بسورة "قل يا أيها الكافرون". وذكر الزمخشري في «الكشاف»: أنها وسورة الإخلاص تسميان المقشقشتين، ومن أسمائها أيضًا «سُورَةُ العبادة» و«سُورَةُ الدين» و«سُورَةُ الإخلاص». لا اختلافَ في القراءات العشر للسورة، إلا في كلمتي «وَلِيَ دِينِ»، قرأ حفص عن عاصم ونافع وهشام والبزي بِخُلْفٍ عنه بفتح الياء من "وَلِيَ دِينِ" وأسكنها الباقون من القراء. لها العديد من الفضائل، فقد ورد العديد من الأحاديث النبوية في فضل سورة الكافرون أن قراءتها براءة من الشرك، ووردت بعض الروايات أنها تعدل ربع القرآن، كان النبي يخصصها بالقراءة مع سورة الإخلاص في بعض السنن النوافل مثل ركعتي الطواف، وركعتي سنة الفجر، وركعتي سنة المغرب. كما أوصى النبي لأحد الصحابة أن يقرأها إذا أوى إلى فراشه.