المسيحية في صوماليلاند

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أغلقت كنيسة القديس أنطوان البادوي الرومانية الكاثوليكية في هرجيسا في عام 2017.[1]

تُشكل المسيحية في صوماليلاند أقلية صغيرة العدد تتراوح بين 100 إلى 200 مسيحي؛[2] حيث أنَّ لدى صوماليلاند عدد قليل جدًا من المسيحيين والذين يتألفون من عدد قليل من السكان المحليين الملتزمين بالدين المسيحي سرياً والمغتربين الذين يُمارسون دينهم علانية.[3] مسيحيون البلاد هم من الأجانب إلى حد كبير،[3] وتتكون التركيبة السكانية المسيحية من عمال الأمم المتحدة أو الوكالات الإنسانية الأخرى التي لها قواعد في هرجيسا، والوافدين ومعظمهم من أصول إثيوبيَّة،[4] إلى جانب أقلية صغيرة من السكان المحليين.[3] كما وتعمل الكنيسة أومؤسساتها مثل كاريتاس الدولية في العمل الإغاثي والخيري، كما وتُدير برامج مثل إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والمساعدات الغذائية ومساعدة الأطفال الفقراء.[3]

تاريخ

تاريخ مبكر

في مدينة موندوس القديمة، الواقعة بالقرب من هيس، وجد علماء الآثار أدلة على آثار للعبادة المسيحية تعود إلى القرن الخامس.[5] أسفرت التنقيبات في المنطقة على العثور على فخار وشقوف من الأواني الزجاجية الرومانية برموز مسيحية من فترة ما بين القرنين الأول والخامس.[6] ولكن بعد الفتح الإسلامي للمنطقة، اختفت المسيحية من أرض الصومال ليعود الحضور المسيحي في المنطقة من جديد خلال حقبة الاستعمار.

في عام 1913، خلال الفترة المبكرة من الحقبة الإستعماريَّة، لم يكن هناك عمليًا أي مسيحي في الأراضي الصوماليَّة، مع حوالي 100 إلى 200 من الأتباع القادمين من المدارس ودور الأيتام التابعة إلى البعثات الكاثوليكية في محمية الصومال البريطاني.[7] العدد القليل من المسيحيين في المنطقة اليوم يأتي في معظمه من المؤسسات الكاثوليكيَّة المماثلة في عدن وجيبوتي وبربرة.[8]

الوضع الحالي

تقع صوماليلاند ضمن منطقة الأسقفية في القرن الأفريقي وكجزء من الصومال، وتحت إدارة الأبرشية الإنجليكانيَّة في مصر. ومع ذلك، لا توجد تجمعات أنجليكانيَّة حاليَّة في المنطقة.[9] يخدم أسقف أبرشية مقديشيو الرومانية الكاثوليكية المسيحيين المحليين في صوماليلاند. ومع ذلك، منذ عام 1990 لم يتم تعيين أي أسقف من مقديشو، وحاليًا أسقف جيبوتي يخدم الأبرشية كمسؤول رسولي.[10] تُشير البعثة السبتيَّة عن عدم وجود لاعضاء لها في منطقة صوماليلاند.[11]

في عام 2017 تم افتتاح كنيسة القديس أنطوان البادوي الكاثوليكية في هرجيسا بعدما كانت مغلقة منذ ثلاثة عقود. وقد تم تنظيم حفل حضره وزراء أرض الصومال والوافدين المسيحيين الذين يعيشون في صوماليلاند.[4] وأشارت التقارير لاحقاً من ضمنها تقرير الحرية الدينية العالمية لعام 2017 إلى اغلاق كنيسة القديس أنطوان البادوي الكاثوليكية الوحيدة في صوماليلاند بعد أيام من إعادة فتحها بسبب «ضغوط العامة»،[1][12] وأقيم حفل إعادة افتتاح كنيسة القديس أنطونيو من لشبونة في 29 يوليو التي تم ترميمها بحضور المغتربين والوزراء،[12] وهي واحدة من عدد من الكنائس التي بُنيت قبل 70 عامًا خلال الحكم البريطاني.[12] وتقع الكنيسة في منطقة الشعب في عاصمة المنطقة، هرجيسا، وكانت مغلقة منذ ثلاثة عقود.[12] بعد أيام قليلة من الافتتاح، أدلى الوزير خليل عبد الله أحمد بتصريح أكدَّ فيه أن الكنيسة ليست «جديدة»، وأكد خليل عبد الله أحمد أن قانون الشريعة الإسلامية يسمح للأجانب بالعمل في صوماليلاند و«ممارسة شعائرهم الدينية على انفراد».[12] وأضاف «خلافاً للتقارير الأخيرة، لا توجد كنيسة جديدة في هرجيسا»، كما «ولن تسمح حكومتنا ببناء أي كنيسة جديدة في أرض الصومال».[12] وقال الأسقف جورجيو بيرتين، النائب الرسولي لمقديشو وأسقف جيبوتي، إن الكنيسة أٌغلقت بسبب الخطر الذي يواجهه المسيحيون في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.[12][13] وفقاً لتقرير الحرية الدينية العالمية لعام 2017 السلطات الحكومية إنها أغلقت الكنيسة لاحترام رغبات غالبية السكان المسلمين وقادتهم الدينيين الذين يعتقدون أن الكنيسة كانت تحاول التأثير على المؤمنين المسلمين.[1] وصرَّح وزير الشؤون الدينية في صوماليلاند، الشيخ خليل عبد الله، علنًا، بأن القضية خلقت انقسامات «ليست في مصلحة [المنطقة]».[1] وبحسب تقرير الحرية الدينية العالمية يتعرض المسيحيين للقتل والمضايقة في المنطقة،[1] وبحسب مجموعات إنسانية، واصلت حركة الشباب المجاهدين تهديدها بإعدام أي شخص يشتبه في تحوله إلى المسيحية.[1] وفقاً لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإنَّ المعلومات المنشورة حول وجود كنيسة كاثوليكية في هرجيسا والوضع الحالي للمسيحيين في شمال الصومال غير متاحة، والمسيحيين في هرجيسا يشكلون جزءًا صغيرًا من السكان الذين يغلب عليهم الإسلام.[14]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح 2017 Report on International Religious Freedom - Somalia نسخة محفوظة 17 يناير 2021 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ الموسوعة المسيحية العالمية (2nd Edition), Volume 1, p.&nbsp
  3. ^ أ ب ت ث Somaliland: Local and Expatriate Christians Exercise Constitutional Right to Freedom of Belief نسخة محفوظة 2020-09-26 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ أ ب The Oldest Catholic Church In Hargeisa Reopens After 30yrs نسخة محفوظة 9 مارس 2021 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Hatke، George (2013). Aksum and Nubia: Warfare, Commerce, and Political Fictions in Ancient Northeast Africa. NYU Press. ص. 152. ISBN:978-0814762837. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  6. ^ Meyer، Carol (1992). Glass from Quseir Al-Qadim and the Indian Ocean Trade, Issue 53. Oriental Institute of the University of Chicago. ص. 37. ISBN:0918986877. مؤرشف من الأصل في 2019-04-18.
  7. ^ Charles George Herbermann, The Catholic encyclopedia: an international work of reference on the constitution, doctrine, discipline, and history of the Catholic church, Volume 14, (Robert Appleton company: 1913), p.139.
  8. ^  "Somaliland". الموسوعة الكاثوليكية. نيويورك: شركة روبرت أبيلتون. 1913.
  9. ^ Webpage of the Episcopal Area of the Horn of Africa نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ "Diocese of Mogadishu, Somalia". مؤرشف من الأصل في 2018-11-06. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-28.
  11. ^ Global Mission's Top 10 Places to Pray for – REGION: NORTH Africa – Somalia[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح خ Somaliland's only Catholic church closed days after re-opening due to 'public pressures' نسخة محفوظة 2020-09-26 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Somaliland: Catholic Church Re-Opens in Hargeisa نسخة محفوظة 2019-10-29 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Somalia: Information on the existence of a Catholic Church in Hargeisa and on the current situation of Christians in northern Somalia نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.

انظر أيضًا