المجموع شرح المهذب

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المجموع شرح المهذب
المجموع

معلومات الكتاب
المؤلف الإمام النووي (يحيى بن شرف أبو زكريا النووي الدمشقي)
اللغة العربية
الناشر عدد كبير من دور النشر
الموضوع فقه مقارن
التقديم
نوع الطباعة مجلد

المجموع شرح المهذب ألفه الإمام محي الدين النووي، حيث شرح كتاب: «المهذب في الفقه الشافعي» للشيخ أبي إسحاق الشيرازي الفقيه الأصولي المعروف.[1]

قال السيوطي في «الحاوي»: إنه ألّفه على منوال «المغني» لابن قدامة الحنبلي، ولقد قيل: إنه لو اجتمع صاحب المغني وصاحب المجموع على مسألة فهو الحق الذي يغلب على الظن صوابه، وكان النووي من أئمة المحدثين، فصان كتابه عن الأحاديث الموضوعة، وبين ضعف الأحاديث الضعيفة.

منهج النووي في شرحه

شرح الإمام النووي المتن أولا بتبيين اللغات، ثم شرح الأحاديث الواردة مع بيان درجتها من حيث الصحةُ والضعفُ، ثم أتبعه بذكر المسائل الفقهية، وذِكْر الراجح منها عند الشافعية من وجوه وأقوال، ثم ترجم للصحابة والعلماء المذكورين في كلام الشيرازي.[2] وقد لخص ذلك في مقدمته بقوله:

«أذكر فيه إن شاء الله جملا من علومه الزاهرات وأبين فيه أنواعا من فنونه المتعددات فمنها تفسير الآيات الكريمات والأحاديث النبويات والآثار الموقوفات والفتاوي المقطوعات والأشعار الاستشهاديات والأحكام الاعتقاديات والفروعيات والأسماء واللغات والقيود والاحترازات وغير ذلك من فنونه المعروفات وأبين من الأحاديث صحيحها وحسنها وضعيفها مرفوعها وموقوفها متصلها ومرسلها ومنقطعها ومعضلها وموضوعها مشهورها وغريبها وشاذها ومنكرها ومقاربها ومعللها ومدرجها وغير ذلك من أقسامها مما ستراها إن شاء الله في مواطنها، ومتى كان الحديث ضعيفا بينت ضعفه ونبهت على سبب ضعفه إن لم يطل الكلام بوصفه: وإذا كان الحديث الضعيف هو الذي احتج به المصنف أو هو الذي اعتمده أصحابنا صرحت بضعفه ثم أذكر دليلا للمذهب من الحديث إن وجدته وإلا فمن القياس وغيره ، وأما الاحكام فهو مقصود الكتاب فأبالغ في إيضاحها بأسهل العبارات وأضم إلى ما في الأصل من الفروع والتتمات والزوائد المستجادات والقواعد المحررات والضوابط الممهدات ما تقر به إن شاء الله أعين أولى البصائر والعنايات»

[3]

ثم يذكر الخلاف بين العلماء في كل مسألة وينتصر غالبا للمذهب الشافعي، وأحيانا كثيرة يخالف المذهب تبعا للدليل، حيث إنه قد خالف الشافعية في مسائل عديدة انتصاراً لسنة رسول الله منها مسألة الوضوء مما مست النار ومسألة عدم كراهة استخدام الماء المشمس وعدم نجاسة الخنزير نجاسة مغلظة كالكلب وعدم كراهة السواك للصائم بعد الزوال وغيرها كثير، حيث يصدر هذا الاختيار بقوله «والمختار» كذا كذا.

وأما الكتاب المطبوع باسم «أدب الفتوى والمفتي والمستفتي» فهو قطعة من مقدمة كتاب المجموع أفرده بعضهم بالطبع فاشتهر حديثاً على أنه كتاب مفرد.

تكملات المجموع

كان الإمام النووي قد شعر بأنه لن يكمل هذا الكتاب فأوعز إلى تلميذه ابن العطار بإكماله إن وافته المنية قبل إتمامه، كما ذكر ذلك ابن العطار في ترجمة شيخه النووي، لكن لم يوفق ابن العطار.

فأكمله من بعده الإمام تقي الدين السبكي من كتاب البيوع في مجلدين ثم أكمله محمد نجيب المطيعي إلى نهاية المتن حيث أضاف بحوثا حديثة في مسائل التأمين والأسهم والجنايات.[4]

وهناك تكملات أخرى لمجموعة من العلماء اتهموا محمد نجيب المطيعي بأنه لم يضف شيئا إلى الشرح سوى نقولات غير منسوبة إلى صاحبها مثل نقله من كتاب البيان للعمراني الفقرات الكثيرة دون الإشارة لذلك.

والقاريء للتكملة سيشعر بالبون الواسع الشاسع بين منهج النووي وبين منهج غيره ممن أكمل المجموع من بعده، فالنووي يمتاز بعذوبة الألفاظ وبساطتها - كما نبه إلى ذلك كثير من العلماء - وسعة الاطلاع كما قال السبكي في تكملته.

مختصرات المجموع

الشروح الصوتية

وتوجد شروح صوتية للمجموع منها شرح الشيخ محمد حسن عبد الغفار لكتاب الطهارة والصلاة في أكثر من مئة وعشرين شريطا صوتيا.[5]

وصلات خارجية

شرح مقدمة المجموع لابن عثيمين

مراجع