الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع
معلومات الكتاب
مأخوذ عن متن الغاية والتقريب
مؤلفات أخرى
تفسير السراج المنير، مغني المحتاج

الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع كتاب في الفقه للشيخ شمس الدين محمد بن محمد الخطيب الشربيني (ت 977هـ) شرح فيه متن الغاية والتقريب المعروف بـ"متن أبي شجاع"، ويعد من أهم كتب الشافعية الفقهية وأشهرها، وهو من الكتب المعتمدة في التدريس في الجامع الأزهر وغيره من المعاهد والمدارس الشرعية الإسلامية.

سبب تصنيف الكتاب

يقول الخطيب الشربيني في مقدمة الكتاب:

«إِن مُخْتَصرَ الإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَلامَةِ، الحبرِ الْبَحْرِ الفهامةِ، شهَابِ الدُّنْيَا وَالدّين، أَحْمد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد الْأَصْفَهَانِي الشهير بِأبي شُجَاع، الْمُسَمّى بغاية الِاخْتِصَار، لَمَّا كَانَ من أبدع مُخْتَصر فِي الْفِقْه صُنف، وَأجْمع مَوْضُوع لَهُ فِيهِ على مِقْدَار حجمه أُلف، التمس مني بعض الأعزة عَليّ المترددين إِلَيّ أَن أَضَع عَلَيْهِ شرحاً يُوضح مَا أشكل مِنْهُ، وَيفتح مَا أغلق مِنْهُ، ضاماً إِلَى ذَلِك من الْفَوَائِد المستجدات وَالْقَوَاعِد المحررات الَّتِي وَضَعتهَا فِي شروحي على التَّنْبِيه والمنهاج والبهجة، فاستخرت الله تَعَالَى مُدَّة من الزَّمَان، بعد أَن صليت رَكْعَتَيْنِ فِي مقَام إمامنا الشَّافِعِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وأرضاه، وَجعل الْجنَّة منقلبه ومثواه، فَلَمَّا انْشَرَحَ لذَلِك صَدْرِي شرعت فِي شرح تقر به أعين أولي الرغبات، راجياً بذلك جزيل الْأجر وَالثَّوَاب، أجافي فِيهِ الإيجاز المخل والإطناب الممل، حرصاً على التَّقْرِيب لفهم قاصده، والحصول على فَوَائده، ليكتفي بِهِ الْمُبْتَدِي عَن المطالعة فِي غَيره، والمتوسط عَن الْمُرَاجَعَة لغيره، فَإِنِّي مُؤَمل من الله تَعَالَى أَن يَجْعَل هَذَا الْكتاب عُمْدَة ومرجعاً ببركة الأكرم الْوَهَّاب، فَمَا كل من صنف أَجَاد وَلَا كل من قَالَ وفى بالمراد، وَالْفضل مواهب وَالنَّاس فِي الْفُنُون مَرَاتِب، وَالنَّاس يتفاوتون فِي الْفَضَائِل، وَقد تظفر الْأَوَاخِر بِمَا تركته الْأَوَائِل، وَكم ترك الأول للْآخر، وَكم لله على خلقه من فضل وجود، وكل ذِي نعْمَة مَحْسُود، والحسود لَا يسود، وسميته بالإقناع فِي حل أَلْفَاظ أبي شُجَاع. أعانني الله على إكماله، وَجعله خَالِصاً لوجهه الْكَرِيم بكرمه وأفضاله، فَلَا ملْجأ مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ، وَلَا إعتماد إِلَّا عَلَيْهِ، وَهُوَ حسبي وَنعم الْوَكِيل، وأسأله السّتْر الْجَمِيل.[1]»

المصادر

  1. ^ Q115768743، ج. 1، ص. 4، QID:Q115768743

وصلات خارجية