تحتوي هذه المقالة أو أجزاء على نصوص مترجمة بحاجة مراجعة.

السيدة باتريك كامبل

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
السيدة باتريك كامبل
معلومات شخصية

السيدة باتريك كامبيل (Mrs Patrick Campbell) (9 فبراير 1865 – 9 أبريل 1940)، المولودة باسم بياتريس ستيلا تانر والمعروفة عاميًا باسم «السيدة بات» (Mrs Pat)، هي ممثلة مسرحية إنجليزية.

النشأة والزواج

وُلدَت كامبل باسم بياتريس ستيلا تانر في كنسينغتون، لندن، للأب جون تانر (John Tanner) والأم ماريا لويجيا جيوفانا (Maria Luigia Giovanna)، ابنة الكونت أنجيلو رومانيني (Angelo Romanini). ودرَسَت لفترةٍ قصيرة في مدرسة جيلدهول للموسيقى (Guildhall School of Music). أنجبت من زوجها الأول، الذي أخذت منه الاسم الذي عُرفَت به عمومًا، طفلين هما ألان «بيو» أوركهارت وستيلا، وهو الزواج الذي انتهى بوفاة زوجها الأول في حرب البوير عام 1900.

وبعد مرور أربعة عشر عامًا، أصبحت كامبل الزوجة الثانية لـجورج كورنواليس ويست، وهو كاتب ذكي وجندي (رتبة عسكرية) تزوج مسبقًا من جيني جيروم، والدة السير ونستون تشرشل. وعلى الرغم من زواجها الثاني، إلا أنها استمرت في استخدام اسمها المسرحي «السيدة باتريك كامبل».

مهنة التمثيل المسرحي

السيدة باتريك كامبل

كان الظهور الأول لبياتريس تانر الذي بدأت به مهنة المسرح عام 1888 في مسرح ألكسندرا، ليفربول بعد أربع سنوات من زواجها من باتريك كامبل. وفي مارس عام 1890، ظهرت في لندن بـأديلفي، حيث قامت بعد ذلك بأداء مسرحيات مرة أخرى عام 1891–93. أصبحت ناجحةً بعد أن لعبت دور البطولة في مسرحية آرثر وينج بينيرو (Arthur Wing Pinero)، السيدة تانكراي الثانية (The Second Mrs Tanqueray)، عام 1893 بمسرح سانت جيمس الذي ظهرت به أيضًا عام 1894 في مسرحية الحفلة التنكرية (The Masqueraders). وكما حققت نجاحًا في شخصية كيت كلود بمسرحية أحلام جون (John-a-Dreams) التي أنتجها بيربوم تري في مسرح هايماركت عام 1894، حققت نجاحًا آخر في شخصية آجنيز بمسرحية السيدة إيبسميث سيئة السمعة (The Notorious Mrs. Ebbsmith) في مسرح جاريك (1895).

ومن بين مسرحياتها الأخرى فيدورا (1895)، وإييولف الصغير (1896)، بالإضافة إلى أدائها البارز مع فوربس-روبرتسون في مسرح لايسيام في أدوار جولييت في روميو وجولييت، وأوفيليا في هاملت، وزوجة ماكبث (1895–98) في «ماكبث». وبمجرد أن أصبحت نجمة كبيرة، ساعدت كامبل بعض الممثلين المشهورين في المرحلة المهنية المبكرة لهم مثل جيرالد دو مورير (Gerald Du Maurier) وجورج آرليس (George Arliss).[1]

وفي عام 1900 أصبحت «السيدة بات» مديرة/مخرجة لنفسها، حيث كان الظهور المسرحي الأول لها في برودواي بـمدينة نيويورك في مسرحية وطن لـهيرمان سيدرمان (Hermann Sudermann)، والتي حققت نجاحًا ملحوظًا. كما أسس لها الظهور اللاحق في نيويورك والجولة في الولايات المتحدة حضورًا مسرحيًا كبيرًا في أمريكا. عملت كامبل بشكلٍ منتظم في مسرح نيويورك حتى عام 1933. وتشمل المسرحيات الأخرى أدوارها في متعة الحياة (The Joy of Living) (1902)، وبيلياس وميليزاند (1904؛ مثل ميليزاند إلى بيلياس صديقتها سارة برنار)، وهيدا جابلر (1907)، وإلكترا (1908)، والصاعقة (1908)، وبيلا دونا (1911).

توضيح برسم لـبجماليون يصور السيدة كامبل في دور إليزا

في عام 1914، لعبت دور إليزا دوليتل في إنتاج ويست إند الأصلي بجماليون التي كتبها جورج برنارد شو لها بشكلٍ معبر.[2][3] وعلى الرغم من أنها كانت في التاسعة والأربعين من عمرها عندما أبدعت الدور أمام هنري هيجنز سير هربرت بيربوم تري، نجحت في ذلك وذهبت بالمسرحية إلى نيويورك وفي جولة عام 1915. وأدت بنجاح دور إليزا مرة أخرى عام 1920 في إحياء لندن للمسرحية.[4][5]

وهناك مسرحيتان لاحقتان «للسيدة بات» من المسرحيات المهمة، وهي أدوار استمدت منها المسرحيتان اسمهما؛ مسرحية لـهنريك إبسن (Henrik Ibsen) بعنوان هيدا جابلر[6] (Hedda Gabler) وهي من إنتاج ويست إند عام 1922، ودور السيدة آلفينج بمناسبة «الذكرى المئوية لإبسن» (1928) بتقديم مسرحية الأشباح (Ghosts) (مع جون جيلجد في دور ابنها أوزوالد).[7] وقد كان دورها المسرحي الرئيسي الأخير من إنتاج برودواي لمسرحية إيفور نوفيل، حفلة، التي صورت فيها الممثلة مدخنة السيجار البكينية البارعة «السيدة ماكدونالد» - وهي انطلاقة واضحة في شخصيتها المعروفة جيدًا - وجعلتها تنال أفضل النقد. وفي سنواتها الأخيرة، حققت ظهورًا بارزًا في الأفلام، بما في ذلك نهر واحد آخر (One More River) (1934)، وضد التيار (Riptide) (1934)، والجريمة والعقاب (Crime and Punishment) (1935). ومع ذلك، فإن ميلها إلى رفض الأدوار التي يمكنها أن تساعد مهنتها بشكلٍ فعال في السنوات الأخيرة أدى إلى إعلان ألكسندر وولكوت (Alexander Woollcott) بالقول «...إنها تشبه السفينة الغارقة التي تطلق النار على منقذيها».[8]

علاقتها بجورج برنارد شو

أصبحت كامبل في أواخر عام 1890 واعيةً بوجود جورج برنارد شو - الناقد الدرامي الكبير الشهير في «مجلة السبت» - الذي أشاد بشدة بأدائها الجيد وانتقدها بدقة لجهودها الأقل. ولقد استخدمها شو كمصدر إلهام لبعض مسرحياته قبل لقائهما الأول عام 1897 عندما فشل في محاولة إقناع «السيدة بات» بالقيام بدور جوديث أندرسون في أول إنتاج لمسرحيته أتباع الشيطان (The Devil's Disciple).[9] لم يكن قبل عام 1912، عندما بدأ شو وبات المفاوضات حول الإنتاج اللندني لـبجماليون، طوَّر شو افتتانه «بالسيدة بات» الذي نتج عنه علاقة عاطفية ولكنها غير مكتملة وعلاقة حب وافتتان متبادل وتبادل أسطوري للخطابات.[10] وقد كانت كامبل هي التي أنهت العلاقة [11]، على الرغم من أن شو كان على وشك أن يوجهها في بجماليون. وبقيا أصدقاء على الرغم من انفصالهما وزواج بات اللاحق من جورج كورنواليس ويست، ولكن لم يسمح لها شو مرة أخرى بأداء أي من الأدوار التي كتبها واضعًا إياها في اعتباره (مثل هيزيون هوشاباي، (حسرة البيت)، (Hesione Hushabye) والأفعى (the Serpent)، و (العودة إلى متوشالح)(Back to Methuselah)، وما إلى ذلك).[12]

وفي السنوات التالية، رفض شو السماح لكامبل الفقيرة بنشر أو بيع أي من خطاباتهما إلا إذا تم تعديلها بشكلٍ دقيق، خوفًا من أن يزعج زوجته، شارلوت باين-توونشند (Charlotte Payne-Townshend)، أو من الضرر الذي قد تسببه الخطابات لصورته العامة.[13] ولم يتم نشر معظم الخطابات حتى عام 1952، بعد وفاة شو بعامين. وعندما كان أنتوني أسكويث يقوم بتحضير فيلم بجماليون عام 1938، رشّح شو كامبل لأداء دور السيدة هيجنز ولكنها رفضت.[14]

الأقوال الشهيرة

كانت كامبل سيئة السمعة بشأن ذكائها الحاد. ومن أشهر تعليقاتها التي قالتها عند سماعها عن علاقة ما طائشة: «عزيزي، أنا لاأبالي بماذا يفعلون، طالما لم يفعلوا ذلك في الطريق وأخافوا الأحصنة.»[15] على الرغم من أن هذا التعليق يُنسَب أيضًا إلى آخرين.

الوفاة

تُوفيت في التاسع من أبريل عام1940 في بو، فرنسا، عن عمر يناهز 75 عامًا.[16] بسبب إصابتها بـذات الرئة (التهاب رئوي). وكانت وفاتها واحدة من حالات الوفاة ذات الطابع الشخصي التي لطالما أشار إليها جورج برنارد شو في مذكراته الشخصية.[17]

الإرث

توجد مفكرة تخص كامبل موضوعة في جامعة برمنجهام بقسم المجموعات الخاصة. ويعد العديد من مجموعات المراسلات التي تخص كامبل، بما في ذلك خطاباتها إلى شو (MS Thr 372.1)، جزءًا من مجموعة مسرح هارفارد في مكتبة هوتون، جامعة هارفارد.

انظر أيضًا

(ردمك [[خاص:Booksources/{{{1}}}|{{{1}}}]])

  • حياتي وبعض الخطابات كتبتها السيدة باتريك كامبل.
  • شو، الآراء الدرامية (لندن، 1907)
  • برنارد شو والسيدة باتريك كامبل: مراسلاتهم قام بتحريرها دنت ألان (ألفريد إيه كنوبف، 1952)
  • قالب:NIE

المراجع

  1. ^ Mrs. Pat: The Life of Mrs. Patrick Campbell by Margot Peters, 1984 Alfred A. Knopf, pp. 179-81, 183
  2. ^ The Truth About Pygmalion by Richard Huggett, 1969 Random House, pp. 20-27
  3. ^ Mrs. Pat, ibid. p. 307
  4. ^ The Truth About Pygmalion, ibid. pp. 183-87
  5. ^ Mrs. Pat, ibid. pp. 364-67
  6. ^ Mrs. Pat, ibid. pp 379-82
  7. ^ Mrs. Pat, ibid. pp. 397-98
  8. ^ Mrs. Pat, ibid. pp. 422-25
  9. ^ Mrs. Pat, ibid. pp. 139-40
  10. ^ Bernard Shaw and Mrs. Patrick Campbell: Their Correspondence edited by Alan Dent, 1952 Alfred A Knopf
  11. ^ Mrs. Pat, ibid. pp. 330-33
  12. ^ Mrs. Pat, ibid., pp. 404-07
  13. ^ Mrs. Pat, ibid. pp. 369-78
  14. ^ The Truth About Pygmalion, ibid. pp. 2-3
  15. ^ Alan Dent (1961) Mrs. Patrick Campbell, p. 78
  16. ^ "Mrs. Campbell, 75, Famous Actress". نيويورك تايمز. 11 أبريل 1940. مؤرشف من الأصل في 2012-10-11. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-29. Mrs. Patrick Campbell, famous actress, died last night in Pau, according to word received here to day. She had taken leading roles in plays of Shakespeare, Shaw and Barrie, and on several occasions had toured America.
  17. ^ Mrs. Pat, ibid. p. 462

وصلات خارجية