هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك.(فبراير 2023)
الأسقف صغاطر أو ضغاطر هو أسقف بيزنطي عاش في فترة حكم الامبراطور هرقل, اعتنق الاسلام بعد أن عرف بأمر رسالة الرسول محمد إلى الامبراطور هرقل.[1]
قتل على يد رجال الكنيسة بعد أن اعلن اسلامه مباشرة.
قصته
عندما وصلت رسالة الرسول محمد إلى هرقل بصحبة الصحابي دحية بن خليفة, امر هرقل باحضار احد اقارب الرسول لكي يتحقق منه حول ما كتب في الرسالة, و صادف وقتها وجود ابي سفيان بن حرب (ولم يكن وقتها قد اسلم بعد) ضمن رحلة تجارية بمدينة غزة, فقاموا باحضاره إلى هرقل فبدأ باستجوابه.
[2] و بعد أن انهى هرقل اسئلته وتحقق من صحة نبوة الرسول, قام بعقد اجتماع طارئ مع بطارقته و قادته في أحد القصور, وعرض عليهم اعتناق الإسلام و اتباع الرسول فغضبوا عليه وثاروا ضده, فلما رأى غضبهم و ثورتهم يأس من محاولة اقناعهم بالأسلام و قال لهم أنه كان يختبرهم في ايمانهم فقط. ولم يعتناق هو الإسلام خوفاً على ملكه بعدما رأئ رده فعلهم.
«فأذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له بحِمْصَ، ثُمَّ أمَرَ بأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرُّشْدِ، وأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ، فَتُبَايِعُوا هذا النبيَّ؟ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وأَيِسَ مِنَ الإيمَانِ، قَالَ: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وقَالَ: إنِّي قُلتُ مَقالتي آنِفًا أخْتَبِرُ بهَا شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه، فَكانَ ذلكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ»
[2]و بعد أن أنهى هرقل اجتماعه دعا دحية الكلبي اليه و اخبره ان يخبر صغاطر الاسقف بما ورد في الرسالة بحكم كونه اجوز قولا و اعظم في الروم منه, فذهب دحية إلى صغاطر و اخبره بأمر الرسول فآمن صغاطر وقال لدحية "صاحبك والله نبي مرسل, نعرفه بصفته, ونجده في كتبنا باسمه"[3] ثم قام صغاطر بتغير ملابسه و أخذ عكازه وذهب إلى الكنيسة و قام باعلان اسلامه فيها, فقام من كان بها بالانقضاض عليه و ابراحه ضربا حتى توفي, فعاد دحية إلى هرقل و اخبره بأمر مقتل صغاطر فقال له "قد قلت لك إنا نخافهم على أنفسنا، فصغاطر والله كان أعظم عندهم وأجوز قولا مني".
«حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم قال: إن هرقل قال لدحية بن خليفة الكلبي حين قدم عليه بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك! والله إني لاعلم أن صاحبك نبي مرسل، وأنه الذي كنا ننتظر ونجده في كتابنا ولكني أخاف الروم على نفسي، ولولا ذلك لاتبعته، فاذهب إلى صغاطر الأسقف فاذكر له أمر صاحبكم فهو والله في الروم أعظم مني وأجوز قولا عندهم مني، فانظر ماذا يقول لك؟ قال فجاء دحية فأخبره بما جاء به من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل وبما يدعو إليه، فقال صغاطر والله صاحبك نبي مرسل نعرفه بصفته ونجده في كتابنا باسمه، ثم دخل وألقى ثيابا كانت عليه سودا ولس ثيابا بيضا ثم أخذ عصاه فخرج على الروم في الكنيسة فقال: يا معشر الروم إنه قد جاءنا كتاب من أحمد يدعونا فيه إلى الله وأني أشهد أن لا إله إلا الله وأن أحمد عبده ورسوله. قال فوثبوا إليه وثبة رجل واحد فضربوه حتى قتلوه.قال: فلما رجع دحية إلى هرقل فأخبره الخبر قال: قد قلت لك إنا نخافهم على أنفسنا، فصغاطر والله كان أعظم عندهم وأجوز قولا مني.»