هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

اضطراب استخدام القنب

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اضطراب استخدام القنب

يُعرف اضطراب استخدام القنب، المعروف أيضًا بإدمان القنب أو إدمان الماريجوانا، في الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية والمراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض على أنه الاستمرار في تعاطي القنب على الرغم من الاعتلال السريري الواضح.[1][2]

الأعراض والعلامات

يرتبط استخدام القنب بمشاكل في الصحة العقلية، مثل اضطراب المزاج أو القلق، بالإضافة إلى ذلك فإنه من الصعب التوقف عن تعاطيه بالنسبة لبعض المستخدمين. غالبًا ما تظهر بعض الاعتلالات النفسية عند مستخدمي القنب المعتمدين بما في ذلك بعض اضطرابات الشخصية.[3][4]

استنادًا إلى بيانات المسح السنوية، فإن طلاب السنوات العليا في المدراس الثانوية الذين أبلغوا عن التدخين اليومي للقنب (حوالي 7% وفقًا لبعض الدراسات)، كان أداؤهم المدرسي أضعف من أولئك غير المدخنين. قد يلجأ بعض مستخدمي القنب إلى الخصائص المهدئة والمضادة للقلق التي يتمتع بها رباعي هيدرو كانابينول (تي إتش سي) للعلاج الذاتي لبعض الاضطرابات النفسية أو اضطرابات الشخصية.[5][6]

الاعتماد

ينتج عن تعاطي القنب لفترات طويلة تغيرات في الحركية الدوائية (كيفية امتصاص الدواء وتوزيعه واستقلابه وإفرازه) وتغيرات في الديناميكية الدوائية (كيفية تفاعل الدواء مع الخلايا المستهدفة) في الجسم. تتطلب هذه التغييرات من المستخدم استهلاك جرعات أعلى من الدواء لتحقيق التأثير المرغوب الشائع (يُعرف هذا باسم زيادة التحمل) مما يعزز الأنظمة الاستقلابية في الجسم على طرح الدواء بشكل أكثر كفاءة وزيادة التنظيم بالإنقاص لمستقبلات القنب في الدماغ.[7]

ظهر لدى مستخدمي القنب ضعف في التفاعلية مع الدوبامين، مما يشير إلى وجود ارتباط محتمل بتثبيط نظام المكافأة في الدماغ وزيادة المشاعر السلبية وشدة الإدمان. [8]

يمكن أن يطور مستخدمو القنب تحملًا لتأثيرات التي إتش سي. أثبت التحمل للتأثيرات السلوكية والنفسية للتي إتش سي عند المراهقين والحيوانات. يعتقد أن الآليات المؤدية إلى إلى تحمل التي إتش سي تشتمل على تغيرات في وظيفة مستقبلات القنب.[9]

أظهرت إحدى الدراسات أنه بين 2001- 2002 و 2012-2013، تضاعف استخدام الماريجوانا في الولايات المتحدة.[10]

يتطور إدمان القنب في حوالي 9% من المتعاطين، وهو أقل بكثير من إدمان الهيروين والكوكايين والكحول ومزيلات القلق الموصوفة، ولكنه أعلى قليلًا من إدمان السيلوسيبين أو المسكالين أو ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك. من بين أولئك الذين يتعاطون القنب بشكل يومي فإن 10-20% منهم معرضين لتطوير الاعتماد.[11]

الانسحاب

تحدث أعراض انسحاب القنب لدى نصف الأشخاص الذين يخضعون للعلاج من اضطرابات تعاطي القنب. قد تشمل الانزعاج (القلق، الاستثارية، الاكتئاب، الهياج)، اضطرابات النوم، أعراض هضمية وانخفاض الشهية. غالبًا ما يقترن باضطراب الحركة النظمي. تبدأ معظم الأعراض خلال الأسبوع الأول من الامتناع عن التعاطي وتختفي بعد بضعة أسابيع. ظهر لدى حوالي 12% من مستخدمي القنب بكثافة أعراض انسحاب القنب مثلما هي محددة في الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، وكان هذا مرتبطًا بعجز واضح بالإضافة إلى اضطرابات المزاج والقلق والشخصية.[12][13]

السبب

غالبًا ما يرجع إدمان القنب إلى الاستخدام المطول والمتزايد للمخدر. غالبًا ما تؤدي زيادة قوة القنب المستخدم وزيادة استخدام طرق أكثر فعالية للإيصال إلى زيادة تطور إدمان القنب. ويمكن أن يكون السبب زيادة العرضة للإدمان على المواد، والتي تُكتسب وراثيًا أو نتيجة البيئة المحيطة.[14]

عوامل الخطورة

تُعتبر عوامل معينة أنها تزيد من خطورة تطوير إدمان القنب، وقد مكنت الدراسات الطولية على مدى عدد من السنوات الباحثين من تتبع جوانب التطور الاجتماعي والنفسي المتزامنة مع تعاطي القنب. تزايدت الأدلة على زيادة المشاكل المتعلقة باستخدام القنب من خلال تواتر التعاطي والسن، إذ ظهر أن المتعاطين المتواترين والشباب هم الأكثر عرضة للخطر.[15]

تشمل العوامل الرئيسية في أستراليا، على سبيل المثال، المتعلقة بزيادة مخاطر الإصابة بمشاكل تعاطي القنب الاستخدام المتكرر في سن مبكرة؛ سوء التكيف الشخصي، الاضطراب العاطفي، التربية الضعيفة، الانقطاع عن التعليم، الاختلاط مع أقران ممن يتعاطون المخدرات، الانتقال خارج المنزل في سن مبكرة، تدخين السجائر اليومي وسهولة الوصول إلى القنب. خلص الباحثون إلى أن هناك دليلًا ناشئًا على أن التجارب الإيجابية لاستخدام القنب في وقت مبكر تعد مؤشرًا مهمًا على الاعتماد اللاحق وأن الاستعداد الجيني يلعب دورًا في تطوير الاستخدام المسبب للمشاكل.[16]

الفئات عالية الخطورة

حُدد عدد من المجموعات على أنها أكثر عرضة للإصابة بالاعتماد على القنب، وفي أستراليا على سبيل المثال، وُجد أنها تشمل السكان المراهقين والسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.[17]

المراهقون

يشارك نظام كانابينويد داخلي في تطور الدماغ عند المراهقين بشكل مباشر. ولذلك فإن متعاطي القنب من المراهقين معرضين بشكل خاص للآثار الضارة المحتملة لتعاطي القنب. يرتبط تعاطي القنب عند المراهقين بزيادة إساءة استخدام القنب خلال حياة البلوغ، ومشاكل في الذاكرة والتركيز، ومضاعفات معرفية طويلة الأمد، ونتائج سلبية على الصحة النفسية بما في ذلك القلق الاجتماعي أو الانتحار أو الإدمان.[18][19][20]

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل المراهقين يبدأون عادة التدخين. وفقًا لدراسة قام بها بيل ساندرز، فإن تأثير الأصدقاء والمشاكل ضمن البيئة المنزلية والرغبة بالتجريب هي بعض الأسباب التي تجعل هذه الشريحة من السكان تبدأ في تدخين الماريجوانا. إذ يبدو أن هذه الشريحة هي المجموعة الأكثر تأثرًا على الإطلاق، إذ يرغبون دائمًا باتباع المجموعة والظهور بمظهر عصري ورائع ونيل القبول من أصدقائهم. يلعب هذا الخوف من الرفض دورًا كبيرًا في قرارهم بتدخين القنب. ومع ذلك، فلا يبدو أن هذا العامل هو الأكثر أهمية، فوفقًا لدراسة من كندا، يبدو أن نقص المعرفة حول الحشيش هو السبب الرئيسي لبدء المراهقين في التدخين. لاحظ المؤلفون وجود ارتباط كبير بين المراهقين المدركين للأضرار العقلية والجسدية للقنب واستهلاكهم. من بين 1045 مشاركًا شابًا في الدراسة، كان أولئك الذين الأقل قدرة على تحديد الآثار السلبية القنب هم من يستهلكونه عادةً.  لم تكن هناك حالات معزولة أيضًا. في الواقع، أظهرت الدراسة أن نسبة المراهقين الذين اعتبروا القنب مخدرًا عالي الخطورة والذين اعتقدوا عكس ذلك هي نفسها تقريبًا.[21]

الحوامل

هناك ارتباط بين تدخين القنب أثناء الحمل ووزن الولادة المنخفض. يمكن أن يؤدي تدخين القنب إلى انخفاض كمية الأكسجين الواصلة للجنين النامي مما قد يحد من نموه. المادة الفعالة في القنب (رباعي هيدرو كانابينول أو تي إتش سي) قابلة للانحلال في الدسم وبالتالي قادرة على العبور إلى حليب الأم خلال الإرضاع. يمكن أن يصل رباعي هيدرو كانابينول إلى الرضيع من خلال حليب الإرضاع، مثلما اتضح عند كشف رباعي هيدرو كانابينول في براز الرضع. ومع ذلك، فإن الدليل على الآثار طويلة المدى للتعرض للتي إتش سي من خلال حليب الأم غير واضح.[22][23][24]

المراجع

  1. ^ National Institute on Drug Abuse (2014)، The Science of Drug Abuse and Addiction: The Basics، مؤرشف من الأصل في 2022-04-01
  2. ^ Gordon AJ، Conley JW، Gordon JM (ديسمبر 2013). "Medical consequences of marijuana use: a review of current literature". Current Psychiatry Reports (Review). ج. 15 ع. 12: 419. DOI:10.1007/s11920-013-0419-7. PMID:24234874. S2CID:29063282. مؤرشف من الأصل في 2022-04-17.
  3. ^ Dervaux A, Laqueille X (Dec 2012). "[Cannabis: Use and dependence]". Presse Médicale (بfrançais). 41 (12 Pt 1): 1233–40. DOI:10.1016/j.lpm.2012.07.016. PMID:23040955.
  4. ^ Danovitch I، Gorelick DA (يونيو 2012). "State of the art treatments for cannabis dependence". The Psychiatric Clinics of North America (Review). ج. 35 ع. 2: 309–26. DOI:10.1016/j.psc.2012.03.003. PMC:3371269. PMID:22640758.
  5. ^ Clinical Textbook of Addictive Disorders, Marijuana, David McDowell, page 169, Published by Guilford Press, 2005 (ردمك 1-59385-174-X). نسخة محفوظة 17 أبريل 2022 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ E.B.، Robertson. "Information on Cannabis Addiction". National Institute on Drug Abuse. مؤرشف من الأصل في 2022-01-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-07.
  7. ^ Hirvonen J، Goodwin RS، Li CT، Terry GE، Zoghbi SS، Morse C، وآخرون (يونيو 2012). "Reversible and regionally selective downregulation of brain cannabinoid CB1 receptors in chronic daily cannabis smokers". Molecular Psychiatry. ج. 17 ع. 6: 642–9. DOI:10.1038/mp.2011.82. PMC:3223558. PMID:21747398.
  8. ^ Madras BK (أغسطس 2014). "Dopamine challenge reveals neuroadaptive changes in marijuana abusers". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. ج. 111 ع. 33: 11915–6. Bibcode:2014PNAS..11111915M. DOI:10.1073/pnas.1412314111. PMC:4143049. PMID:25114244.
  9. ^ González S، Cebeira M، Fernández-Ruiz J (يونيو 2005). "Cannabinoid tolerance and dependence: a review of studies in laboratory animals". Pharmacology, Biochemistry, and Behavior. ج. 81 ع. 2: 300–18. DOI:10.1016/j.pbb.2005.01.028. PMID:15919107. S2CID:23328509.
  10. ^ "Marijuana use disorder is common and often untreated". National Institutes of Health (NIH). 4 مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 2021-12-04. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-03.
  11. ^ Borgelt LM، Franson KL، Nussbaum AM، Wang GS (فبراير 2013). "The pharmacologic and clinical effects of medical cannabis". Pharmacotherapy (Review). ج. 33 ع. 2: 195–209. DOI:10.1002/phar.1187. PMID:23386598. S2CID:8503107.
  12. ^ Livne O، Shmulewitz D، Lev-Ran S، Hasin DS (فبراير 2019). "DSM-5 cannabis withdrawal syndrome: Demographic and clinical correlates in U.S. adults". Drug and Alcohol Dependence. ج. 195: 170–177. DOI:10.1016/j.drugalcdep.2018.09.005. PMC:6359953. PMID:30361043.
  13. ^ Bahji، Anees؛ Stephenson، Callum؛ Tyo، Richard؛ Hawken، Emily R.؛ Seitz، Dallas P. (9 أبريل 2020). "Prevalence of Cannabis Withdrawal Symptoms Among People With Regular or Dependent Use of Cannabinoids". JAMA Network Open. ج. 3 ع. 4: e202370. DOI:10.1001/jamanetworkopen.2020.2370. PMC:7146100. PMID:32271390.
  14. ^ Coffey C، Carlin JB، Lynskey M، Li N، Patton GC (أبريل 2003). "Adolescent precursors of cannabis dependence: findings from the Victorian Adolescent Health Cohort Study". The British Journal of Psychiatry. ج. 182 ع. 4: 330–6. DOI:10.1192/bjp.182.4.330. PMID:12668409.
  15. ^ "DrugFacts: Marijuana". National Institute on Drug Abuse. مؤرشف من الأصل في 2022-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-20.
  16. ^ Copeland J، Gerber S، Swift W (ديسمبر 2004). Evidence-based answers to cannabis questions a review of the literature. National Drug and Alcohol Research Centre University of New South Wales, A report prepared for the Australian National Council on Drugs.
  17. ^ McLaren, J, Mattick, R P., Cannabis in Australia Use, supply, harms, and responses Monograph series No. 57 Report prepared for: Drug Strategy Branch Australian Government Department of Health and Ageing. National Drug and Alcohol Research Centre University of New South Wales, Australia.
  18. ^ Volkow، Nora D.؛ Swanson، James M.؛ Evins، A. Eden؛ DeLisi، Lynn E.؛ Meier، Madeline H.؛ Gonzalez، Raul؛ Bloomfield، Michael A. P.؛ Curran، H. Valerie؛ Baler، Ruben (1 مارس 2016). "Effects of Cannabis Use on Human Behavior, Including Cognition, Motivation, and Psychosis: A Review" (PDF). JAMA Psychiatry. ج. 73 ع. 3: 292–7. DOI:10.1001/jamapsychiatry.2015.3278. ISSN:2168-622X. PMID:26842658. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-05-08.
  19. ^ Levine, Amir; Clemenza, Kelly; Rynn, Moira; Lieberman, Jeffrey (1 Mar 2017). "Evidence for the Risks and Consequences of Adolescent Cannabis Exposure". Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry (بEnglish). 56 (3): 214–225. DOI:10.1016/j.jaac.2016.12.014. ISSN:0890-8567. PMID:28219487. Archived from the original on 2021-08-28.
  20. ^ National Academies of Sciences, Engineering, and Medicine (U.S.). Committee on the Health Effects of Marijuana: an Evidence Review and Research Agenda. (2017). The health effects of cannabis and cannabinoids : the current state of evidence and recommendations for research. The National Academies Press. ISBN:978-0-309-45304-2. OCLC:1021254335.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  21. ^ Montoya, Ivan D., editor. Weiss, Susan R.B., editor. (10 ديسمبر 2018). Cannabis use disorders. ISBN:978-3-319-90364-4. OCLC:1029794724. {{استشهاد بكتاب}}: |الأخير= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  22. ^ Metz، Torri D.؛ Stickrath، Elaine H. (ديسمبر 2015). "Marijuana use in pregnancy and lactation: a review of the evidence". American Journal of Obstetrics and Gynecology. ج. 213 ع. 6: 761–778. DOI:10.1016/j.ajog.2015.05.025. ISSN:0002-9378. PMID:25986032.
  23. ^ Brown، R.A.؛ Dakkak، H.؛ Seabrook، J.A. (21 ديسمبر 2018). "Is Breast Best? Examining the effects of alcohol and cannabis use during lactation". Journal of Neonatal-Perinatal Medicine. ج. 11 ع. 4: 345–356. DOI:10.3233/npm-17125. ISSN:1934-5798. PMID:29843260. S2CID:44153511.
  24. ^ Seabrook، J.A.؛ Biden، C.؛ Campbell، E. (2017). "Does the risk of exposure to marijuana outweigh the benefits of breastfeeding? A systematic review". Canadian Journal of Midwifery Research and Practice. ج. 16 ع. 2: 8–16.