أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/201

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
صفحة يظهر عليها مُقتطف من الملحمة
صفحة يظهر عليها مُقتطف من الملحمة

شباب رودريجو هو الاسم الذي عرفت به قصيدة ملحمية قشتالية مجهولة الكاتب. أُلفَت نحو سنة 1360، وهي تروي أصول البطل الأسطوري رودريجو دياث دي فيفار ومآثره في فترة شبابه. وصل الباحثون منها 1164 بيتًا من الشعر، تَسبِقَهُم قطعة نثرية افتتاحية. والسفر الوحيد الذي ينقل إلينا المخطوطة يعود إلى سنة 1400. لم يكن النص الذي وصل الباحثون يحمل عنوانًا، لذلك زَوَده النقاد بالعديد من العناوين مثل شباب رودريجو وتسجيل لفترة شباب رودريجو لأرميستياد وأغنية رودريجو والملك فرناندو لمينينديث بيدال، ومدونة السيد التاريخية المقفاه لبورلاند. يفترض آلان ديرموند أن القصيدة قد أُلفت نحو عام 1360 في منطقة بلنسية، على يد مؤلف مثقف، ربما يكون رجل دين، والذي كان -وفقاً لديرموند وأرميستياد - يعيد صياغة نص يعود إلى النصف الثاني من القرن الثالث عشر مفقود الآن، ويعرف باسم بطولات شباب رودريجو. أدى عدم الإشارة إلى أبرشية بالنثيا في الإصدارات السابقة للقصيدة إلى التفكير بأن العمل قد تم تأليفه بهدف الدعاية لهذه الدائرة الإكليريكية في الوقت الذي كانت تمر فيه بأزمة سياسية واقتصادية. ساهم ربط الجانب الأسطوري للسيد بقصة هذه الدائرة الدينية في جذب الأتباع والموارد للأسقفية. وكان هذا الدافع نفسه حاضرًا في المهمة الدعائية لعمل جونثالو دي بيرثيو بشأن سان ميلان دي لا كوجويا. من ناحية أخرى، يفترض خوان فيكتوريو أن من قام بتأليفها هو مؤلف طبيعي من سمورة (على الرغم أنه يمكن أن تكون له صلة مهنياً مع أبرشية بلنسية) ومثقف أيضاً، كما تُبرز مهاراته الدبلوماسية والمختص بشعارات الأُسَر. ويدعم نظريته كلٌ مما يلي: وجود بعض الألفاظ المنسوبة لمقاطعة ليون، ومعرفة المؤلف لأسماء مناطق سمورة، والموقع الثابت للبلاط الملكي بسمورة في القصيدة، واللقاء الذي جرى بين رودريجو والملك فرناندو في جرانخا دي موريرويلا في سمورة، إضافة إلى الشكوك بشأن التقاليد المحلية البلنسية التي تضمها الملحمة. اُفتُرِضَ وجود دلائل على تواجد مادة قصيدة شباب رودريجو منذ القرن الثالث عشر عن طريق الإشارة إلى عناصر السرد في العمل في الأحداث التاريخية المدونة، والتي تظهر مثلاً في كرونيكون موندي للكاتب لوكاس دي توي، وفي تاريخ إسبانيا (المعروفة أيضا باسم المدونة التاريخية العامة الأولى)، والتي جمعها ألفونسو العاشر الحكيم، وفي المدونة التاريخية للملوك العشرين.

تابع القراءة