تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
رسوم الكاريكتير
تحتاج النصوص المترجمة في هذه المقالة إلى مراجعة لضمان معلوماتها وإسنادها وأسلوبها ومصطلحاتها ووضوحها للقارئ، لأنها تشمل ترجمة اقتراضية أو غير سليمة. (أكتوبر 2015) |
الرسوم الكاريكاتيرية هي أشكال ثنائية الأبعاد تمثل فن من الفنون البصريّة. وقد تغير تعريفها عبر مرور الزمن، فحديثاً يستخدم مصطلح الرسوم الكاريكاتيرية بشكل خاص للإشارة إلى الرسوم والصور غير الواقعية أو شبة الواقعية المعدّة لغرض التهكم أو الكاريكاتير أو السخرية أو إلى أي أسلوب فني آخر مشابه لهذه الأعمال. ويدعى الفنّان الذي يرسم الرسوم الكاريكاتيرية برسّام الكاريكاتير.[1] وقد نشأ هذا المصطلح في العصور الوسطى واستخدم لأول مرة لوصف القطع الفنّية، مثل الصور أو اللوحات الجصية، أو اللوحات النسيجية، أو النوافذ الزجاجية الملونة. وفي القرن التاسع عشر، كان هذا المصطلح يستخدم للإشارة إلى الرسوم الفكاهية في المجلات والصحف، وفي أوائل القرن العشرين ومايليه، استُخدم للإشارة إلى المسلسلات الهزليّة وأفلام الرسوم المتحركة.[2]
الفنون الجميلة
الرسوم الكاريكاتيرية (والتي أخذت من الكلمة الإيطاليّة [cartone] والكلمة الهولنديّة [karton], وتعني ورقة سميكة وقوية أو ورق مقوّى) هي رسوم كاملة رسمت على ورق سميك كتجسيد أو نموذج ل صورة، أو لوحة زجاجية أو لوحة نسيجية. وقد استعملت الرسوم الكاريكاتورية بشكل خاصّ في إنتاج اللوحات الجصية، لتربط بدقّة الأجزاء المكونة للتركيب عندما ترسم على الجص الرطب على مدى سلسلة من الأيام ([جورناتا "كلمة إيطالية تعني أيام]).[3] بعض هذة الرسوم الكاريكاتيرية غالباً يوجد بها ثقوب دبابيس على طول الخطوط العريضة للتصميم; وبعد ذلك يربت أو يطرق بكيس من السخام على هذه الرسوم، ويعلق مقابل الجدار بحيث يترك نقاط سوداء على الجص (الطرق). وتحظى رسوم الكاريكاتير لبعض الرسامين بتقدير كبير في حد ذاتها، مثل رسوم رافاييل في لندن وأمثال ليوناردو دا فينشي. أما الرسوم الكاريكاتيرية المنسوجة عادة ما تكون ملونه، ولذلك تتبعها أعين النساجين على النول.[2][4]
وسائل الإعلام المطبوعة
في وسائل الإعلام الحديثة المطبوعة، الرسوم الكاريكاتيرية هي قطعة من الفن، وعادة ما يكون غرضها هو السخرية. هذا الاستخدام يعود إلى عام 1843 عندما أطلقت مجلة بنش هذا المصطلح على الرسوم الساخرة في صفحاتها،[5] وبالتحديد على رسوم جون ليتش. أول هذه الرسوم هي الرسوم الكاريكاتيرية البدائية للوحات الجدارية التاريخية العظيمة التي في ذن نيو في ويستمينستر. كان العنوان الأصلي لهذه الرسوم هو «وجه السيد بنش هو الحرف كيو» أما العنوان الجديد «الرسوم الكاريكاتيرية» فقد أعد للتهكم، إشارة إلى المواقف الذاتية المتكبرة للسياسيين في ويستمنستر. رسوم الكاريكاتير الهزلية الحديثة ذات اللوحات الأحادية الموجودة في المجلات تحتوي عموماً على رسم أحادي مع تعليق توضيحي مطبوع تحتها (غالباً ما يكون تحتها) أو كبالون كلام. كما تقوم مؤسسات الصحف أيضاً بنشر رسوم هزلية ذات لوحات أحادية لميل كلمن، وبيل هولمن، وغاري لارسن، وجورج ليتشتي، وفريد نهر وآخرون. الكثيرون يعتبرون بيتر أرنو رسام نيويورك الكاريكاتيري كمؤسس للرسوم الكاريكاتيرية الهزلية الحديثة (كما يعتقد ذلك أرنو نفسه). وتتضمن قائمة مجلة الرسوم الكاريكاتيرية الهزلية كل من تشارلز أدّمس وتشارلز بارسوتّي وشون داي. بدأ كل من بيل هوست وجيري ماركيوس وفرجيل براتش كرسامون كاريكاتيريون للمجلات الهزلية ثم انتقلوا لإنشاء مؤسسة للمسلسلات الهزلية. ومن الجدير بالذكر في مجال صحف الرسوم الكاريكاتيرية ريتشارد ثومبسن، الذي قام برسم الكثير من المقالات الفكاهية المصورة في بوست واشنطن قبل أن يمثل مسلسله «كال دي ساك» الفكاهي. وكذلك أقسام الرياضة في الصحف فإنها تبرز الرسوم الكاريكتورية، وفي بعض الأحيان تتضمن مؤسسات بارزة مثل أوول إن سبورتلشستر «شت». ويمكننا أن نجد الرسوم الكاريكاتورية السياسية بشكل حصري في المطبوعات والمواقع الإخبارية. وعلى الرغم من أنها تستخدم السخرية أيضا، لكنها أكثر جدية في اللهجة، وعادةً ماتستخدم السخرية أو التهكم. عادة مايعتبر الفن بمثابة الاستعارة البصرية لإيصال وجهات النظر المتعلقة بالمواضيع الاجتماعية والسياسية الحالية. وغالبا ما تتضمن الرسوم السياسية بالونات كلام، وأحيانا على لوحات متعددة. من أشهر رسامي الكاريكاتيرات السياسية: هيربلوك وديفيد لاو وجيف ماكنلي ومايك بيتر وغيرالد سكارف. .[2] توجد المسلسلات الكاريكاتيرية والتي تعرف أيضا في المملكة المتحدة ب «مسلسلات الكرتون», في الصحف في جميع أنحاء العالم بشكل يومي، وعادة ما تكون عبارة عن مسلسلات قصيرة من رسوم الكاريكاتير بترتيب متتابع. وفي الولايات المتحدة لا تسمى «رسوم الكاريكاتير» كما هو شائع، بل تسمى «رسوم هزلية» أو «كاريكاتور». ومع ذلك، عادة ما يشار إلى مبتكرين المسلسلات الكاريكاتيرية وكذلك مؤلفين الكتب الكاريكاتيرية والروايات المصورة ب «رسامين الكاريكاتير». مع أن الفكاهة هي الموضوع الأكثر انتشاراً ومغامرة ودرامية وتواجداً في هذا المجال. ومن الجدير بالذكر من ضمن رسامي المسلسلات الكاريكاتيرية الفكاهية: سكوت آدمز وستيف بيل وتشارلز سكولز وإي سي سيقار ومورت والكر وبيل واتيرسون. ]].[2]
الرسوم الكاريكاتيرية السياسية
في منتصف القرن التاسع عشر، تميزت الصحف السياسية الكبرى في العديد من البلدان بتعليقات الرسوم الكاريكاتيرية في الصفحات المختصة بالسياسة اليوم. أحضر تومس ناست في نيويورك تقنيات رسومات ألمانية واقعية لإنعاش الرسوم الكاريكاتيرية الأمريكية، وقد كان له 160 رسم كاريكاتيري سعت بلا هوادة في القبض على تويد مشين في مدينة نيويورك وساعدت على إسقاطه. في الواقع اعتقل تويد في أسبانيا عندما تعرفت عليه الشرطة من رسوم ناست الكاريكاتيرية.[6] وكان السير جون تانيل هو المنتخب في لندن.[7] من الممكن أن تكون الرسوم الكاريكاتيرية السياسية فكاهية أو ساخرة أو ذات طابع نقدي. وقد يحتج المستهدف بهذة الرسوم ولكنه قليلاً ما يستطيع الدفاع عن نفسه. وقد كانت الدعاوى القضائية نادرة جداً، وكانت أول دعوة قضائية ناجحة ضد رسام كاريكاتير قبل أكثر من قرن في بريطانيا عام 1921 عندما أقام جي اتش توماس زعيم الاتحاد الوطني لعمال سكة الحديد (NUR) دعوى تشهير ضد مجلة الحزب الشيوعي البريطاني، وأدعى تومس أن الافتراءات التي على شكل رسوم كاريكاتيرية وكلمات تصور حدث «الجمعة السوداء», عندما زُعم أنه خان اتحاد عمال المناجم المحرومين من العمل. وبالنسبة لتوماس فقد أطرت صورته بتهديد أيسر متطرف وحُقرت شخصيته في مخيلة العامة بشكل محزن. وقد كانت آثار الشيوعية السوفيتية عنصراً جديداً في السياسة الأوروبية، وكان رسامي الكاريكاتير غير مقيدين بضبط التقاليد لحدود قانون التشهير. وقد ربح توماس قضيته، واستعاد سمعته من جديد.[8]
الكتب
كتب الرسوم الكاريكاتيرية عادة ما يعاد طباعتها من الرسوم الكاريكتيرية التي نشرتها الصحف. في بعض مناسبات، يتم تأليف رسوم كاريكاتيرية هزلية لدور نشر الكتب، كما كان الحال مع ثنك سمول وكتب 1967 الترويجية حيث وزعت كهبات من تجار فولكس واجن. بيل هوست ورسامين الكاريكاتير الأخرون في هذا العقد رسموا رسوم كاريكاتيرية تظهر سيارات فولكس ويجن ونشرت هذه الرسوم جنبا إلى جنب مع مقالات السيارات الساخرة التي رسمها بعض الساخرون مثل ألين سميث وروقر برايس وجين شيفرد. تصميم الكتاب وضع بجانب كلّ رسم كاريكاتيري صورة لمؤلف هذا الرسم.
الرسوم المتحركة
وبسبب تشابه الأسلوب بين المسلسلات الهزلية وأفلام الرسوم المتحركة، يشير مصطلح الرسوم الكاريكاتيرية إلى الرسوم المتحركة، وتشير كلمة كرتون إلى كلاً من الرسوم الكاريكاتيرية المتحركة والرسوم الهزلية. بينما يشير مصطلح «الرسوم المتحركة» إلى أي نمط من الصور التي تتحرك بشكل متوالي سريع لتعطي انطباع الحركة، وتستخدم كلمة «كرتون» غالباً للإشارة إلى برامج التلفزيون والأفلام القصيرة للأطفال، والتي تجسد حيوانات وأبطال خارقين ومغامرات أبطال روايات الأطفال والأساليب ذات الصلة. وفي نهاية عام 1980, تم اختصار كلمة كرتون إلى كلمة تون وأصبحت مستخدمة فعلياً مع ميزات الحركة في «هو فريمد روقر رابت» في عام 1988، وتبعها بعد ذلك بسنتين المسلسل التلفزيوني «تيني تون أدفانتشر» في عام 1990.
انظر أيضًا
مراجع
- ^ قاموس ويبستر
- ^ أ ب ت ث Becker, Stephen. Comic Art in America. Simon & Schuster, 1959.
- ^ William George Constable (1954). The Painter's Workshop. Courier Dover Publications. ص. 115. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-20.
{{استشهاد بكتاب}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - ^ Minneapolis Institute of Arts؛ Candace Adelson (1994). European tapestry in the Minneapolis Institute of Arts. The Institute. ص. 330. مؤرشف من الأصل في 2019-12-27.
- ^ Punch.co.uk. "History of the Cartoon". مؤرشف من الأصل في 2014-04-13.
- ^ John Adler؛ Draper Hill (2008). Doomed by Cartoon: How Cartoonist Thomas Nast and the New York Times Brought Down Boss Tweed and His Ring of Thieves. Morgan James Publishing. مؤرشف من الأصل في 2019-12-22.
- ^ Frankie Morris؛ Sir John Tenniel (2005). Artist Of Wonderland: The Life, Political Cartoons, And Illustrations Of Tenniel. University of Virginia Press. مؤرشف من الأصل في 2019-12-21.
- ^ Samuel S. Hyde, "'Please, Sir, he called me “Jimmy!' Political Cartooning before the Law: 'Black Friday,' J.H. Thomas, and the Communist Libel Trial of 1921," Contemporary British History (2011) 25#4 pp 521-550