المسجد الإبراهيمي: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
ط (استبدال وسائط مستغى عنها في الاستشهاد)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 1: سطر 1:
{{عن|3= مسجد إبراهيم (توضيح)}}
{{عن|3= مسجد إبراهيم (توضيح)}}
{{صندوق معلومات دار عبادة
{{بطاقة مبنى}}
| إسم_الدار          = المسجد الإبراهيمي
| صورة                = Hebron001.JPG
| تعليق              = المسجد الإبراهيمي كما يظهر من زاويته الغربية
| نوع_الخريطة        = فلسطين
| تعليق_الخريطة      = فلسطين
| الموقع              = مدينة [[الخليل]]، {{فلسطين}}
| خط_العرض            = 31.524703
| خط_الطول            = 35.110567
| الانتماء_الديني      = [[الإسلام]]
| الطبيعة            = [[مسجد]]
| الوضع_الحالي        = مفتوح للعموم، مقسّم بين [[مسلم|المسلمين]] و[[يهود|اليهود]]، عليه حراسة مشدّدة
| الأهمية_الحضارية    = رابع أقدس الأماكن عند [[مسلم|المسلمين]]، وثاني أقدس الأماكن عند [[يهود|اليهود]]
| الزعيم_الروحي      = [[نبي|النبي]] [[إبراهيم]]
| المعماريون          = نعم
| المعماري            = [[هيرودس الأول]] <br /> [[صلاح الدين الأيوبي]] <br /> الأمير [[سيف الدين تنكز]] <br /> الأمير سنجر الجاولي
| الطراز_المعماري    = السّور المحيط: الطراز [[هيرودس الأول|الهيرودياني]] <br /> مُصلى الإسحاقية: طراز [[كنيسة|الكنائس]] [[بازيليكا|البازيليكية]] <br /> باقي أجزاءه: الطراز [[الدولة المملوكية|المملوكي]]
| بدء_الإنشاء          = حوالي 37 ق. م.
| المواصفات          = نعم
| الطول              = 60 م
| العرض              = 35 م
| أقصى_ارتفاع        = 15 م
| عدد_القباب          = 6
| عدد_المآذن          = 2
| ارتفاع_المئذنة      = 15
| المواد_المستخدمة    = [[حجر (توضيح)|حجر]]
}}
[[ملف:الحرم الابراهيمي في الثلوج.jpg|تصغير|الحرم الإبراهيمي في الثُّلوج]]
[[ملف:الحرم الابراهيمي في الثلوج.jpg|تصغير|الحرم الإبراهيمي في الثُّلوج]]
'''المسجد الإبراهيميّ'''، أو '''الحرم الإبراهيميّ الشريف'''، وهو عند [[يهود|اليهود]] باسم '''كهف البطاركة''' أو '''مغارة المكفيلة''' {{عبر|מערת המכפלה}}، يُعتبر أقدم بناء مُقدّس مُستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريباً، وهو رابع الأماكن [[مقدس|المُقدّسة]] عند [[مسلم|المسلمين]]، وثاني الأماكن المقدّسة عند [[يهود|اليهود]] بعد [[المسجد الأقصى|جبل الهيكل]]. جاءت قُدسيته كونه بُني فوق [[كهف|مغارة]] مدفونٌ فيه كلٌّ من [[نبي|النبي]] [[إبراهيم]] وزوجته [[سارة]]، وولدهما [[إسحاق]] وولده [[يعقوب]] وزوجتيهما [[رفقة]] و[[ليئة]]، كما يُوجد بعض الروايات تذكر أن [[يوسف]] و[[آدم]] و[[سام]] و[[نوح]] مدفونون هناك أيضاً.<ref name="سحر1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=الخليل القديمة، سحر مدينة وعمارة تاريخية|ناشر=لجنة إعمار الخليل|ردمك=978-9950-8501-0-1|صفحات=51-63|مسار=http://www.hebronrc.ps/index.php/ar/ibrahimi-mosque|مؤلف=نظمي الجُعبة وآخرون|طبعة=2008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190609180755/http://www.hebronrc.ps/index.php/ar/ibrahimi-mosque | تاريخ أرشيف = 9 يونيو 2019 }}</ref>
'''المسجد الإبراهيميّ'''، أو '''الحرم الإبراهيميّ الشريف'''، وهو عند [[يهود|اليهود]] باسم '''كهف البطاركة''' أو '''مغارة المكفيلة''' {{عبر|מערת המכפלה}}، يُعتبر أقدم بناء مُقدّس مُستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريباً، وهو رابع الأماكن [[مقدس|المُقدّسة]] عند [[مسلم|المسلمين]]، وثاني الأماكن المقدّسة عند [[يهود|اليهود]] بعد [[المسجد الأقصى|جبل الهيكل]]. جاءت قُدسيته كونه بُني فوق [[كهف|مغارة]] مدفونٌ فيه كلٌّ من [[نبي|النبي]] [[إبراهيم]] وزوجته [[سارة]]، وولدهما [[إسحاق]] وولده [[يعقوب]] وزوجتيهما [[رفقة]] و[[ليئة]]، كما يُوجد بعض الروايات تذكر أن [[يوسف]] و[[آدم]] و[[سام]] و[[نوح]] مدفونون هناك أيضاً.<ref name="سحر1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=الخليل القديمة، سحر مدينة وعمارة تاريخية|ناشر=لجنة إعمار الخليل|ردمك=978-9950-8501-0-1|صفحات=51-63|مسار=http://www.hebronrc.ps/index.php/ar/ibrahimi-mosque|مؤلف=نظمي الجُعبة وآخرون|طبعة=2008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190609180755/http://www.hebronrc.ps/index.php/ar/ibrahimi-mosque | تاريخ أرشيف = 9 يونيو 2019 }}</ref>
سطر 64: سطر 38:
وفي عهد '''[[الدولة الأموية]]''' (662 - 750)، حظيت مدينة [[الخليل]] بشكلٍ عام والمسجد الإبراهيمي بشكلٍ خاص بعناية [[الدولة الأموية|الأمويين]]، فقاموا بأعمال البناء، فسقفوا المسجدَ، وتم وضع [[قبة|قباب]] لمدافن الأنبياء، وبنوا [[مزار|المشاهد]] فوق الأضرحة، وأخذت الأبنية تتسع حول المسجد. وكان الخلفاء الأمويون يتقربون إلى [[الله]] بما يهبون إلى هذه المقامات من أنواع [[نذر (إسلام)|النذور]] و[[صدقة|الصدقات]] ويوقفون [[وقف (إسلام)|الوقفيات]].<ref name="عربية2">{{استشهاد بكتاب|عنوان=الخليل عربيّة إسلاميّة|ناشر=مطابع دار الأيتام الإسلاميّة|صفحات=72-92|مؤلف=محمد ذياب أبو صالح|طبعة=2000}}</ref> لكن لم يُعلَم بالتحديد متى بُني المسجد، وما هو شكل البناء الإسلامي الأوّل، وقد ورد وصفٌ للمسجد للرحّآلة أركولف قبل عام 680، لم يذكر فيه وجود سقف للحير ولا مسجد، ولكن ذَكَر وجود صناديق حجرية تُشبه القبور التذكارية الحالية فوق كل قبرٍ من القبور الستة، ما يرجّح كون المسجد بُني في أواخر عهد [[الدولة الأموية]].<ref name="سحر1"/>
وفي عهد '''[[الدولة الأموية]]''' (662 - 750)، حظيت مدينة [[الخليل]] بشكلٍ عام والمسجد الإبراهيمي بشكلٍ خاص بعناية [[الدولة الأموية|الأمويين]]، فقاموا بأعمال البناء، فسقفوا المسجدَ، وتم وضع [[قبة|قباب]] لمدافن الأنبياء، وبنوا [[مزار|المشاهد]] فوق الأضرحة، وأخذت الأبنية تتسع حول المسجد. وكان الخلفاء الأمويون يتقربون إلى [[الله]] بما يهبون إلى هذه المقامات من أنواع [[نذر (إسلام)|النذور]] و[[صدقة|الصدقات]] ويوقفون [[وقف (إسلام)|الوقفيات]].<ref name="عربية2">{{استشهاد بكتاب|عنوان=الخليل عربيّة إسلاميّة|ناشر=مطابع دار الأيتام الإسلاميّة|صفحات=72-92|مؤلف=محمد ذياب أبو صالح|طبعة=2000}}</ref> لكن لم يُعلَم بالتحديد متى بُني المسجد، وما هو شكل البناء الإسلامي الأوّل، وقد ورد وصفٌ للمسجد للرحّآلة أركولف قبل عام 680، لم يذكر فيه وجود سقف للحير ولا مسجد، ولكن ذَكَر وجود صناديق حجرية تُشبه القبور التذكارية الحالية فوق كل قبرٍ من القبور الستة، ما يرجّح كون المسجد بُني في أواخر عهد [[الدولة الأموية]].<ref name="سحر1"/>


وفي عهد '''[[الدولة العباسية]]''' (750 -1519)، استمرّ اهتمام الخلفاء في مدينة [[الخليل]] والمسجد الإبراهيمي، ففي بداية العهد العباسي، فتح الخليفة [[أبو عبد الله محمد المهدي]] عام 775 بابًا في السور الشمالي الشرقي بارتفاع ثلاثة أمتار ونصف، وتم تركيب باب حديدي له، وزيّن المسجدَ وفرشه ب[[سجاد|السجاجيد]]، وأدخل على عمارته إصلاحًا كبيرًا.<ref name="عربية2"/><ref name="خسرو"/> وفي أواخر القرن التاسع الميلادي تمّ بناء ما يُعرف «بالمُغطّى» وهو سقف ساحة المسجد الرئيسية، إضافة إلى بعض الغرف لإسكان الزوّار.<ref name="حروب-معماري"/> وفي عهد الخليفة [[جعفر المقتدر بالله|المقتدر بالله]] (حَكَم 908 - 932) بُني على قبر النبي [[يوسف]] [[قبة]].<ref name="عربية2"/> وفي ظلّ سيطرة '''[[الدولة الفاطمية]]''' على [[بلاد الشام|الشام]] ومدن [[فلسطين]] ومنها [[الخليل]] عام 972، تطوّرت العِمارة في المسجد، وتوسّع المسلمون في نشاط المسجد فبنوا دورًا للزوّار حول المبنى،<ref name="حروب1"/> وتم بناء القِباب على قبور [[إبراهيم]] و[[سارة]] في عام 985.<ref name="وجهات"/> ثمّ تعرّض المبنى لزلازل قويّة عام 1016 ممّا أدّى إلى تخريب بعض مكوّناته.<ref name="حروب1"/>
وفي عهد '''[[الدولة العباسية]]''' (750 -1519)، استمرّ اهتمام الخلفاء في مدينة [[الخليل]] والمسجد الإبراهيمي، ففي بداية العهد العباسي، فتح الخليفة [[أبو عبد الله المهدي]] عام 775 بابًا في السور الشمالي الشرقي بارتفاع ثلاثة أمتار ونصف، وتم تركيب باب حديدي له، وزيّن المسجدَ وفرشه ب[[سجاد|السجاجيد]]، وأدخل على عمارته إصلاحًا كبيرًا.<ref name="عربية2"/><ref name="خسرو"/> وفي أواخر القرن التاسع الميلادي تمّ بناء ما يُعرف «بالمُغطّى» وهو سقف ساحة المسجد الرئيسية، إضافة إلى بعض الغرف لإسكان الزوّار.<ref name="حروب-معماري"/> وفي عهد الخليفة [[جعفر المقتدر بالله|المقتدر بالله]] (حَكَم 908 - 932) بُني على قبر النبي [[يوسف]] [[قبة]].<ref name="عربية2"/> وفي ظلّ سيطرة '''[[الدولة الفاطمية]]''' على [[بلاد الشام|الشام]] ومدن [[فلسطين]] ومنها [[الخليل]] عام 972، تطوّرت العِمارة في المسجد، وتوسّع المسلمون في نشاط المسجد فبنوا دورًا للزوّار حول المبنى،<ref name="حروب1"/> وتم بناء القِباب على قبور [[إبراهيم]] و[[سارة]] في عام 985.<ref name="وجهات"/> ثمّ تعرّض المبنى لزلازل قويّة عام 1016 ممّا أدّى إلى تخريب بعض مكوّناته.<ref name="حروب1"/>


وفي تلك الفترة مرّ بالخليل عدّة رحّآلة وصفوا المسجد في كتبهم، منهم [[شمس الدين المقدسي|المقدسي البشاري]] الذي كتب عام 985 وصفه قائلاً: «فيها (أي [[الخليل]]) حصنٌ منيع يزعمون أنّه من بناء [[جن|الجنّ]] من حجارة عظيمة منقوشة، وسطه قُبّة من الحجارة إسلاميّة على قبر [[إبراهيم]] وقبر [[إسحاق]] قدّام في المغطّى، وقبر [[يعقوب]] في المؤخّر حذاء كلّ نبيّ امرأته، وقد جُعل الحيرُ مسجدًا وبُني حوله دُورٌ للزوّار، واختلطت به العمارة».<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم|ناشر=مكتبة مدبولي القاهرة|صفحات=172|مؤلف=المقدسي البشاري|طبعة=1991}}</ref> أمّا الرحّآلة [[فرس (قوم)|الفارسي]] [[ناصر خسرو|ناصر بن خسرو]] فقد زار المسجدَ عام 1047 أي قبل الغزو الصليبي بخمسين عامًا، ووصف المسجدَ وصفًا مُفصلاً قائلاً في بعضه: «والمشهد (أي المسجد) على حافة القرية من ناحية الجنوب وهي في الجنوب الشرقي، والمشهد يتكون من بناء ذي أربع حوائط من الحجر المصقول طوله ثمانون ذراعاً وعرضه أربعون وارتفاعه عشرون وثخانة حوائطه ذراعان، وبه مقصورة و[[محراب]] في عرض البناء، وبالمقصورة محاريب جميلة بها قبران رأسهما للقبلة وكلاهما من الحجر المصقول بارتفاع قامة الرجل الأيمن قبر اسحق بن إبراهيم والآخر قبر زوجه عليها السلام وبينهما عشرة أذرع وأرض هذا المشهد وجدرانه مزينة بالسجاجيد القيمة والحُصر المغربية التي تفوق الديباج حسنا».<ref name="خسرو">{{استشهاد بكتاب|عنوان=سفر نامه|صفحات=70|مسار=https://ar.wikisource.org/wiki/سفرنامه#.D9.88.D8.B5.D9.81_.D9.82.D8.A8.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D9.8A.D9.84_.D8.B5.D9.84.D9.88.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87_.D8.B9.D9.84.D9.8A.D9.87|مؤلف=[[ناصر خسرو]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110806093824/http://ar.wikisource.org/wiki/سفرنامه | تاريخ أرشيف = 6 أغسطس 2011 }}</ref>
وفي تلك الفترة مرّ بالخليل عدّة رحّآلة وصفوا المسجد في كتبهم، منهم [[شمس الدين المقدسي|المقدسي البشاري]] الذي كتب عام 985 وصفه قائلاً: «فيها (أي [[الخليل]]) حصنٌ منيع يزعمون أنّه من بناء [[جن|الجنّ]] من حجارة عظيمة منقوشة، وسطه قُبّة من الحجارة إسلاميّة على قبر [[إبراهيم]] وقبر [[إسحاق]] قدّام في المغطّى، وقبر [[يعقوب]] في المؤخّر حذاء كلّ نبيّ امرأته، وقد جُعل الحيرُ مسجدًا وبُني حوله دُورٌ للزوّار، واختلطت به العمارة».<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم|ناشر=مكتبة مدبولي القاهرة|صفحات=172|مؤلف=المقدسي البشاري|طبعة=1991}}</ref> أمّا الرحّآلة [[فرس (قوم)|الفارسي]] [[ناصر خسرو|ناصر بن خسرو]] فقد زار المسجدَ عام 1047 أي قبل الغزو الصليبي بخمسين عامًا، ووصف المسجدَ وصفًا مُفصلاً قائلاً في بعضه: «والمشهد (أي المسجد) على حافة القرية من ناحية الجنوب وهي في الجنوب الشرقي، والمشهد يتكون من بناء ذي أربع حوائط من الحجر المصقول طوله ثمانون ذراعاً وعرضه أربعون وارتفاعه عشرون وثخانة حوائطه ذراعان، وبه مقصورة و[[محراب]] في عرض البناء، وبالمقصورة محاريب جميلة بها قبران رأسهما للقبلة وكلاهما من الحجر المصقول بارتفاع قامة الرجل الأيمن قبر اسحق بن إبراهيم والآخر قبر زوجه عليها السلام وبينهما عشرة أذرع وأرض هذا المشهد وجدرانه مزينة بالسجاجيد القيمة والحُصر المغربية التي تفوق الديباج حسنا».<ref name="خسرو">{{استشهاد بكتاب|عنوان=سفر نامه|صفحات=70|مسار=https://ar.wikisource.org/wiki/سفرنامه#.D9.88.D8.B5.D9.81_.D9.82.D8.A8.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D9.8A.D9.84_.D8.B5.D9.84.D9.88.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87_.D8.B9.D9.84.D9.8A.D9.87|مؤلف=[[ناصر خسرو]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110806093824/http://ar.wikisource.org/wiki/سفرنامه | تاريخ أرشيف = 6 أغسطس 2011 }}</ref>
سطر 160: سطر 134:
سبق بيان أنّ المسجد الإبراهيمي بُني في الأساس فوق «مغارة المكفيلة» والمدفون فيها كل من [[إبراهيم]] و[[إسحاق|إسحق]] و[[يعقوب]] وزوجاتهم. وللمغارة (أو الغار) حاليًا ثلاثة مداخل، أحدها يقع في الحير خارجًا في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد قرب مقام [[يوسف]]، وهو مُغلق بالكامل، ويقيم اليهود عنده صلواتهم ويلقون بأدعيتهم عنده.<ref name="كنيسة-مكفيلة"/> ويقع المدخلان الآخران في مُصلّى الإسحاقية، أحدهما يقع في الجهة الشمالية للمُصلى مقابل المحراب والمنبر، وله فتحة مُغلقة حاليًا برخامة خُرقت من وسطها وغُطّت بغطاء نحاسي صغير ليسمح لدخول الهواء للقناديل، وهذه الفتحة تنتهي إلى غرفة أسفل منها على بعد 1,5م، والغرفة بطول 3م وعرض 3م وارتفاع 5م، ويغطي أرضيتها بلاط حجري، وجدرانها مطلية بالجير الأبيض، وفي أعلى السقف قناديل مُعلقة، وفي الجهة الجنوبية للغرفة يوجد [[محراب]] [[الدولة المملوكية|مملوكي]] مزخرف تعلوه لوحة مكتوب عليها [[آية الكرسي]]، حطمها اليهود عام 1981.<ref name="دليل-اسحق"/> والمدخل الآخر يقع على يمين المنبر فوقه قبة خضراء صغيرة تحملها أربعة أعمدة رخامية، وله فتحة مُغلقة بالكامل، وهذه الفتحة تنتهي إلى 15 درجة تُوصل إلى [[سرداب]] منتظم أبعاده 0,7م في 0,8م و20م طولاً، ويتصل هذه السرداب ببئر الغار في الجهة الشمالية لمُصلّى الإسحاقية، وفي السرداب فرزتان سُدتا بالإسمنت المسلّح.<ref name="دليل-اسحق"/>
سبق بيان أنّ المسجد الإبراهيمي بُني في الأساس فوق «مغارة المكفيلة» والمدفون فيها كل من [[إبراهيم]] و[[إسحاق|إسحق]] و[[يعقوب]] وزوجاتهم. وللمغارة (أو الغار) حاليًا ثلاثة مداخل، أحدها يقع في الحير خارجًا في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد قرب مقام [[يوسف]]، وهو مُغلق بالكامل، ويقيم اليهود عنده صلواتهم ويلقون بأدعيتهم عنده.<ref name="كنيسة-مكفيلة"/> ويقع المدخلان الآخران في مُصلّى الإسحاقية، أحدهما يقع في الجهة الشمالية للمُصلى مقابل المحراب والمنبر، وله فتحة مُغلقة حاليًا برخامة خُرقت من وسطها وغُطّت بغطاء نحاسي صغير ليسمح لدخول الهواء للقناديل، وهذه الفتحة تنتهي إلى غرفة أسفل منها على بعد 1,5م، والغرفة بطول 3م وعرض 3م وارتفاع 5م، ويغطي أرضيتها بلاط حجري، وجدرانها مطلية بالجير الأبيض، وفي أعلى السقف قناديل مُعلقة، وفي الجهة الجنوبية للغرفة يوجد [[محراب]] [[الدولة المملوكية|مملوكي]] مزخرف تعلوه لوحة مكتوب عليها [[آية الكرسي]]، حطمها اليهود عام 1981.<ref name="دليل-اسحق"/> والمدخل الآخر يقع على يمين المنبر فوقه قبة خضراء صغيرة تحملها أربعة أعمدة رخامية، وله فتحة مُغلقة بالكامل، وهذه الفتحة تنتهي إلى 15 درجة تُوصل إلى [[سرداب]] منتظم أبعاده 0,7م في 0,8م و20م طولاً، ويتصل هذه السرداب ببئر الغار في الجهة الشمالية لمُصلّى الإسحاقية، وفي السرداب فرزتان سُدتا بالإسمنت المسلّح.<ref name="دليل-اسحق"/>


[[ملف:ENTERING THE CAVE OF THE MACHPELAH.jpg|280px|إطار|يمين|ميشال تدخل إلى المغارة بإشراف [[موشيه دايان]]، بعد عام 1967]]
[[ملف:ENTERING THE CAVE OF THE MACHPELAH.jpg|إطار|يمين|ميشال تدخل إلى المغارة بإشراف [[موشيه ديان|موشيه دايان]]، بعد عام 1967]]
في عام 1490 تمّ إغلاق جميع مداخل الغار، ولم يُسمح لأحد من الأحياء من [[يهود|اليهود]] و[[مسيحيون|المسيحيين]] من دخوله حتى أواخر عام 1800، حيثُ سُمح لعدد قليل من الأوروبيين البارزين من دخوله.<ref name="وجهات"/> وفي عهد الصليبيين (1099 - 1187)، بعدما تمّ اكتشاف الغار عام 1119، كان يُسمح للحجاج وغيرهم بزيارتها، وقد دخلها الرحالة [[بنيامين التطيلي]] عام 1163 وكَتب: «إذا أتى [[يهود]]ي وأعطي حارس المغارة نقودًا إضافية، يفتح أمامه بابًا حديديًا يرجع إلى عصور آبائنا الذين يرقدون في سلام ويمسك الزائر بشمعة مشتعلة في يده، وينزل إلى المغارة الأولى الفارغة، ومنها إلى مغارة ثانية فارغة أيضاً، وأخيرًا يصل إلى مغارة ثالثة تحتوي على ستة قبور، هي قبور [[إبراهيم]] و[[إسحاق|إسحق]]، و[[سارة]] و[[رفقة]] و[[ليئة]]، كل قبر في مقابل القبر الآخر. وتتقد شمعة في المغارة وعلى القبر بصفة مستمرة ليلاً ونهارًا».<ref name="كنيسة-مكفيلة"/> ومع استرداد [[صلاح الدين الأيوبي]] للمنطقة، أعاد إغلاق جميع المداخل للغار، وبقيت كذلك حتى يومنا هذا. يُذكر أنّه بعد عام 1967 أراد عالم الآثار والعسكري [[موشيه دايان]] اكتشاف ما في داخل المغارة، فقام باستئجار فتاة تبلغ 12 عامًا، واسمها ميشال، فنزلت من مدخل المغارة الموجود في شمال مُصلى الإسحاقية، وتجوّلت في الغرفة أسفل الفتحة، وفي السرداب، وقامت بتصوير بعض أجزاء المغارة بواسطة [[آلة تصوير|كاميرا]] كانت بحوزتها.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=الدخول إلى كهف المكفيلة|مسار=http://www.hebron.com/english/article.php?id=282|ناشر=موقع الجالية اليهودية في الخليل|تاريخ الوصول=8 سبتمبر 2014|مؤلف=نوعام أرنون|تاريخ=20 يوليو 2006| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161116040012/http://www.hebron.com/english/article.php?id=282 | تاريخ أرشيف = 16 نوفمبر 2016 }}</ref>
في عام 1490 تمّ إغلاق جميع مداخل الغار، ولم يُسمح لأحد من الأحياء من [[يهود|اليهود]] و[[مسيحيون|المسيحيين]] من دخوله حتى أواخر عام 1800، حيثُ سُمح لعدد قليل من الأوروبيين البارزين من دخوله.<ref name="وجهات"/> وفي عهد الصليبيين (1099 - 1187)، بعدما تمّ اكتشاف الغار عام 1119، كان يُسمح للحجاج وغيرهم بزيارتها، وقد دخلها الرحالة [[بنيامين التطيلي]] عام 1163 وكَتب: «إذا أتى [[يهود]]ي وأعطي حارس المغارة نقودًا إضافية، يفتح أمامه بابًا حديديًا يرجع إلى عصور آبائنا الذين يرقدون في سلام ويمسك الزائر بشمعة مشتعلة في يده، وينزل إلى المغارة الأولى الفارغة، ومنها إلى مغارة ثانية فارغة أيضاً، وأخيرًا يصل إلى مغارة ثالثة تحتوي على ستة قبور، هي قبور [[إبراهيم]] و[[إسحاق|إسحق]]، و[[سارة]] و[[رفقة]] و[[ليئة]]، كل قبر في مقابل القبر الآخر. وتتقد شمعة في المغارة وعلى القبر بصفة مستمرة ليلاً ونهارًا».<ref name="كنيسة-مكفيلة"/> ومع استرداد [[صلاح الدين الأيوبي]] للمنطقة، أعاد إغلاق جميع المداخل للغار، وبقيت كذلك حتى يومنا هذا. يُذكر أنّه بعد عام 1967 أراد عالم الآثار والعسكري [[موشيه ديان|موشيه دايان]] اكتشاف ما في داخل المغارة، فقام باستئجار فتاة تبلغ 12 عامًا، واسمها ميشال، فنزلت من مدخل المغارة الموجود في شمال مُصلى الإسحاقية، وتجوّلت في الغرفة أسفل الفتحة، وفي السرداب، وقامت بتصوير بعض أجزاء المغارة بواسطة [[آلة تصوير|كاميرا]] كانت بحوزتها.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=الدخول إلى كهف المكفيلة|مسار=http://www.hebron.com/english/article.php?id=282|ناشر=موقع الجالية اليهودية في الخليل|تاريخ الوصول=8 سبتمبر 2014|مؤلف=نوعام أرنون|تاريخ=20 يوليو 2006| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161116040012/http://www.hebron.com/english/article.php?id=282 | تاريخ أرشيف = 16 نوفمبر 2016 }}</ref>


=== معالم أخرى ===
=== معالم أخرى ===

قائمة التصفح