تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/697
دَيْرُ اَلْفَارُوسْ أو دَيْرُ اَلْفَارُوصْ أو دَيْرُ اَلْقَارُوسْ أو دَيْرُ اَلْقَارُوصْ أو دَيْرُ اَلْفَاڤُوصْ هو ديرٌ أثريّ رومي كان يقع في ظاهر (خارج أسوار) اللاذقيَّة من الناحية الشماليَّة، اشتهر بِجماله وتغنَّى به الكثير من الكُتَّاب، وكان النصارى يقصدونه من أنحاءٍ مُختلفة، وورد ذكره في عددٍ من كُتب الرحَّالة والجُغرافيين المُسلمين. تاريخ بناء هذا الدير غير معروف على وجه الدقَّة، ويُرجِّح بعض الباحثين أنَّهُ يرجع لِصدر المسيحيَّة، ويقول آخرون أنَّهُ يعود لِقُرابة القرن الخامس أو السادس الميلاديين. كما أنَّ هُناك خلافٌ حول أصل تسميته. اشتهر الديرُ بين الباحثين المُتقدمين والمُتأخرين بِسبب القصَّة التي تزعم زيارة أبي العلاء المعرِّي إلى اللَّاذقيَّة ونُزوله ضيفًا عند أحد رُهبان الدير وأخذه عنه شيءٌ من الفلسفة. وهو كذلك يشتهر لِاكتشاف مخطوطةٍ روميَّةٍ ضخمةٍ لِلإنجيل، يبدو أنها خُطَّت فيه بحسب ما يُفهم من نصٍّ ورد فيها. دُمِّر هذا الدير وزالت آثاره واختفى ذكره في وقتٍ لاحقٍ من التاريخ، ولا يُعرف على وجه الدقَّة كيف حدث ذلك، ويُرجَّح أن يكون دماره راجعًا إلى الزلازل المُتتالية التي ضربت الديار الشَّاميَّة وإلى الحُرُوب وما رافقها من دمارٍ نتيجة حملات الصليبيين والمغول. وقد افترض المُؤرِّخ إلياس بن موسى صالح اللَّاذقي أنَّ الدير دُمِّر على عهد تيمورلنك، في حين قال آخرون أنَّهُ دُمّر سنة 1469م. كما طُمست معالم موقع الدير، على أنَّ بعض الأطلال المُكتشفة في حيِّ الفاروس بِاللاذقيَّة، المُسمَّى نسبةً لِلدير، يُحتمل أنها تعود إليه.
مقالات جيدة أخرى: صابون نابلسي – قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973 – غدة دهنية
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة المسيحية – بوابة سوريا