تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/128
الحسن الأعصم (الأحساء، 278 هـ / 891 م - الرملة، 366 هـ / 977 م) قائدٌ عسكريٌ قِرْمِطي، يُعرف بشكل رئيسٍ كقائد للغزوات القرمطية إلى بلاد الشام خلال الفترة بين عامي 968 – 977 م كما قاد حرباٌ على الدولة الإخشيدية، واستوْلى على دِمَشْق والرّمْلة وأجبرهم على التّعَهُدِ بِدفعِ الجِزيةِ. بعد سيطرة الفاطميّين على مصر والإطاحة بالدّولة الإخْشِيديّة، قاد الأعصمُ هَجمَاتٍ ضد الدولة الفاطميّة التي بدأت تَتَوَسّعُ في بلاد الشام خلال الفترة الممتدة بين عامي 971 – 974 م فطرد القرامِطةُ الفاطميين مراراً وتكراراً من الشام، ففي سنة 360 هـ ذهب غازيًا إلى دمشق، وكسر جيش جعفر بن فلاح، أول نائب فاطمي بالشام، وقتله. ثم غزا مصر للمرة الأولى، فحاصرها سنة 361 هـ / 971 م. عاد بعدئذٍ إلى الأحساء، ثم كرّر غزوه لمِصْرَ مرة أخرى 364 هـ / 971 م. لكنه هُزم على أبوابِ القاهرةِ وأُجبَر على الانسحاب، فعاد إلى الشام، وواصل الأعصم القتال ضد الفاطميين، إلى جانب القائد التركي الفتكين المُعِزِّي، وكان يُظِهَر الطاعة للطائع لله العباسي ببغداد، حتى وفاته في مارس عام 366 هـ / 977 م وفي العام التالي، تمكن الفَاطِمِيّون من التغلب عليهم، وأبرموا مُعاهدة مع القرامِطة وتلك كانت إشارةٌ إلى نِهايةِ غَزواتِهم لبلاد الشام. كان الأعصم شاعرًا، محبًا للأدباء والشعراء، وكان يقيم في داره بالرملة مجالس أدبية، وكان الشعراء يجيزون ما يقول، وكان أبو نصر ابن كشاجم قد التحق به، فقربه وأدناه، وجعله كاتبه منذ عاد إلى بلاد الشام. ففي سنة 365 هـ حسب رواية أبي علي التنوخي، كان أبو نصر بالرملة، يلازم الأعصم، كاتبه ونديمه أيضًا. وكان للأعصم مجالس أدب يحضرها الأدباء والفقهاء والشعراء.
مقالات جيدة أخرى: البروة – فقيه عثمان – بينيتو موسوليني
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة التاريخ الإسلامي – بوابة أعلام