مقراب شميدت

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 09:14، 27 ديسمبر 2022 (بوت: إصلاح التحويلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مسار الأشعة في تلسكوب شميدت . يوضع " لوح شميدت " في مركز المرآة الكرية لتصحيح مسارات الأشعة .
Alfred-Jensch-Teleskop , أكبر تلسكوب من نوع شميت في العالم

تلسكوب شميدت في الفلك (بالإنجليزية: Schmidt Teleskop) أو «كاميرا شميت» هو تلسكوب يعمل بمرآة يستخدم في التصوير الفلكي، وهو يتكون من عدسات ومرايا.

ابتكاره

يعود ابتكار تلسكوب شميدت إلى برنارد شميدت في أواخر العشرينيات من القرن الماضي. وهو يستخدم مرآة كرية رئيسية واقترانها بلوح تصحيح رقيق، يسمى لوح شميدت. ويوجد اللوح في وسط نقطة انحناء المرآة ويعمل على تصحيح الخطأ في مسارات الأشعة الناتجة عن الانعكاس على السطح الكروي للمرآة الرئيسية.

يوجد أيضا تلسكوب يسمى تلسكوب شميدت-كاسيجرين الذي يتيح فرصة للنظر والمعاينة بالعين، ولكن لا توجد تلك الميزة في تلسكوب شميدت. حيث أن البؤرة توجد فيه داخل أنبوب التلسكوب والتي يوضع فيها عادة كاميرا للتصوير.

لم يقم شميدت بتسجيل اختراعه هذا.

أما في تلسكوب شميدت-كاسيجرين فتقع البؤرة خارج أنبوب التلسكوب وبذلك تتيح فرصة للمشاهدة بالعين.

أنشأت أول «مرآة شميدت» في مرصد هامبورغ-برجدورف في ألمانيا عام 1930 (فتحة الأنبوب 260 مليمتر، قطر المرآة 440 مليمتر، والبعد البؤري 630 مليمتر). وبعد الحرب العالمية الثانية أنشأ مرصد هامبورغ تلسكوبا جديدا من نفس النوع ولكن بمرآة قطر 1200 مليمتر، وبعد بؤري 2400 مليمتر وبدأ العمل في عام 1954 وسمي «تلسكوب هامبروج الكبير». ولكن برنامج المسح الكوني الذي كان معدا له قام به مرصد بالومار -شميت. ثم نقلت مرآة شميدت عام 1970 إلى إسبانيا حيث عملت على «مرصد كالار-ألتو» وظل يعمل هناك مدة 25 عاما.

تلسكوبات هامة

أربعة من تلسكوبات لاسيلا. من الأمام إلى الخلف : قباب المرآة 2و2 متر تلسكوب شميدت ، وتلسكوب التقنية الجديدة بمرآة 6و3 متر.

انتشر استخدام تلسكوب شميدت في جميع أنحاء العالم وقامت بانجازات هامة في الرصد الفلكي، ونأتي هنا ببعض منها مرتبة من الكبير إلى الصغير:

تلسكوب كبلر الفضائي
  • تلسكوب ألفريد-ينش في مرصد تورينجن بالقرب من مدينة ينا في ألمانيا (فتحة الأنبوب 34و1 متر، قطر المرآة 00و2 متر البعد البؤري 00و4 متر) وهو أكبر تلسكوب من نوع تلسكوب-شميت في العالم.
  • تلسكوب أوشين-شميت في مرصد بالومار بني عام 1948 ويسمى «شميت الكبير» (فتحة الأنبوب 26و1 متر قطر المرآه 83و1 متر، البعد البؤري 07و3 متر.)
  • تلسكوب يو كي-شميدت وهو تلسكوب أنجليزي-أسترالي يعمل في مرصد سيدينج-سبرينج أستراليا (فتحة الأنبوب 24و1 متر، قطر المرآة 83و1 متر، البعد البؤري 07و3 متر).
  • أربعة تلسكوبات شميدت قطر مرآتها 1 متر شيدت في «مرصد بيوراكان» و «مرصد كفيستابرج» وفي إيطاليا «مرصد أوبزرفاتوريو أسترونوميكو ناسيونال دي ليانو» وتوقف عن العمل في عام 1998 . التلسكوب الرابع يعمل في مرصد لاسيلا تبع الإسو، (الوكالة الأوروبية لأبحاث الفضاء).

كما يتكون تلسكوب كبلر الفضائي الذي أطلق في 6 مارس 2009 إلى الفضاء من بصريات شميدت (فتحة الأنبوب 95و0 متر، قطر المرآة 4و1 متر)

كان «شميدت الكبير» الذي يعمل مرصد بالومار أول تلسكوب شميدت كبير حيث استخدم لمسح الأجرام السماوية في الجزء الشمالي للسماء، وكانت الخريطة الجغرافية التي قام بقياسها المرجع للرصد الفلكي لمدة طويلة. وتكرر هذا المسح ثانيا الذي قام به في عام 1980 . أما بالنسبة إلى مسح الجزء الجنوبي من السماء فقد قام به تلسكوب «إيسو شميدت» ESO-Schmidt التابع للوكالة الأوروبية لأبحاث الفضاء (إيسو).

ويتميز تلسكوب أوشين-شميدت الذي أنشئ في أستراليا في عمل مشترك بين بريطانيا وأستراليا وكذلك تلسكوب «إيسو شميدت» باستخدامهما للوح شميدت مكون من طبقتين مختلفتين من أنواع الزجاج تعمل على تصحيح مسارات الأشعة الضوئية بحيث تتفادى ظهور ألوان أنزياحية في الصورة.[1][2]

مرايا تصحيح

LAMOST

انكسار الضوء في لوح شميدت المكونة من الزجاج تتسبب في أنكسار للضوء مصحوبا بافصال موجات الضوء ذات أطوال موجة مختلفة. هذا الانفصال الذي يسمى اضطراب الانفصال اللوني يمكن تفاديه باستخدام مرآة لها نفس الشكل وتكون مائلة بدرجة معينة. تثبت هذه المرآة في موضع اللوح.[3][4]

صنع أول تلسكوب شميدت وله مرآة تصحيح في عام 2007 للأغراض العلمية، وقامت بصنعه LAMOST الصينية. ونظرا لسهولة منع اختلال سطح المرآة فيمكن توسيع فتحة دخول الأشعة إلى قطر 4 متر، مما يسمح بتوسيع زاوية الرؤية من وجهة ومنع اختلال الصورة بسبب الانفصال اللوني.

المراجع

  1. ^ Charles Gorrie Wynne: The Optics of the Achromatized UK Schmidt Telescope Quarterly Journal of the Royal Astronomical Society, Vol. 22, p. 146, 1981 نسخة محفوظة 04 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Willstrop, R. V.:Wide-field conversions for reflecting telescopes, 1987MNRAS.229..143W
  3. ^ Lewis C. Epstein: An All-Reflection Schmidt Telescope for Space Research,1967S&T....33..204E
  4. ^ Dietrich Korsch: Reflective Schmidt corrector., 1974ApOpt..13.2005K

اقرأ أيضا