عرض مصدر مخلفات فضائية

[[ملف:Debris-GEO1280.jpg|تصغير|يسار|200بك|صورة توضح كثافة الأجسام الفضائية الاصطناعية حول كوكب الأرض]]
[[ملف:Spacedebris small-ar.PNG|تصغير|يسار|200بك|رسم بياني يوضح كثافة الأجسام الفضائية الاصطناعية مقارنة ببعد مدارها عن الأرض، ويلاحظ أن معظم الأجسام تقع على بعد يتراوح بين 800 و 1500 كم من سطح الأرض وهذا المدار يعتبر الأهم للأقمار الصناعية والمحطات الفضائية]]
'''المخلفات الفضائية''' {{إنج|Space debris أو Space junk}} هي مجموعة من النفايات الناتجة من مخترعات [[إنسان|الإنسان]] ومن بقايا [[قمر اصطناعي للاتصالات|الأقمار الصناعية]] السابحة في مدارات حول كواكب [[المجموعة الشمسية|النظام الشمسي]]، ومنها ما زالت مخلفاته في مدار الأرض تسبح حولها، وتشمل هذه المخلفات أي شيء لم يعد له حاجة في الفضاء كقمر صناعي للاتصالات معطل أو أجزاء من الصواريخ الفضائية الخاصة برفع الاقمار، وقد تكون هذه المخلفات صغيرة الحجم كبقايا قشرة من الأصباغ التي تطلى بها المركبات الفضائية.

حازت المخلفات الفضائية اهتماماً واسعاً من قبل المؤسسات التي تعنى بالفضاء - ك[[ناسا|الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا)]] مثلاً - لقدرة هذه الفضلات على التسبب بأضرار فادحة في هيكل المركبات الفضائية والأقمار الصناعية. فمعظم هذه الفضلات تسير بسرعة 8 كم/ثانية (ما يقارب 28800 كم/ساعة). وبهذه السرعة يمكن لهذه الفضلات - مهما صغر حجمها - أن تخترق هيكل المركبات الفضائية وأن تشكل خطرًا على حياة [[رائد فضاء|رواد الفضاء]]. فجسم من المخلفات بحجم كرة [[كرة المضرب|التنس]] يسير بهذه السرعة يحمل قدرة تفجيرية توازي 25 إصبع من [[ديناميت|الديناميت]]. كما يقدر أن لجسم بحجم حبة [[بازلاء|البازلاء]] يسير بهذه السرعة قوة اصطدام تعادل جسم وزنه 181 [[كيلوغرام|كيلوجرام]] (400 [[رطل]]) يسير بسرعة 100 كم/ساعة (60 ميل/ساعة).<ref>[https://web.archive.org/web/20010802112454/http://www.bbc.co.uk/science/space/solarsystem/earth/spacejunk.shtml Space junk. '''BBC'''. Site] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200502083355/https://web.archive.org/web/20010802112454/http://www.bbc.co.uk/science/space/solarsystem/earth/spacejunk.shtml |date=2 مايو 2020}}</ref> ويقدر أن هناك ما يقارب 5,5 مليون [[كيلوغرام|كيلوجرام]] من المخلفات الأنسانية بمدار الأرض، منها حوالي مليون جسم أكبر من [[مليمتر]] واحد.<ref name="فوكس">'''مجلة Focus BBC''' العدد 200. مارس 2009. الموقع الألكتروني:www.bbcfocusmagazine.com</ref><ref name="رياض">'''جريدة الرياض السعودية'''. العدد:14752. 13 نوفمبر 2008. 15 ذي القعدة 1429. الموقع الألكتروني:www.alriyadh.com</ref>، 300000 جسم أكبر من [[سنتيمتر]] واحد، و 13000 جسم أكبر من كرة التنس<ref name="فوكس"/> وتتوقع ناسا ازدياد أعداد الأجسام الفضائية في [[مدار أرضي منخفض|مدار الأرض المنخفض]] بواقع 75% خلال المئتيّ سنة القادمة في حال عدم اتباع إجراءات التقليل من المخلفات الفضائية.<ref>[https://www.orbitaldebris.jsc.nasa.gov/newsletter/pdfs/odqnv12i4.pdf J.-C. Liou, N.L. Johnsson, & N.M. Hill. Stabilizing the Future LEO Debris Environment with Active Debris Removal. Orbital debris: quarterly news, vol.12,4. '''National Aeronautics and Space Administration (NASA)''' Oct. 2008]. {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160623195553/http://orbitaldebris.jsc.nasa.gov/newsletter/pdfs/ODQNv12i4.pdf |date=23 يونيو 2016 }} {{استشهاد ويب |مسار=https://orbitaldebris.jsc.nasa.gov/newsletter/pdfs/odqnv12i4.pdf |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=15 يوليو 2017 |تاريخ أرشيف=23 يونيو 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160623195553/http://orbitaldebris.jsc.nasa.gov/newsletter/pdfs/ODQNv12i4.pdf |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

== الحجم ==
تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 128 مليون قطعة من المخلفات الفضائية ذات حجم أصغر من 1 سنتيمتر (0.39 بوصة) اعتبارًا من يناير 2019. هناك نحو 900000 قطعة ذات حجم يتراوح بين 1 و10 سنتيمتر. العدد الحالي للمخلفات الكبيرة (أي تلك التي يساوي حجمها 10 سنتيمتر أو أكبر) هو 34000. اعتبارًا من عام 2020، يوجد 8000 طن من المخلفات الفضائية حول الأرض وتتزايد هذه القيمة باستمرار.<ref name="nasadebris2012">[http://orbitaldebris.jsc.nasa.gov/faqs.html#3 "Orbital Debris FAQ: How much orbital debris is currently in Earth orbit?"] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090825064237/http://orbitaldebris.jsc.nasa.gov/faqs.html#3|date=25 August 2009}} ''NASA'', March 2012. Retrieved 31 January 2016</ref>

== المدار الأرضي المنخفض ==
في المدارات الأقرب إلى الأرض – على ارتفاع أقل من 2000 كيلومتر (1200 ميل)، المعروفة باسم المدارات الأرضية المنخفضة (إل إي أوه) - هناك عدد قليل من «المدارات العالمية» التي تحتوي على عدد من المركبات الفضائية في حلقات معينة (على عكس المدار الأرضي الجغرافي المتزامن، الذي يُستخدم على نطاق واسع من قبل أكثر من 500 قمر صناعي). بدأ هذا يتغير في عام 2019، وبدأت العديد من الشركات في نشر المراحل الأولى من كوكبات أقمار الإنترنت الصناعية، التي ستدور في العديد من المدارات الأرضية المنخفضة العالمية مع وجود 30 إلى 50 قمر صناعي لكل مستوً مداري. تقليديًا، أكثر المدارات الأرضية المنخفضة اكتظاظًا بالأقمار الصناعية هي تلك التي تحتوي على أقمار صناعية متزامنة مع الشمس، التي تحافظ على زاوية ثابتة بين الشمس والمستوى المداري، ما يجعل مراقبة الأرض أسهل بسبب ثبات إضاءة الشمس. المدارات المتزامنة مع الشمس قطبية، ما يعني أنها تعبر فوق المناطق القطبية للأرض. تدور أقمار المدارات الأرضية المنخفضة في العديد من المستويات، 15 مرة في اليوم بالعادة، ما يؤدي إلى اقتراب الأجسام المدارية من بعضها بشكل متكرر. كثافة الأقمار الصناعية - سواء النشطة أو المتعطلة - أعلى بكثير في المدارات الأرضية المنخفضة.<ref name="ars200902">Matt Ford, [https://arstechnica.com/science/news/2009/02/orbiting-space-junk-heightens-risk-of-satellite-catastrophes.ars "Orbiting space junk heightens risk of satellite catastrophes."] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120405030926/http://arstechnica.com/science/news/2009/02/orbiting-space-junk-heightens-risk-of-satellite-catastrophes.ars|date=5 April 2012}} ''Ars Technica'', 27 February 2009.</ref>

تتأثر المدارات باضطرابات الجاذبية (التي تشمل في المدارات الأرضية المنخفضة عدم انتظام حقل جاذبية الأرض بسبب التغيرات في كثافة الكوكب)، ويمكن أن تحدث الاصطدامات من أي اتجاه. يساوي متوسط سرعة الاصطدامات في المدارات الأرضية المنخفضة 10 كيلومتر/ثانية وقد يصل إلى أكثر من 14 كيلومتر/ثانية بسبب الانحراف المداري. في عام 2009، اصطدمت مخلفات فضائية بقمر صناعي بسرعة 11.7 كيلومتر/ثانية (26000 ميل/الساعة)، ما أدى إلى تبعثر أكثر من 2000 شظية كبيرة. تعبر هذه القطع العديد من المدارات الأخرى وتزيد من مخاطر التصادمات.<ref>{{استشهاد بكتاب
| الأخير1 = Wertz
| الأول1 = James
| الأخير2 = Everett
| الأول2 = David
| الأخير3 = Puschell
| الأول3 = Jeffrey
| عنوان = Space mission engineering : the new SMAD
| تاريخ = 2011
| ناشر = Microcosm Press
| مكان = Hawthorne, CA
| isbn = 978-1881883159
| صفحة = 139
}}</ref>

من الممكن نظريًا أن يؤدي تصادم كبير بما فيه الكفاية إلى تأثير تسلسلي، أو حتى جعل بعض المدارات الأرضية المنخفضة غير صالحة للاستخدام على المدى الطويل من قِبل الأقمار الصناعية، وهي ظاهرة تعرف باسم متلازمة كيسلر. من المتوقع أن يمثل التأثير النظري تفاعلًا تسلسليًا من الاصطدامات التي يمكن أن تحدث، ما يزيد بمعدل أسي عدد وكثافة المخلفات الفضائية في المدارات الأرضي المنخفضة.<ref name="wired20140222">Lisa Grossman, [https://www.wired.com/wiredscience/tag/kessler-syndrome/ "NASA Considers Shooting Space Junk with Lasers"] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140222110801/http://www.wired.com/wiredscience/tag/kessler-syndrome/|date=22 February 2014}}, ''wired'', 15 March 2011.</ref>

تُجرى المهمات الفضائية المأهولة في الغالب على ارتفاع 400 كيلومتر (250 ميل) أو أقل، حيث يساعد احتكاك الغلاف الجوي على تفكك المخلفات الفضائية. كثافة الغلاف الجوي العلوي ليست ثابتة عند أي ارتفاع مداري معين؛ إذ تختلف نتيجةً للمد والجزر الجوي كما يتوسع الغلاف الجوي أو ينكمش على مدى فترات زمنية أطول نتيجةً لطقس الفضاء. يمكن أن تزيد هذه التأثيرات طويلة المدى من تأثيرات الاحتكاك الجوي عند الارتفاعات المنخفضة؛ ساهم توسع الغلاف الجوي في تسعينات القرن العشرين في انخفاض كثافة المخلفات الفضائية. كان العامل الآخر هو قلة عمليات الإطلاق الروسية؛ قام الاتحاد السوفيتي بمعظم عمليات الإطلاق الخاصة به في سبعينات وثمانينيات القرن العشرين.<ref name="k9165">Kessler 1991, p. 65.</ref>

== الارتفاعات العالية ==
عند الارتفاعات العالية، يمكن أن يؤدي الاحتكاك الجوي والاضطرابات القمرية واضطرابات الجاذبية الأرضية والرياح الشمسية وضغط الإشعاع الشمسي إلى خفض المخلفات الفضائية تدريجيًا إلى ارتفاعات منخفضة (حيث تتحلل)، ولكن على ارتفاعات عالية جدًا قد تستغرق هذه العملية آلاف السنين. على الرغم من أن المدارات ذات الارتفاعات العالية أقل شيوعًا من ناحية الاستخدام مقارنةً بالمدارات الأرضية المنخفضة، أي أن مشكلة المخلفات الفضائي ليست حرجة،  فإن أعداد المخلفات الفضائية تتقدم نحو العتبة الحرجة بسرعة أكبر.<ref name="kam68">Kessler 1991, p. 268.</ref>

توجد العديد من أقمار الاتصالات في مدارات جغرافية ثابتة (جي إي أوه)، إذ تتجمع فوق أهداف محددة وتتقاسم نفس المدار. على الرغم من أن السرعات النسبية منخفضة بين الأجسام الموجودة في جي إيه أوه، فعندما يتم التخلي عن قمر صناعي (مثل تيلستار 401) قد يصبح في مدار أرضي جغرافي متزامن؛ إذ يزيد ميله المداري بنحو 0.8 درجة وتزداد سرعته بنحو 160 كيلومتر/ساعة (99 ميل/الساعة) كل سنة. تبلغ ذروة سرعة التصادم 1.5 كيلومتر/ثانية (0.93 ميل/ ثانية) تقريبًا. تسبب الاضطرابات المدارية انحرافًا في خطوط طول المركبة الفضائية المتعطلة ومبادرة المستوى المداري. تقترب قطع المخلفات الفضائية (في حدود 50 مترًا) بمعدل مرة واحدة سنويًا. يشكل تصادم المخلفات في المدارات المرتفعة خطرًا أقل على المدى القصير مقارنةً بالمدارات الأرضية المنخفضة، ولكن من المحتمل أن يصبح [[قمر اصطناعي|القمر الصناعي]] غير صالح للعمل. الأجسام الكبيرة، مثل الأقمار الصناعية التي تعمل بالطاقة الشمسية، معرضة بشكل خاص لتصادمات المخلفات الفضائية.<ref>[https://web.archive.org/web/20110718231404/http://www.weblab.dlr.de/rbrt/pdf/ISSFD_89085.pdf "Colocation Strategy and Collision Avoidance for the Geostationary Satellites at 19 Degrees West."] ''CNES Symposium on Space Dynamics'', 6–10 November 1989.</ref>

على الرغم من أن الاتحاد الدولي للاتصالات يطلب دليلًا على إمكانية نقل الأقمار الصناعية خارج مداراتها في نهاية عمرها الافتراضي، تشير الدراسات إلى أن هذا الإجراء غير كافٍ. نظرًا لأن مدار جي إي أوه بعيد جدًا ما يحول دون قياس الأجسام التي يقل طولها عن متر واحد بدقة، فإن طبيعة المشكلة ليست معروفة جيدًا. يمكن نقل الأقمار الصناعية إلى مناطق فارغة في مدار جي إي أوه، ما يتطلب مناورةً أقل تعقيدًا ويجعل من السهل التنبؤ بالتحركات المستقبلية للقمر الصناعي. تمثل الأقمار الصناعية أو الصواريخ المعززة في مدارات أخرى، خاصةً تلك العالقة في مدار انتقالي جغرافي ثابت، مصدر قلق إضافي نظرًا لسرعة عبورها العالية.

على الرغم من الجهود المبذولة للحد من مخاطر التصادمات، فقد تعرضت بعض المركبات الفضائية لحوادث التصادم. في 11 أغسطس 1993، ضرب نيزك قمر الاتصالات التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أوليمبوس 1 ونُقل في النهاية إلى مدار جبانة. في 29 مارس 2006، ضرب جسم غير معروف قمر الاتصالات الروسي إكسبريس إيه إم 11 ما أدى إلى تعطله؛ تمكن مهندسو القمر الصناعي من الاتصال به لوقت سمح لهم بإرساله إلى مدار جبانة.

== تاريخ المخلفات الفضائية ==
[[ملف:ISS impact risk ar.png|تصغير|يسار|200بك|صورة توضح احتمالية إصابة [[محطة الفضاء الدولية]] بالمخلفات الفضائية. اللون الأحمر يعبّر عن احتمالية إصابة عالية بينما يعبّر الأزرق عن احتمالية منخفظة.]]
منذ بداية عصر اكتشاف الفضاء عام 1957، أطلق حوالي 4600 مركبة فضائية لوضع 6000 قمر صناعي في المدار المخصص له.<ref name="فوكس"/> ولعل أقدم هذه الأقمار هو القمر ''فانقارد 1'' {{إنج|Vanguard I}} الذي أطلق عام 1958، ويعتبر هذا القمر الصناعي أقدم المخلفات الفضائية حيث لا زال يقبع في مدارهِ حول الأرض.<ref name="يوسأيه">Space junk, '''USA WEEKEND Magazine''', by Julian Smith, August 26, 2007 Site:www.usaweekend.com/07_issues/070826/070826space.html#junk</ref> وتشكل هذه الأقمار نسبة بسيطة مقارنة بالمخلفات الأخرى كقشر الأصباغ وخزانات الوقود، وتعتبر التصادمات بين الأقمار الفضائية مصدر آخر للمخلفات، ففي تقرير لوكالة ناسا للفضاء عام 1991، حذر دونالد كسلر {{إنج|Donald Kessler}} من خطر التصادم المتسلسل للأقمار الصناعية، حيث المخلفات - الناتجة عن تصادم جسمين فضائيين من بقايا الأقمار الصناعية - ستؤدي إلى تصادم أعداد أكبر من الأجسام الفضائية.<ref name="فوكس"/> ولعل ما حذر به كيسلر حصل في العاشر من فبراير عام 2009 حيث اصطدم قمرين صناعيين إحداهما [[الولايات المتحدة|أمريكي]]، تديره شركة ايريديوم ساتيلايت (ال ال سي)، والآخر [[روسيا|روسي]] موضوع لأغراض التجسس، ونتج عن هذا التصادم ما بين 500 و 600 جسم لا يتعدى حجم بعضها 10 سنتيمترات.<ref name="قبس">'''جريدة القبس الكويتية'''.العدد 12827. 13 فبراير 2009 ,17 صفر 1430. الموقع الإلكتروني:www.alqabas.com.kw</ref> وبعد هذه الحادثة قامت ناسا بقياس احتمالات حدوث حادث خطير لإطلاق [[مكوك فضاء|المكوك الفضائي]] فوجدت أن هناك احتمال حدوث حادث خطير لكل 318 عملية إطلاق مكوكية.<ref name="رويترس">[https://www.reuters.com/article/us-space-station/debris-briefly-forces-astronauts-from-space-station-idUSTRE52B5DJ20090312 Irene Klotz. Debris briefly forces astronauts from space station. '''Reuters'''. Thu Mar 12, 2009] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090316162625/http://www.reuters.com/article/scienceNews/idUSTRE52B5DJ20090312 |date=16 مارس 2009}}</ref> ويعتقد أن بعض هذه المخلفات الناتجة عن الاصطدام قد تبقى في مدار كوكب الأرض لمدة 10000 عام.<ref name="سبس">[https://www.cbsnews.com/stories/2009/02/16/tech/main4804500.shtml?source=RSSattr=SciTech_4804500 Europeans Tackle Space Junk. '''CBS news'''. Feruary 16, 2009. Site] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131004215823/http://www.cbsnews.com/stories/2009/02/16/tech/main4804500.shtml?source=RSSattr=SciTech_4804500 |date=04 أكتوبر 2013}}</ref>

وإن من أهم الحوادث التي أدت إلى تكون العديد من المخلفات ما حصل بتاريخ 11 يناير سنة 2007 عندما اختبرت [[الصين|جمهورية الصين الشعبية]] صواريخ مضادة للأقمار الصناعية، فاطلق [[صاروخ]] يعمل بالوقود الصلب من قاعدة زيجانق {{صينية|西昌}} ليصيب أحد الأقمار الصناعية الصينية، وكان القمر المصاب يدور في مدار قطبي وهو متخصص في قياس الأرصاد الجوية، ومن الجدير بالذكر أن الصاروخ المضاد للأقمار الصناعية لم يكن مجهزاً برأس متفجر بل دمر القمر عن طريق الأصطدام بهِ فقط، ومع هذا فقد نتج عن الانفجار ما بين 2300 و 2500 جسيم (أصغرها بحجم كرة [[كرة المضرب|التنس]])، مما يجعل هذا الأصطدام الحدث الأكبر في تكوين المخلفات الفضائية.<ref name="فوكس"/><ref name="اسات">Chinese ASAT test.''' Center for Space Standards & Innovation''',December 5,2007. Site:www.centerforspace.com/asat</ref> ويختلف هذا الحدث عن الأختبارات التي قامت بها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي إبان [[الحرب الباردة]] حيث أختبر أكثر من 20 صاروخ مضاد للأقمار الصناعية، ويكمن الأختلاف أن معظم التجارب التي تمت بين العامين 1968 و 1986 كانت لأقمار في مدار منخفض والمخلفات التي نتجت عن انفجارها سرعان ما أحترقت في الغلاف الجوي للأرض، بينما التجربة الصينية تمت على ارتفاع 550 كم عن سطح الأرض والمخلفات التي نتجت عنها انتشرت على مسافة تتراوح بين 200 كم و 3850 كم مما قد يؤثر على غالبية الأقمار الموجودة في مدار الأرض المنخفض.<ref>William J. Broad. Orbiting Junk, Once a Nuisance, Is Now a Threat. '''The Newyork Times''' Published: February 6, 2007</ref><ref>Leonard David. China's Anti-Satellite Test: Worrisome Debris Cloud Circles Earth. '''Space.com''' February 2, 2007. Site: [http://www.space.com/news/070202_china_spacedebris.html] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110106213324/http://www.space.com/news/070202_china_spacedebris.html |date=06 يناير 2011}}</ref> وفي شهر يونيو من عام 2007، أدى هذا الكم من المخلفات إلى تغيير مسار القمر الصناعي (المركبة الفضائية تيرّا المتخصصة في دراسة المناخ) {{إنج|Terra environmental spacecraft}} لتجنب الأصطدام المحتمل بالمخلفات الناتجة عن التجربة الصينية، لتكون المرة الأولى التي تضطر فيها وكالة ناسا للفضاء إلى تغيير مسار مركبة أو قمر صناعي.<ref name="تيرا">Burger, Brian. NASA's Terra Satellite Moved to Avoid Chinese ASAT Debris. '''Space.com''' Site:www.space.com/news/070706_sn_china_terra.html</ref> ولكن إن أعتبر هذا الحدث هو الأكبر في تكوين المخلفات الفضائية تبقى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق هما المسببان الأكبر لبقايا المخلفات الفضائية على مدى أكثر من 50 عام منذ التجربة الفضائية الأولى.<ref>[https://web.archive.org/web/20001110091800/http://www.space.com/spacewatch/space_junk_list.html Space Junk: The full list '''Space.com'''. October 19, 2000. Site] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200502083350/https://web.archive.org/web/20001110091800/http://www.space.com/spacewatch/space_junk_list.html |date=2 مايو 2020}}</ref> ومما يؤكد على ذلك تقرير وكالة ناسا عن المخلفات الفضائية عام 2004 الذي حدد مقدار المخلفات الفضائية في مدار الأرض الناتجة عن الرحلات الفضائية لكل دولة كما هو مبين في الجدول التالي:<ref name="ناسا">History of on orbit satellite fragmentation - 13th Ed. '''Orbital Debris Program Office - NASA'''. May 2004 [https://orbitaldebris.jsc.nasa.gov/library/satellitefraghistory/13theditionofbreakupbook.pdf] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20061024121506/http://www.orbitaldebris.jsc.nasa.gov/library/SatelliteFragHistory/13thEditionofBreakupBook.pdf |date=24 أكتوبر 2006}}</ref>
{| class="wikitable" border="1"
! 
! الولايات المتحدة الأمريكية
! دول الاتحاد السوفيتي السابق
! فرنسا
! الصين
! الهند
! اليابان
! وكالة الفضاء الأوروبية
! دول أخرى
! المجموع
|- align="center"
| حاويات الحمولات الفضائية
| 981
| 1313
| 33
| 38
| 27
| 84
| 33
| 327
| 2836
|- bgcolor="#EFEFEF" align="center"
| أجسام الصواريخ
| 525
| 815
| 92
| 22
| 6
| 29
| 6
| 14
| 1509
|- align="center"
| مخلفات المهام الفضائية
| 619
| 429
| 87
| 11
| 1
| 19
| 11
| 2
| 1179
|- bgcolor="#EFEFEF" align="center"
| مخلفات محطمة
| 1556
| 1383
| 114
| 250
| 106
| 0
| 11
| 0
| 3420
|- align="center"
| انفصال أجسام غير مخطط له
| 106
| 13
| 1
| 0
| 0
| 0
| 0
| 0
| 120
|- bgcolor="#EFEFEF" align="center" 
| المجموع
| 3783
| 3953
| 327
| 321
| 140
| 132
| 61
| 343
| 9064 
|}
ومع ازدياد أعداد المخلفات الفضائية باتت تهدد سلامة المركبات والأقمار الفضائية وخاصة [[محطة الفضاء الدولية]]. ففي يوم 12 مارس سنة 2009 تم إخلاء المحطة الدولية إثر اقتراب جسم فضائي بصورة خطرة من المحطة، ويقدر طول الجسم بثلث [[بوصة]]، ولكن على الرغم من ذلك، كان لهذا الجسم قدرة تخريبية كبيرة من الممكن أن تهدد مستقبل المحطة الدولية التي تقدر قيمتها بحوالي 100 مليار [[دولار أمريكي|دولار]]. ونتيجة لتأخر إبلاغ رواد المحطة بالجسم، لم يعد بمقدورهم المناورة حوله، مما اضطرهم إلى إخلاء المحطة ولجوئهم إلى كبسولة الإنقاذ ''[[سايوز (عائلة مركبات فضائية)|سويوز]]'' {{إنج|Soyuz escape ship}} لحمايتهم من انخفاض الضغط الحاد في حالة وقوع الاصطدام.<ref name="رويترس"/>

== رصد المخلفات الفضائية ==
ذكر في تقرير ل[[لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية]] التابعة [[الأمم المتحدة|للأمم المتحدة]] في عام 1999 الطرق المتبعة لرصد المخلفات الفضائية<ref name="تقرير">Technical Report on Space Debris. Scientific and Technical Subcommittee of the United Nations '''Committee on the Peaceful uses of Outer Space'''. United Nations, 1999</ref> وهي كالتالي:
* الرصد بواسطة أجهزة أرضية:
** بواسطة [[رادار|الرادار]]: تنتشر الرادارات ذات القدرة على رؤية الأجسام الفضائية في عدد من الدول، منها [[ألمانيا]] (تملك رإدارين)، [[اليابان]] (ثلاث رادارات)، [[روسيا]] و[[أوكرانيا]] (رادار واحد)، [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] (خمس رادارات). وأدق هذه الرادارات هو الرادار غولدستون {{إنج|Goldstone}} التابع لناسا، حيث له القدرة على رؤية جسم يصل [[قطر (هندسة)|قطره]] إلى مليمترين على ارتفاع 500 كم.
** بواسطة أدوات بصرية: يمكن رؤية الأجسام الفضائية عندما تعكس أشعة الشمس أثناء الليل باستخدام [[مقراب|المقراب]].
* الرصد بواسطة مركبات فضائية. وذلك عن طريق:
[[ملف:STS-41-C-LDEF-deploy-small.jpg|تصغير|يسار|250px|"''المركبة المعرضة لمدة طويلة''" {{إنج|Long duration exposed facility}} مصدر مهم للمعلومات عن المخلفات الفضائية.]]
:* فحص بدن المركبات العائدة إلى الأرض وتقدير عدد المخلفات تباعاً. ويتم تقدير عدد الأجسام على أساس المدة التي قضتها المركبة في الفضاء ومساحة السطح المعرض للإصطدام بالمخلفات الفضائية. وأحد هذه المركبات هي ''المركبة المعرضة لمدة طويلة'' {{إنج|Long duration exposed facility}} وقد أطلقت هذه المركبة عن طريق [[تشالنجر (مكوك فضاء)|مكوك الفضاء شالنجر]] لقياس عدد المخلفات الفضائية. وتقدر مساحة المركبة بحوالي 151 [[متر مربع]]. أتمت الأخيرة 32422 دورة حول مدار الأرض خلال 5 سنوات و 7 أشهر (بداية من شهر أبريل سنة 1986 حتى شهر يناير من سنة 1990).<ref>[http://setas-www.larc.nasa.gov/LDEF/ Long duration exposure facility. '''NASA Langley Research Center'''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160529014413/http://setas-www.larc.nasa.gov/LDEF/ |date=29 مايو 2016}}</ref> وحالياً تدور حول مدار الأرض مركبة مماثلة وهي ''المركبة الفضائية المدارية'' {{إنج|Space shuttle orbiter}} منذ عام 1992. وتقدر مساحة سطحها بحوالي 100 متر مربع.<ref name="تقرير"/>
:* إرسال أقمار صناعية خصيصاً لرصد الأجسام الفضائية. ويتم رصد الأجسام الفضائية عن طريق [[الأشعة تحت الحمراء|الأشعة دون الحمراء]].

== أشهر المخلفات الفضائية ==
[[ملف:SMM panel hole.jpg|تصغير|يسار|200بك|أحد الثقوب الناتجة من اصطدام المخلفات الفضائية بلوحة من جسم قمر صناعي]]
* في 18 نوفمبر سنة 2008 سقط من رائد الفضاء هيرماري ستيفانيشين-بيبر {{إنج|Heidemarie Stefanyshyn-Piper}} علبة أدوات خلال أعمال صيانة الذراع الإنسالية ل[[محطة الفضاء الدولية]]، وتقدر قيمة الأدوات بحوالي 100000£ يضاف إليها 10000£ قيمة شحن الكيلوجرام الواحد إلى المحطة الدولية (قد يكون وزن العدة أكثر من أول أقل من كيلوجرام).
* في عام 1966 أضاع الرائد ميكل كولينز {{إنج|Michael Collins}} [[آلة تصوير]] قيمة، كان يستخدمها في تصوير [[الأرض]] من الفضاء، ولأن الكاميرا [[السويد|سويدية]] الصنع، ابتهج السويديون في تلك الفترة واعتبروا الكاميرا هي أول [[قمر اصطناعي|قمر صناعي]] سويدي يدور حول الأرض، ويعتقد أن الكاميرا لا تزال تدور في مدارها حول الأرض.
* في شهر فبراير من سنة 2006 تم القاء بذلة فضاء مزودة بجهاز أرسال على موجات اللاسلكي كي يتم دراسة قدرة تجهيز البدلات الفضائية لتكون أقمار صناعية، وسميت البذلة «بالبذلة القمرية 1» {{إنج|SuitSat-1}}. وقد أحترقت البذلة في شهر سبتمبر من عام 2006 نتيجة احتكاكها بالمجال الجوي للأرض، ويتم الآن تجهيز النسخة الثانية والمطورة منها والتي ستحمل اسم «البذلة القمرية 2» {{إنج|SuitSat-2}}.
* لعل أغرب جسم فضائي هو ما نتج عن تجربة [[سلاح نووي|القنبلة النووية]] في عام 1957 في [[لوس ألاموس (نيومكسيكو)|لوس ألاموس، نيومكسيكو]]، حيث أدى الانفجار إلى طيران غطاء قناة التفجير بسرعة جعلتهُ يخرج من المجال الجوي، ويعتقد أن هذا الغطاء هو أول جسم فضائي من صنع الإنسان، لأن هذه التجربة حدثت قبل إطلاق القمر [[سبوتنك 1|سبوتنك-1]] [[الاتحاد السوفيتي|السوفيتي]].<ref name="فوكس"/>

== أحداث متعلقة بدخول المخلفات الفضائية للمجال الجوي ==
[[ملف:Debris-star48 3.jpg|تصغير|يسار|200بك|أحد المخلفات الفضائية التي وقعت في [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] في تاريخ 21 كانون الثاني 2001.<ref name="فوكس"/>]]
يقدّر عدد الأجسام الداخلة للمجال الجوي للأرض من المخلفات الفضائية خلال فترة الأربعين سنة الماضية بمعدل جسم واحد يومياً.<ref name="popsci">[https://www.popsci.com/military-aviation-space/article/2008-06/taking-out-space-trash/ Ker Than. Taking out the space trash. '''Popular Sciences'''. 27 Jun. 2008] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170712013129/http://www.popsci.com/military-aviation-space/article/2008-06/taking-out-space-trash |date=12 يوليو 2017}}</ref> ومعظم هذه الأجسام صغيرة ولا تسبب ضررا، ولكن بعضها قد ينجو من الاحتكاك بالغلاف الجوي ويصل إلى سطح الأرض، لعل ما يلي أشهر الأحداث المتعلقة بدخول المخلفات الفضائية للمجال الجوي وبلوغها لسطح الأرض:
* أسوأ الحوادث المتعلقة بدخول المخلفات الفضائية للمجال الجوي كان في شهر يوليو عام 1979 عندما دخلت المحطة الأمريكية [[سكاي لاب]] {{إنج|Skylab}} المجال الجوي للأرض قبل الموعد الحدد لها، وقد سقطت أجزاء المحطة التي تزن 78 [[طن]] على أجزاء متفرقة من [[أستراليا]].<ref name="تيم">Jeffery Kluger. Spacecraft Falling! Get Set to Duck? '''Time'''، January 28, 2008</ref>
* في 22 مارس سنة 2007 سقط جزء من حطام قمر صناعي روسي كان يستخدم لأغراض تجسسية قرب طائرة [[إيرباص إيه 340|الإيرباص إيه 340]] التابعة لشركة خطوط الطيران التشيليّة في رحلتها من [[سانتياغو]] [[تشيلي|بالتشيلي]] إلى [[أوكلاند|أوكلاند، نيوزيلندا]] وعلى متنها 270 راكب خلال طيرانها عبر [[المحيط الهادئ|المحيط الهادي]].<ref>Flaming space junk narrowly misses jet.'''The West Australian''', March 28, 2007.</ref>
* إلى الآن سجلت إصابة واحدة بسبب المخلفات الفضائية حيث أصيبت لوتي ويليامس {{إنج|Lottie Williams}} عام 1997 في كتفها بجسم قياسه 10<sup>13</sup> سنتيمتر. وقد تأكد وجود الجسم وحدد مصدره بأنه أحد أجزاء خزان الوقود للمركبة دلتا- 2 والتي أطلقتها [[القوات الجوية الأمريكية]] في عام 1996.<ref>Paul Maley's SPACE DEBRIS PAGE.</ref>
* أن عدد حوادث تحطم الأقمار الصناعية المسجلة رسميا في الفضاء منذ عام 1961 بلغ حوالي 250 قمراً، حيث سجل أول حادث تحطم في عام 1961، ويشمل هذا العدد الأقمار الصناعية، وكذلك مراحل صواريخ النقل ووحدات التعجيل.<ref>[https://www.albayan.ae/five-senses/last-page/2019-04-20-1.3540048?utm_source=FOXPUSH تحطم 250 قمراً صناعياً بالفضاء - البيان<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190420114840/https://www.albayan.ae/five-senses/last-page/2019-04-20-1.3540048?utm_source=FOXPUSH |date=20 أبريل 2019}}</ref>

== محاولات الحد من المخلفات ==
[[ملف:Tether-satellite-NASA.jpg|تصغير|يسار|230px|صورة فنية لقمر صناعي يستخدم الربط الكهروديناميكي للتخلص من المخلفات الفضائية.]]
على الرغم من خطورة المخلفات الفضائية، فإنه لا يوجد اتفاق عالمي للتقليل من كميتها. وقد قدمت [[لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية]] التابعة [[الأمم المتحدة|للأمم المتحدة]] مجموعة من التوصيات المتعلقة بالمخلفات الفضائية عام 2007. وتركز تلك التوصيات على الجوانب التالية:<ref>[http://www.unoosa.org/pdf/gadocs/A_62_20A.pdf تقرير الدورة الثانية والستون للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية. '''الأمم المتحدة'''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110728094749/http://www.oosa.unvienna.org/pdf/gadocs/A_62_20A.pdf |date=28 يوليو 2011}}</ref>
* الحد من الحطام المنبعث من العمليات العادية.
* تقليل حالات [[تشظي|التشظّي]] (تكوّن الشظايا) أثناء الأطوار التشغيلية للمركبات الفضائية.
* الحد من احتمال الاصطدام العرضي في المدار.
* تفادي التدمير العمدي وسائر الأنشطة الضارة.
* الحد من تواجد طويل الأمد للمركبات غير المستخدمة.
وتعتبر ناسا أول وكالة فضاء تقوم بإصدار تقرير يتضمن قواعد للحد من المخلفات الفضائية وكان ذلك في عام 1995. وبعدها بعامين قامت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار مذكرة بقواعد ممارسات التخفيف من المخلفات الفضائية {{إنج|Orbital Debris Mitigation Standard Practices}}، واعتمدت المذكرة على تقرير ناسا.<ref>[https://www.orbitaldebris.jsc.nasa.gov/mitigate/mitigation.html Orbital Debris:Mitigation. '''NASA orbital debris program office'''. retreived: 3/4/2009] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160617025129/http://orbitaldebris.jsc.nasa.gov/mitigate/mitigation.html |date=17 يونيو 2016}}</ref>
[[ملف:Hypervelocity Impact Demonstration.jpg|تصغير|يسار|230px|مركز أختبار السرعات العالية {{إنج|Hypervelocity test facility}} في [[مركز لندون بي جونسون للفضاء|مركز جونسون للفضاء]].]]
كذلك فقد أطلقت [[وكالة الفضاء الأوروبية]] برنامج لدراسة المخلفات الفضائية ووضع قواعد لتقليل ومنع حدوث تصادمات للأقمار الصناعية والمركبات الفضائية في مدارات الأرض. وقد أطلق البرنامج في العاشر من فبراير سنة 2009 بتكلفة 50 مليون [[يورو]].<ref name="سبس"/>

وهناك حالياً عدد من الدراسات بخصوص المخلفات الفضائية الموجودة. وإحدى هذه الدراسات تشير إلى إمكانية إرسال قمر صناعي تكون مهمته إدخال المخلفات الفضائية إلى المجال الجوي للأرض. وبهذه الطريقة يتخلص من الجسم الفضائي باحراقهِ عن طريق شدة الاحتكاك بالغلاف الجوي. وتبنى نظرية القمر الصناعي على إبطاء من سرعة الجسم الفضائي باستخدام وسائل للربط الكهروديناميكي.<ref>[http://www.space.com/businesstechnology/technology/technovel_tether_041117.html Bill Christensen. The Terminator Tether Aims to Clean Up Low Earth Orbit. '''Space.com'''. 17 November 2004] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20091126050042/http://www.space.com/businesstechnology/technology/technovel_tether_041117.html |date=26 نوفمبر 2009}}</ref> كما يتم دراسة طرق أخرى للتخلص من المخلفات الفضائية كاستعمال أشعة الليزر أو وضع مصدات تعمل على تغيير مسار الأجسام الفضائية غير المرغوب بها بحيث تدخل المجال الجوي للأرض.<ref name="popsci"/>

وتصمم ناسا الآن المركبة الفضائية «[[أوريون (مركبة فضاء)|أوريون]]» بحيث تكون مزودة بدرع واقي. ويختبر هذا الدرع في [[مركز لندون بي جونسون للفضاء|مركز جونسون للفضاء]] التابع لناسا. حيث تقذف أجسام ذات أحجام مختلفة لتصطدم بالدرع بسرعة تتراوح بين 7 و 8 كم/ثانية (25200 - 28800 كم/ساعة). وتحلل المعطيات بواسطة الحاسوب لكي تعطي صورة مقربة لما قد يحصل بالفضاء.<ref name="فوكس"/>

== المخلفات الفضائية في الأفلام السينمائية ==
* عرضت المخلفات الفضائية في [[وول-ي|فيلم والي]] {{إنج|WALL-E}} في مقطع خروج شخصيتي الفيلم الرئيسيتين من الأرض.
* تُشكّل مشكلة المخلفات الفضائية جزءًا هامّا من فيلم [[مانغا|المنغا]]-[[أنمي]] بلانتيز ([[اللغة الإنجليزية|بالإنجليزية]] و[[اللغة اليابانية|اليابانية]]: プラネテス ،Planetes).
{{تحديد}}

== انظر أيضًا ==
* [[علم آثار الفضاء]]
== المراجع ==
{{مراجع|2|محاذاة=نعم}}

== وصلات خارجية ==

* [http://www.orbitaldebris.jsc.nasa.gov/ مكتب ناسا لبرنامج المخلفات الفضائية.]
* [http://www.esa.int/SPECIALS/Space_Debris/index.html/ مكتب ESA للمخلفات الفضائية.]
* [http://www.space-track.org/ مضمار الفضاء- مصدر المعلومات المتعلقة بمراقبة الفضاء.]
* [http://www.sgo.fi/~jussi/spade/ipy/index.html مخلفات EISACT الفضائية خلال السنة القطبية العالمية.]

{{ضبط استنادي}}
{{في الفضاء}}
{{شريط بوابات|الفضاء|رحلات فضائية|علم الفلك}}
{{روابط شقيقة}}

[[تصنيف:مخلفات فضائية|*]]
[[تصنيف:إدارة تنظيم الفضاء]]
[[تصنيف:أجرام قريبة من الأرض]]
[[تصنيف:تلوث]]
[[تصنيف:رحلات فضائية]]
[[تصنيف:مخاطر تكنولوجية]]
[[تصنيف:مخاطر فضائية]]
[[تصنيف:مسائل عولمة]]
[[تصنيف:مشاكل مستقبلية]]